المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المشرد



جهاد دويكات
27-04-2008, 11:33 AM
هكذا كانت الحياة عندما بدأت كنت ألهو وألعب دون تضيق كانت السماء تضحك والرياح تداعبني وصوت وسمر النمل في الليل يضحكني كنت دائما ارقص مع الايام الجارية مع حقول القمح اليانعة كنت دائما افرح
ثم اصابني جرح جعلني ارى الايام قاتمة اللون تكرهني كرهت الورد قتلتة شتمت العصافير قلبت الحياة اصبح الواقع الذي احياه مفعماً بالحقد كان هذا الزمن مقلوبا حين ابادلهُ الابتسامة رماني الغضب عندما رميتهُ الورد رماني بالرصاص عندمة رميتهُ المحبة وضع الشوك في طريقي . تغيرت الاحوال بكى على حالي الليل والنهار السماء بكت على حالي لم أكن اعرف ان والدتي ستفارقني وتذهب الى عالم الاسفار كانت قد وعدتني بأن تخطب لي في هذا العام لقد تركت في نفسي امواجا مطلاطمة من الاحزان ..... الحرمان ،، كنت اعيش على همسات النجوم كانت تسامرني وتحكي قصة االغرباء وكيف يسرقون الضوء وكيف يموت عندهم القدر ... كانت تلك الرسالة التي جائتني من صديقي قبل عشر سنوات تختلف عما هي الان كنت ارنو اليها كلما أحسست بالجوع وكنت دائما ابحث عن القدر لعلي اجده في دفتر الايام..
كنت دائما ابحث عن قدري ياترى اين سيكون لقائي بحبيبتي ياترى اين ؟؟ كانت احلام العشرين من العمر قد قصفت بصاروخ من الغضب كان الصوت الذي يملاُْ الدنيا بالنور قد ذهب .. .. .. ابي اهٍ على ابي قد اثقله مرض السكري لم يعد يميز بيني وبين اخي الصغير اعتصرَ في داخله الالم .... كان دائماً يخبرني عن الانتصارات والفتوحات ويبكي على حال امتنا اليوم كان يصور التاريخ الغابر بالاسد وتاريخ اليوم بالضفدع الذي يهرب من مواجهة الاعداء كان دائماً لدية شي من الامل المثقل بالوهم والسراب كان يخبري امي رحمها الله انه اذا عاد الى فلسطين سيزرع الارض اطفال وبجانب الاطفال سلاح كان يبحث عن بيتنا في ذاكرته لكن الصورة مشوشة قد اضناها الكبر .... كان دائماً يصحبني الى الاقصى لاصلي فيه لكن قدر الله وما شاء فعل .... اصبحت قضيتنا شي من الماضي اصبحت لا تذكر الا في جلسة السمر اصبحت لا تذكر الا عند شرب الشاي او في مؤتمر دفين بالوعود التائهه ....هكذا هو دفتر الايام ابحث عن صفحة لعلي ارى فيها اسمي لا اجد الصفحة لا اجد شيً يعرف هويتي .. مزقت دفتر الايام وما زلت انتظر قدري .. جلست الى النافذة تسامرني تقول لي اصبحت الان في الخمسين من عمرك اما زلت ترنو الى العودة ؟ نظرت الى النافذة بغضب وقلت نعم كيف انسى البيت والزيتون وحقول البرتقال كيف انسى سهل يافا وحيفا حتى البحر
وعلقت مفتاح المنزل على شاطئ الايام لعله يدرك الميناء الصحيح في يومٍ من الايام.

اخوكم جهاد دويكات

جوتيار تمر
27-04-2008, 02:39 PM
دوبكات...
تبني نصوصك على وتريات ممشوقة ، نازفة من العمق الذاتي، الذي بالامكان اسقاطه من الخاص على العام ، فتبدو بصور اسئلة ومخالجات ، تبحث عن منافذ واجوبة ، نصك فيه بناء سردي جيد ، وفيه ترابط زمكاني جيد ايضا .

لي همسة اتمنى ان تقبلها...ادخل هذا الرابط اذا امكن
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=17022

دم بخير
محبتي
جوتيار

جهاد دويكات
27-04-2008, 02:42 PM
دوبكات...
تبني نصوصك على وتريات ممشوقة ، نازفة من العمق الذاتي، الذي بالامكان اسقاطه من الخاص على العام ، فتبدو بصور اسئلة ومخالجات ، تبحث عن منافذ واجوبة ، نصك فيه بناء سردي جيد ، وفيه ترابط زمكاني جيد ايضا .
لي همسة اتمنى ان تقبلها...ادخل هذا الرابط اذا امكن
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=17022
دم بخير
محبتي
جوتيار
اشكرك على مرورك وانشاء الله التزم بالنصيحة

جوتيار تمر
27-04-2008, 03:08 PM
شكرا لتجاوبك وتوضعك الكريم

اتمنى لك دوام الابداع والتوفيق

محبتي
جوتيار

سهى رشدان
25-04-2011, 12:50 PM
قرأت واستمتعت هنا
كتاباتك جميله
وليت المفتاح يدرك ونعود لبيوتنا وحقولنا
ولزيتوننا
أخي سلمت يداك ودمت مبدعا

زهراء المقدسية
25-04-2011, 03:36 PM
وعلقت مفتاح المنزل على شاطئ الايام لعله يدرك الميناء الصحيح في يومٍ من الايام.

أستاذ جهاد
احتفظ بالمفتاح معلقا في مكانه
طالما أنت حي وتتنفس فوق الأرض
فربما يأتي تسونامي يرسم خريطة الزمن من جديد
و يقرب شاطئ الأيام من الميناء
وتصل ومعك المفتاح

أعانك الله أيها المشرد العائد بإذن الله
تقديري

رفعت زيتون
29-04-2011, 02:48 PM
أستاذ جهاد
احتفظ بالمفتاح معلقا في مكانه
طالما أنت حي وتتنفس فوق الأرض
فربما يأتي تسونامي يرسم خريطة الزمن من جديد
و يقرب شاطئ الأيام من الميناء
وتصل ومعك المفتاح

أعانك الله أيها المشرد العائد بإذن الله
تقديري

أحسنتِ الوصف والتّوقع يا زهراء

كما احسن أخي جهاد الصياغة

وما علينا إلا أن ننتظر الأيام فإن لها الكلمة الفصل

والصبح لا شك قريب

.

آمال المصري
08-08-2013, 11:01 AM
هو مفتاح الأمل لمن يمتلكه حتما ستعود ويعود معه الزيتون وحقول البرتقال والصلاة في القدس الشريف مهما طال الزمن وقضم من الأعمار
نص جميل احتاج للتريث قبل النشر ليبدو أروع
بوركت واليراع
تحاياي

كاملة بدارنه
10-08-2013, 11:39 PM
قصّة إنسانيّة مؤثّرة لما حملت من معاناة
تمنّيت مراجعتها قبل النّشر لكثرة الأخطاء اللّغويّة، وكذلك الاهتمام بعلامات التّرقيم
بوركت
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
03-09-2013, 09:18 PM
من قال أنه مفتاح ذلك الباب البعيد
إنه مفتاح بوابة الأمل على القلوب الجريحة فلا تتركوه ينسل من الأيدي المتسبثة به

قصة إنسانية عميقة
وددت لو حظيت من الكاتب ببعض مراجعة لضبط ما شابها

دمت بخير

تحاياي

براءة الجودي
10-09-2013, 09:24 PM
قصة جميلة , وليل الأمل نستمد منه قوتنا وعزمنا ووهج الإصرار

مطلاطمة من الاحزان
متلاطمة

تقديري

عدي بلال
10-09-2013, 10:31 PM
الأستاذ جهاد دويكات

قرأت نصك الجميل ، بلغته الشاعرية الممتعة حقيقة ، وبالطبع تفضل الأخوة والأخوات بالتنويه عن علامات الترقيم ، وتلك الهفوات البسيطة في اللغة .
ما أود أن أضيفه هنا أخي جهاد هو أن الشخصيات التي يتذكرها بطل النص ، كانت بحاجة إلى مساحة أكبر ، والسبب هو أن الهدف من وجودها تعاطف القارىء ، فلم أجد مساحة كافية لهذا التعاطف .
ونقطة أخرى هي أن النص أقرب إلى الخاطرة من وجهة نظري ، والسبب هو أن الحبكة هنا ، السردية بكل تأكيد ، لم تقودني إلى النهاية التي تعلق في ذاكرتي ، فجاءت القفلة هادئة جداً ، وهذا لا يخدم النص كقصة ، وأراه أقرب إلى الخاطرة الجميلة .
استمتعت في واحتك أخي جهاد .
شكراً لك

نداء غريب صبري
16-01-2014, 12:24 AM
قصة إنسانية جميلة
قرأتها واستمتعت مع أن فيها بعض الأخطاء

شكرا لك

بوركت

ناديه محمد الجابي
09-09-2020, 06:10 PM
نص إنساني بلغة شاعرية غنية المعنى والمضمون
قصة عميقة الطرح، رائعة الحرف والتصوير
بوركت ـ ولك تحياتي.
:hat::001::hat: