المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسرائيل بين الماضي والحاضر / العرب لا يقفون ليقرأوا التاريخ



أنس إبراهيم
03-04-2008, 07:40 PM
إسرائيل بين الماضي والحاضر / العرب لا يقفون ليقرأوا التاريخ

تتردد اليوم كلمة " مستوطنات " كثيرا على ألسننا ، ونسمع هنا أن هناك توسيعٌ للمستوطنات وكان آخرَ ما تطرأت له آذاننا هو أن الإسكان الإسرائيلية تقر أوسع خطة استيطانية منذ عشر سنوات تتضمن إقامة 1900 وحدة إستيطانية في مناطق مختلفة في الضفة الغربية ، ولم يسأل أحدٌ نفسه لم توضع هذه الوحدات في الأراضي الفلسطينية وما الهدف الذي تجنيه إسرائيل من وراء إدخال المستوطنين في قعر الخطر داخل الضفة بين سكانٍ فلسطينيين ، خلال الإنتداب البريطاني وخلال مرحلة نشأة الكيان الصهيوني في فلسطين تحت حضانة بريطانيا لهذا المشروع الصهيوني العالمي ، تم إنشاء مستطونات سميت " القرى الزراعية اليهودية " وهي التي كانت عبارة عن أرضٍ زراعية يشتريها اليهود أو يأخذونها قهراً من أصحابها وتكون صالحةً للزراعة ولها محصولٌ وفير ، وتلفُ بالسياج على مدورها ولا يكون هناك مخرجٌ منها لأهلها ، ويتم في هذه الوحدات الزراعية أو القرى الزراعية تجهيز الأسلحة والتدريب للإسرائيليين ويكون اليهود داخلها في أمان لأن لا أحد يدخلها أو حتى يستطيع دخولها ، وتكون بين هذه القرى مسافة 10 كيلو متر تفصل بين كل قرية وقرية ، وعندما يرى اليهود أنفسهم جاهزين مجهزين عتاداً وعدة وعدداً تنتفضُ هذه القرى على الأماكن التي حولها والتي يسكنها الفلسطينيين ويدمروا ويعيثوا خراباً ويقتلوا ويطرودا أهلها وبما أن هذه القرى لا تبعد المسافة الطويلة عن بعضها فكان بإمكان اليهود سلب الأرض بسهولة وقوة وعقلٍ ذكي ، وكانت هذه الطريقة التي من خلالها قد سلبت معظم الأراضي الفلسطينية المسماة اليوم " أراضي ال 48 " ، واليوم ها نحن نقف أمام بناء هذه القرى صامتين لا نسألُ أنفسنا ما هدفها وقد بين التاريخ لنا هذه الهدف وليس التاريخ بالبعيد فهذا قبل ما يقارب 50 عاماً ، ويقف العرب صامتين إزاءَ ما يجري يعلمون أن هذا سيحصل وأن الضفة سيؤول مصيرها للهلاك كمن سبقتها من الأراضي الفلسطينية المحتلة .
الذي يجري على الساحة الفلسطينية ليس إلا مسرحية قد اختيرَ ممثلوها من قبل أميركا وإسرائيل ، لنأخذ مثلا عباس رئيس السلطة الفلسطينية ، في عهد الشهيد القائد الراحل ياسر عرفات علم الإسرائيليين وأمريكا أن أبو عمار سيقول لهم عندما يطفح الكيل : لا ، وألبسوهُ محمود عباس رئيسا للوزراء تحت ضغط دولي وأمريكي وإسرائيلي ، واليوم يعلمون أيضا أن أبو مازن سيقول لهم : لا عندما يطفح الكيل فألبسوهُ فياض رئيسا للوزراء أيضا تحت ضغطٍ دولي وأمريكي وإسرائيلي ، وجميعنا نلاحظ أن فياض يحظى بجلسة فردية مع كل مسؤول يأتي للمقاطعة في رام الله ، فعندما أتى بوش إلى رام الله حظي فياض بجلسة فردية لم يعلم أي شخضٍ كلمةٍ مما قيل في جلسة فياض وبوش ، وكل هذا يحدث وعباس ينتظر دوره على المشنقة ريثما ينتهون منه ولا يكون له فائدة .
الجميع في سلطة عباس دوره سينتهي قريبا ، وأن مصيره سيكون الموت أو الحياة الذليلة ، والحكام العرب يعلمون ذلك أيضا ، ولكن السؤال هو : أنتم تعلمون مصيركم وتنتظرونه على أي أساس ؟ !
أنس إبراهيم

حنان الاغا
04-04-2008, 04:46 PM
قرأت هذا الموضوع ، وهو يطرح توثيقا جيدا للكيفية التي قامت بها المستوطنات الصهيونية في أرض فلسطين ، تحت ذرائع مختلفة ، وهي مادة جيدة حقا ، تعرفنا كيف تسربت المياه من تحتنا ونحن في نومنا سادرون .
طبعا يمكننا تبرير موقف الشعب الفلسطيني حينذاك نظرا لكونه شعبا مسالما يعيش حياته بعيدا عن السياسة ، ويؤوي بين ظهرانيه شرذمة من الصهاينة القادمين من الشتات .لم يدر بخلده أنْ سيأتي يوم يظهر فيه الوحش النائم أنيابه بمساعدة الانجليز من خلال بلفور وزير خارجيتهم الذي منح الوعد السيء الذكر عام 1917.
أنس
تمنيت لوانك التزمت بهذه المسألة وهي من أخطر المسائل التي رسخت ومهدت لقيام العصابات بدورها الإرهابي الذي نتج عنه تهجير الناس خوفا أو تهديدا أو قتلا .وكيف تحولت المزارع إلى كيبوتزات ، ومن ثم إلى معسكرات تدريب ومخازن أسلحة كان العدو البريطاني يزودهم بها برا وبحرا، تحت سمع العالم.
التركيز ضروري على الأسلحة الفاسدة التي أعطيت للجيش العربي في مواجهة الصهاينة ، هذا الجيش الذي كان على استعداد للتضحية بكل شيء في سبيل التخلص من هذه الشرذمة .
هنا بدأت المشكلة الكبرى،
التقاعس العربي الذي بتنا نعرف أسبابه لكن بعد فوات الأوان.
لن أطيل ، ولكن كنت أتمنى أن لا نتعرض للأشخاص بأسمائهم فالأمر ليس خافيا على أحد ، ويكفي الطرح ليفهم الجميع التخاذل العربي ، والانقسام الفلسطيني الذي يبقى فلسطينيا ندعو الله أن يوحد الصف ، فالأشخاص غير مخلدين والشعب باق متوالد . والمناضل هو شعبنا الفلسطيني الواحد مهما اختلفت توجهات زعاماته ، التي فيها من هو سائر على الصراط المستقيم وفيها من حاد ويحيد إما لضعف أو خوف أو طمع أو ضغط يمارس عليه ممن يمسكون بالعصا في أقاصي العالم.
أنس . تمنيت لو راجعت النص لغويا وطباعيا للتخلص من بعض الهفوات ، إلا أن هذا لا يمنع من تقديم الشكر لك على هذا الطرح الواعي
تمنياتي أيها الشاب

أنس إبراهيم
04-04-2008, 05:07 PM
التركيز ضروري على الأسلحة الفاسدة التي أعطيت للجيش العربي في مواجهة الصهاينة ، هذا الجيش الذي كان على استعداد للتضحية بكل شيء في سبيل التخلص من هذه الشرذمة .

بالنسبة للجيش العربي
نعم كانت تلك الأسلحة أسحلة رخيصة الثمن ضغيفة القدرات ، ولكن العرب أنفسهم قد تآمروا على بعضٍ وهذا شيءٌ ليس جديدا علينا ، حينما أقدمت سوريا ومصر على تنفيذ خطة تكون القاضية على إسرائيل ، وقد كان لدى الرئيس الأردني آنذاك علما بهذه الخطة التي ستقام ضد إسرائيل ، أسرع في إخبار إسرائيل عن هذه الخطة وبدورها قامت إسرائيل حينذاك بشن العدوان الثلاثي على مصر بهدف إسقاط وإضعاف مصر وإسقاط هذه الخطة ...

هناك الكثير من الحقائق التي اختفت عن أعيننا وهي الحقائق التي ليست بالصغيرة ..

أختي حنان

أشكرك

وفاء شوكت خضر
04-04-2008, 11:06 PM
الابن العزيز أنس ...

أوردت هنا مقالا يستحق القراءة والنظر فيه ، وهذه المعلومات كانت سرية يوما ، أما الآن فلم تعد كذلك ،
وباتت في متناول يد كل باحث عنها ، وأكرر ما قالته سيدتنا الفاضلة الأديبة حنان الاغا بأن ذكر الأسماء والشخصيات أمر لا داعي له فالتلميح يكفي ولا أحد يجهل هذه الأمور ..

شكرا لك على هذا المجهود الرائع ..

تحيتي بني ..