الباز
06-10-2003, 01:05 PM
الأفاضل في هذا المنتدى الندي
تحية طيبة مضمخة بشذى المحبة و نسمات الصباح العذبة
بداية أعتذر عن وجود الكسور العروضية في اواخر القصيدة
أخجل أن اهدي لبغداد نبض قصيدي المجرّح المثخن بالمكسور
ربما أشغال الحياة وضيق الوقت و الخبرة المتواضعة هي الأسباب
أتمنى أن أشاهد نقدا لكي يتعلم الإنسان الخطاء في داخلي من هفواته الكثيرة
عمر حسين / الباز
بغداد تبكي - البحر الكامل
بغدادُ إن تبكي فأنتِ بُكائي = و الدّمعُ حرَّ بنابضِ الأحياء
سالَت على خدِّ الترابِ رفيقتي = و النارُ في صدري و في أحشائي
مقهورةُ و سخينةً آلامها = تبكي ويظميها خريرُ الماء
و جريحةٌ ترتاحُ فوق جروحها = تغفو من الإعياءِ في إعياء
سحبُ المساءِ كأنها مصبوغةٌ = ساحاتها و صخورها بدمائي
و الشَّمسُ أبدَت في الدَّمار مشاهداً = ترتاعُ من آثارها الظلماء
و خيولُها قد طاردَت أحزانها = تطوي بهيمَ اللَّيلِ في إستحياء
رقصتْ على التنورِ يلسعُها الأسى = تبكي و يشجيها نشيج بكائي
مخفورة فوق التراب تفيضُ في = عيني فترقصُ من عميقِ رثائي
بغداد تلك الروحُ قد فارقتها = و رثيتُ نفسي ساكناُ برحائي
*"نضب الفراتُ و كان بحراُ زاخراً" = يرتاحُ فوق جماجم الأعداءِ
و بكت عيونُ المزنِ آذنة بما = يأتي من الأحداثِ و الضراء
* "الصدر للبحتري"
-------------------------=---------------------------
طفلٌ أقامَ اللَّيلَ يركعُ باكياً = يا ويله من ظلمةِ الأقذاء
كبدٌ على زفراتِه الحرّى بكى = و جرتْ دموعُ العينِ في الأرجاء
حملَ الصباحَ على أكفِّ جراحِه = يرتاحُ من حربٍ على الضُّعفاء
و صغيرةٌ نامَت بحضنٍ دافئٍ = ألفته حضناً باردَ الصعداء
نادتْ على صدرٍ ترقّدَ بارداً = و بكتْ غذاءَ الروحِ و الأعضاء
و أنينُ شيخٍ طاعنٍ متهالكٍ = والروح يلفظُها بغيرِ عناء
بغدادُ قد صارت تسيلُ جريحةً = و كأنها ديباجةٌ حمراء
الحربُ أفضت من عميقِ مواجعٍ = يا ويحها من فتنةٍ عمياء
كانت لروما مثل ثلجٍ باردٍ = و لفارسٍ كانت من الرمضاء
ووقودها الضعفاءُ في سكراتها = و الدمعُ سالَ و صار مثل الماء
تختال فوق روابضٍ و مقابرٍ = ملؤ الثَريا في الأديم النائي
------------------------------=-----------------------------
جاوزتُ قرطبةَ الجريحةَ مشفقاً = و اليوم في بغدادِ دمعُ رثائي
بغدادُ ما سقطتْ هنا لكنّها = سقطتْ دمشقٌ في يدِ الأعداء
و جنود مصرٍ قد تهاووا كالدمى = يا ويل قاهرة من الأنواء
صارت خيولُ الرومِ تملأُ أرضَنا = و غدَت خيولُ الفرسِ كالحرباء
في كل يومٍ ترتدي أثوابَها = حتى تواري سحنةَ الجُّبناء
أصدافُها لما قسَت وتبدَّلت = في عابثٍ أدهى من الدهماء
و بيوتها صارت بيوتُ أذلةٍ = ماتت بها الآباء والأبناء
ما راعهم من لومةٍ في قابلٍ = في قتل اطفالٍ و سفكِ دماء
او خالطوا دمع الأسى في عارضٍ = يبكي سخياً خابَ فيه رجائي
يا ليت شعري قد بدت كلماته = ترسو عميقا في سطور شقائي
و كتبت شعري فوق قنديل خبا = و قضى النسيم على ربيع ضِيائي
و تراجعت فوق الدموع أناملي = و تيتمت أنشودتي الحسناء
--------------------------=--------------------------
لكنّ فجري قد بدت لمحاته = في قلب ليل يرتوي بضياء
قل للبواسل قد بدت أعلامها = فوق النسور محاطة بسماء
أرخت الى الآتين طوق محبتي = ترجو بغير هشاشة الضعفاء
الفجر من صوت الأنين لقادم = و له من الأحضان سقف بناء
فتأهبوا للثأر في أكماتها = فالحقُّ شوككٌ في ألى الأعداء
تحية طيبة مضمخة بشذى المحبة و نسمات الصباح العذبة
بداية أعتذر عن وجود الكسور العروضية في اواخر القصيدة
أخجل أن اهدي لبغداد نبض قصيدي المجرّح المثخن بالمكسور
ربما أشغال الحياة وضيق الوقت و الخبرة المتواضعة هي الأسباب
أتمنى أن أشاهد نقدا لكي يتعلم الإنسان الخطاء في داخلي من هفواته الكثيرة
عمر حسين / الباز
بغداد تبكي - البحر الكامل
بغدادُ إن تبكي فأنتِ بُكائي = و الدّمعُ حرَّ بنابضِ الأحياء
سالَت على خدِّ الترابِ رفيقتي = و النارُ في صدري و في أحشائي
مقهورةُ و سخينةً آلامها = تبكي ويظميها خريرُ الماء
و جريحةٌ ترتاحُ فوق جروحها = تغفو من الإعياءِ في إعياء
سحبُ المساءِ كأنها مصبوغةٌ = ساحاتها و صخورها بدمائي
و الشَّمسُ أبدَت في الدَّمار مشاهداً = ترتاعُ من آثارها الظلماء
و خيولُها قد طاردَت أحزانها = تطوي بهيمَ اللَّيلِ في إستحياء
رقصتْ على التنورِ يلسعُها الأسى = تبكي و يشجيها نشيج بكائي
مخفورة فوق التراب تفيضُ في = عيني فترقصُ من عميقِ رثائي
بغداد تلك الروحُ قد فارقتها = و رثيتُ نفسي ساكناُ برحائي
*"نضب الفراتُ و كان بحراُ زاخراً" = يرتاحُ فوق جماجم الأعداءِ
و بكت عيونُ المزنِ آذنة بما = يأتي من الأحداثِ و الضراء
* "الصدر للبحتري"
-------------------------=---------------------------
طفلٌ أقامَ اللَّيلَ يركعُ باكياً = يا ويله من ظلمةِ الأقذاء
كبدٌ على زفراتِه الحرّى بكى = و جرتْ دموعُ العينِ في الأرجاء
حملَ الصباحَ على أكفِّ جراحِه = يرتاحُ من حربٍ على الضُّعفاء
و صغيرةٌ نامَت بحضنٍ دافئٍ = ألفته حضناً باردَ الصعداء
نادتْ على صدرٍ ترقّدَ بارداً = و بكتْ غذاءَ الروحِ و الأعضاء
و أنينُ شيخٍ طاعنٍ متهالكٍ = والروح يلفظُها بغيرِ عناء
بغدادُ قد صارت تسيلُ جريحةً = و كأنها ديباجةٌ حمراء
الحربُ أفضت من عميقِ مواجعٍ = يا ويحها من فتنةٍ عمياء
كانت لروما مثل ثلجٍ باردٍ = و لفارسٍ كانت من الرمضاء
ووقودها الضعفاءُ في سكراتها = و الدمعُ سالَ و صار مثل الماء
تختال فوق روابضٍ و مقابرٍ = ملؤ الثَريا في الأديم النائي
------------------------------=-----------------------------
جاوزتُ قرطبةَ الجريحةَ مشفقاً = و اليوم في بغدادِ دمعُ رثائي
بغدادُ ما سقطتْ هنا لكنّها = سقطتْ دمشقٌ في يدِ الأعداء
و جنود مصرٍ قد تهاووا كالدمى = يا ويل قاهرة من الأنواء
صارت خيولُ الرومِ تملأُ أرضَنا = و غدَت خيولُ الفرسِ كالحرباء
في كل يومٍ ترتدي أثوابَها = حتى تواري سحنةَ الجُّبناء
أصدافُها لما قسَت وتبدَّلت = في عابثٍ أدهى من الدهماء
و بيوتها صارت بيوتُ أذلةٍ = ماتت بها الآباء والأبناء
ما راعهم من لومةٍ في قابلٍ = في قتل اطفالٍ و سفكِ دماء
او خالطوا دمع الأسى في عارضٍ = يبكي سخياً خابَ فيه رجائي
يا ليت شعري قد بدت كلماته = ترسو عميقا في سطور شقائي
و كتبت شعري فوق قنديل خبا = و قضى النسيم على ربيع ضِيائي
و تراجعت فوق الدموع أناملي = و تيتمت أنشودتي الحسناء
--------------------------=--------------------------
لكنّ فجري قد بدت لمحاته = في قلب ليل يرتوي بضياء
قل للبواسل قد بدت أعلامها = فوق النسور محاطة بسماء
أرخت الى الآتين طوق محبتي = ترجو بغير هشاشة الضعفاء
الفجر من صوت الأنين لقادم = و له من الأحضان سقف بناء
فتأهبوا للثأر في أكماتها = فالحقُّ شوككٌ في ألى الأعداء