المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى حضرة الأخ المحترم عبدالجبّار بن جبّار !!



احسان مصطفى
11-04-2008, 12:22 AM
أكتب إليكَ رسالةً موحِشة بألم الفراقِ وضياعِ حقوقِ القلبِ، في زمنِ التسطيرِ وعباراتِ المنقولْ ،،
أ تعرفُ كمْ ارّقني الضياعُ ، وأرهقني الأمل..
الورودُ هنا ذبلتْ وشحّ في السيل القَطر، ودونها خطّت مدامع الشوقِ على الخدّين ألف طريقٍ ومسافة،
والزمان هنا مختلفٌ، فالسنة هنا بعشرةٍ والساعة بيوم والعطر مفقود لا يباع ولا يشترى ، والحروف بلا سببٍ أصبحتْ ممنوعةً من الصرفِ ، ولا قصائد حولها ترقصُ "شناشيلُ ابنةِ الجلبي"،، ولا أنا حين كنتُ وكنتُ،، وكنتُ ....الخ
ولعلّك تعلم أنني منذ سافرت في آخرِ رحلة نحو "فلانة" ، كنتُ قد عزمتُ على عدمِ الرجوع ، فمن يعود من جنّةٍ إلى نار السنين العجاف؟
ولعلّ ما كان صبّراً أحيط بيهِ نفسي كجدارٍ عازلٍ ضدّ غدر الزمان كما يقولون، ما كانَ إلا كلماتٍ من بحر "أمي" العامرِ برحمة مهداةٍ إلى العبد الفقير، ف(أمّ الناسِ أمي) كما تعلمْ ، وأمّ الخير أمي ،،،
كلّ الطرقِ مسدودةً ، والجسورُ مقفلةً و كلّ الممراتِ نحو الخروج من كلّ السجونِ الكبيرةِ حولي محفوفةً بالموتِ من كلّ جانبٍ ..فمنِ أيّ " كلّ " أعبر إليكَ بأنفاسٍ وجسدْ؟
أيها المضمدُ بجراحي ، والمزوّقُ بأغنيةٍ من عُمرِ طفولةٍ غائبةٍ كغيابي ،

أيها الجديرُ بأخٍ صغيرٍ لا يكاد يفقهُ في علم الكلامِ إلا ما قلّ ،، رغم أنه يعبقُ بشعورٍ ذاتي غير مصقولٍ ولا منمقٍ في حبّ فلانة ،
فلها إن كانتِ النصفَ كلّي ، ولي معها زمنٌ من خيالٍ وورد، بلغَ منّي ارتجاف الطرفِ واختناقَ السهد في عبث الليلْ ،
ولا أدري ما لي عند فلانةٍ..





الإهداء
إلى رجلٍ قرأتُ اسمهُ على ورقةٍ بيضاء .

د. نجلاء طمان
11-04-2008, 04:51 AM
تصفيق بشدة لتلك الرسالة السامقة التي سقطت من فوق أشجار الروعة فاساقطنا معها روعة وتأثرًا !!.

دمت متألقًا بشدة

د. نجلاء طمان

مينا عبد الله
11-04-2008, 10:06 AM
الاخ الفاضل احسان مصطفى ...

كم هو رائع هذا التواصل الانساني .. وهذه الانساق التي تسجل على صفحة من صفحات الانسانية التي افتقدها عصرنا
لك كبير احترامي ... ومرحبا

ميـــــــنا

جوتيار تمر
11-04-2008, 03:34 PM
احسان رفيقي....

وهل يعلم ماهية الجرح الا من به ألم ، هنا اقف مرات ومرات واعيد قراءة نصك ، ومنه استقي بعض تلك الايام التي راقت لي بالفعل ، وتلك التي احببتها ، واستحضر هذا الكم الهائل من المعاني والمشاعر ، فاجدك دائما تنصف الاخرين فيك ، ومنك ، ولك ، ولن اقول الا ما عرفته واعرفه عنك ايها الجميل الشفيف.

دم كما انت

محبتي لك
جوتيار

وفاء شوكت خضر
11-04-2008, 05:38 PM
أخيي الكريم إحسان ..

ما زلت أذكرنصك الذي كتبته ليلة الرحيل ..
والذي كان بصيغة رسالة أيضا ..
أتمنى أن تكون بقرب من هاجرت إليها قد وجدت في قربها الدفء ..
على ورقة بيضاء سكبت بياضقلبك مدادا خالطه الزعفران ..

كلمتكما زالت مورقة ، وتواضعك الجم يجعل منك أنسانا أديبا كبيرا ..

نفتقدك أيها الأخ الكريم ..
رائع بقلمك وأجميل لغتك ..

حسنية تدركيت
11-04-2008, 08:30 PM
لك مني تحية أدبية , نصك أخي الفاضل جميل جدا..

أنس إبراهيم
11-04-2008, 09:52 PM
أخي إحسان

رسالة رائعة ومدهشة
هنا الجمالُ المدقع

تحيتي لك

خليل حلاوجي
12-04-2008, 12:46 PM
وصلني نبضك ... أيها العامر قلبه بالولاء


فبكيت ...

بحرقة هابيل لحظة أن بكاه الغراب ... فارتحل ... عن دنيا الغدر فيها هو البلسم


لاتندم ..

لا تندم .. يا إحسان


أنك .. ولم تزل ... من إخوان الرحيم محمد .. تقتل الصمت

وتخرج من الشرنقة

لا تندم


فخليلك ... هو الخليل

هشام عزاس
12-04-2008, 10:05 PM
المبدع / إحسان

رسالة رقيقة شفيفة مطرزة بنسيج الروح ... عنوانها الإنسان و مضمونها روعة الإنسان
سعيد بــ ولوجي في ماء عذب .
دمت انسانا ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــام

احسان مصطفى
14-04-2008, 08:17 PM
تصفيق بشدة لتلك الرسالة السامقة التي سقطت من فوق أشجار الروعة فاساقطنا معها روعة وتأثرًا !!.
دمت متألقًا بشدة
د. نجلاء طمان

اشكر حسن مروركِ العطر يا دكتورة
هنا كنتِ كالربيع

....جميلٌ وأخضر

محبة