فارس عودة
06-10-2003, 05:21 PM
أحبابي الكرام
يعجز اللسان عن القول ويعجز الخيال عن الوصف ويخجل المرء ويتهم نفسه وهو يرى صبايا فلسطين يزلزلن أركان العدو ويسطرن بدمائهن وبأجسادهن الطاهرة أروع الصفحات
فتاة في عمر الزهور وهي زهرة من زهرات فلسطين عروس تأبى إلا أن يكون عرسها في جنات ربها أي عزة هذه وأي شموخ وإباء لله درك ياهنادي لله درك.
إلى روح الشهيدة هنادي تيسير جرادات أهدي هذه القصيدة إلى:
عــروس جـنـيـن
عصفُ السرايـَا يدكُّ الحصنَ والكـهفَـا = ويقطفُ الهـامَ منْ أعدائنَـا قَطْفَـا
يشتَدُّ ينسـفُ ما شـادوا وما صَنَعُـوا = ويُشْبِـعُ البغيَ منْ إعصارِهِ عَصْفَـا
يُرِي اليهـودَ مِنَ الأهـوالِ ماحَـذِرُوا = ويُرْسِلُ الرعدَ مِنْ صيحاتِـهِ قَصْفَـا
هذي عروسُـكِ يـاجينينُ قـدْ سطعتْ = أنوارُ بدرٍ تفوقُ الحُسْنَ والوَصْفَـا
جاءتْ هنـادي كإعصـارٍ مدمـدمـةٌ = لتَنْسِفَ البغـيَ منْ أوطاننـا نَسْفَـا
مَـدَّتْ إليـهِ أكُـفَّ البطشِ غـاضِبَـةً = والمـوتُ يُقْذَفُ مِنْ أشواظِهَا قَذْفَـا
شَدَّتْ يَدَاهَـا حـزَامَ النَّسْفِ فانفجَـرَتْ = أشـواظُ نارٍ تُذِيقُ الكَـرْمَلَ الرَّجْفَـا
أوصـالُ حيفَـا بذاتِ النـاسفِ ارتجفَتْ = ومَنْ يَرُدُّ رياحَ المـوتِ والخَسْفَـا؟
للـــهِ درُّكِ يـاأخـْتَــاهُ ثـائـرةً = يامَنْ رددتِ بِعَزْمِ الحُـرَّةِ العَسْفَـا
يامـنْ عـزفتِ مَـعَ الألغـامِ أغنيـةً = في اللهِ ياأختُ ماأحلى الردى عَزْفَـا
يامَـنْ شَفَيْتِ صـدوراً بالأسَـى ثَقُلَتْ = إنَّ الصـدورَ بآلامِ العِـدَا تُشْـفَـى
أَرَى الحُثَـالةَ خلْفَ السـورِ قـابعـةً = وقدْ مَدَدْتِ بنـارِ العـاصفِ الكَفَّـا
يالبـوةَ العـزِّ كـمْ مَـزَّقْتِ مِـنْ جُثَثٍ = وكـمْ خطفتِ بأنيابِ الردى خَطْفَـا
وكـمْ قَرَيْتِ كُمَـاةَ الغـدرِ مِنْ غُصَصٍ = إنَّ اللبـوءَةَ تُقْـرِي ضيفَها الحَتْفَـا
ذلَّ القـرودُ وقـدْ دِيسَـتْ كـرامتُـهُمْ = ومَنْ بَنَى اليـومَ مَعْ أجناسِهمْ حِلْفَـا
أماَّ هَنَـادِي ففي الجنـاتِ قـدْ شَمَخَتْ = بالعزِّ تَرْفَـعُ باسْتِشْهادِهَـا الأَنْفَـا
للـه ِيـاابنـةَ تيسـيرٍ كَـمِ انْفـرجَتْ = بكِ الكـروبُ وأجلـى ربُّنَا الكِسْفَـا
سَطَّـرْتِ بالدَّمِ فـي (مَكْسِـيمَ) ملحمـةً = وكمْ نقشـتِ على جدرانِهَا حَرْفَـا
سالتْ دماؤُك يـومَ الـروعِ نـازفـةً = والمسكُ يَنْشُرُ من أشلائِكِ العَرْفَـا
تسقينَ كـلَّ كَمِـيٍّ كـأسَ مصـرعِـهِ = وتلقفيـنَ أفاعي سِحْرَهُمْ لَـقْـفَـا
يابنْتَ جينيـنَ كـمْ فـارقتِ مِـنْ حُلَلٍ = ولمْ ترومِي سوى عزِّ الهُدَى شَنْفَـا
هـذي دمـاؤُكِ ياأخْتَـاهُ قَـدْ نَـزَفَـتْ = والدَّمْـعُ ينزِفُ مِنْ أحداقِنَـا نَزْفَـا
لو كـانَ يخفقُ قلْبٌ فِـي جَـوانِحِنَـا = لَمَا بقينَـا نُسَـامُ القَهْرَ والخَسْفَـا
نبيتُ نَمْـرَحُ في لَهْـوٍ وفـي عَبَـثٍ = والمُـؤْمِنَاتُ يَذُقْنَ الهَـوْلَ والحَتْفَـا
والمرجفـونَ أدانُـوا كـلَّ ذي شَرَفٍ = واستمرؤوا الذلَّ والإرجافَ والضَّعْفَا
قَـرَّعْ قُرَيْعـًا ومَنْ خـابَتْ مسيرتُـهُ = ومَنْ تَوَلَّى وقدْ لاقى العِـدَا زَحْفـَا
ومَنْ تَهَـاوَى ولَمْ يَسْـقِ ثَرَى وطَنِي = يـومَ الكريهـةِ لاسَحًّـا ولارَشْفَـا
ولـمْ يُـقَـدِّمْ نَـدَى مَـالٍ ولا ولـدًا = ولـمْ يُخَصِّـفْ لهُ نَعْـلاً ولا خُفَّـا
منْ بـاتَ يلعقُ للأعـداءِ ما انتعلُـوا = ويُحْسِنُ المَسْحَ والترقيعَ والخَصْفَـا
منْ خـانَ أرضـًا ولـمْ يبذُلْ لعزَّتِهَـا = يـومَ الكريهـةَ لاسَيْفًا ولا صَرْفَـا
هُـمُ الحُثَـالـةُ والأنـذالُ تحْـسَـبُهُمْ = يومَ الخَطَابَةِ مِنْ أهلِ التُّقَـى صِنْفَـا
مَـنْ يزعمـونَ سليلَ القِـرْدِ ذا دعـةٍ = ودفعَ أنيـابِ مصاصِ الدِّمَـا عُنْفَـا
ليتَ الحُثَـالَـةَ تَفْنَـى أيْنَمَـا وُجِـدَتْ = ويصبـحُ الفـردُ مِنْ إخوانِنَا ألْفَـا
فيُشْـرِقُ النورُ فِـي الآفـاقِ يغْمُـرُهَا = هَدْيـًا يَفِيضُ على أوطانِنَـا لُطْفَـا
مَنْ يزرعِ الخيـرَ يلْقَـى جَنَّـةً وَرُبـًى = فيها الهَنَـاءُ وَمَنْ أبْدَى الأذَى ألْفَى
تفنَى الحيـاةُ وذكـرى المجْدِ خـالـدةٌ = ومَنْ يطولُ ذُرَا الأمجـادِ والسَّقْفَـا؟
ليَجْزِيَ اللـهُ مَـنْ ضحـوا بأنفسِـهِمْ = ومَنْ أقامُـوا لإعلاءِ اللِّـوَا صَفَّـا
يـومَ القيـامـةِ جنـاتٍ مـفـتـحـةً = لايشتكـونَ بها ضِيقـًا ولانَـزْفَـا
تمضـي الشـهيدةُ للجنـاتِ راضيـةً = بِكْـراً تُزَفُّ إلـى فِرْدَوسِهَـا زَفَّـا
هـذي القصـيدةُ للأحـرارِ أنقُشُـهَـا = وقدْ جعلتُ قصيـدِي للحِمَـى وقْفَـا
[/gasida][/gasida][/gasida]=========================================
تبقى أمنيتي وصول القصيدة لأهل الشهيدة قائمة حتى تتحقق تلك الأمنية على يد أحد القراء الكرام وله جزيل الشكر
مع تحياتي
أخوكم
فارس عودة
[/gasida]
يعجز اللسان عن القول ويعجز الخيال عن الوصف ويخجل المرء ويتهم نفسه وهو يرى صبايا فلسطين يزلزلن أركان العدو ويسطرن بدمائهن وبأجسادهن الطاهرة أروع الصفحات
فتاة في عمر الزهور وهي زهرة من زهرات فلسطين عروس تأبى إلا أن يكون عرسها في جنات ربها أي عزة هذه وأي شموخ وإباء لله درك ياهنادي لله درك.
إلى روح الشهيدة هنادي تيسير جرادات أهدي هذه القصيدة إلى:
عــروس جـنـيـن
عصفُ السرايـَا يدكُّ الحصنَ والكـهفَـا = ويقطفُ الهـامَ منْ أعدائنَـا قَطْفَـا
يشتَدُّ ينسـفُ ما شـادوا وما صَنَعُـوا = ويُشْبِـعُ البغيَ منْ إعصارِهِ عَصْفَـا
يُرِي اليهـودَ مِنَ الأهـوالِ ماحَـذِرُوا = ويُرْسِلُ الرعدَ مِنْ صيحاتِـهِ قَصْفَـا
هذي عروسُـكِ يـاجينينُ قـدْ سطعتْ = أنوارُ بدرٍ تفوقُ الحُسْنَ والوَصْفَـا
جاءتْ هنـادي كإعصـارٍ مدمـدمـةٌ = لتَنْسِفَ البغـيَ منْ أوطاننـا نَسْفَـا
مَـدَّتْ إليـهِ أكُـفَّ البطشِ غـاضِبَـةً = والمـوتُ يُقْذَفُ مِنْ أشواظِهَا قَذْفَـا
شَدَّتْ يَدَاهَـا حـزَامَ النَّسْفِ فانفجَـرَتْ = أشـواظُ نارٍ تُذِيقُ الكَـرْمَلَ الرَّجْفَـا
أوصـالُ حيفَـا بذاتِ النـاسفِ ارتجفَتْ = ومَنْ يَرُدُّ رياحَ المـوتِ والخَسْفَـا؟
للـــهِ درُّكِ يـاأخـْتَــاهُ ثـائـرةً = يامَنْ رددتِ بِعَزْمِ الحُـرَّةِ العَسْفَـا
يامـنْ عـزفتِ مَـعَ الألغـامِ أغنيـةً = في اللهِ ياأختُ ماأحلى الردى عَزْفَـا
يامَـنْ شَفَيْتِ صـدوراً بالأسَـى ثَقُلَتْ = إنَّ الصـدورَ بآلامِ العِـدَا تُشْـفَـى
أَرَى الحُثَـالةَ خلْفَ السـورِ قـابعـةً = وقدْ مَدَدْتِ بنـارِ العـاصفِ الكَفَّـا
يالبـوةَ العـزِّ كـمْ مَـزَّقْتِ مِـنْ جُثَثٍ = وكـمْ خطفتِ بأنيابِ الردى خَطْفَـا
وكـمْ قَرَيْتِ كُمَـاةَ الغـدرِ مِنْ غُصَصٍ = إنَّ اللبـوءَةَ تُقْـرِي ضيفَها الحَتْفَـا
ذلَّ القـرودُ وقـدْ دِيسَـتْ كـرامتُـهُمْ = ومَنْ بَنَى اليـومَ مَعْ أجناسِهمْ حِلْفَـا
أماَّ هَنَـادِي ففي الجنـاتِ قـدْ شَمَخَتْ = بالعزِّ تَرْفَـعُ باسْتِشْهادِهَـا الأَنْفَـا
للـه ِيـاابنـةَ تيسـيرٍ كَـمِ انْفـرجَتْ = بكِ الكـروبُ وأجلـى ربُّنَا الكِسْفَـا
سَطَّـرْتِ بالدَّمِ فـي (مَكْسِـيمَ) ملحمـةً = وكمْ نقشـتِ على جدرانِهَا حَرْفَـا
سالتْ دماؤُك يـومَ الـروعِ نـازفـةً = والمسكُ يَنْشُرُ من أشلائِكِ العَرْفَـا
تسقينَ كـلَّ كَمِـيٍّ كـأسَ مصـرعِـهِ = وتلقفيـنَ أفاعي سِحْرَهُمْ لَـقْـفَـا
يابنْتَ جينيـنَ كـمْ فـارقتِ مِـنْ حُلَلٍ = ولمْ ترومِي سوى عزِّ الهُدَى شَنْفَـا
هـذي دمـاؤُكِ ياأخْتَـاهُ قَـدْ نَـزَفَـتْ = والدَّمْـعُ ينزِفُ مِنْ أحداقِنَـا نَزْفَـا
لو كـانَ يخفقُ قلْبٌ فِـي جَـوانِحِنَـا = لَمَا بقينَـا نُسَـامُ القَهْرَ والخَسْفَـا
نبيتُ نَمْـرَحُ في لَهْـوٍ وفـي عَبَـثٍ = والمُـؤْمِنَاتُ يَذُقْنَ الهَـوْلَ والحَتْفَـا
والمرجفـونَ أدانُـوا كـلَّ ذي شَرَفٍ = واستمرؤوا الذلَّ والإرجافَ والضَّعْفَا
قَـرَّعْ قُرَيْعـًا ومَنْ خـابَتْ مسيرتُـهُ = ومَنْ تَوَلَّى وقدْ لاقى العِـدَا زَحْفـَا
ومَنْ تَهَـاوَى ولَمْ يَسْـقِ ثَرَى وطَنِي = يـومَ الكريهـةِ لاسَحًّـا ولارَشْفَـا
ولـمْ يُـقَـدِّمْ نَـدَى مَـالٍ ولا ولـدًا = ولـمْ يُخَصِّـفْ لهُ نَعْـلاً ولا خُفَّـا
منْ بـاتَ يلعقُ للأعـداءِ ما انتعلُـوا = ويُحْسِنُ المَسْحَ والترقيعَ والخَصْفَـا
منْ خـانَ أرضـًا ولـمْ يبذُلْ لعزَّتِهَـا = يـومَ الكريهـةَ لاسَيْفًا ولا صَرْفَـا
هُـمُ الحُثَـالـةُ والأنـذالُ تحْـسَـبُهُمْ = يومَ الخَطَابَةِ مِنْ أهلِ التُّقَـى صِنْفَـا
مَـنْ يزعمـونَ سليلَ القِـرْدِ ذا دعـةٍ = ودفعَ أنيـابِ مصاصِ الدِّمَـا عُنْفَـا
ليتَ الحُثَـالَـةَ تَفْنَـى أيْنَمَـا وُجِـدَتْ = ويصبـحُ الفـردُ مِنْ إخوانِنَا ألْفَـا
فيُشْـرِقُ النورُ فِـي الآفـاقِ يغْمُـرُهَا = هَدْيـًا يَفِيضُ على أوطانِنَـا لُطْفَـا
مَنْ يزرعِ الخيـرَ يلْقَـى جَنَّـةً وَرُبـًى = فيها الهَنَـاءُ وَمَنْ أبْدَى الأذَى ألْفَى
تفنَى الحيـاةُ وذكـرى المجْدِ خـالـدةٌ = ومَنْ يطولُ ذُرَا الأمجـادِ والسَّقْفَـا؟
ليَجْزِيَ اللـهُ مَـنْ ضحـوا بأنفسِـهِمْ = ومَنْ أقامُـوا لإعلاءِ اللِّـوَا صَفَّـا
يـومَ القيـامـةِ جنـاتٍ مـفـتـحـةً = لايشتكـونَ بها ضِيقـًا ولانَـزْفَـا
تمضـي الشـهيدةُ للجنـاتِ راضيـةً = بِكْـراً تُزَفُّ إلـى فِرْدَوسِهَـا زَفَّـا
هـذي القصـيدةُ للأحـرارِ أنقُشُـهَـا = وقدْ جعلتُ قصيـدِي للحِمَـى وقْفَـا
[/gasida][/gasida][/gasida]=========================================
تبقى أمنيتي وصول القصيدة لأهل الشهيدة قائمة حتى تتحقق تلك الأمنية على يد أحد القراء الكرام وله جزيل الشكر
مع تحياتي
أخوكم
فارس عودة
[/gasida]