تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أبحثُ عَنكْ



أنس إبراهيم
10-04-2008, 11:58 PM
أبحثُ عنكْ
أبحث عنك في تفاصيلِ الذاكرة الممزقة ، في أسوار المدينة
في دكانِ عطارٍ في حينا حيث يفوح منهُ الألم
أبحث عنك إن كنت حياً أو ميتا أو ما زلت ترضعُ من ثدي أمك كلمات الوطن
أبحثُ عنك في آفاقِ الأرضِ ، في أرضِ الكنانة في اللدُ في الخليل في الجليل ، لا أملُ سماع صوت الضياع الذي ما فتئ يتلونا منذ ستونَ عام حين وقعت الواقعة ..
أنا
لست وحدي من يتناثرُ دماغه أشلاءاً عليكْ ، ولست أدري إن كنتَ تدري أنني لا أدري من أنا ومن أنت وكيف تناسلت حبراً على أرضٍ
في بابِ مديتنا معلقةٌ أسماءُ الموتى ، علقها ببابنا شيخٌ أشيبُ الفودين نحيفٌ هزيلٌ طويلُ القامة مجعدُ الوجه مارقٌ من الحياة ، حاولت التمعن أكثر في تجاعيده التي أمست حلماً يرتادني كمعطفٍ أسودٍ خشن الملمس خارجاً وداخلاً ،
وقفتُ بأطلالِ المكبرِ أنتشي روحي ، أعانق أطياف الهوى التي تترنم من بغداد إلى القدس لتعرج روحاً غير محمد إلى كلمات الإلهِ ، يساورها شعورٌ بغربةٍ هناك !
أحقاً تحنين لوطنٍ وأنتِ بين جنان الرحمن !
كلماتنا في الوطنِ اكتفت حنيناً وشوقاً ، ذهبت كسلحفاةٍ تبحث في أسوار المدينة عن شاعرٍ يهبُ لها بعض الكلامِ المرادف للشوق والحنين ، ثم عادت باحثةً عن منبرٍ يليق بكلامها المبلل بالبهاء والجمال ، حطت رحالها فوق منبر صلاح الدين مخاطبة الخلق أجمعين :
أيها الناس ..
يا من لا تجيدون إلا عزف مقاطع الكلمات وسيمفونيات الأحرف ، أيها الناس ما فتئتم تغرسون حرثكم الملطخ بكيماوياتٍ أفسدت الأرض وأهلكت الحرث ! ، يا من تركتم دينَ محمدٍ وأشرعتم ديناً آخراً موشحا برداء الإسلام ، إن ظننتم أنكم تعجزونَ الأرض بمالكم فإن مالكم حرامٌ عليكم ما عهدت القوم هكذا .. ، يقول الحبيب فيكم أنكم متفردون في هذا الزمان " في بيت المقدس وأكنافِ بيت المقدس " عذرا رسولَ اللهِ فإن قوماً قد قلت فيهم قولَك المأثورُ قد تركوا بيت المقدس وأكنافه ، في أوزاركم كلامٌ عالق لا يرجوا الخروجَ فإنه عيبٌ عليكم قولهُ ، إن أتيتم بيتكم هذا حاملين أسفاركُم من الإنجيلِ والقرآنَ مطأطؤوا رؤوسكُم خافضينَ جنحكُم خافتةً أصواتُكم ومسحتم بماءٍ طاهرٍ أجسادكُم كما قيلَ لكُم ، فاذهبوا وصلوا ولا تنسوا أن تذكروا إسم الله في الصلاة أخشى أن تتعثروا بنطقهِ فقد أمسى عليكُم عيبٌ قوله وأضحى " بوشٌ " مأثورٌ على لسانكم ..
أيها القوم
هناك حكمةٌ تقالُ في أحوالكُم
زمانٌ باعَ فيه المالِك أرضه لمالِكٍ له خوف العقاب
فبئس مالكٍ ومن ملِّك ممن امتلك
.
.
.
يا أمتي مالي أرى الدموعَ بعينِكِ
أبهالةٍ بيضاء أزفكِ
أم بأكفانِ الزمان أنثر رملاً فوقكِ
يا أمتي
إني أرى قوماً تنادوا مصبحين
أن ائتوا بسيفٍ
ترنمَ حاملاً إسماً
يقالُ له
" فلسطين "

د. نجلاء طمان
11-04-2008, 05:02 AM
الله !!

قمر مضئ أنت أيها الأنس لا تتوقف عن الاستضاءة والتألق

بحق تقفز للأمام في سرعة تعجزني عن متابعة تقدمك, وتناول الوضع هنا تم بلوحة تصويرية ولغوية

خرافية.

لو التثبيت بيدي كنت ثبتها يا رائع !

وبودي لو يقوم أحد مشرفي النثر الأفاضل بتكبير درجة الخط لتزيد المتعة


هي أمنية فقط وليست حتى طلبًا


دمت أيها الصغير والتوهج

د. نجلاء طمان

مينا عبد الله
11-04-2008, 09:57 AM
الاخ الفاضل أنس ..
جميل ورائع كل ما قرأته لك .. اسلوب مميز وطرح جميل

ولكن .. ليتكم تكرمتم بتكبير حجم الخط، رحمة باصحاب النظارات امثالي

تقديري

ميــــــــنا

شاكر السلمان
11-04-2008, 01:42 PM
ايها الأنسَ والأُنسْ
رائعة تشد القاريء حتى نهايتها
وتعود به من البداية أخرى
بوح يفيض بكل معطيات الجمال ولا جدال
مودتي

جوتيار تمر
11-04-2008, 03:46 PM
العزيز انس...
دائما اجدني اقف امام نصوصك متأملاً روعة التصوير وبلاغة الكلم ، وعمق المعنى ، وواقعية الفكرة المراد ايصالها الينا ، همومك اصبحت تسع الوطن بمن فيه ، ووطنك يبدو لي يصبح مقبرة لكل امثالك ، وكأني بهذا الفارق الزمكاني يستعجل امرا لاثبت الا بقدر.

محبتي
جوتيار

وفاء شوكت خضر
11-04-2008, 05:27 PM
أنس أيها الأمير الصغير ..

مرور سريع لأقول لك أبدعت التعبير عن جرحك الغئر بصور رائعة ..

لي مرور آخر لأقف على بعض نقاط في النص أتمنى أن تتقبل مناقشتها بسعة صدر ..

تحيتي أيها الأديب الصغير الكبير ..

أنس إبراهيم
11-04-2008, 10:01 PM
الله !!
قمر مضئ أنت أيها الأنس لا تتوقف عن الاستضاءة والتألق
بحق تقفز للأمام في سرعة تعجزني عن متابعة تقدمك, وتناول الوضع هنا تم بلوحة تصويرية ولغوية
خرافية.
لو التثبيت بيدي كنت ثبتها يا رائع !
وبودي لو يقوم أحد مشرفي النثر الأفاضل بتكبير درجة الخط لتزيد المتعة
هي أمنية فقط وليست حتى طلبًا
دمت أيها الصغير والتوهج
د. نجلاء طمان

أختي د. نجلاء

أشكرك على هذا المرور البرونزي والرائع

التثبيت ! وما كتبت شيئا إلا وقد تفوه به الوطن ألماً
فالشكر له

تحيتي وتقديري لكِ

أنس إبراهيم
11-04-2008, 10:03 PM
الاخ الفاضل أنس ..
جميل ورائع كل ما قرأته لك .. اسلوب مميز وطرح جميل
ولكن .. ليتكم تكرمتم بتكبير حجم الخط، رحمة باصحاب النظارات امثالي
تقديري
ميــــــــنا

أختي مينا

مرور كريم

أشكرك

وقد تم تكبير الخط

تحيتي لك

صهيب توفيق
12-04-2008, 10:12 AM
اخي انس/

دائما انت مبدع ورائع
لك مني تحية تقدير واعجاب ومعها زهرة تفوح منها رائحة ذاك الوطن الرائع

أنس إبراهيم
12-04-2008, 01:02 PM
ايها الأنسَ والأُنسْ
رائعة تشد القاريء حتى نهايتها
وتعود به من البداية أخرى
بوح يفيض بكل معطيات الجمال ولا جدال
مودتي

أخي شاكر

مرورك كريم

تحيتي وشكري لك

ضحى بوترعة
12-04-2008, 05:19 PM
أيها الأمير الصغير

أنت رائع حقا وبدون مجاملة
نص ثري بعدة دلالات هادفة ولغة لها ميزة خاصة
مع انسيابية النص الرائعة

شكرا لهذا الجمال يا أنس الرائع

محبتي لك

عدنان أحمد البحيصي
12-04-2008, 05:28 PM
أنس ...... مرة أخرى تحلق بنا ، في سماء الإبداع ، اليوم تأتي لنا بصور استخدمها تميم البرغوثي لكنك تستخدمها في شأن آخر ، تحور اللغة لتعبر عن مكنونات صدرك ، ومشاعرك ، هنا كنت مبدعاً كعادتك ، لذلك أعدك أن أعود ، لأن نصوصك ينبغي لها أن تحل في النفس حلول الروح من الجسد ، لنستوعب كل حيثيات الجمال فيها

شكراً

أنس إبراهيم
12-04-2008, 07:43 PM
أنس أيها الأمير الصغير ..
مرور سريع لأقول لك أبدعت التعبير عن جرحك الغئر بصور رائعة ..
لي مرور آخر لأقف على بعض نقاط في النص أتمنى أن تتقبل مناقشتها بسعة صدر ..
تحيتي أيها الأديب الصغير الكبير ..


أمآه

شكرا لهذا المرور الرائع

سعة صدر !! أي وقتٍ لم يكن لي تلك السعة ؟
اتلهف لقراءة نقدك ومناقشتك


تحيتي وودي

هشام عزاس
12-04-2008, 08:23 PM
الرائع الجميل / أنس

رائعة بحق ... قرأتها بصوت مرتفع و تخيلتني فوق ذلك المنبر أخاطب الناس
رغم بعض الهنات إلا أن جمالها و فكرتها و طريقة نسجها تفوقت و أشرقت في نفوسنا و تركت بالأخير كلمة تتردد ... الله الله ... حقيقة و بدون مجاملة .
فسلمت و سلم لنا بيانك و بنانك

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــام

أنس إبراهيم
12-04-2008, 10:20 PM
اخي انس/
دائما انت مبدع ورائع
لك مني تحية تقدير واعجاب ومعها زهرة تفوح منها رائحة ذاك الوطن الرائع


أخي فاضل

أشكرك على هذا المرور الكريم


تحيتي وتقديري لك

سمو الكعبي
13-04-2008, 12:46 PM
أبحثُ عنكْ
أبحث عنك في تفاصيلِ الذاكرة الممزقة ، في أسوار المدينة
في دكانِ عطارٍ في حينا حيث يفوح منهُ الألم
أبحث عنك إن كنت حياً أو ميتا أو ما زلت ترضعُ من ثدي أمك كلمات الوطن
أبحثُ عنك في آفاقِ الأرضِ ، في أرضِ الكنانة في اللدُ في الخليل في الجليل ، لا أملُ سماع صوت الضياع الذي ما فتئ يتلونا منذ ستونَ عام حين وقعت الواقعة ..
أنا
لست وحدي من يتناثرُ دماغه أشلاءاً عليكْ ، ولست أدري إن كنتَ تدري أنني لا أدري من أنا ومن أنت وكيف تناسلت حبراً على أرضٍ
في بابِ مديتنا معلقةٌ أسماءُ الموتى ، علقها ببابنا شيخٌ أشيبُ الفودين نحيفٌ هزيلٌ طويلُ القامة مجعدُ الوجه مارقٌ من الحياة ، حاولت التمعن أكثر في تجاعيده التي أمست حلماً يرتادني كمعطفٍ أسودٍ خشن الملمس خارجاً وداخلاً ،
وقفتُ بأطلالِ المكبرِ أنتشي روحي ، أعانق أطياف الهوى التي تترنم من بغداد إلى القدس لتعرج روحاً غير محمد إلى كلمات الإلهِ ، يساورها شعورٌ بغربةٍ هناك !
أحقاً تحنين لوطنٍ وأنتِ بين جنان الرحمن !
كلماتنا في الوطنِ اكتفت حنيناً وشوقاً ، ذهبت كسلحفاةٍ تبحث في أسوار المدينة عن شاعرٍ يهبُ لها بعض الكلامِ المرادف للشوق والحنين ، ثم عادت باحثةً عن منبرٍ يليق بكلامها المبلل بالبهاء والجمال ، حطت رحالها فوق منبر صلاح الدين مخاطبة الخلق أجمعين :
أيها الناس ..
يا من لا تجيدون إلا عزف مقاطع الكلمات وسيمفونيات الأحرف ، أيها الناس ما فتئتم تغرسون حرثكم الملطخ بكيماوياتٍ أفسدت الأرض وأهلكت الحرث ! ، يا من تركتم دينَ محمدٍ وأشرعتم ديناً آخراً موشحا برداء الإسلام ، إن ظننتم أنكم تعجزونَ الأرض بمالكم فإن مالكم حرامٌ عليكم ما عهدت القوم هكذا .. ، يقول الحبيب فيكم أنكم متفردون في هذا الزمان " في بيت المقدس وأكنافِ بيت المقدس " عذرا رسولَ اللهِ فإن قوماً قد قلت فيهم قولَك المأثورُ قد تركوا بيت المقدس وأكنافه ، في أوزاركم كلامٌ عالق لا يرجوا الخروجَ فإنه عيبٌ عليكم قولهُ ، إن أتيتم بيتكم هذا حاملين أسفاركُم من الإنجيلِ والقرآنَ مطأطؤوا رؤوسكُم خافضينَ جنحكُم خافتةً أصواتُكم ومسحتم بماءٍ طاهرٍ أجسادكُم كما قيلَ لكُم ، فاذهبوا وصلوا ولا تنسوا أن تذكروا إسم الله في الصلاة أخشى أن تتعثروا بنطقهِ فقد أمسى عليكُم عيبٌ قوله وأضحى " بوشٌ " مأثورٌ على لسانكم ..
أيها القوم
هناك حكمةٌ تقالُ في أحوالكُم
زمانٌ باعَ فيه المالِك أرضه لمالِكٍ له خوف العقاب
فبئس مالكٍ ومن ملِّك ممن امتلك
.
.
.
يا أمتي مالي أرى الدموعَ بعينِكِ
أبهالةٍ بيضاء أزفكِ
أم بأكفانِ الزمان أنثر رملاً فوقكِ
يا أمتي
إني أرى قوماً تنادوا مصبحين
أن ائتوا بسيفٍ
ترنمَ حاملاً إسماً
يقالُ له
" فلسطين "

الأديب أنس :
أجد حرفك في ارتقاء نحو شمس البلاغة وتحليقا في سماء البيان هنا رفعة في المعنى وصفوة للكلم .تثبيت .

أنس إبراهيم
13-04-2008, 09:26 PM
أيها الأمير الصغير
أنت رائع حقا وبدون مجاملة
نص ثري بعدة دلالات هادفة ولغة لها ميزة خاصة
مع انسيابية النص الرائعة
شكرا لهذا الجمال يا أنس الرائع
محبتي لك


أترانيم الجمال تناثرت هنا ؟!
مرورٌ رائع أيتها الشاعرة الرائعة

دمت متألقة

تحيتي وودي

أنس إبراهيم
13-04-2008, 09:30 PM
أنس ...... مرة أخرى تحلق بنا ، في سماء الإبداع ، اليوم تأتي لنا بصور استخدمها تميم البرغوثي لكنك تستخدمها في شأن آخر ، تحور اللغة لتعبر عن مكنونات صدرك ، ومشاعرك ، هنا كنت مبدعاً كعادتك ، لذلك أعدك أن أعود ، لأن نصوصك ينبغي لها أن تحل في النفس حلول الروح من الجسد ، لنستوعب كل حيثيات الجمال فيها
شكراً


أستاذي القدير عدنان

أشكرك على الروعة التي نثرتها هنا

تميم البرغوثي ؟
قد اتخذته قدوة فذة في الشعر الذي يخلط بين الحداثة والبلاغة والواقع المرير
فلا غرابة إن تعثرت بكلماته هنا فهي دائما على لساني

أنتظر عودتك

تحيتي وتقديري

عدنان أحمد البحيصي
14-04-2008, 02:36 PM
أستاذي القدير عدنان
أشكرك على الروعة التي نثرتها هنا
تميم البرغوثي ؟
قد اتخذته قدوة فذة في الشعر الذي يخلط بين الحداثة والبلاغة والواقع المرير
فلا غرابة إن تعثرت بكلماته هنا فهي دائما على لساني
أنتظر عودتك
تحيتي وتقديري

أخي الحبيب أنس
أعود مرةً أخرى ، لأتنفس من جمال نصك مجدداً ، غزارة المعنى عندك أضحت علامة فارقة تميزك ، فأنت أخي لا تجتر المعاني المسبقة إجتراراً ، وإن كنت جئت بألفاظ تميم، لكنك تصنع منها قوالب تعنيك أنت بالذات ولا تعني غيرك،ولقد استخدمت أنا أيضاً بعض ألفاظ تميم، وفي نظري أنك تستطيع أن تبتكر ما يخصك خالصاً من كل اقتباس ، فحاول إنك من المبدعين

بوركت

حسنية تدركيت
14-04-2008, 05:32 PM
نص رائع أخي أنس
يحاكي الواقع وينفض عنا الغبار
سلمت أخي وسلم النبض

فاطمة جرارعة
15-04-2008, 09:36 AM
عزيزي أنس

هي ضائعةٌ منّا رغم أنها مستقرّة فينا

و سنواصل بحثنا عنها لن نكلّ و لن نملّ

لأننا على يقين أننا سنجدها ذات يوم

رائع يا أنس

تقديري لحرفك

مروة عبدالله
15-04-2008, 07:26 PM
فلسطين ستبقى شامخة
ورجالها ونساؤها وأطفالها
حتى شيوخها صامدة صابرة

أنس النقي

رغم كل مايجيش في الصدر من الم
مشلول
ورغم الغبار الذي يغطي العيون والارواح
ورغم ذلك النزف الذي
ملأ القلب سنلتقيها
ثق أننا سنفعل

أنس

لله در قلمكَ
محبتى

أنس إبراهيم
16-04-2008, 03:01 PM
الرائع الجميل / أنس
رائعة بحق ... قرأتها بصوت مرتفع و تخيلتني فوق ذلك المنبر أخاطب الناس
رغم بعض الهنات إلا أن جمالها و فكرتها و طريقة نسجها تفوقت و أشرقت في نفوسنا و تركت بالأخير كلمة تتردد ... الله الله ... حقيقة و بدون مجاملة .
فسلمت و سلم لنا بيانك و بنانك
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــام

أخي العزيز هشام

أشكرك على هذا المرور البهيّ

تحيتي وتقديري لك

أنس إبراهيم
16-04-2008, 03:02 PM
الأديب أنس :
أجد حرفك في ارتقاء نحو شمس البلاغة وتحليقا في سماء البيان هنا رفعة في المعنى وصفوة للكلم .تثبيت .

أختي سمو

أشكرك وأقدر لك مرورك

شكرا على التثبيت

تحيتي وتقديري لكِ

أنس إبراهيم
16-04-2008, 03:04 PM
أخي الحبيب أنس
أعود مرةً أخرى ، لأتنفس من جمال نصك مجدداً ، غزارة المعنى عندك أضحت علامة فارقة تميزك ، فأنت أخي لا تجتر المعاني المسبقة إجتراراً ، وإن كنت جئت بألفاظ تميم، لكنك تصنع منها قوالب تعنيك أنت بالذات ولا تعني غيرك،ولقد استخدمت أنا أيضاً بعض ألفاظ تميم، وفي نظري أنك تستطيع أن تبتكر ما يخصك خالصاً من كل اقتباس ، فحاول إنك من المبدعين
بوركت

أخي العزيز عدنان

تكرارٌ لجمالٍ مرة أخرى

أشكرك


تحيتي لك

أنس إبراهيم
16-04-2008, 03:06 PM
نص رائع أخي أنس
يحاكي الواقع وينفض عنا الغبار
سلمت أخي وسلم النبض


أختي حسنية

مروركِ روعة المكان

الواقع يحاكي نفسه ..


تحيتي لكِ

يسرى علي آل فنه
18-04-2008, 06:20 PM
أبحثُ عنكْ
أبحث عنك في تفاصيلِ الذاكرة الممزقة ، في أسوار المدينة
في دكانِ عطارٍ في حينا حيث يفوح منهُ الألم
أبحث عنك إن كنت حياً أو ميتا أو ما زلت ترضعُ من ثدي أمك كلمات الوطن
أبحثُ عنك في آفاقِ الأرضِ ، في أرضِ الكنانة في اللدُ في الخليل في الجليل ، لا أملُ سماع صوت الضياع الذي ما فتئ يتلونا منذ ستونَ عام حين وقعت الواقعة ..
أنا
لست وحدي من يتناثرُ دماغه أشلاءاً عليكْ ، ولست أدري إن كنتَ تدري أنني لا أدري من أنا ومن أنت وكيف تناسلت حبراً على أرضٍ
في بابِ مديتنا معلقةٌ أسماءُ الموتى ، علقها ببابنا شيخٌ أشيبُ الفودين نحيفٌ هزيلٌ طويلُ القامة مجعدُ الوجه مارقٌ من الحياة ، حاولت التمعن أكثر في تجاعيده التي أمست حلماً يرتادني كمعطفٍ أسودٍ خشن الملمس خارجاً وداخلاً ،
وقفتُ بأطلالِ المكبرِ أنتشي روحي ، أعانق أطياف الهوى التي تترنم من بغداد إلى القدس لتعرج روحاً غير محمد إلى كلمات الإلهِ ، يساورها شعورٌ بغربةٍ هناك !
أحقاً تحنين لوطنٍ وأنتِ بين جنان الرحمن !
كلماتنا في الوطنِ اكتفت حنيناً وشوقاً ، ذهبت كسلحفاةٍ تبحث في أسوار المدينة عن شاعرٍ يهبُ لها بعض الكلامِ المرادف للشوق والحنين ، ثم عادت باحثةً عن منبرٍ يليق بكلامها المبلل بالبهاء والجمال ، حطت رحالها فوق منبر صلاح الدين مخاطبة الخلق أجمعين :
أيها الناس ..
يا من لا تجيدون إلا عزف مقاطع الكلمات وسيمفونيات الأحرف ، أيها الناس ما فتئتم تغرسون حرثكم الملطخ بكيماوياتٍ أفسدت الأرض وأهلكت الحرث ! ، يا من تركتم دينَ محمدٍ وأشرعتم ديناً آخراً موشحا برداء الإسلام ، إن ظننتم أنكم تعجزونَ الأرض بمالكم فإن مالكم حرامٌ عليكم ما عهدت القوم هكذا .. ، يقول الحبيب فيكم أنكم متفردون في هذا الزمان " في بيت المقدس وأكنافِ بيت المقدس " عذرا رسولَ اللهِ فإن قوماً قد قلت فيهم قولَك المأثورُ قد تركوا بيت المقدس وأكنافه ، في أوزاركم كلامٌ عالق لا يرجوا الخروجَ فإنه عيبٌ عليكم قولهُ ، إن أتيتم بيتكم هذا حاملين أسفاركُم من الإنجيلِ والقرآنَ مطأطؤوا رؤوسكُم خافضينَ جنحكُم خافتةً أصواتُكم ومسحتم بماءٍ طاهرٍ أجسادكُم كما قيلَ لكُم ، فاذهبوا وصلوا ولا تنسوا أن تذكروا إسم الله في الصلاة أخشى أن تتعثروا بنطقهِ فقد أمسى عليكُم عيبٌ قوله وأضحى " بوشٌ " مأثورٌ على لسانكم ..
أيها القوم
هناك حكمةٌ تقالُ في أحوالكُم
زمانٌ باعَ فيه المالِك أرضه لمالِكٍ له خوف العقاب
فبئس مالكٍ ومن ملِّك ممن امتلك
.
.
.
يا أمتي مالي أرى الدموعَ بعينِكِ
أبهالةٍ بيضاء أزفكِ
أم بأكفانِ الزمان أنثر رملاً فوقكِ
يا أمتي
إني أرى قوماً تنادوا مصبحين
أن ائتوا بسيفٍ
ترنمَ حاملاً إسماً
يقالُ له
" فلسطين "

هنا انتفاضة حرف آسر ينصهر صدقاً ويسري في عروق الألم كدواءٍ مر

ماأروعك أنس وما أبهى روحك

تقبل اعجابي المطرد

أنس إبراهيم
19-04-2008, 02:57 PM
عزيزي أنس
هي ضائعةٌ منّا رغم أنها مستقرّة فينا
و سنواصل بحثنا عنها لن نكلّ و لن نملّ
لأننا على يقين أننا سنجدها ذات يوم
رائع يا أنس
تقديري لحرفك


أختي فاطمة


كم أبهجني مرورك


تحيتي وتقديري لكِ

أنس إبراهيم
19-04-2008, 02:58 PM
فلسطين ستبقى شامخة
ورجالها ونساؤها وأطفالها
حتى شيوخها صامدة صابرة
أنس النقي
رغم كل مايجيش في الصدر من الم
مشلول
ورغم الغبار الذي يغطي العيون والارواح
ورغم ذلك النزف الذي
ملأ القلب سنلتقيها
ثق أننا سنفعل
أنس
لله در قلمكَ
محبتى


أختي مروة

شكري لك ولمرور ك


تحيـــتي لكِ

أنس إبراهيم
19-04-2008, 03:01 PM
هنا انتفاضة حرف آسر ينصهر صدقاً ويسري في عروق الألم كدواءٍ مر
ماأروعك أنس وما أبهى روحك
تقبل اعجابي المطرد


أختي يسرى


بل ما أبهى مرورك أنتِ

تحيتي لكِ وتقديري

أنس إبراهيم
31-05-2008, 10:19 PM
العزيز انس...
دائما اجدني اقف امام نصوصك متأملاً روعة التصوير وبلاغة الكلم ، وعمق المعنى ، وواقعية الفكرة المراد ايصالها الينا ، همومك اصبحت تسع الوطن بمن فيه ، ووطنك يبدو لي يصبح مقبرة لكل امثالك ، وكأني بهذا الفارق الزمكاني يستعجل امرا لاثبت الا بقدر.
محبتي
جوتيار


أ
ستاذي العزيز جوتــيار

عـــذرا منكَ هــذا التأخُــر الكبير

" نسيــان " و " ما أنساني إلـا الشيطان أن أذكره "

دائـــما أنتّ هكـذا

رائـــع

تحيتي وشكري لكْ