تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ففي زمني ( لكلِّ زمنٍ زرقاؤه )



هشام مصطفى
03-04-2008, 11:36 PM
ففي زمني
( لكلِّ زمن ٍ زرقاؤه )
وجِئْتُ إليك ِ سيّدتي
بنزْفِ جراحِنا الثَكْلى
بصمْتِ دموعِنا الحُبلى
بشوق ِ غد ٍ
سرى ذكرى
بذات ٍ ملؤها أمل ٌ
تغرّب خلْفَه الحيرى
أسافر حيثُ لا أدري
بأيّ خطىً ... تسير بنا
لأيِّ نهاية ٍ نمضي
ودرْبي مِنْ دمي مَسْرى
و أحْمِلُه على ظهري
كوزر ٍ ما له عاف ٍ
تنوء يدي به ... تتْرى
،،،
و جِئْتُ ...
وفي فمي حُلْم ٌ
مُمَدَّدُ فوقَ أذْرعِنا
تمزَّق وجهُهُ يوما
على دربِ المنى الأعْمى
يموتُ
وفي يد ٍ غصن ٌ
و أخْرى
تُمْسِكُ القلم َ
عرفْناه ...
وليدا لم يزلْ يحبو
مِنَ الآلام ِ أرْضعْنا
حملْناه ...
سجينا بين أضْلُعِنا
يخاف ُ حفيف َ مسْمَعِنا
دفنّاه ...
و كنّا الآلة َ الحَدْبا
و كنّا الشاة َ و الذئب َ
و كنّا ـ قبْله ـ الجُبَّ
،،،
ففي زمني
يعاند ُ حرفُهُ سطري
فيكْسِرُ كلَّ أشعاري
و يُهْتَكُ فيه أسراري
فليْس لنا سوى ألم ٍ
يواري سوءة َ العارِ
فلا نبش الغرابُ ثرى ً
و لا أطْعمْته ناري
،،،
وفي زمني
فقأنا عيْنَكِ الزرْقا
سخرْنا مِنْ مَدى الرؤيا
صلبْنا الحرف َ و الفكْرَ
رجمْنا الذات َ و الصدْق َ
و أقْسمْنا
بأنّ مدى رؤاها
كذْبة ٌ كُبْرى
أثمَّ على الدروب ِ عِدا ؟ !!
أثمَّ عيون ُ ترْقُبُنا ؟ !!
فنحنُ بني السيوفِ لنا
أياد ٍ
تعْرف النصر َ
قسمْنا ظهْرَها خوفا
مِنَ الأيام ِ تقصِمُنا
وقال سُراتُنا : عجبا !!
ألِلأحلام ِ مَرْجِعُنا ؟ !!
أليس لعقْلِنا وعي ٌ ...
لِيرْشِدَنا ؟ !!
تمنْطقَنا ...
تشدَّقَنا ..
فكنّا الكذْبة َ الكُبْرى
،،،
و عُدْنا
نبْتغي جبلا
مِنَ الطوفانِ يعْصِمُنا
فلا سُفُن ٌ بنيْناها !
ولا نوح النبيٌّ هنا
خلعْنا ذاتَنا أملا
كأنّ الذاتَ تمْمَعُنا
فأصْبحنا
بلا ذات ٍ
بلا جسد ٍ
بلا أمل ٍ يُجمّعُنا
،،،
و جِئْت ُ
أسوقُ أسْئلتي
على سطر ٍ
غَدا مُهْلا
فلا وارى المِدادُ لظى ً
يهدْهد ُ أحْرفي الخَجْلى
تعرّتْ حينَ أسْكرها
زمان ُ التيه و الثُمْلى
وفوق شِفاهِنا عبثٌ
يُسابِقُ زيفُهُ القوْلَ
أنا يا مُنْيتي الشجرُ
و حدُّ السيفِ و القتْلى
أنا المصلوب ُ و الصّلْبُ
و صبْحٌٍ يشبهُ الليل َ
أنا بعضُ الذي سَمَلَ
وبعْضي عيْنُكِ السَّمْلى


شعر / هشام مصطفى

فاطمة جرارعة
05-04-2008, 11:03 AM
جميـــل

أحسنت أخي

مشاعر راقية الحسّ

دمت بألق

هشام مصطفى
05-04-2008, 11:15 PM
جميـــل
أحسنت أخي
مشاعر راقية الحسّ
دمت بألق
سيّدتي / فاطمة
أشكرك لهذا المرور الجميل وإحساسك الرقيق بالنص
مودتي

مصطفى الجزار
07-04-2008, 06:04 PM
الشاعر الجميل الأستاذ / هشام مصطفى

سعدت بمروري هنا بين جنات حروفك الغنّاء، وبين صدق مشاعرك التي تصل من أقرب الطرق إلينا.

شكراً لك على هذه القصيدة الجميلة، وإلى مزيد من الإبداعات.

فقط توقفت عند قولك:

مُمَدَّدُ فوقَ أذْرعِنا
تمزَّق وجهُهُ يوما
على دربِ المنى الأعْمى

واسمح لي أن أتدخل فيما لا يعنيني وأقترح مجرد اقتراح:

ما رأيك لو قتلت (تَمَدَّدّ فوق أذرعنا، تمزَّق وجهُه....)، بدلاً من (ممدد)؟

هو مجرد اقتراح لا أكثر.

تحياتي وتقديري أخي هشام.

د. عمر جلال الدين هزاع
08-04-2008, 03:46 PM
قصيدة بديوان
نعم
هي قصيدة بديوان وأكثر
فلك تقديري
لما نثرت من جمال
ولك محبتي

حازم محمد البحيصي
08-04-2008, 04:27 PM
جميلة اخى
واحسنت
ودرْبي مِنْ دمي مَسْرى
و أحْمِلُه على ظهري
كوزر ٍ ما له عاف
اعجبتنى جدا هذه المقطوعة
وما فيها من حسن تصوير وبلاغة
دمت بخير
ولا فض فوك

هشام مصطفى
10-04-2008, 12:57 AM
الشاعر الجميل الأستاذ / هشام مصطفى
سعدت بمروري هنا بين جنات حروفك الغنّاء، وبين صدق مشاعرك التي تصل من أقرب الطرق إلينا.
شكراً لك على هذه القصيدة الجميلة، وإلى مزيد من الإبداعات.
فقط توقفت عند قولك:
مُمَدَّدُ فوقَ أذْرعِنا
تمزَّق وجهُهُ يوما
على دربِ المنى الأعْمى
واسمح لي أن أتدخل فيما لا يعنيني وأقترح مجرد اقتراح:
ما رأيك لو قتلت (تَمَدَّدّ فوق أذرعنا، تمزَّق وجهُه....)، بدلاً من (ممدد)؟
هو مجرد اقتراح لا أكثر.
تحياتي وتقديري أخي هشام.
الشاعر الجميل والمبدع الرائع / مصطفى الجزار
مرورك أيها القريب يضفي ألقه على الحروف ويشي بالجمال أيها الرائع
أخي / صديقي ( إن سمحت لي ) مصطفى
وما الضير في أن نتلاقى فكريا فهذا منتهى الأمل عند أي مبدع حقيقي والنص إن خرج فهو ملك للجميع يعيد قراءته أو يضع تصورا قد يوافق أو يخالف وإنما هي أيها الكريم اختلاف رؤى ليس إلا فأنت تركز على الحركة للتمدد أما أنا فقد ركزت على شكل التمدد بغية الانزياح إلى صورة الميت العزيز ( أخ / ابن / صديق ) وهو محمول ليدفنه أحبته ليس إلا ثم بعد ذلك ركزت على حركية التمزق بغية إسقاط وحشية الفعل لذا جاءت الصورة مرة بالمشتق والثانية بالفعل وفي نهاية الأمر هو إبداع يختلف فيه ولكن لا يفسد الود أو القربى في الإبداع
شديد إعجابي لكل آراءك ورؤاك وإبداعك واحترامي لشخصك الكريم
مودتي

ضحى بوترعة
10-04-2008, 01:03 AM
أخي العزيز

شكرا لهذا البوح الرومنسي الراقي
وهذه الكلمات الجميلة

مودتي

هشام مصطفى
10-04-2008, 10:05 AM
قصيدة بديوان
نعم
هي قصيدة بديوان وأكثر
فلك تقديري
لما نثرت من جمال
ولك محبتي
الأخ / الصديق والشاعر الكبير د. عمر
بل أنت الديوان الذي يروي حروف القصيدة ويضفي ألقه عليها
مرورك ليس له إلا الصمت إجلالا واحتراما لقامتك أيها المبدع الرائع والحبيب القريب
مودتي

هشام مصطفى
10-04-2008, 10:07 AM
جميلة اخى
واحسنت
ودرْبي مِنْ دمي مَسْرى
و أحْمِلُه على ظهري
كوزر ٍ ما له عاف
اعجبتنى جدا هذه المقطوعة
وما فيها من حسن تصوير وبلاغة
دمت بخير
ولا فض فوك
الشاعر المبدع والأخ العزيز / حازم
إبحارك إبحار مبدع يعرف متى يغوص وأين
دمت بكل الخير أيها الرائع
مودتي

هشام مصطفى
10-04-2008, 10:09 AM
أخي العزيز
شكرا لهذا البوح الرومنسي الراقي
وهذه الكلمات الجميلة
مودتي
سيّدتي المبدعة الرائعة / ضحى
ليس غريبا على مثل فكرك أن يمزج الإبحار بالإبداع في كلمات تشي بهما
كل تقديري و جل احترامي
مودتي

وائل محمد القويسنى
11-04-2008, 04:13 AM
أنا يا مُنْيتي الشجرُ
و حدُّ السيفِ و القتْلى
أنا المصلوب ُ و الصّلْبُ
و صبْحٌٍ يشبهُ الليل

أطاعتك الكلمات
وتناغمت الصور
وفقك الله
وائل القويسنى

هشام مصطفى
11-04-2008, 08:33 PM
أنا يا مُنْيتي الشجرُ
و حدُّ السيفِ و القتْلى
أنا المصلوب ُ و الصّلْبُ
و صبْحٌٍ يشبهُ الليل
أطاعتك الكلمات
وتناغمت الصور
وفقك الله
وائل القويسنى
أخي العزيز / الكريم وائل
اختيارك لهذه الكلمات تعني الإبحار العميق في النص
أشكرك لهذا الإطراء من مبدع رائع مثلك
لك مني كل التقدير وخالص الاخترام
مودتي

د. سمير العمري
07-09-2008, 03:53 PM
نص جميل عالي الجرس مفعم الحس ذو رؤية وؤيا.

أطربتني حقا بهذا الجرس المتلاحق المتوثب وأرضيتني بصور متفرقة فاقت حد الحسن ووظفت توظيفا رائعا للمبنى والمعنى.

وللحق فقد أستوقفني في النص ما يلي:

1- تدوير الأسطر كان بحاجة لضبط أفضل ليتواف مع المبنى والمعنى والحس الشعوري.
2- الوقوف على المنصوب بالفتح يكون بإطلاق ألف ترسم في نهاية الكلمة.
3- هذه المواضع التي أجدها تحتاج تنقيحا أو توضيحا:

يواري سوءة َ العارِ
سوأة هي الأصوب رسما.

سخرْنا مِنْ مَدى الرؤيا
هناك فرق كبير بين الرؤية والرؤيا وإنما المدى للرؤية لا للرؤيا.

و عُدْنا
نبْتغي جبلا
مِنَ الطوفانِ يعْصِمُنا
فلا سُفُن ٌ بنيْناها !
ولا نوح النبيٌّ هنا
هنا صورة تعبيرية رائعة التوظيف والغرض في احتدام المشاعر.

خلعْنا ذاتَنا أملا
كأنّ الذاتَ تمْمَعُنا
لعلك قصدت تمنعنا فقد غمت علي المفردة



تحياتي

هشام مصطفى
08-09-2008, 12:02 AM
نص جميل عالي الجرس مفعم الحس ذو رؤية وؤيا.
أطربتني حقا بهذا الجرس المتلاحق المتوثب وأرضيتني بصور متفرقة فاقت حد الحسن ووظفت توظيفا رائعا للمبنى والمعنى.
وللحق فقد أستوقفني في النص ما يلي:
1- تدوير الأسطر كان بحاجة لضبط أفضل ليتواف مع المبنى والمعنى والحس الشعوري.
2- الوقوف على المنصوب بالفتح يكون بإطلاق ألف ترسم في نهاية الكلمة.
3- هذه المواضع التي أجدها تحتاج تنقيحا أو توضيحا:
يواري سوءة َ العارِ
سوأة هي الأصوب رسما.
سخرْنا مِنْ مَدى الرؤيا
هناك فرق كبير بين الرؤية والرؤيا وإنما المدى للرؤية لا للرؤيا.
و عُدْنا
نبْتغي جبلا
مِنَ الطوفانِ يعْصِمُنا
فلا سُفُن ٌ بنيْناها !
ولا نوح النبيٌّ هنا
هنا صورة تعبيرية رائعة التوظيف والغرض في احتدام المشاعر.
خلعْنا ذاتَنا أملا
كأنّ الذاتَ تمْمَعُنا
لعلك قصدت تمنعنا فقد غمت علي المفردة
تحياتي
أستاذي الرائع والشاعر الكبير / د. سمير
بداية أشكر لك مرورك العطر بين أحرفي المتواضعة هذه فشاعر مثلك حينما يستوقفه نص فذاك ما يجعل الحرف ينتتشي فرحا وفخرا
أما ما أشرت إليه أستاذي فإني أوافقك تماما فيما ذهبت إليه في الرسم الإملائي بالنسبة لـ ( سوءة ) فلك جزيل الشكر للتدقيق
أما عن التوقف بالنسبة للتدوير فقد أعتمدت على ما أريد أن أنبه عليه بمعنى أنني حينما أقول ( و جِئْتُ ...
وفي فمي حُلْم ٌ) فقد أردت التركيز على حركية الوصول وما تحمله من معان خفية لذا فقد وضعت علامة الترقيم ( ... ) للدلالة على أن على القارئ أن يتخيل معي كيفية الوصول كهيئة لإردف بعد ذلك صورة الحلم الساكن في الحلم . هذا ما يجعلني أتخير لحظة التدوير ومتى أستخدمه والأمر بعد ذلك خلافي لاختلاف تذوق الجملة
أما عن إثبات الألف في النصب للمنصوب أعتقد أن هذا ينصب على القصيدة العمودية حيث أحكام القافية ومع علمي التام أن ما يجري على قافية العمودي يجري أيضا على قافية التفعيلة إلا أن هنا يختلف الأمر لأن القافية الأساسية في هذا المقطع ( نا ) وبالتالي لم أشأ أن أجعل من لفظة القلم المنصوبة إلا قافية عارضة وليست أساسية .
وأما عن الرؤيا فأعلم تماما ما أقصده وليست الرؤية بالتاء لأن النص أساسا يعتبر أن زرقاء اليمامة في عصرنا الحالي هم الشعراء الذين يقدمون رؤى تعتمد على الحلم ( ما ينبغي أن يكون ) لذا لم أجعلها بالتاء وجعلتها رؤيا ( الحلم ) والذي يرسم المستقبل المرفوض من قبل الزعماء
أما عن الكلمة تممعنا فهي بالفعل تمنعنا فقط خطأ مطبعي نظرا لتقارب الحرفين في لوحة الكتابة
أستاذي هذا النص هو مناجاة لرمز حاولت من خلاله كشف الواقع مجرد محاولة وأعلم أن النص وأي نص يخضع للتأويل وإعادة تفسيره وإنتاجه ما يجلنا نختلف حوله
مجرد وجهة نظر أو مشاغبة من مشاغب في بداية الطريق مع رائع مثلك له مكانته الراسخة
كامل احترامي لرؤاك الرائعة وأشكرك مرة أخرى لهذا الألق
مودتي

عبد القادر رابحي
08-09-2008, 12:24 AM
أخي الكريم هشام مصطفى..
مررت هنا..

و قرأت ألق الكتابة..
و مواجع العودة لحزان زرقاء اليمامة..

بوركت أخي..


عبد القادر رابحي

هشام مصطفى
08-09-2008, 11:37 PM
أخي الكريم هشام مصطفى..
مررت هنا..
و قرأت ألق الكتابة..
و مواجع العودة لحزان زرقاء اليمامة..
بوركت أخي..
عبد القادر رابحي
أخي المبدع الرائع / عبد القادر
مرورك وتقديرك للحرف شهادة أعتز بها كثيرا
أدام الله تعالى التواصل والمحبة أيها الكريم
مودتي

د. سمير العمري
09-09-2008, 12:19 AM
الأخ الحبيب هشام:

ردك أسعدني على ما فيه من عدم الموافقة ذلكأنه يبرز لي أديبا واعيا وناقدا متمكنا من أدواته ومدركا لما يراد.

وأشد ما أعجبني هو وعيك بالدوير في القصيثدة السطرية وأهميته في رسم المعنى من خلال المبنى مما لا يلتفت إليه جل الكتابممن يكتب بشكل راسي دون وعي أو أرب.

نعم أخي ما سقته جميل وهو موجود في غير موضع ولا غبار عليه ، ونعم الأمر يخضع بمجمله لعوامل عدة من بينها الذائقة والحالة الشعورية وغير ذلك ، ولكني مع احترامي لما قدمت وتأكيدي على صوابه أؤكد لك أنني ما قصيدت إلا مواضع أخرى لو عدت لها لوجدت أنها بحاجة لمراجعة وهي غير كثيرة على أية حال.

بخصوص إطلاق الألف بدل الفتحة فهو أمر لا يختص بالشعر فحسب ، ثم وكما قلت فإنه ينطبق على قصيدة السطر ما ينطبق على قصيدة البيت ، وقبل هذا وذاك أن هذا الإطلاق لا يكون في حالة القافية فحسب بل وفي حالة الوقف أيضا في قصيدة السطر.

مهما يكن من أمر فإن ما أشرنا إليه يظل أمورا لا أقول خلافية ولكن هامشية وتدخل ضمن البحث التدقيقي في الفن الشعري سعيا للرقي الدائم لا أكثر.


تحياتي

هشام مصطفى
09-09-2008, 11:32 PM
الأخ الحبيب هشام:
ردك أسعدني على ما فيه من عدم الموافقة ذلكأنه يبرز لي أديبا واعيا وناقدا متمكنا من أدواته ومدركا لما يراد.
وأشد ما أعجبني هو وعيك بالدوير في القصيثدة السطرية وأهميته في رسم المعنى من خلال المبنى مما لا يلتفت إليه جل الكتابممن يكتب بشكل راسي دون وعي أو أرب.
نعم أخي ما سقته جميل وهو موجود في غير موضع ولا غبار عليه ، ونعم الأمر يخضع بمجمله لعوامل عدة من بينها الذائقة والحالة الشعورية وغير ذلك ، ولكني مع احترامي لما قدمت وتأكيدي على صوابه أؤكد لك أنني ما قصيدت إلا مواضع أخرى لو عدت لها لوجدت أنها بحاجة لمراجعة وهي غير كثيرة على أية حال.
بخصوص إطلاق الألف بدل الفتحة فهو أمر لا يختص بالشعر فحسب ، ثم وكما قلت فإنه ينطبق على قصيدة السطر ما ينطبق على قصيدة البيت ، وقبل هذا وذاك أن هذا الإطلاق لا يكون في حالة القافية فحسب بل وفي حالة الوقف أيضا في قصيدة السطر.
مهما يكن من أمر فإن ما أشرنا إليه يظل أمورا لا أقول خلافية ولكن هامشية وتدخل ضمن البحث التدقيقي في الفن الشعري سعيا للرقي الدائم لا أكثر.
تحياتي
اسمح لي أستاذي أن أعبر لك عن امتناني لاهتمامك أولا بالنص وبمحاورتك العلمية الجميلة فلا أدعي علما شاملا وإنما هي محاولات منها ما جاء بالاطلاع ومنها ما جاء بالحس
أما بخصوص الألف للنصب فأمر البيت العمودي ثابت ولا جدال فيه أما عن بيت السطر فقد نختلف ( إن سمحت لي ) إلى حين حيث أقوم الآن بكتابة دراسة تخص الشعر الحداثي وملامحه وسأحاول أن وأنا أجمع مادة الدراسة أن أعرج على هذه الجزئية وياليتك لو لديك مرجع يخص هذا الأمر تشير إلي به فيحسم القضية برمتها فهناك من التجريب في الشعر الحداثي المعاصر ما يجعل المتغيرات كثيرة
أشكر لك ثناءك على حرفي الفقير واهتمامك الكبير لنص وصاحبه مازالا على بداية الطريق
مودتي