المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نحبه .. صلى الله عليه وسلم



خليل حلاوجي
04-04-2008, 09:26 AM
لماذا نحبه ..؟
صلى الله عليه وسلم
بقلم
خليل حلاوجي

تمهيـــــــــــــــــــــ ــد
قليلون أولئك الذين غيروا مسار التاريخ ، ذلك أن الله تعالى شاء أن يجعل حياتنا في طور تغيير مستمر فهي لا تتوقف عند أحد أياً كان دوره ، فكم من نبي أرسله الله تعالى لهداية قومه ما لبث القوم أن قاموا بتبديل تعاليمه وتشويه منهاجه بعد فترة – قصرت أو طالت – ليكون أتباع ذلك النبي هم من حّرفوا وبّدلوا وأضافوا وحذفوا الكلم عن مواضعه ، فيصبح المتدين فيهم هو من يسيئ لذلك الدين ، والقرآن المجيد وهو بقص علينا أنباء هؤلاء الأقوام يريدنا على الدوام أن نفصل بين ما يريده الله وأنبيائه من جهة وبين ما يريده الأتباع من جهة أخرى .
ولكي نفصل بين إنسان نذر نفسه لخدمة الإنسان وبين من نذر نفسه لخدمة أطماعه وميوله وأهوائه ... لابد وأن نقف عند سيرة الرحمة المهداة محمد المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم كونه الرسول الذي ختمت به السماء ... وهو من علمنا أن نفرق بين رضا النفس عن النفس ورضا الله عن النفس .
ومن أجل تجسير الفجوة بين الإسلام والمسلمين علينا أن ندقق ونحن نفرق بين المسيح عليه السلام – مثلاً- وأتباع المسيح ونفرق بين الرسول موسى عليه السلام وأتباع هذا النبي الكريم.
هذا رسولنا ...
عندما أرسل الله تعالى خاتم الأنبياء الكريم الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام وجعل معجزته تتسم بالخلود فهي المعجزة التي تحدث إنسان الماضي والمستقبل وتكلمنا عن عالم الغيب وعالم الشهود فالرسول كما ذكر المفكر الباكستاني ( محمد إقبال ) هو الجسر الرابط بين الأمس والغد إذ مجئ الإسلام هو الإيذان ببدء ظهور عصر العقل الاستدلالي وتوديعاً لزمن الخوارقية وفضاء الخرافات والأساطير .
فالرسول محمد عليه الصلاة والسلام جاء لرحمة الإنسان أينما كان وحيثما دان حتى يرث الله تعالى الأرض وما عليها ورحمة الإنسان تعني بصريح العبارة أنه جاء للإنقاذ .. إنقاذ الإنسان من طغيان ذاته ، وإنقاذ الإنسان من ظلم الإنسان ، وإنقاذ الكون من تجبر الإنسان فهو رسول البشر والحجر والشجر هو رسول الغزلان في البراري ورسول الحيتان في البحار ورسول الطفل والشيخ والمسكين والأسير عرفه من عرف وجهله من جهل ..
وقد لا يكفي أن نعلن تبعيتنا له صلى الله تعالى عليه وسلم دون أن نتأكد أننا عرفناه حقاً ، فالمسلم فينا ورث حب النبي عليه الصلاة والسلام عن طريق وحيد هو ( الآباء ) الذين قالوا لنا أنه صاحب الرسالة التي ترسم تفاصيل حياتنا بأدق تفاصيلها ، والآباء هم الذين رسموا لنا صورة الإتباع التي أرادوها منا لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم فصار من يصلي في النجف يسبل يديه عند تأدية فريضة الصلاة ومن يصلي في مكة يضع يده اليمنى فوق اليسرى وهو يؤدي فريضة الصلاة والأول يؤدي زكاته وقدرها 20% والثاني يؤديها 2.5% والأول يتوسل إلى الله بأحد أبناء الصحابة والثاني يتوسل إلى الله بزيارته لقبور بعض الأولياء ، ولم يفكر الجميع أن يعيدا النظر في الطريق المؤدي لرسالة الرسول وتدبر آليات منهاجه المهيمن خصوصا ً وأن القرآن قد أسهب في رواية تأثير الآبائية السلبية والإيجابية على محتوى تدين أحدنا ، لقد لفت القرآن نظرنا إلى الميزان الذي نزن به مطابقة تديننا والتزامنا الدين مع ما أراده الله ورسوله من تديننا نفسه ، فقال جل في علاه عنهم : {نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ }الأحقاف16 ... نتقبل عن آبائنا الفكريين أحسن ما ورد عنهم ونتجاوز عن أوهامهم بل ونصحح المسار ونحتكم في ذلك إلى القرآن ورسول القرآن .
وليس أفضل من طريقة الـتأسي بسيرته صلى الله عليه وسلم لتنقذنا من الحيدة عن الصراط المستقيم ولا أعني بالتأسي أن نكرر أقواله دون هضم مراده من القول وكما قال أحد الأولياء وهو ينصحنا أن نؤدي زكاة الحديث حين قال :[ اعملوا من كل مئتين من الأحاديث بخمسة منها ] .ولا أن نكرر فعل أفعاله دون التنبه إلى روح وغاية الفعل الذي نقوم به فكم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه وكم من مصلي لم يزدد بصلاته إلا بعداً عن الجنة وقرباً من النار.
نحن نحبه ونجتهد في دراستنا للشريعة بغرض الإجابة عن سؤال جوهري : كيف نحبه ؟
وننسى في خضم ذلك أن نسأل أنفسنا السؤال الأكثر أهمية : لماذا نحبه ؟ والفرق بين السؤالين هو ما وضعت هذا الكتاب للإجابة عليه ...أسأل الله تعالى أن يعيننا لنهتدي بهدي رسوله الكريم لنصل حوضه الشريف فيشفع لنا عند ربنا فننال رضاه.
الفهرس
1\ هل عرفناه لنـُــعـــَر ِف الناس به ؟
2\ نحن نصلي لله ونصلي على محمد .
3\ أسرة الرسول السعيدة .
4\صائم في أوربا .
5\ السراج المنير .
6\ وداعاً للخرافة ..ومرحباً بالعقل الإستدلالي .
7\ لا كهنوت ، لا رهبانية ، لا أسرار في الإسلام .
8\ جاع لنشبع .
9\ عالمية الإسلام ستهزم عولمة الظالمين.
10\ البقاء للأصلح .. وليس للأقوى .
11\ هو أشجع الناس وبه رفع الله سنة الثأر ووضع القصاص.
12\ أيها المسلمون : نحن إخوان محمد.
13\ جدد حياتك : همة توازي همومنا .
14\ لكنها ليست مستحيلة .. نهضتنا بمحمد.
15\ استعمار الجماجم .. ما فقدناه سنستعيده .
16\ قال لنا محمد : قاتلوها فإنها مؤذية .. الفردية .
17\ اقتصاد حر بدون تدخل سوى تدخل الله جل في علاه.
18\ نصر بدون حرب .. هي معارك محمد.
19\ إن إبراهيم كان أمة .. وكان محمد هو الأمم.
20\ فضيحة الحلم الغربي وصرخة الإسلام هناك ومحمد هو الملاذ .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

الصباح الخالدي
04-04-2008, 09:29 AM
مصافحة اولى تقديري لطرحك الكبير

خليل حلاوجي
04-04-2008, 09:37 AM
محمد .. السراج المنير
يقول الله تعالى
{وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً }الأحزاب46
{وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً }نوح16
لاحظ أن الآية الأولى تصف سيدنا رسول الله والآية الثانية تصف الشمس بالسراج ونور القمر ولو علمنا أن الضوء وهو( السراج المنير ) هو طاقة فوتونية وأن مراقبة طيف الألوان الذي يتشكل بعد انكسار الضوء في أي موشور زجاجي سيجعلنا نلحظ أن لون الضوء هو على الحقيقة طيف من سبعة ألوان .
وهذا يعني أن عيوننا تبصر ولا تبصر في آن واحد ..
ويعني أيضاً أن الكون الذي نبصره ليس هو كل الكون ، بل إننا نسعى في عالم نشاهده وعالم مغيب عن أعيننا فلا نبصره ..
وهكذا فالضوء الذي نراه يبدأ من الأحمر حيث طول الموجة 620 إلى 760 ميلي ميكرون، وينتهي بالبنفسجي حيث طول الموجة يتراوح بين 390 إلى 340 ميلي ميكرون لا علاقة له
بعيوننا القادرة على التمييز مابين 128 لون أساسي وهو مايسمى بالنغم اللوني.
وما ينطبق على الطيف البصري يصدق على السمع والذوق.
وسيدنا الرسول وهو السراج المنير لا يكترث ولا يَعْبَأُ بمن لم يبصر أنوار مشكاته ولم يسر على هدي بصائره ومسالك هداه ، إنه كالشمس تعطي للناس الضياء وكالقمر يهب للكون البهاء ... فلا عجب لمن لا يفرق بين النور والظلام .

خليل حلاوجي
04-04-2008, 09:40 AM
ونساء مؤمنات
من يقرأ قرآننا سيلحظ أنه أعطى النساء مكانة جليلة توازي دورهن في المجتمع الإنساني فهذه سيدة الطهر مريم عليها السلام وهذه آسيا زوجة الفرعون وهذه بلقيس ملكة سبأ وقصصهن تحكى لمجتمع مكة وفيه النساء تقتل بدفنهن بالرمال أحياء حتى جاء الرسول ليصحح هذا التشوه ويضع ميزان الاعتدال الاجتماعي فتظهر للتاريخ سيدات كأمنا عائشة ونسيبة وأم عمارة والعدوية بنت الشفاء ... حتى يورد لنا التاريخ أن عالماً جليلاً هو بن الجوزي يصرح لنا أنه تلقى العلوم على يد اثنتا عشر امرأة وصنوه العالم ( بن المنذر) يتلقى العلوم على يد عشرين من الشيخات ... ولا يحزنك أمر النساء اليوم أخي القارئ فمسؤوليتنا أن نحرر المرأة بالإسلام ممن يريد تحريرها من الإسلام .
تأمل معي كيف راعى القرآن مشاعر المرأة وراعى دور النساء في المجتمع :
اقرأ معي ما قاله الله تعالى في سورة الفتح :
{هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }الفتح25
هل تصدق أن الله تعالى يؤكد على الذين أرادوا فتح مكة بالقتال أنهم سوف يؤذون بعض النساء ممن كن في مكة يكتمن أمر إسلامهن ، فأي بلاغة أرادها الله منا نحن معاشر المسلمين أن نراعي حساسية المرأة أن تصيبها معرة وأذى فنأثم بنص آية الفتح .

د. نجلاء طمان
04-04-2008, 10:34 AM
وسيدنا الرسول وهو السراج المنير لا يكترث ولا يَعْبَأُ بمن لم يبصر أنوار مشكاته ولم يسر على هدي بصائره ومسالك هداه ، إنه كالشمس تعطي للناس الضياء وكالقمر يهب للكون البهاء ... فلا عجب لمن لا يفرق بين النور والظلام .
........

بل أعجب كل العجب لمن يرى الشمس ساطعة في كبد السماء, ثم يمضي وكأنه لم يرها, أهو جهل النفس, أم عبث الشيطان بها؟؟؟

دمت وعز فكركَ

د. نجلاء طمان

خليل حلاوجي
04-04-2008, 02:42 PM
الصباح المشرق

وحضور باسم ...

أشكرك وأنتظرك

ماجدة ماجد صبّاح
05-04-2008, 07:44 PM
هو النبي الأمي الأمين، ذاك من بعثه الله تعالى إلى قوم رعاة غنم، فأصبحوا بدعوته سادة للأمم، وترقوا عاليا لأعلى القمم! هو السراج المنير، من في جبهته إكليل، ذاك هو المؤيد بجبريل ورب جبريل، صاحب الغرة والتحجيل،،،
هو ذاك النجم الساطع في الأفق! الويل ثم الويل لمن كفر به!
إن من لم يراه..بفكره، بنوره، بدينه، بعقله، بخلقه، بقلمه، بمداده، بحياته، بإيمانه، فإنما بعينيه محجر يكتوي كأنها سلط النار تغلي غلوها، وقد سقتت!

اللهم صلّ على محمد وعلى آله وعلى صحبه، وعلى من تبعه بإحسان ليوم لقياكَ، وأكرم صاحب هذا الموضوع الخير والعطاء الحسن، وزده ولا تنقصه، وحبب إليه وإلينا الإسلام ونبي الإسلام وزينه لنا في قلوبنا

عبدالصمد حسن زيبار
10-04-2008, 02:41 PM
خليل
سعيد بعودتك المشرقة
دعني ألامس حرفك و أحاور فيضك
لعلنا نولد
وننبعث من رحم الأوحال
أوحال علبت جماجمنا

زيبار

خليل حلاوجي
11-04-2008, 03:49 PM
هو إستعمار الجماجم الذي نقاومه بمدادنا ياشقيق الروح ياعبد الصمد

أنا حاضر عند نبضك .. دوماً

خليل حلاوجي
01-05-2008, 03:47 PM
وسيدنا الرسول وهو السراج المنير لا يكترث ولا يَعْبَأُ بمن لم يبصر أنوار مشكاته ولم يسر على هدي بصائره ومسالك هداه ، إنه كالشمس تعطي للناس الضياء وكالقمر يهب للكون البهاء ... فلا عجب لمن لا يفرق بين النور والظلام .
........
بل أعجب كل العجب لمن يرى الشمس ساطعة في كبد السماء, ثم يمضي وكأنه لم يرها, أهو جهل النفس, أم عبث الشيطان بها؟؟؟
دمت وعز فكركَ
د. نجلاء طمان


نجلاء ... نحن مهاجرون إلى الله وعدله ورضاه

د. نجلاء طمان
11-05-2008, 08:25 AM
بدأت بالكتابة لكن فاجأني الوجع

أعود ثانية

بهجت عبدالغني
11-05-2008, 11:31 AM
ونحن اذ نتكلم عن حب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لا بد ان نعلم ان الحب لا يكون بمجرد الادعاء ، بل لا بد من العمل والاتباع ..
قال تعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) ) آل عمران
فجعل الله تعالى شرط حبه اتباع نبيه الذي ارسله ..
وهذا ما سطرته بكلماتك الذهبية المضيئة
وجزاك الله خيرا ايها الحبيب
اللهم ارزقنا حب الرسول العظيم والنبي الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم )

خليل حلاوجي
15-05-2008, 11:11 AM
ان عرفته فهو ... شريعة

وان تذوقته ... فهو حقيقة

خليل حلاوجي
20-05-2008, 08:34 AM
علمونا كيف نحبه

وأريد أن نتعلم لماذا نحبه ؟

بهجت عبدالغني
21-05-2008, 07:50 PM
تسأل لماذا نحبه ؟

اغمض عينيك قليلاً .. قليلاً جداً ..

وتصور دنيا بلا محمد ( صلى الله عليه وسلم )

كيف تكون ؟

هشام عزاس
29-05-2008, 12:18 AM
الفاضل / الخليل

أن يكون أحب إليك من ولدك و أهلك و زوجك / و إلا فهناك خلل في الإيمان كما حدث في عهده صلى الله عليه و سلم مع عمر بن الخطاب رضي الله .
أما عن كيفية تحصيل حبه كي نحشر يوم القيامة معه فإنها تتوجب شروط أهمها معرفته و معرفة سيرته ثم الإتباع الحسن و الإقتداء به و خلاصة ذلك قول عائشة رضي الله عنها عندما وصفته صلى الله عليه و سلم فقالت : كان قرآنا يمشي فوق الأرض و كذلك الإكثار من الصلاة و السلام عليه .

بوركت أخي و جعلها الله في ميزان حسناتك

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــام

خليل حلاوجي
31-05-2008, 09:01 AM
تسأل لماذا نحبه ؟
اغمض عينيك قليلاً .. قليلاً جداً ..
وتصور دنيا بلا محمد ( صلى الله عليه وسلم )
كيف تكون ؟


وتخيل كم هي حكمة الله العجيبة في جعله عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء ...


ولا نبي من بعده ..

عبدالصمد حسن زيبار
16-06-2008, 08:10 PM
نحبه صلوات ربي و سلامه علي
لأنه أهل للمحبة فهو رسول المحبة و السلام
كيف لا نحب من يحبه الله عز في علاه


روى الإمام مسلم :
قرأ صلى الله عليه وسلم يوماً قول اللـه فى إبراهيم:
( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ ابراهيم: 36 ]
وقرأ قول اللـه فى عيسى:
( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )[ المائدة: 118 ].


فبكى صلى الله عليه وسلم فأنزل اللـه إليه جبريل عليه السلام وقال:
باجبريل سل محمد ما الذى يبكيك؟ - وهو أعلم-
فنزل جبريل وقال:
ما يبكيك يا رسول اللـه؟
قال أمتي.. أمتي يا جبريل، فصعد جبريل إلى الملك الجليل. وقال:
يبكى على أمته واللـه أعلم،
فقال لجبريل:
انزل إلى محمد وقل له إنا سنرضيك فى أمتك ).


و روى الإمام مسلم كذلك :


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم ، عرف ذلك في وجهه ، وأقبل وأدبر . فإذا مطرت ، سر به ، وذهب عنه ذلك .
قالت عائشة : فسألته .
فقال : "إني خشيت أن يكون عذابا سلطا على أمتي" .
ويقول ، إذا رأى المطر "رحمه" . ) رواه مسلم .

خليل حلاوجي
29-06-2008, 04:39 PM
الفاضل / الخليل
أن يكون أحب إليك من ولدك و أهلك و زوجك / و إلا فهناك خلل في الإيمان كما حدث في عهده صلى الله عليه و سلم مع عمر بن الخطاب رضي الله .
أما عن كيفية تحصيل حبه كي نحشر يوم القيامة معه فإنها تتوجب شروط أهمها معرفته و معرفة سيرته ثم الإتباع الحسن و الإقتداء به و خلاصة ذلك قول عائشة رضي الله عنها عندما وصفته صلى الله عليه و سلم فقالت : كان قرآنا يمشي فوق الأرض و كذلك الإكثار من الصلاة و السلام عليه .
بوركت أخي و جعلها الله في ميزان حسناتك
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــام

هو المسلم الوحيد ... المقدس


فكيف لا نحبه

دمت حبيباً ياهشام الحبيب

عبد القادر رابحي
09-07-2008, 06:37 PM
الأخ الكريم خليل حلاوجي
تحية طيبة و سلام حار
آثرت ان اطل عليك من خلال موضوعك هذا دون غيره
لأبادلك التحية و أشكرك على مرورك الجميل..اللهم ارزقنا حبه و حبّ من يحبّه..(صلى الله عليه و سلم تسليما)..
اخوك عبد القادر

راضي الضميري
12-07-2008, 11:34 PM
قلم عرى هذا الواقع وبكل وضوح .

مصافحة أولى ، لكنني سأعود بإذن الله تعالى .

جزاك الله خيرًا أخي الحبيب خليل حلاوجي

راضي الضميري
13-07-2008, 03:03 PM
لماذا نحبه ، ولماذا قلنا أن هذا المقال الرائع عرّى هذا الواقع ؟
"وقد لا يكفي أن نعلن تبعيتنا له صلى الله تعالى عليه وسلم دون أن نتأكد أننا عرفناه حقاً ، فالمسلم فينا ورث حب النبي عليه الصلاة والسلام عن طريق وحيد هو ( الآباء ) الذين قالوا لنا أنه صاحب الرسالة التي ترسم تفاصيل حياتنا بأدق تفاصيلها ، والآباء هم الذين رسموا لنا صورة الإتباع التي أرادوها منا لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم" هنا أقف عند هذه الفقرة لنرى ما أصبحت حال هذه الأمة ، ومن ثمّ لنطرح السؤال مرة أخرى ، لماذا نحبه ، ولماذا لا نتبعه ؟ والجواب يتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم ففي الحديث قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَثَلِ الْبَهِيمَةِ تُنْتَجُ الْبَهِيمَةَ هَلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ " والفطرة هنا هي الإسلام كما قال العلماء ، قال القرطبي في ‏"‏ المفهم ‏"‏ فقال‏:‏ المعنى أن الله خلق قلوب بني آدم مؤهلة لقبول الحق، كما خلق أعينهم وأسماعهم قابلة للمرئيات والمسموعات، فما دامت باقية على ذلك القبول وعلى تلك الأهلية أدركت الحق، ودين الإسلام هو الدين الحق، وقد دل على هذا المعنى بقية الحديث حيث قال ‏"‏ كما تنتج البهيمة ‏"‏ يعني أن البهيمة تلد الولد كامل الخلقة، فلو ترك كذلك كان بريئا من العيب، لكنهم تصرفوا فيه بقطع أذنه مثلا فخرج عن الأصل، وهو تشبيه واقع ووجهه واضح والله أعلم‏ .
وقال ابن القيم‏:‏ ليس المراد بقوله ‏"‏ يولد على الفطرة ‏"‏ أنه خرج من بطن أمه يعلم الدين، لأن الله يقول ‏(‏والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا‏)‏ ولكن المراد أن فطرته مقتضية لمعرفة دين الإسلام ومحبته، فنفس الفطرة تستلزم الإقرار والمحبة، وليس المراد مجرد قبول الفطرة لذلك، لأنه لا يتغير بتهويد الأبوين مثلا بحيث يخرجان الفطرة عن القبول، وإنما المراد أن كل مولود يولد على إقراره بالربوبية، فلو خلي وعدم المعارض لم يعدل عن ذلك إلى غيره، كما أنه يولد على محبة ما يلائم بدنه من ارتضاع اللبن حتى يصرفه عنه الصارف، ومن ثم شبهت الفطرة باللبن بل كانت إياه في تأويل الرؤيا‏.‏
(بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَِ ) الزخرف 22
عن قتادة قوله : إنا وجدنا آباءنا على أمة قال : قد قال ذلك مشركو قريش : إنا وجدنا آباءنا على دين ، وإنا على آثارهم مهتدون ويقول : وإنا متبعوهم على ذلك .
ومن خلال هذه الآية الكريمة وهذا الحديث الشريف نجد أن الواقع الحالي قد كشف عن زيفه ونفاقه بالإدعاء أننا نحبه صلى الله عليه وسلم - إلا ما رحم ربي طبعًا - ، لأن الواقع يقول عكس ذلك ، فكيف نحبه ونحن لا نصلي ، وكيف نحبه ونحن لا نؤدي زكاة أموالنا ، وكيف نحبه وقد حللنا الربا ، وكيف نحبه وهناك من يصلي وأبناءه لا يقربون الصلاة ، وكيف وكيف وكيف والقائمة تطول ...
نعم ، هذا ما وجدنا عليه آباءنا ، وهذا نتاج التربية البعيدة كل البعد عن الإسلام وتعاليمه ومفاهيمه ، ولهذا أيضًا نجد الغرب بين حين وآخر يجسون نبضنا فيطلقون الأكاذيب والرسوم المسيئة لنبينا الكريم حتى يعرفوا ويستكشفوا إلى أي مدى وصل إليه سوء الحال بهذه الأمة ، وكل ذلك ليس بفعل فردي وإنما يأتي بفعل تخطيط دقيق ومسبق ، ولعل هذا البابا الهالك ومن سبقه قد أفصح وبشكل جلي عن هذا التخطيط وكشف حجم المؤامرات التي تحاك ضد هذه الأمة .
لماذا نحبه ، لأنه كل ما تفضلت به أيها الكريم ، بل وأكثر من ذلك ، و لأنه شفيعنا يوم القيامة ، ولأن كل الناس يقولون يوم لا ينفع مال ولا مال نفسي نفسي ، فمن سيقول أمتي أمتي غيره صلى الله عليه وسلم ، ومن يقدر ومن يفهم معنى كل ذلك ، ليتهم يعرفون وليتهم يفهمون . وليتنا نصل إلى تلك المرحلة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه " لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك فقال رضي الله عنه : فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا سواء السبيل .
جزاك الله خيرًاأخي الحبيب خليل حلاوجي وجعل ثواب كل حرف كتبته في ميزان حسناتك .
تقديري واحترامي

خليل حلاوجي
14-04-2009, 08:56 AM
وقال ابن القيم‏:‏ ليس المراد بقوله ‏"‏ يولد على الفطرة ‏"‏ أنه خرج من بطن أمه يعلم الدين، لأن الله يقول ‏(‏والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا‏)‏

\

نعم أخي الحبيب راضي

وهذا سلمان الفارسي ولد فارسياً لايعرف الله في قرآنه ومات وقابه مطمئن بالإيمان حينما سار خلف عقله !

\

أشكر مرورك النافع أيها الحبيب .

مرحة عبد الوهاب
16-04-2009, 10:37 AM
أخى الفاضل خليل حلاوجى
موضوع جدُ قَيمْ
يكفينا تشريفا أن نخوض ونتعمق ونتذكر سيرة النبى صلى الله عليه وسلم
لماذا نحبه صلى الله عليه وسلم
• فهو الرحمة المهداه للبشر أجمعين .
التى ينال بها المؤمنون الكرامة بالدنيا والأخرة إن شاء الله لنا .
قال الله عز وجل : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ".
• منزلته عن رب العالمين:
لم يمنح الله سبحانه وتعالى لأحد من الأنبياء أسمين من أسمائه إلا للنبى محمد صلى الله عليه وسلم
قال سبحانه وتعالى فى نفسه: "إن الله بالناس لرؤوف رحيم"
وقال فيه عز وجــــل : "بالمؤمنين رؤوف رحيــم"
• طاعة لأمر وقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم:"ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ".
وفي سورة التوبة: " قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ".
وقد
قال صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ".
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما... ".
• لخوفه وحبه لأمته
كما جاء بالحديث القدسى :
تلا النبي صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل في إبراهيم عليه السلام: " رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم".
وقول عيسى عليه السلام: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "، فرفع يديه وقال: " اللهم أمتي.. أمتي ". وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد فسله: ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال، فأخبر جبريل ربه وهو أعلم، فقال الله عز وجل: يا جبريل.. اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من توفى من المؤمنين فترك ديناً فعلى قضاؤه ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وددت أنى لقيت إخواني الذين آمنوا ولم يروني ".
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أهله وصحبه أجمعين
تقبل تقديرى وإحترامى

خليل حلاوجي
03-05-2009, 08:33 AM
الأخت مرحة : حبه عليه الصلاة والسلام اليوم حافزنا للرقي

الحبيب عبد الله
04-05-2009, 03:12 AM
ان عرفته فهو ... شريعة

وان تذوقته ... فهو حقيقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألت السيدة عائشه أم المؤمنين رضوان الله عليها عن خلقه صلى الله عليه وسلم فقالت كان خلقه القرآن .
نعم من تذوقه عرف .
أشكر لكم الموضوع أخي خليل
زادك الله حبا له آمين اللهم أمين أنت وكل المؤمنين
أخوكم الدكتور الحبيب عبد الله

معروف محمد آل جلول
04-05-2009, 06:54 AM
الشكر على المقال ..وعل مراجعه المفيدة..
الفارق كبير بين الإسلام الوراثي الذي تغذى المرء تفاصيله مشوهة من المحيط..
والإسلام الذاتي الذي تعلمه صاحبه من الكتاب والسنّة ..
وتأمل في منهجه ..
عبر العقل الاستدلالي..
واقتنع به ..
واستقام عليه ..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..

خليل حلاوجي
05-05-2009, 03:51 PM
الحبيب عبد الله :

ومرور الثراء ... أخي الحبيب

خليل حلاوجي
04-07-2009, 01:54 PM
هو لقاء الأرض بالسماء

صلى الله عليه وسلم

خليل حلاوجي
21-07-2009, 06:05 PM
الشكر على المقال ..وعل مراجعه المفيدة..
الفارق كبير بين الإسلام الوراثي الذي تغذى المرء تفاصيله مشوهة من المحيط..
والإسلام الذاتي الذي تعلمه صاحبه من الكتاب والسنّة ..
وتأمل في منهجه ..
عبر العقل الاستدلالي..
واقتنع به ..
واستقام عليه ..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..

انتهى زمن المعجزات ولم يتبقى سوى ... نشاط عقلنا الاستدلالي .

شكراً للمرور القيم استاذنا الحبيب

بهجت عبدالغني
09-07-2010, 09:19 PM
لماذا نحبه ؟


تأمل الدنيا من دونه
هل ثمة أنوار ؟

تأمل الروض من دونه
هل ثمة أزهار ؟

تأمل العقل من دونه
هل ثمة أفكار ؟

نحبه لأنه أخرجنا من معبد الأحجار
لمسجد القهار

نحبة لأنه أخرجنا من ظلمة الليل
لروعة النهار

لروعة النهار

ربيحة الرفاعي
25-09-2010, 09:05 PM
طويلة كانت القراة في هذا النص البديع وما استحقه وحظي به من ردود
ولكن الحديث في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ملل في ولا تعب

سيرته العطرة
خلقه العظيم الذي شهد له به رب العالمين
رسالته العظيمة المباركة

موضوع باهر
دمت مبدعا

سيد يوسف
30-12-2010, 08:45 AM
من يعرف سيرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ولو لماما يدرك لماذا يجد نفسه مدفوعا لحب النبى
ومن يجهل تلك السيرة يندم كثيرا حين يعرف من هو النبى محمد صلى الله عليه وسلم
ويا لشقاء من جهل إنسانية محمد ويا لشقاء من أنكر نبوة محمد ويا لغباوة من جاءته الشمس بنورها ثم هو يهرب منها

خليل حلاوجي
19-02-2011, 12:35 PM
لأنه الخلاص والسبيل والمرشد ... إلى جنة الدنيا والآخرة