مريع عسيري
19-04-2008, 01:29 PM
أصغيرتي..
ضاق المدى لما أتتني تسأل = من حُبها يغشى الفؤاد، وتجهل!
عاثت بها حُمّى الظنون فأقبلت = ترنو لما يجلي الشكوك ويغسل
قالت حبيبي.. هل سيفنى حبنا؟! = أيموت ضمئآنا هوانا.. يذبل؟!
ما باله بات الحبيب يصدني = ويظن من بعد العطاء ويبخل؟!
أيحق أن أشقى الزمان بحبه؟! = وأراه في عيش رغيد يرفل!
كيف السبيل وقد فتنت بظالم؟! = ليذيقني مر الكؤوس.. ويهمل!
فوقفت مشدوها يثير حفيظتي = قول تهادى يستشيط ويذهل!
ولمست زلزالاً يهز مشاعري = وبصيرتي باتت كنجم يأفل
متوسدا ذاك السؤال وحيرتي = ماذا أقول وما عساي سأفعل!؟
ما بالها لا تستفيق حبيبتي؟ = من وهمها..ماذا دهاها تسأل؟!
فسؤالها حكم يجيز تألمي! = وجوابه مهما نجحت سأفشل!
فحبيبتي فيها العناد سجية = وترى الخطا عين الصواب وتنهل!
وهي التي ترمي السهام وتشتكي = ويثيرها مني العتاب فتحمِلُ!
وكأنها طفل يباح دلاله = والحق فيما يدّعيه ويفعل!
فحديثها حلو كشدو بلابل = إن غرّدت تشجي القلوب وترحل!
ولكم أتتني تستبيح مواجعي = وتسل سيفا في الفؤاد وتوغل!
وكأنها تهدي إلــيّ هدية = أغلى من الدر النفيس وأجمل!
فإلى متى يلهو الزمان بعاشق؟! = أودى به طيش الحبيب، ويمهل!
ويخاف أن تأوي الصغار حزينة = لا..لا يجوز بأن تلام وتعذل!
وإلى متى يبقى الرجاء معلق؟! = وصغيرتي تقسو عليّ وتخذل!
أصغيرتي إني فتحت كتابنا = وقرأت ما يحوي الكتاب، أحلل!
عهد مضى يا من عشقت يضمنا = فلعلني يوماً قسوت فأخجل!
فوجدت ما بين السطور يجيبني = ويقول إني من ظُلمت وأعُذل!
وأنا الذي يشكو هواك وقلبه = ينسى الجراح إذا دنوت ويُقبل!
فلم التجني والسؤال وحبنا؟! = يزهو كما يزهو الربيع و يرحل!
أصغيرتي.. إني سئمت من الهوى = ومن الأسى.. إني سئمت سأرحل!
فإذا سألتِ، فكم سألت بغصة! = ماذا جنيت من الغرام وأجهل؟!
فيبثني عبر السنين حقيقة = وشهادة أني عشقت لأُقتل
وإذا ندمت على الفراق تذكري! = وتأملي كيف القتيل سيوصل!
فالحب يا أغلى النسـاء مشاعر = إن أهملت مثل الزهور ستذبل!
مريع عطا عسيري
ضاق المدى لما أتتني تسأل = من حُبها يغشى الفؤاد، وتجهل!
عاثت بها حُمّى الظنون فأقبلت = ترنو لما يجلي الشكوك ويغسل
قالت حبيبي.. هل سيفنى حبنا؟! = أيموت ضمئآنا هوانا.. يذبل؟!
ما باله بات الحبيب يصدني = ويظن من بعد العطاء ويبخل؟!
أيحق أن أشقى الزمان بحبه؟! = وأراه في عيش رغيد يرفل!
كيف السبيل وقد فتنت بظالم؟! = ليذيقني مر الكؤوس.. ويهمل!
فوقفت مشدوها يثير حفيظتي = قول تهادى يستشيط ويذهل!
ولمست زلزالاً يهز مشاعري = وبصيرتي باتت كنجم يأفل
متوسدا ذاك السؤال وحيرتي = ماذا أقول وما عساي سأفعل!؟
ما بالها لا تستفيق حبيبتي؟ = من وهمها..ماذا دهاها تسأل؟!
فسؤالها حكم يجيز تألمي! = وجوابه مهما نجحت سأفشل!
فحبيبتي فيها العناد سجية = وترى الخطا عين الصواب وتنهل!
وهي التي ترمي السهام وتشتكي = ويثيرها مني العتاب فتحمِلُ!
وكأنها طفل يباح دلاله = والحق فيما يدّعيه ويفعل!
فحديثها حلو كشدو بلابل = إن غرّدت تشجي القلوب وترحل!
ولكم أتتني تستبيح مواجعي = وتسل سيفا في الفؤاد وتوغل!
وكأنها تهدي إلــيّ هدية = أغلى من الدر النفيس وأجمل!
فإلى متى يلهو الزمان بعاشق؟! = أودى به طيش الحبيب، ويمهل!
ويخاف أن تأوي الصغار حزينة = لا..لا يجوز بأن تلام وتعذل!
وإلى متى يبقى الرجاء معلق؟! = وصغيرتي تقسو عليّ وتخذل!
أصغيرتي إني فتحت كتابنا = وقرأت ما يحوي الكتاب، أحلل!
عهد مضى يا من عشقت يضمنا = فلعلني يوماً قسوت فأخجل!
فوجدت ما بين السطور يجيبني = ويقول إني من ظُلمت وأعُذل!
وأنا الذي يشكو هواك وقلبه = ينسى الجراح إذا دنوت ويُقبل!
فلم التجني والسؤال وحبنا؟! = يزهو كما يزهو الربيع و يرحل!
أصغيرتي.. إني سئمت من الهوى = ومن الأسى.. إني سئمت سأرحل!
فإذا سألتِ، فكم سألت بغصة! = ماذا جنيت من الغرام وأجهل؟!
فيبثني عبر السنين حقيقة = وشهادة أني عشقت لأُقتل
وإذا ندمت على الفراق تذكري! = وتأملي كيف القتيل سيوصل!
فالحب يا أغلى النسـاء مشاعر = إن أهملت مثل الزهور ستذبل!
مريع عطا عسيري