عصام الديك
27-04-2008, 09:58 PM
سأكون وحدك
سأكون ملكك ..
لأقنع أمنياتي أنني الشوق المضرج في زبد البخور ..
سأكون أنت كما أراك هديل نفس تعتلي الحزن على أبواب بعدك في دوار الفكر مرتقبا حماقة
إنسان يبور ..
ستكون وحدي .. واليمام تسلق الريح ليطفو فوق موج الروح يرقب حبة القمح على سيقان سنبلة تراوح غيمة في أفقها إعصار أمطار ورعد يثقب الأجواء يرسو في منابتها حريقا كلما البرق احتوى شحنة العشق على أهداب فضته في مجمع الجفنين في ظُلَم الرياح الهائمات على جناح يمامة خرت قواها والمدى حلم تناثر في هديل الذكريات وأسلمت للحزن قامتها وطاحت لا تساندها الكسور ..
سنكون أنت وكلما البعد احتوانا تصرخ الآهات في الصدفات أنا ليتنا كنا أنا أنت وكنا مثلما كنا ترابا حيث لا بعد ولا موت ولا حزن ولا كمد ولا وأد ولا سيف ولا تيه ولا شيء أنانا أو إنانا أو بماذا نحتبي أو كيف صرنا هكذا لم ندر من يجثو على وقع الخطيئة في خطاك ومن يخبو أمام الريح ومن يغفو على الوجع المضمخ بالسراب ومن يصحو على أنقاض رغبته ومن ينجو بخف النظرة الأولى ومن يلقط جمر فرعون ومن قد ثوب الطهر عنه ومن راح راع لا ولا من ينقل العرش ولا الشعر في أوجاعنا قيل وباءت هذه الأرض كما كانت سرابا أو خرابا أو قبور ..
سيطول عرض الخطوة الأولى بما نخفي وما نبدي وبما نعيد كبدء يقتفي أثر الضياع على قسمات تيه الفقد وأوهام الحيارى ودلالة النيل المؤزر في المعابد والطقوس كما بدت في النقش أو في النحت وفي القول الذي ساد المراسيم الغبية عندهم أو عندنا لا لا يهم ولكن كلما ابتدأت طبول الصحو ننتظر ابتداء الموسم الأشهى في مسرح التأويل وتكثيف الضياء على الممثل كي يموت مضرجا بدم الضحية والظلام يحف تصفيق الجماهير الغفيرة في الفراغ على أوتار ناي يستعيد رضانا أو رضاها وهي تملي وحيها للغيم ألا تمطر الدنيا بغير البدء وها نحن لسنا إلا البرقة الأولى لبدء القطر لكي نحتبي بالمجد في ظلمات معبدهم ويكتمل العبور ..
عصام الديك - فلسطين
سأكون ملكك ..
لأقنع أمنياتي أنني الشوق المضرج في زبد البخور ..
سأكون أنت كما أراك هديل نفس تعتلي الحزن على أبواب بعدك في دوار الفكر مرتقبا حماقة
إنسان يبور ..
ستكون وحدي .. واليمام تسلق الريح ليطفو فوق موج الروح يرقب حبة القمح على سيقان سنبلة تراوح غيمة في أفقها إعصار أمطار ورعد يثقب الأجواء يرسو في منابتها حريقا كلما البرق احتوى شحنة العشق على أهداب فضته في مجمع الجفنين في ظُلَم الرياح الهائمات على جناح يمامة خرت قواها والمدى حلم تناثر في هديل الذكريات وأسلمت للحزن قامتها وطاحت لا تساندها الكسور ..
سنكون أنت وكلما البعد احتوانا تصرخ الآهات في الصدفات أنا ليتنا كنا أنا أنت وكنا مثلما كنا ترابا حيث لا بعد ولا موت ولا حزن ولا كمد ولا وأد ولا سيف ولا تيه ولا شيء أنانا أو إنانا أو بماذا نحتبي أو كيف صرنا هكذا لم ندر من يجثو على وقع الخطيئة في خطاك ومن يخبو أمام الريح ومن يغفو على الوجع المضمخ بالسراب ومن يصحو على أنقاض رغبته ومن ينجو بخف النظرة الأولى ومن يلقط جمر فرعون ومن قد ثوب الطهر عنه ومن راح راع لا ولا من ينقل العرش ولا الشعر في أوجاعنا قيل وباءت هذه الأرض كما كانت سرابا أو خرابا أو قبور ..
سيطول عرض الخطوة الأولى بما نخفي وما نبدي وبما نعيد كبدء يقتفي أثر الضياع على قسمات تيه الفقد وأوهام الحيارى ودلالة النيل المؤزر في المعابد والطقوس كما بدت في النقش أو في النحت وفي القول الذي ساد المراسيم الغبية عندهم أو عندنا لا لا يهم ولكن كلما ابتدأت طبول الصحو ننتظر ابتداء الموسم الأشهى في مسرح التأويل وتكثيف الضياء على الممثل كي يموت مضرجا بدم الضحية والظلام يحف تصفيق الجماهير الغفيرة في الفراغ على أوتار ناي يستعيد رضانا أو رضاها وهي تملي وحيها للغيم ألا تمطر الدنيا بغير البدء وها نحن لسنا إلا البرقة الأولى لبدء القطر لكي نحتبي بالمجد في ظلمات معبدهم ويكتمل العبور ..
عصام الديك - فلسطين