المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحـــلم



نصف قلب
03-10-2003, 10:40 PM
الحلم :
" هو أن .. تفتح ذراعيك للمدى .. وروحك تنظر للسماء .. مغمضاً عينك ..
لتعانقك السماء بالمطر .. وأنت عارٍ من كل شي .. إلا من العشق " .
دريموند براكفيتش .


كان ...
عندما يداهمه النوم .. يبحث عن ذراع أمه ..
يستلقي عليه ..
يعلق العالم على رمشيه .. فترة .. ثم يسقطه فجأة .. عندما ترحل الروح إلى خالقها ..
كان هكذا !
لم تعن له .. الأحلام .. يوماً .
لم يبحث عن إجابة عن معنى النوم !؟ والحلم !؟ والروح أين مكانها أو إلى أين تغادرنا ؟!!
كل ما يذكره .. من هذا التاريخ ..
هو قول أمه ( التي يحب ) له " عندما ينسى أشياءه في المدرسة يوماً " :
- كل ما أخافه عليك يا صغيري .. هو أن تنسى روحك يوماً ما .. وتأتي بدونها .
ثم تحتضنه .. لتخلط أضلاعها بأضلاعه ..
أو لربما هي تجعل .. روحها .. تتحسس من وجود روحه بصدره .. عندما تحتضنه .
لا يدري ..
عن أي شيء ..
هذا التاريخ .. في القصي من ذاكرته .



المرأة .. في حياته .. هي أمه !
أو بمعنى .. أشف ..
أنه أعتنق الحب .. مع المرأة في حياته .. من خلال أمه .

قبلها .. بصدق ..
وعانقها .. بصدق أكثر ..
ونام في حضنها كطفل .. دوماً ..
ومارس غرور القوة .. كرجل ٍ عظيم .. بين يديها ..
شاركته .. الفرح ..
وبكت معه .. في حزنه ..
كان ينادينها : حبيبتي ..
وكانت تجيبه : ماذا .. يا حبيبي .



الأيام .. ليست كريمة دائماً ..
تباغتنا .. بعالم ٍ آخر ..
رغم أننا .. لم نكتفي .. من العالم الأول !
هكذا اعتادت ..

وهكذا .. اكتشف .. عندما بلغ الحُـلـُـم .. وعندما أنتقل لغرفةِ تخصه .. دون أن يشارك أمه السرير ..


في هذه الأثناء ..
بدأ النوم وحيداً .. من دون ذراع أمه .. وأنفاسهما التي يتشاركان فيهما بالمكان .
لكنّ .. أمه لم تبخل على صغيرها .. بزيارات خاطفة .. تأخذ من روحه .. وتمضي .
كانت .. إما أن .. تشير إلى خزانته .. وهي تقول : علّق روحك قبل أن تنام !
أو بعض مرة .. عندما تقول : ضع قلبك تحت مخدتك .. ثم نم .


أغصان عمره .. تتمدد رويداً رويداً ..
تكبر .. شيئاً .. فشيئاً ..
ولازالت .. رائحة النعناع " أمه " .. هي حبيبته .
وهو كل مرة ٍ يقسم .. أن رائحة النعناع .. هي أجمل امرأة في العالم .
أو لربما .. هو يقول : إنها المرأة الوحيدة في العالم .
ودائماً ما يتأكد من .. ذلك .. ويؤكد عليه .

ذات مرة ٍ ..
فاجأته .. سيارة ذات مشوار .. لتصطدم به .
لتفاجئه .. أمه .. المفاجأة الأخرى .. باتصال وصوتها يتغلغل لروحه .. عندما سألته :
- هل أنت بخير .. يا صغيري ؟
- إني بخير .. يا حبيبتي .
- قلبي يقول غير ذلك !!
- حبيبتي .. لا أستطيع الكذب .. فقلبك أصدق مني . " ثم يخبرها الحقيقة " .


ذات مرات ٍ أخرى ..
يدخل غرفته .. صامتاً .. وحزنٌ يعيث في صدره .. ألماً .
لتفاجئه .. رائحة النعناع .. بالدخول !
ثم تستلقي .. على طرف سريره معه ..
ثم تحدثه .. ويتحدثان .. صمتاً ..
صمتاً ..
صمتاً ..
لتورق .. الحياة من جديد .. في صدره .. ويكف العبث .
ثم ترحل أمه .. وهي تحمل إحساسا أنه أفاق من حزنه .. كما الإحساس الذي أتى بها ..
ويقسم بالله .. أنهم لم ينطقوا كلمة .. واحدة ..
لكن الحزن رحل عنه !!


الآن ..
شب عوده .. وأصبح ينحني للريح التي تغريه ..
الآن ..
أصبح يحس المرأة .. بصدره !
ويتساءل .. هل ثمة امرأة أخرى .. تشبه رائحة النعناع أمي ؟؟
هل ثمة ..

حديث صاحبه .. ذاك المساء .. أوغل في غرس السؤال في ذاكرته !
هل ثمة .. امرأة تشبه هذه الفاتنة .. وتسرق القلب عنوة ؟
ذاك المساء .. عندما تفارقا في المقهى .. وصاحبه يودعه بالقول ..
- إلى اللقاء .
- إلى اللقاء .. يا صاحبي .
- لحظه ! هل ستنام عندما تصل .. أم أهاتفك ؟
- أتظنني .. سأنام .
- إذاً .. لا تنم حافياً .. ولا تأخذ روحك معك في الحلم .. كي لا يسرقنه منك ! ( يقولها مازحاً ) .

في الطريق .. تمنى لو سأل صاحبه ..
من هن اللاتي .. سيسرقن قلبي ؟
وما معنى أن يأتين .. أثناء النوم !!
" ثم يستدرك صيغة السؤال ويعيده " .. من سيسرقنني في الحلم ؟
ولماذا .. أمي تقول : ضع قلبك تحت مخدتك .. وعلق روحك .. ثم نم .. دائماً .. !!؟ ..

يصل البيت ..
صوب الهاتف .. تتسارع خطاه ..
يشرع بأرقام صاحبه .. وعلى الطرف الآخر يباغت سمع صاحبه .. بالسؤال :
- ما لحلم يا صاحبي ؟
- الحلم .. الحلم .. " ثم يجيب بسرعة " .. إنه كما يقول " براكفيتش " . لمَ !؟
- ومن .. سيسرقني فيه ؟ .. عندما حذرتني ! ..
- لا أدري .. لكنهم يقولون هكذا .. دائماً ..
- إنك .. تغريني ..
- بماذا !؟
- بالبحث عن إجابة ..
........................
........................................ ( فترة صمت ) .. يفضها صاحبه .. بالسؤال :
- هل تفكر .. في أخذ قلبك معك !؟
- ربما ..
- لا تفعل .. إني أحذرك ...
- ( يضحك .. بغرور خائف ) .. لا تخف عليّ يا صاحبي .. يصبح الخير بك .
- أصبح بك .. فأنت الخير .. إلى اللقاء .



ناحية .. سريره يمضي ..
والأحداث .. بداخلة متسارعة .. تعصف بالباقي لديه من هدوء .. زارعة ً حقلاً كبيراً من الأسئلة .. التي تنتظر إجابات .. يأتيها موسم حصاد .. وربما هذه الليلة هي موسم الحصاد .. لأسئلته ..

وما معنى .. ألا أنام وقلبي معي !؟
وربما .. أشدها ..
ما معنى الحلم !؟




11.33 ليلاً ..

لأول مرة ٍ .. يستلقي على مخدة لا يخبأ قلبه تحتها ..
لأول مرة ٍ .. يشد معطف جلده عليه .. ويزّر أزرار أضلعه على قلبه ..
استعد بيقظة ٍ .. كي لا يسرق قلبه الذي ما فتأت أمه من صونه .. بتحذيراتها ..

يسند جسده الذي سيتسرب للحرب .. بعد قليل .. على جانبه الأيمن ..
ثم يحتضن قلبه بيده .. ويلقي عليه بعض أدعية ..
بعدها يبلل .. شفتيه بذكر ..
( بسمك ربي وضعت جنبي , وبك أرفعه , فإن أمسكت نفسي فأغفر لها وأرحمها , وإن أرسلتها فأحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين .) ..
وينساب .. كجدول ٍ رقراق .. راجف ببطء .. من أثر شتاء .. إلى نومه ..

عينيه .. بداخل جفنيه .. تجريان في الظلمة .. بحثاً عن اللاتي سيأتين للسرقة !
يبحث عنهن دون أن يضع في مخيلته .. أي تصور لأشكالهن .. أو ماهية العطر الذي يلامس أجسادهن .. لأنه كثيراً ما فسر شخصية من أمامه من خلال عطره .
ظل مترقباً .. في الظلام ..
مترقباً ..
مترقباً ..
بحذر .. جندي يذود عن الوطن الذي يحب ..
بحذر .. يمامة تحرس فراخها .. ذات ليل موحش ..
بحذر .. فتى .. يحس أن قلبه سيسرق منه الليلة ..
وظل .. مترقباً ..


12.14 من منتصف الليل ..

يرخي معطف جلده قليلاً .. ويحل بعض أزرار الأضلاع .. كأغراء ً للسارقات بالهجوم .
مع ترقب ٍ .. لم ينضب , وحذر ٍ .. يتسكع في الدواخل ..
لكن اللاتي يسرقن .. لم يأتين !!
لم يأتين !

يتمتم بداخله .. " لم يأتين ! " ثم ينهض من مخدته .. وشعور فرح بداخله .. بأنه أكبر من أن تسرقه أخرى ..
وشعور فرح بداخله .. أنه لاشيء .. يشبه رائحة النعناع .
وشعور مغرور بداخله .. أن صاحبه لم يكتشف بعد أنه أكبر من أن يأتي أحد يليق به أن يسرقه .

ينهض من سريره .. إلى غرفة أمه ..
يفتح بابها بدفء .. ليتلصص عليها وهي تغفو على مخدتها .. أشبه بامرأة ٍ أسقطها الله من الجنة .
يغرق عينيه بصورتها .. حد الإشباع ثم يمضي إلى غرفته من جديد .



01.01 من الفجر الجديد .

يستلقي على مخدته .. ونبض ٌ شفيف يتردد صداه في صدره ..
بعدها .. يعبأ المكان بطهر أذكار النوم .. ويغمض عينيه .. ناسياً أن يضع قلبه تحت المخدة ..
ودون أن يزّر .. صدره عليه ..

نام عارياً .. من كل شيء .. كل شيء .. إلا من العشق .
نام .. كشجرة أرز عظيمة .. في أعلى المرج .. عارية من أي حصن ٍ يحميها من بغتة الريح .
نام .. كطفل لم يكترث لأي شيء .. سوى من أمنيات ٍ .. أن يأتيه ثدي أمه .. باكراً .


كما يقول " دريموند براكفيتش " :
الحلم : هو أن تفتح ذراعيك للمدى , وروحك تنظر للسماء .. مغمضاً عينيك ..
لتعانقك السماء بالمطر , وأنت عار ٍ من كل شيء إلا من العشق .

وهكذا فعل .. دون أن يدري ..
ولهذا الحلم .. أتى إليه ..

امرأة من زمن التكوين .. ترتدي الأحمر الموغل بالفتنة .. ناثرة ً في المكان عطرها الذي لم يولد إلا لجسد يشبه جسدها .. أو لربما لم يولد إلا لجسدها .. هي وحدها ..
تأتي جالسة ً على طرف غيمه .. مليئة بالخير والمطر .. تزفها الريح .. لتهبط بسلام وأمن على طرف سريره ..
تنزل منها المرأة من زمن التكوين .. كالماء .. لتبلل المكان بحضورها .. ولتسقي ذاكرة أحلامه العطشى ..
تحاذي غيمتها التي أقلتها السرير .. أو لربما السرير أصبح غيمه أخرى .. لأنه أحس في أطرافه بللاً .. وعلى جبينه بللٌ آخر .. عندما فرقت بأصابعها .. شعرات ٍ كانت تتدلى بكسل على جبينه .
أصبح المكان .. غيمه يستقلها ملاكين .. رسمها فنان يليق به ألا يرسم غيرها .. ويصبح الأعظم .

ظل محساً أن ثمة من يجاوره المكان / الغيمه ..
وتساءل " بينه وبينه , دون أن يفتح عينيه " : هل هي رائحة النعناع ,أمي ؟
أم هي من .. اللاتي ....... !!!؟

أراد أن ينهض ..
لكن خدر ٍ بدأ يدب في أطراف جسده .. مع إحساس بأن رائحتها وأنفاسها ودفق قلبها يقتربون أكثر منه ..
كمن هو في خضم الموت اللذيذ الرحيم والجميل كالعذاب ..
أنفاسها .. أكثر فأكثر .. قريبة الآن ..
وروحه تتصاعد .. مع كل اقتراب ..
صاعدةً .. من العمق .. ومجيبة على أول سؤال .. أين الروح !؟
فهو بداخله الآن يجيب :
إنها في العمق منطفئة لا تحس .. إلا بحضور الملائكة .

هاهي الإجابات .. تتهاطل ..
إنه بحضرة ملاك الآن .. ملاك ُ تشبه رائحة النعناع .
وفي غمرة الحدث .. والإجابات الهاطلة .. أنفاسها تمتزج بأنفاسه .. وروحه مستمرة في التصاعد .. لتفاجئه اللحظة .. بجنون " نفس " اللحظة ..

قبلة ..
رطبة .. أشبه بمطر استوائي عذب بريء .. موغلٌ بالروعة واللذة .. والإغراء حد الغرق .

يفز قلبه ..
ويرتجف بقوه ..
ويسأل :
- هل أنا في الحلم .. أم .. في الحلم ؟
( ولا تجيبه .. إلا بقبلة أخرى .. ووجه ٍ وضاء .. وشفتين مغموستين .. بجمر .. ينطقان صمتاً )..
ليعيد السؤال .. بصيغة أخرى ..
- هل أنت ِ قرينة .. رائحة النعناع , أمي ؟
وبصوت ٍ يشبه الغناء .. تجيبه :
- أنا ثاني امرأة .. بعد رائحة النعناع .. أنا ورقة النعناع .. إن شئت .
- لمَ أنت ِ هنا !؟ أقصد .. لم أتيتِ !؟
- لأعلمك الحب .. وأن ثمة امرأة أتعبها انتظارها .. لك حباً ..
- ولمَ لمْ .. تأت ِ سابقاً !؟
- لأنك .. لم تمارس طقوس الحلم .. بما يشفع لي بالحضور ..
أتدري ..
أنك الليلة بت .. وقلبك ينتظرني في صدرك .. " وتستدرك " .. ربما لم تعلم .. لكن قلبك كان يعلم .


نبضهما الآن .. خفق ٌ واحد ..
وروحيهما .. تطيران .. للسماء .. معتنقات .. بأجنحتهما البيضاء ..
والغرفة مضاءة .. بقلبيهما .. كأن ثمة شمع يرتجف نوره في جدران الغرفة الكسولة ..
وبعض ٌ من جسد الريح .. يعبث بالستائر .. النائمة وقوفاً على النافذة ..
وعطرها .. يندس في جسده .. لأنه أختلط عليه الجسدان ..
ثم غناء ٌ .. لا يعلم مصدره تحديداً ! .. أو من أين تنبت أغصانه .. لتبلل المكان !!

وحكايا .. حكايا ..
وأشياءٌ .. لا تحكى علانية .. ولأن الحب لا يحكى ..
فهو يترك للذواقة .. للانسكاب خيالاً فيه ..


05.11 فجراً ..

أمه تفتح الباب .. لتوقظه لصلاته .. وثمة ابتسامة في شفتيها .. عندما وجدته يقظاً ..
لتبادره بالسؤال :
- من زارك الليلة !؟
" ولا يجيبها .. إلا بابتسامة .. يلمع في أطرافها .. بعض من البلل الذي تركته ورقة النعناع "..
ليظهر صوت أمه .. من جديد وثمة .. خبث ٌ جميل فيه ..
- لا تخف .. لقد استأذنتني .. قبل أن تأتيك ,,
فيبتسم .. وهو يعانق صدر أمه .. ويقول :
- أحبك .. يا رائحة النعناع .
- و ورقة النعناع تشاركني بك الآن .. يا صغيري ..




تنويه :

ناموا الليلة القادمة .. حفاة ..
وسيقلكم العشق .. إلى .. إلى .. !!

( لكم الحرية في اختيار الخيال والحلم .. فيما بعد .. إلى ! ... إلى ! .... ) .

(نصف قلب .. لاأحد)

عبد الوهاب القطب
04-10-2003, 01:28 AM
اخي نصف قلب

في منتهى الروعة والجمال

لقد جذبتني وشدتني من اولها الى اخرها

يا لك من مبدع!

لقد نقلتني لجو حسبتني قد نسيته

فانتابني شعور لا استطيع وصفه..

ولكنه جميل ولذيذ!

دمت مبدعا متألقا

المخلص

ابن بيسان

ياسمين
04-10-2003, 03:21 AM
ازهار وورود تتورق على اغصان العمر فى حضن الأم

نصف قلب
دخلت اصافحك اولا واشكر هذه الروعة
وسوف أنام الآن كى اربط الحلم مع الخيال وانتظرنى فى الصباح
على شرفة الواقع هناك
حيث قلب أم غاب عنها ابنها
تتلهف لرؤيته
تتمنى حضنه
تعشق براءة نظرته
انتظرنى نصف قلب
فأنا بكامل قلب الأم سوف اعود لكى أكمل الحلم
واعانق بكلماتى كلماتك التى اذهلتنى حقا

تحياتى لروعة القلب والقلم

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

النورس
04-10-2003, 12:50 PM
للحلم لغة كنشيد طفل يغمسها بعذوبة في رائحة النعناع ..

للحلم لغة ...تعزل الحروف وتلون الحلم بطعم رائحة نعناع حنون وامرأة رائعة ..امرأة تسكن الحلم ...امرأة حبلى بالعشق والعطر والرواء ...
للحلم مذاق امرأة تزرع الدرب والحلم والنوم بجني الحب وتذيق دهشته شفتيّ حالم تصبّ فيه حرقة الاكتشاف ...وممارسة الاقتناع بالحلم ...

للحلم لون امرأة ...ولغة تفرُّ منها الكلمات وتذوب في رموزها ملامح الأحبة ...عندما بلغ الطفل الحلم وبدأ في حصاد الوقت ..

أستعيد بقايا الحلم من لون الحروف وعبق المكان وطعم امرأة ..ورائحة النعناع تفوح من أطراف المكان كحارس في آفاق جنّة ..


يا صديقي نصف قلب ...
أبدعت ...بداية أكثر من رائعة ...ونتوق بشوق أن تهطل علينا من تفاصيل الحلم مذاقات جديدة ...



تحية ملؤها الحب ..

تذكرت ...

سأنام الليلة من ضمن الحفاة وأستقبل طعم حلم..:011:


كم أنت رائع ..



النورس

ياسمين
04-10-2003, 05:28 PM
كان بداخلى قلب وقطرة دم
توحدنا انا وهو فى رحم من صنع الرحمن
تكّون نسيج خلاياه من نسيجى
تلّون بألوانى
أخذ دمى من شريانى
أكتمل بأحشائى جنينا ينتظر لحظة اللقاء
وحين جاءت هذه اللحظة
أمتزجت بقلبى وعينى وروحى كل المشاعر
الجرح والدواء
الألم والفرح
قابلت بكاءه بدموع فرحتى وسعادتى
نسيت ألمى وجرحى وحملته بين أضلعى
طّوقته بكل حنانى خائفة من لمسه
كيف ألمس وليد رقيق جلده
أخاف عليه منى بالرغم من انه جزء منى
اصبح الحلم حقيقة واصبح الطيف واقع
هاهو ابنى بين يدى بعد ان كان بين أضلعى
ولكنه الأن اقرب من الدم الى الوريد
ملاصق للروح والوجدان
هاهو نبض القلب وخفقانه
فقلبى له الملاذ
وحضنى له السكن
وذراعى له المخدع
وروحى له الروح
يترك رأسه فوق صدرى
فيدخل صوته للاعماق
كنت اراقبه مع الايام
كغصن أرويه كل لحظة بماء الحب والحنان والعطف والحلم
أسقيه من الادب والاخلاق والعلم قطرات وقطرات رواء
واكاد أطير فرحا بتوّرق وروده على الاغصان
أفرح ببراءته وذكاءه ولعبه وشقاوته
ولكن نصف قلب قال
الأيام ليست كريمة دائما
تباغتنا بعالم آخر
رغم أننا لم نكتفى من العالم الاول
وهكذا اعتادت
وهكذا اراها انا ايضا !!!!!!





اليك ياأبنى الحبيب
كم يقتلنى حنينى اليك كل لحظة
ارسل لك قبلاتى واشواقى
ياقلبى الواثب على الارض كم افتقدك وافتقد حنانك
ولمسات اصابعك الصغيرة وهى تلمس وجهى
ومداعبتك لخصلات شعرى
وتشابك يديك خلف عنقى بقوتك الضعيفة
كم افتقد ضحكاتنا معا عندما نتعانق عنوة
فتتعانق اصواتنا وضحكاتنا بين اللعب والمرح
كم افتقد غناءنا كل صباح من شروق الشمس
حينما كنت تسألنى ان اغنى لك
ابنى الحبيب
غبت عنى كثيرا
احبك ياأقرب من قلبى الى قلبى


أمى الحبيبة
ماعدت ادرك ياأمى كيف ضاع الدرب منى
فأنت الحب والمنى
انت الحضن والوطن
انت من حملت الشوق نبضا فى حنايا صدرها
وماالحب فى بعدك عنى الآن ياأمى الا نجوما فى قلب السماء
الحب كما علمتينى فى العطاء وفى حضن المساء
ان نحيا ونعشق ونتمنى مانشاء
أمى الحبيبة
ماأحوجنى انا وقلبى الى دعواتك
كم تمنحنى الامان
هاانا الآن ياأمى قد صرت رجلا كبيرا
وعرفت ياأمى الآن بين يديك معنى الحنان
فى بعادك عنى ياحبيبتى ماعدت اشعر انى انسان !!!



اخى العزيز نصف قلب
كم عذبنى هذا الحلم
وكم أرقتنى كلماته
ولكن روعة الاحساس والكلمات جعلتنى انا ومشاعرى وحروفى
انساب داخل الحلم فأحياه واقع
فكانت كلماتى ليست مجرد مداخلة
ولكنها انفعال مشاعر قلب
كتب حروفه برؤية اخرى
حروف تائهة بين قلبين فى قلب واحد
قلب أم وأبن
تحية تقدير واعجاب من كل قلبى

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

عبدالرحيم فرغلي
04-10-2003, 10:26 PM
يعلق العالم على رمشيه فترة ثم يسقطه فجأة
لتخلط أضلاعها باضلاعه
فاجأته سيارة ذات مشوار
يشد معطف جلده عليه .. ويزر أزرار أضلعه على قلبه
استعد يقظة
ثم يحتضن قلبه بيده ويلقي عليه بعض الأدعية
عينيه بداخل جفنيه تجريان في الظلمة
يعبأ المكان بطهر أذكار النوم
إمرأة من زمن التكوين
الغرفة المضاءة بقلبيهما
يعبث بالستائر النائمة وقوفا على النافذة
=======
قرأت نصك هذا بعد المغرب على براد الشاهي .. كم جعلت له طعما مختلفا .. خاصة وانا لا اشربه إلا بطعم النعناع .. ومضيت خارجا إلى مشاغل الحياة .. ولم ادري انه ساصحبه معي طوال الوقت حتى عدت الأن لاعلق ..
=====
معذرة .. أولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ومرحبا بك في منتدى المبدعين امثالك .. يحق للواحة ان تفخر بانضمام مثلك .. إلى ركابها .. بكل جمال الحضور .. واناقة النص التي اذهلتني حقا .
لغة سلسلة تدخل الى القلب وفيها تمكن قلم من التراكيب والمجاز والاستعارات .. مع زخ عاطفي جميل .. يجعل القارئ ينسكب مع أول حرف ويثمل مع آخر حرف ..
وزاد رونقها وجمالها .. المسحة الإيمانية المتغلغلة بكل براعة بين ثنايا النص .. لتجعل منه ادبا اسلاميا .. ما اجوجنا إليه لنصنع منه واقيا لما اغتاله فيها الحداثيون واشباههم ..
=====
لعلي لا استطيع ان اصف لك شعوري بانضمامك الينا .. ولا شعوري بنص رائع مثل هذا .. ولكن من المؤكد أنك تشعر بهذا .. تحية وتقدير لقلمك الرائع .

بكاء الياسمين
05-10-2003, 05:53 PM
وذهبتُ للنوم.. عند سرير ٍ مثقوب أرهقته الدموع..
أغلقت نافذتي ..وخبأت قلبي بأوراق الخريف الصفراء..
ورقة تلو الورقة..
كيّ لا يكون فريسة سهلة ..هذا المساء
وضممت ذراعيّ لصدر صدري..
ودفنتُ عينيّ المرهقتين في ثنايا وسادتي..
وحاولتُ النوم..
نعم..يجب عليّ الآن أن انام

أوووووووووووووه ...أووووووه
كيف انام...أشعر بنسمة صــِبا تنخر أضلعي..
توقظ بداخلي شوق دفين بعيد كّلّ البُعد عن أيّ اشتياق..

أ ُمــــــــي... يـــا أ ُمّــــي !!!
أتسمعينني الآن ؟؟؟

أيّ حلم هذا سيراودني
أيّ ساعة بنفسجية تختلف عن كل سويعات الليل ستزورني
أيّ ساعة تلك .. ســتـُبعدني عن ذراعيّ أ ُمي..
حينما صنعتني..وصنعت مني جدائل سُكر ٍ وقصب..
وبستان يتفتح به الياسمين بين العشب..
وقوس قزح يلازم ناظري لآخر قطرة دم في العمر..

أيّ حلم هذا سيبعد ذراعيّ المتشبتة بقصائص شعرها ..
وهي ترقيني بقل أعوذ بربِّ الفلق

اووووووووه..يا صاحب نصف قلب
ليت الحلم الذي أخبرتنا عنه
يستطيع ان يُعيد الزمن لعامين او بقليل أكثر
لأ ُعانق قلب أ ُمي..وأرشف العسل من وجنتيّ أ ُمي..
وأن تــُغمض لي عيني..
وهي تزّخّ شهداْ من حركة شفتيها..وتقول لي
هيا اغفلي يا أكبر أولادي
وصورتها تملأ حينها حلمي..حينما ستغلق الباب علىّ..
وتذهب
لكنها لا تعلم
أنها هنا ..حتى في الحلم..كانت ترافقني




يــــا سيدي..يا نصف قلب
ان قلت انني من شدة اعجابي بنصك دُهشت..
فهذا قليل عليك
أو إن قلت أنني من شدة ماأصابني من استمتاع وأنا أقرأ الحلم..
فهذا جداْ قليل عليك
أو إن اخبرتك ..ان بكائي..مافارق خدشه لأوراقي..
حتى للوحة الــ( كيبورد )..
فهذا يـــــاه ..قليل قليل عليك

لن أقول أكثر أنني
دُهشت ..وجداْ أ ُعجبت..وكم شهقت :003:
من ابداع ملأ فجري منذ أيام قليلة

شكرا شكرا لنصف قلبك

دمت بألف خير

بكاء الياسمين

اسكندرية
07-10-2003, 12:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


نصف قلب...


رحلة هادئة..جميلة وردية...مليئة بالاحلام ..غنية بمفردات تقطر رقة.
جد اعجبنى تشبيه الام برائحة النعناع...

اعجبتنى النصائح العذبة :


"كانت .. إما أن .. تشير إلى خزانته .. وهي تقول : علّق روحك قبل أن تنام !
أو بعض مرة .. عندما تقول : ضع قلبك تحت مخدتك .. ثم نم ."

احاسيس دافئة ...أحلام رقيقة...تشبيهات عذبة


اشكرك على هذا الحلم الجميل

لك منى
تحية:0014:

نصف قلب
07-10-2003, 10:55 AM
ابن بيسان ..

جميل ٌ أنك هنا يا سيدي ..
أتدري .. أني خفت ُ .. من شعور الغربة .. في مكان كنت أقطنه منذ أول تدشين ..
لكن وجود أمثالك .. أعاد لي نبض الوطن .. وقتل وحشة الغربة ..



وأكتب ..


غيماتنا .. رذاذ ناعم ..
كندف قطن ! .. وريش عصافير وفتات خبز ..

ذات حلم ..
كانت تسألني .. عندما يتسلل الفجر من نافذة الشرق المتثائب ..
ـ هل أستيقظت العصافير .. الآن يا حبيبي !؟
فأجيبها :
ـ الآن .. أمهم تضع حزاماً حول خصرها .. وتصنع لهم أفطارهم ..

وكانت تضحك ياابن بيسان .. لجوابي و تملأ الدنيا فرحاً ..

أقسم أني وقتها لا أريد أن أستيقظ من حلمي الذي تأتيني فيه ..

.
.
.
.
.

ابن بيسان ..
أحلم الليلة .. لأجلي ..

.
.
.
.

وأخبرني .. ماذا فعلت العصافير من بعدنا ..


دمت لي ,

نصف قلب
07-10-2003, 11:03 AM
ياسمين الواحة ..

يا سيدتي .. أنت ِ أشبه بامرأة .. تتدلى من السماء في أُرجوحة ..

أحلامك ِ يا سيدتي .. صاخبة حد الصمت ..
وما لي .. سوى الإنعتاق .. بداخل حرفك .. لأتعتق به .. وستبقى روحي خالدة .. ربما !

أتدرين .. عن حجم الفرح الذي تركتيه هنا ..
إنه .. شيء من الخرافة .. وبعض روح الشمس .. وأغنيات الخلود .. وأغصان ٌ من عطر .. يشبه " أللور " .. لربما ..

جميل .. أن يحضى مكاني .. برد هو أعظم من نص ..
فخر .. أن أسرق منك نصاً .. كان سيأخذ حقه .. لو أستقل بذاته ..
سعادة .. أن تجرك حروفي .. لنثر كل هذا الكم .. من الدهشة ..

أما .. أحلامك ِ يا سيدتي ..
فهي شيء .. يشبه الهواء الشفاف .. الذي يولد من كل خفق جناح .. عصفور أبيض ..

ياسمين الواحة ..
هل رأيتي يوماً .. تلك الصورة .. للعصفور الذي .. على أولى عتبات .. درج ٍ يرتقي للسماء ..
ويندس آخر الدرج .. في غيمه ..
هل رأيتيه يوماً !؟
عذراً ..
أقصد .. هل أنت ِ هو !؟ ..


تنويه :
هل حرماننا من أحلامك .. هو شيء من دهشتك .. وأنك ِ نفس التي تتدلى من السماء بأرجوحة !؟


مدين ٌ .. لك ِ سيدتي .. بالحضور .

نصف قلب
07-10-2003, 11:20 AM
النورس الحبيب ..

مشهد خاص ..

الليلة الثالثة :


( الحادية عشرة .. إلا قبلة ) :

رائحة النعناع .. لم تأتي .. لتودعه قبل أن يندس في الحلم .. كفتىً عاشق أتعبته امرأة .. منذ أول لقاء ..
أو لربما .. أن رائحة النعناع " أمه " .. تفكر على طريقتها ..

توجس في داخله خيفة .. بادئ .. ذا بدء ..
لكن ! ما لبت أن أعتصر كتلة هواء في يده .. وغمسها في شفتيه .. حتى سال .. هواء ٌ .. آخر أكثر شفافية ونقاء من الأول ..
ثم أنسل .. خارجاً .. بخطى سريعة متناسقة .. ( خوفاً من أن يتلطخ الهواء الجديد بآخر ) .. ثم وقف على باب غرفة رائحة النعناع .. وأستعاد هدوءه ونبضه .. ثم دسه من ثقب باب غرفة أمه .. ومضى .


( الحادية عشرة .. وحزمة شوق ) :

على سريره .. يترقب حضورها .. رغم نوم جافي .. لا يأتيه ..
يضيء شمعة .. وينتظر ..
يتعطر بعطر .. دافئ .. على عنقه .. وينتظر .. من جديد !
لكن .. ورقة النعناع لم تأتي .

- صدري .. مفتوحٌ عن آخر .. وقلبي في العراء وحيداً.. فلماذا لا تأتي !!؟ " هكذا تمتم بينه وبينه " .. ثم صمت .

وأكمل .. تمتماته .. له .. ليقطع بها ألم الفقد والشوق لها ..

- مالأشياء التي تبرر عدم حضور هذا الحلم .. المتمرد ..
ما أصعب .. أن تترقب شيء لا يأتي ولا يقول : وداعاً .. ثم ما الذي أتى بها البارحة .. بجانب رائحة النعناع .. وهي تعلم أن مكاناً كالذي جلست فيه .. يُحرم فيه قبلة مارقة تغسل الجفاف المغبر .. من أثر فقدها .. ليوم كامل ..
لماذا لم تحدد .. هل ستأتي .. أم لا !!؟
لماذا .. تقترف خطيئة الوجع والشوق فيّ !!؟
ما الذي يمكن .. أن يحول دون .. أن أقاسي انتظارها .. الليل كله !!؟
إن أي .. أمل أو موعد لمجيء ــ حتى لو كان هزيلاً ــ سيكون .. كافياً ..


ثم يتدثر بصمته .. وبقاياً من رائحتها .. وتهدأ الدواخل فيه ..

صوب أشيائه .. يلتفت .. ليتأكد من اكتمال الطقوس كاملة ..
عطره , وصدره العاري , والقلب الذي فارق ثكنته ينتظر غازياً .. وشمعة تتراقص كطفل ٍ خائف من مفاجأة ظلام .
( يستدرك أن ثمة .. شمعة وحيدة ) ..

بسرعة ٍ .. يشعل بجانبها .. أخرى ............................................ فتحضر .

- تأخرتي !!
- أتعبتني .. يقظة أمك .. حيث أنها تقول : أحرميه اليوم .. ليحبك أكثر .
- وماذا قلتي لها ؟
- قلتُ : إني سأحرم نفسي .. أنا .. ( وتطرق خجلاً .. مع لون أشبه بدم .. ينزف من وجنتيها ..) .

...................
.......................... ( صمت ) ..

أربع أنفاس ٍ قريبة .. لا يدري .. لأي ٍ منهما ..
يده تمتد .. ليدها الرقيقة البيضاء والناعمة بشدة ..
ضغط ٌ عليها .. يفتق تنهيدة محبوسة في صدرها ..

..................
...................... ( صمت آخر ) ..

يفض الصمت .. قائلاً :
- أتدرين .. معنى أن أراك متواجدة بجانب أمي .. كما قال " شيء آخر " ؟
- ........... !!
- أحسست أني في حديقة .. وبحثت عن فراشة عذراء .. تقتاتكما .
- لكن .. لا ثمة ما يمنح مطراً ..
- ربما .. نامت في عيني غيمه .. لذلك نسيت أن أسقط المطر .. أقصد قبلة .. ( وهو يبتسم ) .
- لماذا .. أنت عذبٌ .. أكثر من أي حد يستوعب !؟
- لربما .. لأنك امرأة جميلة أكثر من أي حد يمكن أن يفسر .. فأنت ِ امرأة تسكنها اللاتقليدية .. والخروج عن المألوف .. ولذلك أكون كما لا إرادياً .. تعتقدين .
- ربما ..
- أنت امرأة .. من زمن التكوين حقاً .. تشعلين القلب نار .. والروح مطر .. ويمتزجان فيّ .. دون أن ينتصر أحدهما على الآخر .
- وماذا أيضاً .. ( وهي تبتسم ) ..
- لا أدري .. فأنت ِ خلاصة .. من إمتزاجات لا تدرك .. تحس فقط .. دون أن نجد لها تفسيراً .. ترتشف .. كفنجان قهوة .. وتحرق .. ونشعر بالمتعة .. وأن ثورة صداع تبدأ بحال فقدك ِ .. وثورة صداع آخر .. تبدأ معك ِ


" يفاجأها " ..
- هل تعرفين رقصة التونجو ؟
- لا .. كيف هي !
- لا أدري .. إنها ستة عشر خطوة .. متعاكسة بيني وبينك .. وموسيقى مجنونة متمردة إيطالية .. لاهثة .. تبحث عن لحاق ٍ بنا .. ونحن نرقص على الأرض المبللة .. لتتطاير حبات الماء .. معاندة للجاذبية .. ومشاركة في الرقص .. و ..
" تقاطعه " ..
- يا الله .. هذه خطاي ويداي.. أودعتهما بين يديك وخطاك .. فأغمسني .. في رقصة تشبهنا .. بسرعة .


صاحبي ..
سنكمله .. معاً .. فـ ( الحلم ) .. لا يأتي طواعية ..
لنمتزج .. في فرحة النهاية .. دون أن نصلها ..
كندف قطن .. تطير ..
لا إلى الأرض تسقط .. ولا إلى السماء البعيدة .. ترحل ..
لنكن .. " كما هي " .. على الخط الفاصل بين المعقول واللامعقول .. حلماً
عليك .. اشتياقي رغم أني إلتقيتك قبل قليل .

نصف قلب
07-10-2003, 11:46 AM
ابو همام ..

صباحك عذب .. خالياً من هذا التعب الذي يتكدس بي ..
لا أدري .. يا سيدي .. هل تعب الصبح هو .. من قسوة الحلم أم لا !!
أيضاً ..
لا أدري .. هل أواخر الخريف .. تحمل أحلاماً جميلة .. أم لا !!
كل ما أعلمه .. يا سيدي ..
أني أستيقظت .. وأنا متعب بشدة .. كطفل أتعبه البكاء .. فبدأ يأن فقط ..
صدري الآن .. هكذا .. يأن .. يأن ..

أنا أعتذر .. أني أدخلتك في .. فوضاي .. لا تكترث للأعلى .. وأعتبرني لم أكتبه .. وأكمل ..

ياسيدي ..
ربما نتشارك في أحلامنا .. رغم أن الأحلام لم تعد تعنيني ..
ثمة أشياء تفقد .. عندما يتسرب التاريخ كتراب .. في عروقنا ..
أحلامنا .. لا تكبر معنا ..
أحلامنا .. البريئة .. تبقى هناك .. هناك .. ولا تكبر ..
هل تعرف أغنية .. فيروز " شادي " !؟
لا أدري .. لم َ أحس .. الأحلام .. بأنها ذلك .. الطفل .. شادي .

ابوهمام ..
يا .. نبض حمامة ..
سأخبرك .. بشيء .. وعدني ألا تخبر أحداً .. وألا تضحك ..

كنت في ما مضى .. من عمر .. أقدم قرابين للحلم كي يأتي .. أدفع بالأشياء التي حولي ..
ملابسي .. وأقلامي .. وكراساتي .. وأي عطر ــ حتى لو كان رديئاً ــ وكنت أغريه بالحضور ..
كنت وقتها ..
أختار من سأحلم فيه .. ــ والله ــ إنها تصدق اختياراتي .. أغلب الأحيان .. " ليس دائماً "" ..
كل ما عليّ ..
هو أن أفكر في أي شخص أريده حلما .. كفايةً .. قبل أن أغمض عيني ..
جرب .. ثم عد إلي .. وأخبرني ماذا تم .

دام لي كرمك بالحضور .. ودامت لك رائحة النعناع التي تنضح بها القلوب التي هنا .

نصف قلب
07-10-2003, 11:52 AM
بكاء الياسمين .. يا شمعدان الألق ..

حضورك ِ .. يبهرني ..
( كيف أجعل من ذلك الشمعدان ..
صغير اً .. وإذا جئت يكبرني .. ؟! ..
وأنى .. تبوح الصناديق عما بداخلها ؟؟ ) ..

بكاء الياسمين .. يا أخت الياسمين ..

( أنى .. تبوح الصناديق عما بداخلها ؟! ..
.. ومقفلٌ أنا في حضرة الياسمين ,,
مقفل ٌ .. كي يقال :
بأني رزين ..

الأمان .. الأمان ..
فطرفك ِ بحر يهددني بالغرق ..
الأمان .. الأمان
فعطرك ِ .. يسرق !
ويوقف عمري في لحظات .. الشفق !
الأمان .. الأمان
فوجهك ِ شمسٌ ..
يشد المرايا – إليها – الألق
.. [ شعرك .. يغري بارتياد ] ..
دروب ستنكرني ..

سأمشي عليها .. بلا قدمين .
[ سأنبض نعناعة قلبي ..
وألبس ديباجة الغسق ..
ولا أكترث .. للألم ] ..
سأفقد فيها الأمان .. وأعشقها
وأفقد فيها الزمان .. وأعشقها .. !
وإني على المفترق .
[ نبضك ِ .. يأكلني ] ..
يشتهي أن أكون صغيراً .. صغيراً ..
وإني المعلق .. بين التمنع منك ِ .
............... وبين الشهيـــــة ..
............................ في لوحة ٍ تحترق .. ) .


بكاء الياسمين ..
هل أتى إليك ِ .. خطاب لوجه البحر .. يوماً !؟
( لا تجيبي ) .

وتباً .. لـ هنري دلا كروا .. كيف لم يكتبني ..:005:
وعظيم أمتناني لك ِ .. فجميل أن أشعر بوجودي .. أمامك ِ ..
دمتي للجمال الذي يسكنك ِ ..

نصف قلب
07-10-2003, 12:05 PM
ياسمين الواحة ..
يا شتلة العطر .. ويا امرأة تتدلى من أرجوحة في السماء ..

" جيم وارن " .. رسم العصفور .. الذي أخبرتك أنه أنت ِ ..
أما أنا .. سأرسم لك ِ .. الأرجوحة ..

سأحاول أن أصنع الحلم .. متفرداً .. وأصنع لك ِ فارساً على صهوة من الدهشة ..
أعترف بذنوبي .. أنني لا أجيد الرسم .. النقي ..
لكن .. لأجلك .. سأحاول ..

سأتسلق الشجرة .. في قصص الأطفال .. وسأقتل العجوز التي تقطن الأعلى من الخرافة ..
سأصنع لك ِ .. كرسي خشب .. يهتز بك ِ ..
سأرميه .. في مرج ٍ .. أخضر ..
أخضر .. ياياسمين .. كقلب أمي .. مرج أخضر كبييييير ..
سألونُ ملابسك ِ .. بالأبيض .. لتغار من ضوءك الشمس .. وستتمدد بجانبك ِ .. مليون زهرة .. وستقع عليك ِ فراشة .. تركت كل هذا المليون .. من الزهر .. و وقعت على جبينك ..

ليس لشيء !

سوى أنك ِ .. أجمل زهرة في هذا المرج الكبير .. الذي رسمته بفرشاتي .

فراشة عذراء .. وامرأة أجمل من مليون زهرة .. هل تري المنظر الآن !؟

دمت ِ بخير .. ودام لك ِ حلمك الصغير .. على الخير .
.
.
.
.
هل شكرت لك ِ امتناني في حضورك ِ .. مرتين !؟
ربما ..

نصف قلب
07-10-2003, 12:23 PM
اسكندرية ..

أنتِ سيدة المكان .. وربته .. وأنا الضيف لديكِ ..

أنتِ أكرم من النسيان .. لديكِ يا سيدتي ..

فأنتِ هنا الواقع .. وليس الحلم ..

سأنتظر عودتك .. ليصل الوسام للعنق ..

والحلم .. شيء من دواخلنا .. نحسه دون أن ندركه .. ربما قطعة من الروح .

إنه قطعة من الروح .. مؤكد .. يااسكندرية..

سيدتي .. أنا مدينٌ لكِ ..

ياسمين
28-11-2003, 05:12 AM
اليك
يامن أتيت بنصف قلب وأكملت قلبك بقلوبنا

فمنحت قلبك التمام كالقمر فى ليلة اكتماله بقلوبنا
وتركت انصاف قلوبنا تهفو اليك

فهل لنا من حضور قلب نشتاق الى وجوده بيننا

ننتظرك بكل الحب ومن كل قلوبنا

كل عام وانت بخير

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

د. سمير العمري
28-01-2004, 11:55 PM
نصف قلبك عن ألف قلب.

أشكر لك هذا الألق.


دمت مبدعاً مع تحياتي
:os:

حــروف
11-11-2004, 08:04 PM
(( نصف قلب ))

نصف قلبك ماعاد ينبض بيننا ...!؟
هل خمدت زفراته ..
أم تلاشت أحلامه ..
لا أدري ..!

لا تحرم الواحة من قلم مبدع كالذي بين أناملك ..
تحت شمس الانتـــــــظار نقف ..
أعذب التحيات ..

النورس
04-12-2004, 06:57 AM
قرأتها يا صديقي بنفس اللهفة وبنفس الهذيان....

من المؤكد في حياة كل منا امرأة يلوذ بطيفها..
يعشقها وتهفو روحه لقربها .
امرأة تبدو في البعد حلما اثيرا ،
صورة ضبابية تفترش المخيلة ،
وتصر على أن تبقى راعفة ومكنونة على حالها ،
لا يمس بهاء نورها الغياب ،
ولا تعبث برونقها السنين والهجرات ..
..
يحدث ذلك منذ الأول الأول .
منذ أن تعي نفسك . وتعي الضوء والصوت والرائحة وملمح الوجه منذ بلوغ الحلم
منذ ذلك ..
منذ الليل والسماء والنجمة الصغيرة اللامعة ،
ومنذ الريح والغيم والشمس والمطر .
منذ الصرخة .
منذ لقاء النظرة الأولى .
منذ الإصبع بالإصبع ، والصوت بالنداء ، والخطوة بالدرب ..
منذ الضحكة والدمعة والصمت .
منذ اللقمة والطعم وموعد الخير المؤجل .
منذ الخلق . منذ كانت أمي .. وأمك
ومنذ كنت جنينها ، طفلها ، ولدها ، رجلها ، حلمها .
ومنذ الامس ، ومنذ اللحظة ، وحتى بزوغ شمس الغد
..
منذ حبيبتي تغطّي منامي بأهدابها،
وتحرسني من شوكة الحلم الحاسدة ..
منذ ضحكتها ، هديلها ، ضجرها الجميل ...

الأنثى يا صديقي : النغم / القصيدة / الخيال / المدينة / الفكرة / الحلم
التماعةٌ في الذهن ، برقٌ خاطفٌ للّب...

أكتب يا صديقي عن الأنثى ..عن الحلم ..إغمس يراع بوحك فى مداد، هو مزيج من
رائحة ضوء يأتيك من عمق إحتفاء الأرض بمقدم حواء
أنثر عليها الغمام...فجديره هي بحبك ...وجدير أنت بكتابتها برقّة..




أين أنت .....؟

نصف قلب
03-01-2005, 01:46 AM
هل غبت كثيرا لهذا الحد ..؟

قبلة صادقة أطبعها على جبين الجميع ..

عذرا يا ذوي الأجنحة البيضاء .. لم يكن غيابي سوى فرحة بنصف قلب وجدته وقام جراحو الغرام بلصق أنصاف قلوبنا .. ليكتمل الفرح .

النورس
08-10-2005, 03:19 AM
هنيئاً لنا لو عدت يا صديقي ..

أما آن الأوان أن تأتي , ونفتق مسام البوح هنا ؟

اشتقت إليك ولحرفك ..