المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى متى؟!!!



د. سمير العمري
31-12-2002, 01:37 AM
دَارَتْ عَلَيْـــكَ بِكَأْسِـــهَا الأيَّـــــــامُ=وَسَــــ قَتْكَ مِمَّـــــا تَأْنَفُ الأَنْعَـــــامُ
وَرَمَتْكَ مِنْ كَفِّ الْخِيَانَــــةِ بِالرَّدَى=وَبَرَاكَ مِنْ ذُلِّ الْخُنُــــوْعِ ســــــقَامُ
يَا أيُّهُــــا الْحُــــرُّ الأَبِـــــيُّ بِمَوْطِنٍ=مِنْ كُلِّ أَصْـــنَافِ الْهَـــوَانِ يُسَـــامُ
فَالذُّلُّ فِي مَثْـــوَاكَ أَضْـحَى رَاتِعًـــا=وَعَلَى حُصُونِكَ فِي العُرُوْشِ لِئَـــامُ
السَّـــــاقِطُونَ الْخَائِنُــــونَ لِدِينِهِـــمْ=الْمُرْجِف ـــــونَ القِلَّــــــةُ الأَقْــــــزَامُ
الْمُرْتَشُــــونَ بِمَنْصِــبٍ وَبِدِرْهَــــمٍ=الوَاثِب ـــــونَ وَقَلْبُهُــــمْ إِحْجَـــــــــامُ
تَرَكُوا الزِّمَــامَ لِكَفِّ أَخْبَثِ فَاجِـــرٍ=فَــــإِذَا بِـــهِ لَكَ حَارِسٌ وَإِمَـــــــامُ
كَالثَّوْرِ هَاجَ إِلَى الدَّمَـــارِ بِقَرْنِـــــهِ=فَاللَونُ أَحْمَـــرُ وَالدِّيَــــارُ رُكَــــامُ
فِي القُدْسِ أَقْصَى الْمُسْـلِمِينَ مُدنَّسٌ=وَعَلَى المُآذِنِ يُصْلَــــبُ الإِسْــــلامُ
صَرَخَتْ فِلِسْطِينُ الْجَرِيحَةُ تَشْتَكِي=نَصْلُ القَرِيبِ يِئِـــــــزُّ لا الآلامُ
مَنْ لِلْحَرَائِرِ فِي المُصَـابِ إِذَا نَعَوا=مَوْتَ الرَّجَــــاءِ وَأُخْبِتَ الإقْـــــدَامُ
مَنْ لِلْيَتَــــامَى البَاكِيَــــاتِ كَلالَــــةً=إِنْ يَظْلِـــمِ الأَخْــــوَالُ وَالأَعْمَــــامُ
مَنْ لِلْبَرَاءَةِ حِيْنَ تَصْرُخُ مِنْ أَسْـــىً=بِفَمِ الطُّفُوْلـــــةِ طَالَهَا الإِجْــــــــرَامُ
نَصَرُوا القَضِيًّةَ بِالشِّــــعَارَاتِ التِي=ضَـــــجَّتْ بِهَا الآذَانُ وَالأقْــــــلامُ
وَتَشَـــدَّقُوا سَفَهًا بِغَيرِ عَقِيدَةٍ=فَالنُّورُ يَسْــــطَعُ وَالعُيُـــونُ ظِــلامُ
يَا أيُّهَـــــا الْحُرُّ الذِي يَرْضَى بِمَا=يَأبَــى الكَرِيمُ وَيَاْنَفُ المِقْــــــدَامُ
أفْدِيكَ مِنْ عَجْزٍ يُكبِّـــــلُ فَارِسًـــــا=إِنْ كَانَ يَوْمًـــــا يَخْنَـــعُ الضِّرْغَامُ
لِمَ أنْتَ كَالرِّعْدِيـــدِ مُرْتَعِـــدُ القُوَى=يَنْتَاشُكَ الخنْزِيــــرُ وَالأَقْحَــــــامُ
أنَسِـــــيْتَ خَالِــدَ فِي الكَرِيهَةِ فَاتِكًا=يَغْشَى الرَّدَى فَتَعِيْشُـــهُ الأَعْـــــوَامُ
وَصَلاحَ قَامَ إَلَى الصَّلِيبِ بِعِــــــزَّةٍ=حَتَّى تَألَّـــــقَ لِلْهِــــــلالِ مَقَـــــــامُ
كَمْ فَارِسٍ لَبِسَ الكَرَامَــةَ وَامْتَطَــى=سَرْجَ الشَّـــجَاعَةِ فَاعْتَلَى الإِسْـــلامُ
يَأْبَـــوْنَ قَهْــــرًا مِن قَرِيْبٍ ظَالِــــمٍ=وَإِلَــــى العَــــدُوِّ تَوثُّبٌ وَضِــــــــرَامُ
حَفِظُوا بِــهِ الأَوْطَانَ مِنْ جَوْرٍ وَمَا=سَــــجَدُوا لِغَيْرِ مُهَيْمِنٍ أَو قَـــــامُوا
وَاليَوْمَ نَجْعَلُ فِي "الْرُمُوزِ" قَدَاسَـةً=فَإِلَى مَتَـــى تُتَعَبَّـــــدُ الأصْنَـــــــامُ
وَإِلَى مَتَى نَخَشَى ذُيُـــولَ كِلابِهـــمْ=وَنَظُــــنّ فِـــي إِذْلالِهِــــمْ إِكْـــــرَامُ
أَيْنَ الكَرَامَــةُ فِيكِ أُمَّةَ أَحْمَــــدٍ=أَيْنَ الرُّجُوْلَــــةُ فِيْكِ وَالإِلهَــــامُ
يَا أُمَّـــةَ البِلْيُــــونِ وَالرُبْــــعِ التِـي=تَقَتَــــادُهَا الشَّـــهَوَاتُ وَالأَوْهَـــــامُ
عَادَ الصَّلِيْبُ لَكُـمْ يُرِيْــــدُ هِلالَكُـــمْ=فِي حِقْدِهِ الأَطْمَــــاعُ وَالأَسْـــــــقَامُ
إِنَّ العِــرَاقَ لَـــهُ بِدَايَــــةُ رِحْلَـــــةٍ=تُجْتَـــاح فِيْهَا الْبِيــــدُ وَالآكْـامُ
وَإِلَى الْحِجَازِ وَنَجْدَ يَكْتُـــمُ غَيْظَـــهُ=وَلِمِصْرَ جـــرْحٌ تَشْـــتَكِيهُ الشَّــــامُ
وَلَــهُ مِنَ "الكَرَزَاي" أَلْفُ مُقَامِرٍ=وَلَـــهُ مِنَ البُغْضِ المقِيْت زِمَـــــامُ
حَتّى إِذَا دَانَتْ لَـــهُ الأَمْصَـــارُ فِي=شَـــــرْقٍ وَغَرْبٍ تُذْبَـــح الأَغْنَــــامُ
هَـــذَا وَإِنَّ القَــــوْمَ أَرْحَـــامٌ لَكُــــمْ=إِنْ لَمْ تَقَطَّــــعْ فِيْكُــــمُ الأَرْحَـــــــامُ
فَإِلَى الْجِهَادِ إِلَى السِّلاحِ إِلَى الفِــدَا=وَعَلَى السَّـــــوَابِحِ فَارِسٌ وَهُمَــــامُ
هَيَّــا لإِحْــدَى الحُسْــنَيَينِ تِجَــــارَةً=فَالدَّرْبُ صَعْبٌ وَالخُطُوبُ جِسَـــامُ
وَلْتَحْفَظُـــوا لِلْمُسْـــلِمِيْنَ وُجُوْدَهَــمْ=بِيَدٍ فَمَا يُجْدِي الخُطُوبَ مَلامُ
إنِّي نَصَـــحْتُ لَكُمْ بِقَلْبِ مُحَــرِّضٍ=إِنْ تَسْــــمَعُوا مَا تَنْصَحُ الأَحْــــلامُ
فَاللهُ حَسْـــبُ الدِّيْن وَالوَطَن الــذِي=قَــــدْ خَانَــــهُ العُلَمَــــاءُ وَالحُكَّـــامُ
هُوَ ربُّنَــــا الرَّحْمَنُ فَوْقَ عِبَــــــادِهِ=إِنْ تَنْصُـــرُوهُ تُثَبَّتِ الأقـــــدامُ

مروان المزيني
01-01-2003, 07:52 PM
أخي سمير..


لقد أسمعت لو ناديت حيـــــــــاً..

*********** ولكن ( هل ) حياة لمن تنادي ؟!


لقد نكأتَ جرحاً لايزال ينزف


آه وآه ثـــــــم آه بـــعـــدهـــــا..

*********** أوّاه من آه تــــمــيـــت وتــألـــم !


سلمت قريحتك المتوقدة..

تقبل مني التحية..

جمال حمدان
02-01-2003, 03:44 AM
إيه وآه وأواه يا سمير

أصرخ وسنصرخ يا سمير ونشهد الله انك نصحتَ وبينتَ وضربت الامثلة ...فهل من واعٍ لها وهل من مصيخ ؟؟!!
لك الثناء من محب لكَ ولك الثواب ممن اسبغ عليكَ نعمه بأن جعل قلمك نبراسا وسيفا وهادي سبيل ..
مع تحيات أخيكم / جمال حمدان

بندر الصاعدي
02-01-2003, 01:47 PM
نادى منادٍ والخطوب جسامُ
===== ولمـــــا نـــرى, قد هزّنا الإجرامُ
من يبتغي عيش الحياة بذلةٍ
===== أولى له فـــي ســـــيره الأغنامُ
عجبي بآهات الفؤاد مقيدٌ
===== ويد العروبة للجموح لـــجـــامُ
وبنا من الأحوال أشنع ما نرى
===== وإلـــى الــخنوع يقودنا الحكامُ
وإلى الردى نخطو برغم أنوفنا
===== إن لـــم يــعــزّ بــأهلهِ الإسلامُ
يا حسرتي قد سرّبوا أقذارهم
===== وسمـــومـهم لـيـقودها الإعلامُ
هي غزو خبثٍ ساقها أعوانهم
===== منها أحــاط بـنا قـذىً وغـمامُ
ليزينون حياتهم في فكرنا
===== حتّى يُحلّ من الورى الإحرامُ
تباً لهم وفعالهم وعداءهم
===== إنّ الحــياة بـصـنـعـهـم أوهامُ
ما هذه الدنيا سوى سيّارةٌ
===== عــامٌ يـزول وبـعـدهُ أعـــوامُ
حدثٌ وأقدارٌ وسيرُ مطامعٍ
===== والـمــرء لاهٍ في الــدنا عوامُ
لا للحياة لمبتغيها قيمةٌ
===== ولا لــنــا فـي ذا الـبقـاء دوامُ
الله وحده باقيٌ وبعزّةٍ
===== خــلــق الـدنا فـي خلقه إحكامُ
هيّا بنا نتلوا كتاب إلهنا
===== لــتـُـطـبّـق الأركانُ والأحكامُ
وبهدي سيِّدنا الحبيبِ محمدٍ
===== وبــنـهـجـهِ يـبقـى لنا الإكرامُ
أستاذي الفاضل / سمير العمري
لله أنت أيها الحبيب ,,, بارك الله بكم ولكم وزادكم من نعيمه ما تناضل به حقّ النضال , وأسأل المولى سبحانه وتعالى أن يديمك بإيمانك وحرصك على إعلاء كلمة الحق وأن يكثّر من أمثالك ويهدينا حقّ الهداية لما فيه خير لنا ولصلاح أمتنا .. اللهم آمين .

دمت بخير
في أمان الله .

محمد الشنقيطي
02-01-2003, 02:37 PM
سكبُ الدموع ِ على المَواتِ حرامُ
شرعًا كما بانتْ لنا الأحكامُ

دهرًا قضيتُ على العروبةِ باكيًا
و الجرحُ ينزفُ و الدموعُ سِجامُ

و أظنُّ في غدي القريب ِ شفاعة ٌ
و يدورُ دهريَ و الرصيدُ ركامُ

في كلِّ يوم ٍ للأنام ِ تقدمٌ
الا العروبة ُ ما لها قـُـدّامُ

و نحوِّلُ البارودَ غصـنـًا يانعًا
زيتونة ً ( غربية ً ) و ننامُ!

كففْ دموعكَ يا سميرُ فاننا
عربٌ ألِـفـْـنا في الأنام ِ نـُـسامُ

و لقدْ جهلنا كيفَ نكرمُ ذاتنا
و نـُعِـزَّ أرضـًا عُزُّها الاسلامُ

و لنا ببعض ٍ عزة ُ و تـَجَـبـُرٌ
( أسدٌ علينا .. في الحروبِ نعامُ )

فاضرعْ الى اللهِ القدير ِ بنصرنا
من عندهِ
فضلا ً
و نحنُ
نيامُ !!

حسين قدير
02-01-2003, 05:28 PM
اللهم انصر امة الاسلام ورد كيد اعدائها يارب ..
استاذي سمير العمري ..
اجدت بارك الله فيك ..
وان نصر الله لات ..
لافض فوك ايها المبدع .

محمود مرعي
04-01-2003, 03:27 PM
يا أمة الإسلام طال منامُ *** وطوتك تحت ترابها الأيام

طال المنام ولاح ليل أربد *** وهوت عليك بلؤمها الأقزام

الغرب يحشد فوق أرضك جنده *** وأبو رغال للجنود سلام

أخي سمير الرائع دوما

بلغت العلياء بحرفك المشرق الموجع

تقبل خالص الود

أبو محمد
24-01-2003, 11:29 AM
السلام عليكم

أكرمك الله وزادك من فضله ... لسان قويم ومهجة صادقة وقلم بارع ... إن هذا يعدل أمة ...

جزيت خيرا

أخوكم أبو محمد

د. سمير العمري
08-02-2003, 04:34 AM
أخي مروان:

سنظل نصرخ حتى يسمعون أو يستبدل الله قوماً غيرهم يسمعون ويعون ...

هذا أضعف الإيمان ...

تحياتي وتقديري

د. سمير العمري
21-02-2003, 12:20 AM
أخي الحبيب جمال:

ما أحوجنا أن نصرخ جميعاً وقد أسفر الحقد عن نابه وأخرج سمومه ....

ما أحوجنا أن نبرئ الذمة وندفع عن حياض الإسلام والمسلمين كل بما يستطيع ...

تحياتي ومحبتي

د. سمير العمري
20-05-2003, 06:58 PM
أخي الحبيب بندر:

شكر الله لك هذا الرد الجميل والشعر الصادق النابض من قلب صادق غيور ....

تحياتي وامتناني

محمود صندوقة
11-09-2003, 02:37 PM
اقتباس من الكاتب القلم االباكي


بكت الدمـــوع وأنــت الأيام=فإلى متى ستزورنا الأوهـــام
نبكي على حيفا ونضحك تارةً=وإلى جنيـــــن تعيدنـــا الآلام
يا أمةً نسيت حروف يراعهــا=ومضت تكفكف دمعةً وتضام
ماذا جنى الأحرار في عكا التي=تشكو فكيف طيورها ستنــــــام
والقدس ويح الصامتين تأوهت=فإلى الجحيم تخاذلٌ وســـــــلام
وعلى رموش اللد تصمت أحرفي=والصمت حقاً إن بدا سيــــــــلام
وبغزة السمراء أزرع قصتـــــي=والبحر جرحٌ في السما ومـــــدام
واذا رجعت إلى الخليل فمدمنٌ=لكرومها الخضراء لســــــت ألام
يا أيها الأقوام أين سيوفكـــــــــم=ومن الصليب يهدد الإســــــلام
ضحك المغول بأرضنا يا ويحهم=وعلى الفرات تقتل الأقـــــــــلام
ودفاتر الأطفال تسحق جهـــرةً=والحكم دومـــــــاً عندهم اعــــدام
أنبيع أرض الرافدين وقدسنـــا=ويموت طيرٌ منشـــدٌ وحمــــــــام
هبوا فليس اليوم ينفع نومكـــم=فمع الصمـــــــود تحقق الأحـــلام
لا عاش من رضع المذلة إخوتي=ومع القنا سترفـــــرف الأعــــلام

طائر الاشجان
15-09-2003, 10:46 PM
أخي سمير ..

حينما تشرئبُّ حروفك أمنّي نفسي بالمتعة التي لطالما استقيتها من بين سطوركم .. وهذه واحدةٌ من أعمالك أخذتني إلى أبعاد رجعتُ بعدها أرتل آيات العرفان لهذا القلم ومدادة الذي يسيل إبداعاً ترتجف له مشاعري ، وضعتَ يدك على الجرح في خطبةٍ عصماء ليست ككل الخطب التي نعرفها ، كل حرف فيها له وخز الابرة السامة من يد خبير قرأ الواقع بقلبه وعينه ، ودعانا للمشاطرة فلبينا بوجدان اليائس الخنوع إلا من رحمة ربي التي وسعت كل شي .

لك التحية شاعرنا القدير .. وكل الحب .

والشكر أسطرهُ للقلم الباكي الذي استطاع انتزاع دموعنا فلم يعد وحيداً في بكيهِ والاعين من حوله دمعى .

أخاكما/
طائر الاشجان

نعيمه الهاشمي
22-11-2003, 05:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرور ورفع لهذه التحفه الشعريه

د. سمير العمري
26-04-2004, 04:36 PM
أخي الحبيب محمد الشنقيطي:

صدقت أخي وأحسنت في أبيات نبعها صاف.

كم أتوق إليك!


دمت بخير حيث كنت
:os:

زيدان
26-04-2004, 11:14 PM
اخي الكريم . تحية طيبه

أَيْنَ الكَرَامَةُ فِي عَقِيْدَةِ أَحْمَدٍ أَيْنَ الرُّجُوْلَةُ فِيْكِ وَالصِّمْصَامُ

سؤال يتردد على لسان كل مسلم وعربي وحر على هذه الارض بعد عن عزت
ما اروع ما سطرت انك ومعك شعراء الواحه الكرام تثرون الشعر العربي بما
تجود به القريحه في زمن تغتال به كل من يحمل بيده قلم صادق.

لك تحياتي اخي الكريم بانتظار اتصالك التلفوني
لك مني الف تحيه وحب وشوق واحترام اخوك زيدان

نهى فريد
28-04-2004, 01:27 PM
السَّاقِطُونَ الْخَائِنُوْنَ لِدِيْنِهِم
ْالْمُرْجِفُونَ القِلَّةُ الأَقْزَامُ
الْمُرْتَشُونَ بِمَنْصِبٍ وَبِدِرْهَمِ
الوَاثِبُوْنَ وَقَلْبُهُمْ إِحْجَامُ
تَرَكُوا الزِّمَامَ لِكَفِّ أَخْبَثِ فَاجِرٍ
فَإِذَا بِِهِ لَكَ حَارِسٌ وَإِمَامُ
كَالثَّوْرِ هَاجَ إِلَى الدَّمَارِ بِقَرْنِه
ِوَاللَوْنُ أَحْمَرُ وَالدِّيَارُ رُكَامُ


لله درك يا عمري
لله درك
ولا فض فوك

روعة والله

د. سمير العمري
20-05-2004, 11:13 PM
أخي الحبيب حسين قدير:

أكرمك الله بما أفضت به علينا من لطيف القول وكريم الرأي.


أرجو أن تكون بخير فقد أطلت عن أحبابك الغياب



دمت طيباً
:os:

د.جمال مرسي
21-05-2004, 09:12 AM
أخي الحبيب د. سمير العمري

السلام عليكم و رحمة الله

ساجعلها مسك الختام لما أقراه صباح هذا اليوم الجمعة 21مايو

فلا اريد ان أقرا بعدها شيئا

ولا تعليق

تحياتي لهذا القلم الحي النابض بهموم و جراحات امته

و لك كل ودي و تقديري أيها الحبيب الأريب

أخوكم

د. جمال مرسي

دموووع
21-05-2004, 10:53 AM
نَصَرُوا القَضِيًّةَ بِالشِّعَارَاتِ التِي
ضَجَّتْ بِهَا الآذَانُ وَالأقْلامُ

وَتَشَدَّقُوْا سَفَهًا بِغَيرِ عَقِيدَةٍ
فَالنُّوْرُ يَسْطَعُ وَالعُيُوْنُ ظِلامُ


نعم أيها الرائع ... النور يسطع والعيون ظلام

لافض فوك

وسلم قلم ثابت في الدفاع عن امته ومقداسته


تحياتي

دموووع

د. سمير العمري
27-05-2004, 02:34 AM
الشاعر محمود مرعي ...

أشكر لك أبياتك ولطف ردك.


تحياتي
:os:

د. سمير العمري
01-06-2004, 10:15 PM
الأخ الكريم أبا محمد:

أشكر لك رأياً كريماً يدل على عمق ورؤية وروية.

أخي الكريم ... كأني بك لم تشارك في الواحة إلا بهذه المشاركة كما يبدو من رصيد مشاركاتك فكيف تغيب عنا؟؟

ليتك تعود فمثلك يرتجى!


تحياتي وودي
:os:

د. سمير العمري
05-06-2004, 01:27 AM
نعم أخي الحبيب محمود ...

لا عاش من رضي المذلة ولا كان.


بارك الله في قلمك النابض بالألم والعزة وأشكر لك هذا التعالق الجميل.


دمت أخي
:os:

د. سمير العمري
23-11-2004, 01:34 AM
أخي الكريم طائر الأشجان:

لا تزال كريم الوصف ناصع الحرف سامق الهمة.

هنا يا أخي خطبة عزة وكرامة لا خطبة انكسار وهوان. لا يهون المسلم ولا يخضع إلا لمولاه الحق.

ويبقى السؤال إلى متي كل هذا؟؟

إلى متى نرضى الدنية في ديننا وقد أكرمنا الله بالجهاد والشهادة؟؟

إلى متى نلطم الخدود ونشق الجيوب كما العجائز ولا ننتصر لدين الله؟؟

إلى متى نقزم قضايانا في الأقزام ونجعلهم رموزاً نتعبدهم هبلاً ويعوق ونسراً؟؟

إلى متى نبتعد عن منهج الله وتحكيم شرعه واتباع أحكامه؟؟

إلى متى وإلى متى وإلى متى .... ؟؟


ويبقى السؤال ينتظر إجابة الشرفاء والكرام الأباة.



تحياتي وامتناني
:os:

د. مسعد زياد
24-11-2004, 05:26 AM
أخي الدكتور سمير
لقد قلت فأجدت لفظا ومعنى وأسلوبا وصورا صادقة .
هذا هو حالنا على الدوام ، وقد قلت نفس المعنى في قصيدة
تحمل عنوان ديواني الثاني بعنوان الصمت العربي وكبرياء الحرح .
ستجدها الأن على صفحات الملتفي في شعر التفعيلة ، وبعدها مباشرة
ستقرأ إن شاء الله قصيدة إلى متى ؟
أهنئك على هذه الموهبة التي أنعم الله بها عليك .
لك كل الشكر والتقدير .
د . مسعد زياد

عبد الوهاب القطب
24-11-2004, 07:19 AM
يَا أُمَّةََ البِلْيُونِ وَالرُبْعِ التِي
تَقَتَادُهَا الشَّهَوَاتُ وَالأَوْهَامُ
عَادَ الصَّلِيْبُ لَكُمْ يُرِيْدُ هِلالَكُمْ
فِي حِقْدِهِ الأَطْمَاعُ وَالأَسْقَامُ
إِنَّ العِرَاقَ لَهُ بِدَايَةُ رِحْلَةٍ
تُجْتَاحُ فِيْهَا الْبِيْدُ وَالأكْمَامُ
وَإِلَى الْحِجَازِ وَنَجْدَ يَكْتُمُ غَيْظَهُ
وَلِمِصْرَ جُرْحٌ تَشْتَكِيْهُ الشَّامُ

اخي الحبيب

وشاعرنا الاول

ابا حسام

على الجرح

اخي

على الجرح

تحية اعجاب واكبار

لك ايها الحبيب الجميل

ابو يوسف

إدريس الشعشوعي
24-11-2004, 11:52 AM
سلمت يمين فاضت بهذه الكلمات الناكئة للجراح , المشرقة بالكفاح ,المؤمنة بانشراح ... بارك الله فيك و بك استاذي سمير على هذه الرائعة .

قد عانقتْ روحي العُلا في أحرفٍ
---------- لله ما أصفا الورودَ يُرامُ

قد صُغتَها وهّاجة دوّت إذا
---------- وجدتْ لها قلباً سقى الإسلامُ

أسميرُ يا سيفاً برى مهازلاً
---------- قامتْ على أركانها الأقوامُ

إضرب و ربّي لا تهبْ ببلاغةٍ
---------- و شجاعةٍ فلهيبها ضرّامُ

و اسلكْ بنا نهج الفدا في عزّةٍ
---------- فلأنتَ في درب البيانِ إمامُ

د. سمير العمري
27-01-2005, 01:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرور ورفع لهذه التحفه الشعريه


الأخت الغالية العنود:

رفع الله قدرك وأكرم نزلك.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

عدنان أحمد البحيصي
11-03-2005, 01:43 PM
يَا أُمَّةََ البِلْيُونِ وَالرُبْـعِ التِـي
تَقَتَادُهَا الشَّهَـوَاتُ وَالأَوْهَـامُ


أخي إن عاد الصليب فقد عاد جند الإله

قوموا بني إلى الجهاد وكبروا .....إن الذليل بأرضنا يستكبر
لن تنجد العبرات حقا ضائعا....... إن تنصروا الرحمن حقا تنصروا


أخي بارك الله فيك على كلمات مضيئة بنور الإسلام

كنور وجهك اخي الكريم


أكرر شكري وتقديري

د. سمير العمري
31-07-2005, 05:42 PM
اخي الكريم . تحية طيبه

أَيْنَ الكَرَامَةُ فِي عَقِيْدَةِ أَحْمَدٍ أَيْنَ الرُّجُوْلَةُ فِيْكِ وَالصِّمْصَامُ

سؤال يتردد على لسان كل مسلم وعربي وحر على هذه الارض بعد عن عزت
ما اروع ما سطرت انك ومعك شعراء الواحه الكرام تثرون الشعر العربي بما
تجود به القريحه في زمن تغتال به كل من يحمل بيده قلم صادق.

لك تحياتي اخي الكريم بانتظار اتصالك التلفوني
لك مني الف تحيه وحب وشوق واحترام اخوك زيدان


أخي الحبيب أبا محمد:

بارك الله بك رجلاً في زمن يكاد يخلو من الرجال.

سنظل أخي نصرخ ونسأل ... إلى متى؟؟؟!!!!!!!


في انتظار عودتك بخير.


تحياتي وأشواقي
:os::tree::os:

عدنان أحمد البحيصي
10-04-2006, 03:16 PM
للتذكير وقد تآمر العالم على الإسلام ثانية وجاءوا بالغزاة


شكرا لك

د. سمير العمري
10-08-2006, 05:50 PM
السَّاقِطُونَ الْخَائِنُوْنَ لِدِيْنِهِم
ْالْمُرْجِفُونَ القِلَّةُ الأَقْزَامُ
الْمُرْتَشُونَ بِمَنْصِبٍ وَبِدِرْهَمِ
الوَاثِبُوْنَ وَقَلْبُهُمْ إِحْجَامُ
تَرَكُوا الزِّمَامَ لِكَفِّ أَخْبَثِ فَاجِرٍ
فَإِذَا بِِهِ لَكَ حَارِسٌ وَإِمَامُ
كَالثَّوْرِ هَاجَ إِلَى الدَّمَارِ بِقَرْنِه
ِوَاللَوْنُ أَحْمَرُ وَالدِّيَارُ رُكَامُ


لله درك يا عمري
لله درك
ولا فض فوك

روعة والله

أشكر لك أختي الكريمة نهى ، وأنتهز الفرصة لرفع هذه القصيدة والتاريخ كعادته معنا يعيد نفسه ويكرر جراحاته ، ولكي أدعو لك بخير وذكرى طيبة.


لك الله أيها الشعب العربي الأبي ، وما لك بعده إلا السواعد والسيوف.



تحياتي
:os::tree::os:

د. سمير العمري
27-02-2007, 01:38 AM
أخي الحبيب د. سمير العمري
السلام عليكم و رحمة الله
ساجعلها مسك الختام لما أقراه صباح هذا اليوم الجمعة 21مايو
فلا اريد ان أقرا بعدها شيئا
ولا تعليق
تحياتي لهذا القلم الحي النابض بهموم و جراحات امته
و لك كل ودي و تقديري أيها الحبيب الأريب
أخوكم
د. جمال مرسي

بارك الله بك أيها الشاعر الكريم ، وشكر لك ردك اللطيف ورأيك الكريم.

تمضي الأيام ولا تزال الحال هي الله فالله حسبنا.


تحياتي

سمو الكعبي
27-02-2007, 02:43 AM
رائع
لكن لكل شيء حين
خثلق الانسان من عجل
ولا يسأل الله عن مقاديره

دمت كبيرا يا كبيرانن

مصطفى الجزار
02-03-2007, 10:57 PM
الله أكبر

ما هذه الحماسة وهذه الصرخة التي تشقّ صدورنا لتوقظ القلوب الغارقة في سباتها العميق؟!

آلمتَنا.. وأمّلتَنا.. وملأتَنا بروحك الوثابة.

بارك الله فيك وفي صوتك الثوري الناري الذي يُنير ولا يَحرِق.

محبتي وإعجابي

د. سمير العمري
23-02-2011, 04:43 PM
نَصَرُوا القَضِيًّةَ بِالشِّعَارَاتِ التِي
ضَجَّتْ بِهَا الآذَانُ وَالأقْلامُ

وَتَشَدَّقُوْا سَفَهًا بِغَيرِ عَقِيدَةٍ
فَالنُّوْرُ يَسْطَعُ وَالعُيُوْنُ ظِلامُ


نعم أيها الرائع ... النور يسطع والعيون ظلام

لافض فوك

وسلم قلم ثابت في الدفاع عن امته ومقداسته


تحياتي

دموووع

بوركت أيتها الشاعرة المحلقة ، وأشكر لك مرورك المورق ورأيك المغدق.

وها هو يصل النداء بعد عقد من الزمان!

دام دفعك!

ودمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نهلة عبد العزيز
23-02-2011, 08:22 PM
د000سمير

وسَمْفُونِيَّةُ إِبْدَاعٍ تَرْقَى
سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقَاً
بِبَذَخِ شُعُورٍ لاَ يُحْصَى
مِنَ السِّحْرِ المُسْتَرْسِلْ ,,

وَ لِـ أَسْوَاطُ إِحْسَاسِكَ الهَادِرْ
لاَ تَزَالُ سُطُورُنَا ظَمْئَى ,,

عَاطِرُ التَّحِيَّهْ

نور الجريوى

نبيل أحمد زيدان
23-02-2011, 11:04 PM
الأخ الفاضل د. سمير العمري الموقر
دائما وأبدا نبرة حرة
وغيرة للدين والوطن
وهما كرامتنا
وهاهي الأيام مابين تاريخ القصيدة واليوم
تظهر الحقائق بأن الشعب الذي يتمسك بالإرادة
والقيم هو المنصور بإذن الله مهما طال الظلام
لك فاضلي كل المحبة والتقدير

سحبان العموري
23-02-2011, 11:09 PM
مَنْ لِلْحَرَائِرِ فِي المُصَابِ إِذَا نَعَـوا
مَوْتَ الرَّجَاءِ وَأُخْبِـتَ الإقْـدَامُ
مَنْ لِلْيَتَامَى البَاكِيَـاتِ كَلالَـةً
إِنْ يَظْلِمِ الأَخْـوَالُ وَالأَعْمَـامُ
مَنْ لِلْبَرَاءَةِ حِيْنَ تَصْرُخُ مِنْ أَسْىً
بِفَمِ الطُّفُوْلـةِ طَالَهَـا الإِجْـرَامُ
لهم الله والانجاد الذين لاينامون على ضيم
بورك قلمك وبوركت روحك الحية
لك التحية ايها الدكتور الشاعر الكبير

ربيحة الرفاعي
04-03-2011, 05:05 PM
وَاليَوْمَ نَجْعَلُ فِي "الْرُمُوزِ" قَدَاسَـةً=فَإِلَى مَتَـــى تُتَعَبَّـــــدُ الأصْنَـــــــامُ
وَإِلَى مَتَى نَخَشَى ذُيُـــوْلَ كِلابِهـــمْ=وَنَظُــــنُ فِـــي إِذْلالِهِــــمْ إِكْـــــرَامُ
أَتَقُـــوْلُ آيَــــــاتٌ وَتَخْرَسُ أُمَّــــــةٌ=وَتَمُوتُ فِي إِيْمَــــانِنَا الأَكْمَامُ
أَيْنَ الكَرَامَــةُ فِيكِ أُمَّةَ أَحْمَــــدٍ=أَيْنَ الرُّجُوْلَــــةُ فِيْكِ وَالإِلهَــــامُ
يَا أُمَّـــةَ البِلْيُــــونِ وَالرُبْــــعِ التِـي=تَقَتَــــادُهَا الشَّـــهَوَاتُ وَالأَوْهَـــــامُ
عَادَ الصَّلِيْبُ لَكُـمْ يُرِيْــــدُ هِلالَكُـــمْ=فِي حِقْدِهِ الأَطْمَــــاعُ وَالأَسْـــــــقَامُ

كأن هذه أبيات كانت على دقة وصفها لواقع الحال في وقتها ، نبوءة تقرأ اليوم وحصاد المرجفين يكسرون مجادفها ويسلمون حلمها الكبير لمطامع العداة
لله در حرفك كيف أقرأه في كل حال فأجده غضا متفاعلا موافقا للحال وكأنما قيل فيه

أما أدبيات النص فأترك الحديث فيها لمن هو أهل لذاك
فهو نص يستحق قراءة نقدية مقتدرة تضيء بواطن جماله وتفتح صدفات لؤلؤه

دمت شمسا في سماء الأدب

د. سمير العمري
20-08-2011, 11:17 PM
أخي الدكتور سمير
لقد قلت فأجدت لفظا ومعنى وأسلوبا وصورا صادقة .
هذا هو حالنا على الدوام ، وقد قلت نفس المعنى في قصيدة
تحمل عنوان ديواني الثاني بعنوان الصمت العربي وكبرياء الحرح .
ستجدها الأن على صفحات الملتفي في شعر التفعيلة ، وبعدها مباشرة
ستقرأ إن شاء الله قصيدة إلى متى ؟
أهنئك على هذه الموهبة التي أنعم الله بها عليك .
لك كل الشكر والتقدير .
د . مسعد زياد

بارك الله بك أخي الشعر العالم اللغوي الكريم د. مسعد وشكر لك هذا المرور الثري وهذا الرأي الكريم.

سأقرأ قصيدتك التي لا ريب أنها مميزة.

دام دفعك!

ودمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نداء غريب صبري
20-08-2011, 11:40 PM
لا تيأس يا سيد الحروف فالظلمة تشتد مباشرة قبل بزوغ الفجر

قصيدة أكثر من رائعة

شكرا لك يا أميرنا

بوركت

د. سمير العمري
16-05-2015, 05:30 PM
ييَا أُمَّـــةَ البِلْيُــــونِ وَالرُبْــــعِ التِـي=تَقَتَــــادُهَا الشَّـــهَوَاتُ وَالأَوْهَـــــامُ
عَادَ الصَّلِيْبُ لَكُـمْ يُرِيْــــدُ هِلالَكُـــمْ=فِي حِقْدِهِ الأَطْمَــــاعُ وَالأَسْـــــــقَامُ
إِنَّ العِــرَاقَ لَـــهُ بِدَايَــــةُ رِحْلَـــــةٍ=تُجْتَـــاح فِيْهَا الْبِيــــدُ وَالآكْـامُ
وَإِلَى الْحِجَازِ وَنَجْدَ يَكْتُـــمُ غَيْظَـــهُ=وَلِمِصْرَ جـــرْحٌ تَشْـــتَكِيهُ الشَّــــامُ

اخي الحبيب

وشاعرنا الاول

ابا حسام

على الجرح

اخي

على الجرح

تحية اعجاب واكبار

لك ايها الحبيب الجميل

ابو يوسف

بارك الله بك ، وأشكر لك رأيك الكريم وتقريظك الجميل!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. محمد حسن السمان
16-05-2015, 11:39 PM
الأخ الحبيب الغالي الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري
لقد سعدت جدا لدى قراءة هذه الفصيدة , فأنا أحب ان اقرأ لك , وكون القصيدة قديمة , أتاحت لي أمرين جميلين , أولهما متابعة المسيرة الشعرية لديك , وثانيهما قراءة تعليقات ومداخلات , أعضاء قدامى في الواحة , كم هو شعور جميل , قصيدة من روائع القصائد , وزخم إيماني صادق , ورقي مشاعر .

تقبل محبتي وإعجابي

د. محمد حسن السمان

عبده فايز الزبيدي
10-10-2015, 08:48 PM
دَارَتْ عَلَيْـــكَ بِكَأْسِـــهَا الأيَّـــــــامُ=وَسَــــ قَتْكَ مِمَّـــــا تَأْنَفُ الأَنْعَـــــامُ
وَرَمَتْكَ مِنْ كَفِّ الْخِيَانَــــةِ بِالرَّدَى=وَبَرَاكَ مِنْ ذُلِّ الْخُنُــــوْعِ ســــــقَامُ
يَا أيُّهُــــا الْحُــــرُّ الأَبِـــــيُّ بِمَوْطِنٍ=مِنْ كُلِّ أَصْـــنَافِ الْهَـــوَانِ يُسَـــامُ
فَالذُّلُّ فِي مَثْـــوَاكَ أَضْـحَى رَاتِعًـــا=وَعَلَى حُصُونِكَ فِي العُرُوْشِ لِئَـــامُ
السَّـــــاقِطُونَ الْخَائِنُــــونَ لِدِينِهِـــمْ=الْمُرْجِف ـــــونَ القِلَّــــــةُ الأَقْــــــزَامُ
الْمُرْتَشُــــونَ بِمَنْصِــبٍ وَبِدِرْهَــــمٍ=الوَاثِب ـــــونَ وَقَلْبُهُــــمْ إِحْجَـــــــــامُ
تَرَكُوا الزِّمَــامَ لِكَفِّ أَخْبَثِ فَاجِـــرٍ=فَــــإِذَا بِـــهِ لَكَ حَارِسٌ وَإِمَـــــــامُ
كَالثَّوْرِ هَاجَ إِلَى الدَّمَـــارِ بِقَرْنِـــــهِ=فَاللَونُ أَحْمَـــرُ وَالدِّيَــــارُ رُكَــــامُ
فِي القُدْسِ أَقْصَى الْمُسْـلِمِينَ مُدنَّسٌ=وَعَلَى المُآذِنِ يُصْلَــــبُ الإِسْــــلامُ
صَرَخَتْ فِلِسْطِينُ الْجَرِيحَةُ تَشْتَكِي=نَصْلُ القَرِيبِ يِئِـــــــزُّ لا الآلامُ
مَنْ لِلْحَرَائِرِ فِي المُصَـابِ إِذَا نَعَوا=مَوْتَ الرَّجَــــاءِ وَأُخْبِتَ الإقْـــــدَامُ
مَنْ لِلْيَتَــــامَى البَاكِيَــــاتِ كَلالَــــةً=إِنْ يَظْلِـــمِ الأَخْــــوَالُ وَالأَعْمَــــامُ
مَنْ لِلْبَرَاءَةِ حِيْنَ تَصْرُخُ مِنْ أَسْـــىً=بِفَمِ الطُّفُوْلـــــةِ طَالَهَا الإِجْــــــــرَامُ
نَصَرُوا القَضِيًّةَ بِالشِّــــعَارَاتِ التِي=ضَـــــجَّتْ بِهَا الآذَانُ وَالأقْــــــلامُ
وَتَشَـــدَّقُوا سَفَهًا بِغَيرِ عَقِيدَةٍ=فَالنُّورُ يَسْــــطَعُ وَالعُيُـــونُ ظِــلامُ
يَا أيُّهَـــــا الْحُرُّ الذِي يَرْضَى بِمَا=يَأبَــى الكَرِيمُ وَيَاْنَفُ المِقْــــــدَامُ
أفْدِيكَ مِنْ عَجْزٍ يُكبِّـــــلُ فَارِسًـــــا=إِنْ كَانَ يَوْمًـــــا يَخْنَـــعُ الضِّرْغَامُ
لِمَ أنْتَ كَالرِّعْدِيـــدِ مُرْتَعِـــدُ القُوَى=يَنْتَاشُكَ الخنْزِيــــرُ وَالأَقْحَــــــامُ
أنَسِـــــيْتَ خَالِــدَ فِي الكَرِيهَةِ فَاتِكًا=يَغْشَى الرَّدَى فَتَعِيْشُـــهُ الأَعْـــــوَامُ
وَصَلاحَ قَامَ إَلَى الصَّلِيبِ بِعِــــــزَّةٍ=حَتَّى تَألَّـــــقَ لِلْهِــــــلالِ مَقَـــــــامُ
كَمْ فَارِسٍ لَبِسَ الكَرَامَــةَ وَامْتَطَــى=سَرْجَ الشَّـــجَاعَةِ فَاعْتَلَى الإِسْـــلامُ
يَأْبَـــوْنَ قَهْــــرًا مِن قَرِيْبٍ ظَالِــــمٍ=وَإِلَــــى العَــــدُوِّ تَوثُّبٌ وَضِــــــــرَامُ
حَفِظُوا بِــهِ الأَوْطَانَ مِنْ جَوْرٍ وَمَا=سَــــجَدُوا لِغَيْرِ مُهَيْمِنٍ أَو قَـــــامُوا
وَاليَوْمَ نَجْعَلُ فِي "الْرُمُوزِ" قَدَاسَـةً=فَإِلَى مَتَـــى تُتَعَبَّـــــدُ الأصْنَـــــــامُ
وَإِلَى مَتَى نَخَشَى ذُيُـــولَ كِلابِهـــمْ=وَنَظُــــنّ فِـــي إِذْلالِهِــــمْ إِكْـــــرَامُ
أَيْنَ الكَرَامَــةُ فِيكِ أُمَّةَ أَحْمَــــدٍ=أَيْنَ الرُّجُوْلَــــةُ فِيْكِ وَالإِلهَــــامُ
يَا أُمَّـــةَ البِلْيُــــونِ وَالرُبْــــعِ التِـي=تَقَتَــــادُهَا الشَّـــهَوَاتُ وَالأَوْهَـــــامُ
عَادَ الصَّلِيْبُ لَكُـمْ يُرِيْــــدُ هِلالَكُـــمْ=فِي حِقْدِهِ الأَطْمَــــاعُ وَالأَسْـــــــقَامُ
إِنَّ العِــرَاقَ لَـــهُ بِدَايَــــةُ رِحْلَـــــةٍ=تُجْتَـــاح فِيْهَا الْبِيــــدُ وَالآكْـامُ
وَإِلَى الْحِجَازِ وَنَجْدَ يَكْتُـــمُ غَيْظَـــهُ=وَلِمِصْرَ جـــرْحٌ تَشْـــتَكِيهُ الشَّــــامُ
وَلَــهُ مِنَ "الكَرَزَاي" أَلْفُ مُقَامِرٍ=وَلَـــهُ مِنَ البُغْضِ المقِيْت زِمَـــــامُ
حَتّى إِذَا دَانَتْ لَـــهُ الأَمْصَـــارُ فِي=شَـــــرْقٍ وَغَرْبٍ تُذْبَـــح الأَغْنَــــامُ
هَـــذَا وَإِنَّ القَــــوْمَ أَرْحَـــامٌ لَكُــــمْ=إِنْ لَمْ تَقَطَّــــعْ فِيْكُــــمُ الأَرْحَـــــــامُ
فَإِلَى الْجِهَادِ إِلَى السِّلاحِ إِلَى الفِــدَا=وَعَلَى السَّـــــوَابِحِ فَارِسٌ وَهُمَــــامُ
هَيَّــا لإِحْــدَى الحُسْــنَيَينِ تِجَــــارَةً=فَالدَّرْبُ صَعْبٌ وَالخُطُوبُ جِسَـــامُ
وَلْتَحْفَظُـــوا لِلْمُسْـــلِمِيْنَ وُجُوْدَهَــمْ=بِيَدٍ فَمَا يُجْدِي الخُطُوبَ مَلامُ
إنِّي نَصَـــحْتُ لَكُمْ بِقَلْبِ مُحَــرِّضٍ=إِنْ تَسْــــمَعُوا مَا تَنْصَحُ الأَحْــــلامُ
فَاللهُ حَسْـــبُ الدِّيْن وَالوَطَن الــذِي=قَــــدْ خَانَــــهُ العُلَمَــــاءُ وَالحُكَّـــامُ
هُوَ ربُّنَــــا الرَّحْمَنُ فَوْقَ عِبَــــــادِهِ=إِنْ تَنْصُـــرُوهُ تُثَبَّتِ الأقـــــدامُ
الأخ الكريم
د. سمير العمري
شكرا لروحك و كريم تفاعلك
و هذه روح الشاعر الشاعر بالواقع
المتطلع لنصر الله لهذه الأمة.
و النص في عامته جيد ،و أحب أن أتداخل معكم حول ما يلي:
1.منْ لِلْيَتَــــامَى البَاكِيَــــاتِ كَلالَــــةً ( كلالة ما معناها هنا؟)
لعل تفسيرك يقرب المعنى بارك الله فيك.
2.أنَسِـــــيْتَ خَالِــدَ فِي الكَرِيهَةِ فَاتِكًا
لماذا تركت تنوين خالد؟ و كذا الحال في ( نجد) و ( صلاح ) في قولك:
وَإِلَى الْحِجَازِ وَنَجْدَ يَكْتُـــمُ غَيْظَـــهُ
و قولك :
وَصَلاحَ قَامَ إَلَى الصَّلِيبِ بِعِــــــزَّةٍ
3. قولك _ حفظك الله _ :
نَـصَــرُوا القَـضِـيًّـةَ بِـالـشِّـعَـارَاتِ الــتِــي
ضَــــجَّــــتْ بِــــهَــــا الآذَانُ وَالأقْــــــــلامُ
الفعل ضج _ و هو بمعنى صاح أو أحدث جلبة و صياحا_ يناسب الأقلام من باب التجسيد لأن الكلام المكتوب كالكلام المنطوق و قديما قالوا (القلم أحدُ اللسانين)
لكن الأذن لا تصيح و لا تحدث جابة.

4. قولك:
حَتّى إِذَا دَانَتْ لَـــهُ الأَمْصَـــارُ فِي=شَـــــرْقٍ وَغَرْبٍ تُذْبَـــح الأَغْنَــــامُ
أسلوب حتى إذا + فعل ماض أو جملة اسمية أو فعل لما يستقبل يكون جوابَ إذا .
و هو من أساليب القرآن المشهورة و لم يرد في الجواب فعل مضارع.
من هذا قول الله تبارك و تعالى:
( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) النساء.
و قوله تعال : (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44)) الأنعام
و قوله تعالى: ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون(61 )) الأنعام
فما توجيهكم لورود المضارع في الجواب؟

5. قولك :
فَـالــذُّلُّ فِـــي مَـثْــوَاكَ أَضْـحَــى رَاتِــعًــا
وَعَـلَـى حُصُـونِـكَ فِــي الـعُـرُوْشِ لِـئَـامُ
أشكل عليّ هذا النظم من جهة حرف الجر( على) في (على حصونك) فإن كان بمعنى فوق فهذا يخالف المعروف أن الحصن يتحصن فيه أو به لا عليه
فقولك على الحصون و فوق العروش لئام لا يفيد إلا انكشافهم و ظهورهم للرامي و بالتالي يسهل صيدهم و هذا من باب المدح الذي يقصد به الذم ،
و أنت في معرض التأوه على حال الأمة و استيلاء الأعداء و لكن المعنى لا تخدمه التراكيب التي استخدمتها.
و لعل عندك _ أخي الحبيب_ ما يفيد من جهة اللغة و المعنى.


و تقبل خالص الود.:0014:

عادل العاني
10-10-2015, 09:27 PM
في زمن الذل والخنوع والضياع , ينطلق صوتكم مشخصا آلام أمة محمد ..
ولكن هل مستمع وهل من مجيب.

أخي الشاعر الكبير سمير
هنا وضعت أناملك على جراح نازفة ومازالت تنزف :

أَيْنَ الكَرَامَةُ فِيـكِ أُمَّـةَ أَحْمَـدٍ
أَيْـنَ الرُّجُوْلَـةُ فِيْـكِ وَالإِلهَـامُ
يَا أُمَّةَ البِلْيُـونِ وَالرُبْـعِ التِـي
تَقَتَادُهَـا الشَّهَـوَاتُ وَالأَوْهَـامُ
عَادَ الصَّلِيْبُ لَكُمْ يُرِيْدُ هِلالَكُـمْ
فِي حِقْدِهِ الأَطْمَـاعُ وَالأَسْقَـامُ
إِنَّ العِـرَاقَ لَـهُ بِدَايَـةُ رِحْلَـةٍ
تُجْتَاحُ فِيْهَـا الْبِيـدُ وَالآكْـامُ
وَإِلَى الْحِجَازِ وَنَجْدَ يَكْتُمُ غَيْظَـهُ
وَلِمِصْرَ جرْحٌ تَشْتَكِيـهُ الشَّـامُ

لكنه ضعفنا اليوم الذي جرنا لهذا العصر المظلم ,
وتبقى الخاتمة التي أطلقتها :

هُوَ ربُّنَا الرَّحْمَنُ فَـوْقَ عِبَـادِهِ
إِنْ تَنْصُـرُوهُ تُثَبَّـتِ الأقــدامُ

وهذا الشرط الصحيح لأن يأتي نصر الله وهو أن ننصره بكل ما تعنيه الكلمة من مفاهيم.

ونسأل الله أن تستيقظ هذه الأمة وتنهض مما هي فيه ... لتنفض عنها غبار الذل والهوان.

بارك الله فيك نابضا بالحق وداعيا لثورة على النفس لنسترجع ما ضاع منا وداعيا للثبات على الصراط المستقيم.

تحياتي وتقديري

رياض شلال المحمدي
11-10-2015, 10:10 AM
صَـرَخَـتْ فِلِسْطِـيـنُ الْجَرِيـحَـةُ تَشْتَـكِـي ... نَـــــصْــــــلُ الــــقَــــرِيــــبِ يِــــــئِــــــزُّ لا الآلامُ
مَـــنْ لِلْـحَـرَائِـرِ فِـــي الـمُـصَـابِ إِذَا نَـعَــوا ... مَــــــوْتَ الـــرَّجَــــاءِ وَأُخْـــبِــــتَ الإقْـــــــدَامُ
مَـــــــنْ لِـلْـيَـتَــامَــى الـبَــاكِــيَــاتِ كَــــلالَــــةً ... إنْ يَـــظْـــلِــــمِ الأَخْـــــــــــوَالُ وَالأَعْـــــمَــــــامُ /
................
كان الله في عون فلسطين وأهل فلسطين ، وأيقظ العزائم والضمائر
لنصرتها ، ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، صرخة الأحرار
في كل زمان ومكان ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، دام لكم الإبداع سيد المكان ، ولا فض فوك .

ليانا الرفاعي
11-10-2015, 11:09 AM
صرخه بقلم حر إخترقت السمع والفؤاد
آهها تحمل عزة وإبداء
لا فض فوك أيها الرائع

د. سمير العمري
13-10-2015, 06:10 PM
أستأذن الكرام في الرد على الفاضل عبده الزبيدي كونه يريد أن يعلم ما غم عليه مما أشار إليه، ثم أرحب بك أيها الأخ الفاضل بارك الله بك وأشكر لك اهتمامك ورغم أنني أفضل أن لا أرد شخصيا على التساؤلات وأحبذ أن يقوم به الأدباء والنقاد الكرام إلا أنني وتقديرا لشخصك أرد بما يلي:

1- منهجي في الكتابة يعتمد الصور المركبة والتوظيف المتعدد للمفردة بما يضيف للصورة ويضفي على المعنى وهذا ما حدث في كلالة.
كلالة تعني فيما تعني التعب والرهق حد الإعياء وتعني ضعف البصر وتعني المرء لا والد له ولا ولد ولا وريث من أصل أو فرع.
وهنا لو تأملت المعاني الثلاثة لوجدتها منسجمة مع المعنى الذي أردت والذي تعمدت أن تحمله هذه الصورة. فالباكيات حد الإعياء من عظيم الفقد وشدة الألم والباكيات من الوجع حد ضعف البصر "وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" والباكيات من كثرة الشهداء حتى لتجد إحداهن فقدت أهلها كلهم أصلا وفرعا وهذا للأسف موجود منذ القديم في فلسطين ولا يزال وبدأ يظهر أيضا في بلاد كسوريا وغيرها.
وعليه فإن كلالة هنا توظيف مركب لجمع كل تلك المعاني والصور من خلال مفردة واحدة فتكون حالا للإعياء ولضعف البصر وتكون مفعولا لأجله لفقد الأحبة أصلا وفرعا دون أن يهب منصف رحيم للانتصار لهن بل ويظلمهن الأعمام والأخوال كما ورد في العجز وهي صورة كلية وقصد بالأعمام والأخوال أيضا أبناء الأمة العربية في البلاد العربية.


2- من عادتي أن أتجنب الضرائر الشعرية ما استطعت بل ويعرف تشددي فيها، وأزعم بأنني من أقل شعراء العرب استعمالا للضرورة في شعري وهنا في المواضع الثلاثة منعت المصروف خصوصا وأنها أسماء علم والقصيدة قديمة ومنبرية ووجدت في هذا تقوية للجرس المناسب للشعر المنبري ولهذا اعتمدت الضرورة الشعرية التي تسع الجميع.

3- الضجيج يكون إصدارا واستقبالا ويكون صوتا وحركة ولا يقتصر معناه على الصراخ أو الصياح أو الجلبة وإنما يحمل معنى التبرم والتأفف مع إصدار صوت أو حركة أو كليهما ، ولذا يقال الضجيج البصري أيضا. والضحيح إصدارا يكون من شخص متأفف متبرم فيضج أما إذا صدر من آله تصدر صوتا مزعجا فالآلة لا تضج وإنما تسبب ضحيحا للمستقبل ، والمستقبل يكون متبرما من ضجيج المصدر بمعنى أن الضجيج حالة مشتركة ويصاحبها حالة من التبرم والتأفف من أمر ما ويكون الأمر إما بإصدار صوت وصياح أو إحداث حركة وجلبة أو بكليهما. وعليه يقال مثلا ضجت الإبل ـ ويقال ضجت القاعة بالتصفيق ويقال ضج المكان بالحضور ... إلخ.
ورغم هذا فإن ما أشرت إليه من أن الأذن لا تضج هو غير دقيق فالأذن قد تضج بصوت مزعج حفظك الله والأحبة الكرام منه ، والأذن هي المستقبل للصوت وتتأثر به وبهذا الاعتبار تكون الأذن هي مصدر الضجيج للمستقبل كما في الصورة الشعرية تماما على قياس "ضجت القاعة بالتصفيق" والمعنى أن كثرة تلك الشعارات أصابتها بالتبرم والتأفف والطنين بحيث أصبحت مستقبلا ومصدرا للطنين وفي هذا دلالة على الصخب واللجب وعدم اكتراث الأذن بمضمون الضجيج ولا بمصدره بل بحيثية حدوثه من الأساس واستمراره دون توقف. أما الأقلام فكما شرحتها أنت هي تسبب ضجيجا بصريا ونفسيا وإشارة للسان الثاني بعد أن كانت الإشارة إلى اللسان الأول من خلال الأذن.
باختصار التعبير سليم وله غرض بلاغي ودلالة عميقة وتزيد في رسم الصورة من كل أبعادها.

4- في تعليقك على "حتى إذا" كان كلامك صحيحا في عموم القول ولكن غاب عنك بعض أمور منها أن المضارع هو فعل استهلال واستقبال يحدده المعنى العام للجملة ، ومنها مثلا لو قلت لك زرني يوم الجمعة فتقول أفعل إن شاء الله أو تقول يكون خيرا إن شاء الله وهذا الفعل المضارع جاء هنا بدلالة المستقبل.
والفعل المضارع يخدم تحديد الزمن والاستمرارية أيضا كقولنا تشرق الشمس كل يوم أو نأكل لنعيش فهذا تجسيد حقيقة مستمرة فلا يعني أن الشمس كانت مشرقة وقت الجملة أو أن من قال كان يأكل حينها.
ثم إن في القول إذا درست نجحت شرطية تعميم وتقنين بمعنى أن شرط النجاح هو الدراسة فإن قلت إن درست تنجح فهذه شرطية مقيدة ومخصصة فهي تقصد مخاطبا بعينه وتحدد في نفس الوقت زمن الحديث أو الحدث وهو أن الامتحان على الأبواب كأن يكون الآن أو غدا أو بعد غد بما يجب معه أن تكون الدراسة قد تمت فإن تمت كان النجاح وإن لم تكن تمت ففرص النجاح غير متحققة.
وبعد هذه المقدمة الشارحة بإسهاب أقول:
إن المعنى الذي كان في البيت باستعمال المضارع إنما يمثل نبوءة أو قراءة للواقع والمستقبل لو نظر إليها بعين أخرى لكانت تستوقف كل منصف وتستحق الإشادة فالقصيدة كتبت في بداية التغول الأمريكي والغربي على الأمة العربية والإسلامية في بداية هذه الألفية وكانت أفغانستان البداية بتعيين كرازي حاكما عميلا وتوالى هذا الأمر حتى دانت الأمصار لهذا الاستعمار للقرار العربي من خلال قادة على شاكلة كرزاي ، وكانت القصيدة كتبت كما قلت بعد أن قاربت الهيمنة الأمريكية أو كادت في حينه على الأمة وكانت قراءتي أن هذا سيستمر على شاكلة كرزاي ، ثم بعد أن تنتهي مرحلة السيطرة على القادة والرعاة وضمان ولائهم فستكون مرحلة ذبح الأغنام "أقصد الشعوب" وهذا ما تم بالفعل في بلدان عدة من بلادنا وبعد سنوات عديدة من قولي ذاك.
واستخدامي المضارع ليدل على زمن محدد وفعل محدد وهو قرب الانتهاء من مرحلة الهيمنة ومرحلة التوقع بالبدء بذبح الأغنام بعد ذلك "أي استقبالا" بمثل هذا الذي نراه واقعا اليوم والتي بدأت بعد نظمي القصيدة تلك بسنوات قليلة في العراق ثم انتشرت لباقي الدول فهي حالة لغوية دقيقة وعميقة بكل ما فيها من عرض بلاغي ما كانت يجب أن يغيب عن أديب مثلك.

أما أنها لا ترد بالمضارع بعد "حتى إذا" فإنها وردت في القرآن بالماضي والمضارع والأمر والمعنى هو الذي يحدد، ولعلني أكتفي بهاتين الآيتين من قوله تعالى:
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

وقوله تعالى:
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ


5- قام بالأمر وقام إلى الأمر وقام على الأمر وقام من الأمر كلها معان متباينة يفرضها التوظيف المراد لحرف الجر فهناك فرق مثلا في "من منا ومن فينا" وهذا الغرض البلاغي هو الذي تم توظيفه في البيت ليقول الكثير بلفظ قليل.
"وعلى حصونك" ليست كما تصورتها فهل ثمة عاقل يقف على الحصون كما وصفت؟؟ وإنما أريد منها القائم على الحصون والمتحكم فيها، و"في العروش" أريد بها من يجلسون عليها، وإنما أريد من التركيب أن يقول بأن هؤلاء هم مسيطرون على الحصون ومختبئون في العروش فتراهم يستمدون قوتهم وسلطانهم من سيطرتهم على القوة العسكرية والجيوش التي تسلط على الشعوب وليس من واقع البيعة الحقيقة بالملك والعرش ولا عن استحقاق له ولعل أوضح ما يرى هذا في بلاد كسوريا ومصر حيث يسيطر أولئك اللئام على الحصون والدروع ولا يسيطرون على العروش وإنما يتمسكون بها ويتشبثون اختباء فيها وطلبا لشرعية غير مستحقة وغير معترف فيها وساموا الشعوب الذل كما ورد في صدر البيت.
وإننا لو قلنا "في الحصون على العروش" لكان المعنى هنا للمدح لا للذم وسيكون الذم حينها للشعوب بأنها أقامت عليها لئاما. أما حين يكون على الحصون في العروش لئام فهذا ذم لأولئك الطغاة بأنهم إنما يسيطرون على الحكم بسيطرتهم على القوة والتحصن ، والقول في العروش وليس على العروش تصغير لهم ونفي لاستحقاقهم له ووصف لواقع وتعبير عن موقف سياسي واضح.


تقديري

عبده فايز الزبيدي
13-10-2015, 07:59 PM
أستأذن الكرام في الرد على الفاضل عبده الزبيدي كونه يريد أن يعلم ما غم عليه مما أشار إليه، ثم أرحب بك أيها الأخ الفاضل بارك الله بك وأشكر لك اهتمامك ورغم أنني أفضل أن لا أرد شخصيا على التساؤلات وأحبذ أن يقوم به الأدباء والنقاد الكرام إلا أنني وتقديرا لشخصك أرد بما يلي:

بارك الله فيك أخي الكريم/ دز سمير العُمري
و أشكر لك هذا التوضيح، و يا ليت ما نرى الإنابة في الرد عن النص فصاحب النص هو أولى بنصه .

1- منهجي في الكتابة يعتمد الصور المركبة والتوظيف المتعدد للمفردة بما يضيف للصورة ويضفي على المعنى وهذا ما حدث في كلالة.
كلالة تعني فيما تعني التعب والرهق حد الإعياء وتعني ضعف البصر وتعني المرء لا والد له ولا ولد ولا وريث من أصل أو فرع.
وهنا لو تأملت المعاني الثلاثة لوجدتها منسجمة مع المعنى الذي أردت والذي تعمدت أن تحمله هذه الصورة. فالباكيات حد الإعياء من عظيم الفقد وشدة الألم والباكيات من الوجع حد ضعف البصر "وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" والباكيات من كثرة الشهداء حتى لتجد إحداهن فقدت أهلها كلهم أصلا وفرعا وهذا للأسف موجود منذ القديم في فلسطين ولا يزال وبدأ يظهر أيضا في بلاد كسوريا وغيرها.
وعليه فإن كلالة هنا توظيف مركب لجمع كل تلك المعاني والصور من خلال مفردة واحدة فتكون حالا للإعياء ولضعف البصر وتكون مفعولا لأجله لفقد الأحبة أصلا وفرعا دون أن يهب منصف رحيم للانتصار لهن بل ويظلمهن الأعمام والأخوال كما ورد في العجز وهي صورة كلية وقصد بالأعمام والأخوال أيضا أبناء الأمة العربية في البلاد العربية.

هذا التمدح لن ينفعنا بشيء.
فالكلالة إذا أطلقت على العين ( أي الإنسان) فيها تطلق على الميت الذي لا وارث له من ولده و لا من والديه ، فكيف يستقيم المعنى و هم أيتام الشهداء _ و ورثتهم_ أن نقول عن آبائهم كلالة؟
و الكلالة تطلق على الحياء كذلك و هم الورثة فكيف يستقيم ( الباكيات كلالة)؟
كما أن كلالة لا توافق كل فعل و إلا سيأتي مدعٍ بكلام مثل: ضحكتُ كلالة ، و أكلتُ كلالة ، و سهرت كلالة ، و ..... الخ.
و سنفسر كلامه بتفسيرك فنقول: ضحكت كلالة يقصد ضحكت حتى تعبت أو ضحكت حتى ضعف بصري أو ضحكت على من لا وارث له من ولده أو من والديه.
اللغة بفضل الله محفوظة و هي ألهام و المعاني توقيفية و لا يخرج المعنى من أصلته إلا بقرينة و شاهد. و لن يقبل قول القائل أن أقصد كذا أو أردت كذا دون دليل فصيح ؛ و إلا سنجد الأمر فوضى.

2- من عادتي أن أتجنب الضرائر الشعرية ما استطعت بل ويعرف تشددي فيها، وأزعم بأنني من أقل شعراء العرب استعمالا للضرورة في شعري وهنا في المواضع الثلاثة منعت المصروف خصوصا وأنها أسماء علم والقصيدة قديمة ومنبرية ووجدت في هذا تقوية للجرس المناسب للشعر المنبري ولهذا اعتمدت الضرورة الشعرية التي تسع الجميع.

هذا من باب الضرورة لا أكثر و لا أقل.
3- الضجيج يكون إصدارا واستقبالا ويكون صوتا وحركة ولا يقتصر معناه على الصراخ أو الصياح أو الجلبة وإنما يحمل معنى التبرم والتأفف مع إصدار صوت أو حركة أو كليهما ، ولذا يقال الضجيج البصري أيضا. والضحيح إصدارا يكون من شخص متأفف متبرم فيضج أما إذا صدر من آله تصدر صوتا مزعجا فالآلة لا تضج وإنما تسبب ضحيحا للمستقبل ، والمستقبل يكون متبرما من ضجيج المصدر بمعنى أن الضجيج حالة مشتركة ويصاحبها حالة من التبرم والتأفف من أمر ما ويكون الأمر إما بإصدار صوت وصياح أو إحداث حركة وجلبة أو بكليهما. وعليه يقال مثلا ضجت الإبل ـ ويقال ضجت القاعة بالتصفيق ويقال ضج المكان بالحضور ... إلخ.
ورغم هذا فإن ما أشرت إليه من أن الأذن لا تضج هو غير دقيق فالأذن قد تضج بصوت مزعج حفظك الله والأحبة الكرام منه ، والأذن هي المستقبل للصوت وتتأثر به وبهذا الاعتبار تكون الأذن هي مصدر الضجيج للمستقبل كما في الصورة الشعرية تماما على قياس "ضجت القاعة بالتصفيق" والمعنى أن كثرة تلك الشعارات أصابتها بالتبرم والتأفف والطنين بحيث أصبحت مستقبلا ومصدرا للطنين وفي هذا دلالة على الصخب واللجب وعدم اكتراث الأذن بمضمون الضجيج ولا بمصدره بل بحيثية حدوثه من الأساس واستمراره دون توقف. أما الأقلام فكما شرحتها أنت هي تسبب ضجيجا بصريا ونفسيا وإشارة للسان الثاني بعد أن كانت الإشارة إلى اللسان الأول من خلال الأذن.
باختصار التعبير سليم وله غرض بلاغي ودلالة عميقة وتزيد في رسم الصورة من كل أبعادها.

هذا كلام يحتاج لدليل ، و إذا استقام اللفظ قُبل المعنى و لا سبيل للحكم إلا أن تقدم شاهدا على أن الأذن تضج _(تصيح) أو تحدث جلبة_ من فصيح الكلام
و لا يستشهد يا أخي الفاضل بكلامنا الحالي حيث غلبة اللحن و تفشي التراكيب الأجنبية عن العربية .
و قد قبلت منك ( ضجت القلام) لأن العرب تقول: ( القلم أحد اللسانين) فالمداد ما لم يحمل في حروفه معنى فحاله كمن يتلفظ بما لا يفهم ، و أثر القلم كأثر اللسان
فلكل نص لغة كما لكل شخص لغة فضجيج الأقلام على المداد كضجيج اللسان في الحنك، و لهذا قيل صرير الأقلام.

4- في تعليقك على "حتى إذا" كان كلامك صحيحا في عموم القول ولكن غاب عنك بعض أمور منها أن المضارع هو فعل استهلال واستقبال يحدده المعنى العام للجملة ، ومنها مثلا لو قلت لك زرني يوم الجمعة فتقول أفعل إن شاء الله أو تقول يكون خيرا إن شاء الله وهذا الفعل المضارع جاء هنا بدلالة المستقبل.
والفعل المضارع يخدم تحديد الزمن والاستمرارية أيضا كقولنا تشرق الشمس كل يوم أو نأكل لنعيش فهذا تجسيد حقيقة مستمرة فلا يعني أن الشمس كانت مشرقة وقت الجملة أو أن من قال كان يأكل حينها.
ثم إن في القول إذا درست نجحت شرطية تعميم وتقنين بمعنى أن شرط النجاح هو الدراسة فإن قلت إن درست تنجح فهذه شرطية مقيدة ومخصصة فهي تقصد مخاطبا بعينه وتحدد في نفس الوقت زمن الحديث أو الحدث وهو أن الامتحان على الأبواب كأن يكون الآن أو غدا أو بعد غد بما يجب معه أن تكون الدراسة قد تمت فإن تمت كان النجاح وإن لم تكن تمت ففرص النجاح غير متحققة.
وبعد هذه المقدمة الشارحة بإسهاب أقول:
إن المعنى الذي كان في البيت باستعمال المضارع إنما يمثل نبوءة أو قراءة للواقع والمستقبل لو نظر إليها بعين أخرى لكانت تستوقف كل منصف وتستحق الإشادة فالقصيدة كتبت في بداية التغول الأمريكي والغربي على الأمة العربية والإسلامية في بداية هذه الألفية وكانت أفغانستان البداية بتعيين كرازي حاكما عميلا وتوالى هذا الأمر حتى دانت الأمصار لهذا الاستعمار للقرار العربي من خلال قادة على شاكلة كرزاي ، وكانت القصيدة كتبت كما قلت بعد أن قاربت الهيمنة الأمريكية أو كادت في حينه على الأمة وكانت قراءتي أن هذا سيستمر على شاكلة كرزاي ، ثم بعد أن تنتهي مرحلة السيطرة على القادة والرعاة وضمان ولائهم فستكون مرحلة ذبح الأغنام "أقصد الشعوب" وهذا ما تم بالفعل في بلدان عدة من بلادنا وبعد سنوات عديدة من قولي ذاك.

أخي الحبيب أتمنى عليك أن لا تستخدم عبارة ( نبوءة) في الشعر و ما يتصل به. فكلمة قراءة للواقع أو تشوف للمستقبل أو استشراف فيها غنية. لأن النبوة تخص الأنبياء شرعا و هذا من غلبة المصطلح الشرعي على وضع اللغة

واستخدامي المضارع ليدل على زمن محدد وفعل محدد وهو قرب الانتهاء من مرحلة الهيمنة ومرحلة التوقع بالبدء بذبح الأغنام بعد ذلك "أي استقبالا" بمثل هذا الذي نراه واقعا اليوم والتي بدأت بعد نظمي القصيدة تلك بسنوات قليلة في العراق ثم انتشرت لباقي الدول فهي حالة لغوية دقيقة وعميقة بكل ما فيها من عرض بلاغي ما كانت يجب أن يغيب عن أديب مثلك.

أما أنها لا ترد بالمضارع بعد "حتى إذا" فإنها وردت في القرآن بالماضي والمضارع والأمر والمعنى هو الذي يحدد، ولعلني أكتفي بهاتين الآيتين من قوله تعالى:
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

أحسنت هذه استفدتها منك و قد راجعت هذا الإسلوب و لكن سبحان من لا يسهو .
وقوله تعالى:
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ

هذه من باب ما قلت لأن المضارع إذا دخلت عليه لم جزمته و قلبته بمعنى الماضي فهو في حكم الماضي.

5- قام بالأمر وقام إلى الأمر وقام على الأمر وقام من الأمر كلها معان متباينة يفرضها التوظيف المراد لحرف الجر فهناك فرق مثلا في "من منا ومن فينا" وهذا الغرض البلاغي هو الذي تم توظيفه في البيت ليقول الكثير بلفظ قليل.
هذا كلام صحيح و السياق هو الذي يحدد معنى حرف الجر خاصة إن كان من حروف المعاني كـ (على).

"وعلى حصونك" ليست كما تصورتها فهل ثمة عاقل يقف على الحصون كما وصفت؟؟
نعم الحرس يقفون على الحصون و كما يقال هذا الجيش يقف على حراسة الثغور فالحد بين الدولتين كجدار الحصن بين فئتين .
و الإشكال في جودة التركيب .
وإنما أريد منها القائم على الحصون والمتحكم فيها، و"في العروش" أريد بها من يجلسون عليها، وإنما أريد من التركيب أن يقول بأن هؤلاء هم مسيطرون على الحصون ومختبئون في العروش فتراهم يستمدون قوتهم وسلطانهم من سيطرتهم على القوة العسكرية والجيوش التي تسلط على الشعوب وليس من واقع البيعة الحقيقة بالملك والعرش ولا عن استحقاق له ولعل أوضح ما يرى هذا في بلاد كسوريا ومصر حيث يسيطر أولئك اللئام على الحصون والدروع ولا يسيطرون على العروش وإنما يتمسكون بها ويتشبثون اختباء فيها وطلبا لشرعية غير مستحقة وغير معترف فيها وساموا الشعوب الذل كما ورد في صدر البيت.
وإننا لو قلنا "في الحصون على العروش" لكان المعنى هنا للمدح لا للذم وسيكون الذم حينها للشعوب بأنها أقامت عليها لئاما. أما حين يكون على الحصون في العروش لئام فهذا ذم لأولئك الطغاة بأنهم إنما يسيطرون على الحكم بسيطرتهم على القوة والتحصن ، والقول في العروش وليس على العروش تصغير لهم ونفي لاستحقاقهم له ووصف لواقع وتعبير عن موقف سياسي واضح.

و نزولا على تفسيرك يصبح معنى الشطر:
و يقوم على حصونك في العروش لئام.
لكن لو قلنا: و على حصونك يا شآم لئام ( مثلا)
أي يقوم على كل محصن من الشام لئام فعبارة ( في العروش) أضعفت التركيب. والله أعلم
و أنت حر فيما تراه.

تقديري

و أشكرك لكريم تواصلك
و لثمين وقتك .

عدنان الشبول
14-10-2015, 12:39 AM
حفظكم الله وبارك بكم وحفظ أوطاننا وأهلنا في كل مكان


ألف تحية

ربيحة الرفاعي
12-03-2016, 11:33 PM
أعادني إليها رابط في قصيدة الشاعر أيمن اللبدي "خدعوك"
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=276

فاستطابت النفس استعادتها، وما أحقها بذلك وهي على قدمها النسبي تستشرف الواقع

دمت وروعة الشعر وألق الفكر
تحيتي