المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقويمٌ تاريخيٌ لجرحكْ..!



د\أسماء علي
27-04-2008, 11:38 PM
مازلت تستأثرُ ضحكتي و دمعتي على حدٍ سواء
عِشقكَ يرسمُ كرنفالي وحدادي
أرتدي الأبيض بك
وأتشحُ بالسواد منك
.....
في ذلك الزمن البعيد
بتقويمي
(عدة أعوام قبل جرحك)
كنتُ طفلة يستقي اليوم منها الفرحة
الزمن تَغّير
الآن أعوام مابعد جرحك
لذا ظللتُ أستعدُ شهورا
كي أقابل (اليوم) بكذبة الفرحة
لكنه لم يصدقني
لذا رحل اليوم مني
وأصبح تقويمي
لا يحوي أياما
ولا شهورا
ولا سنينا
فقط
(قبل جرحك)
(وبعد جرحك)
..........
كل شيئ يأبى أي شيئ دونك
.........
كان يحلو لك مناداتي بطفلتك
..
الدموع تبللُ وجه طفلتك
لأنها ضلت الطريق بعدك
وارتعاشة كفها تزيد
الموت والموت يتنازعون عليها
....
كيف خذلتني
وتركتني أنتحب فوق الحد الفاصل
مابين التقويمين
....
أكرهُ التاريخ لأنه أهداني تقويمك
ومن يومها
وأنا لا أعي سوى
البكاء على هوامش تاريخ ..ماقبل جرحكَ
ومابعد جرحكَ
...
كلما وددت هدهدة روحي
أخرجت تلك الحقيبة المأفونة التي تحمل كل شيئ عن تاريخ قبل جرحكَ
أوراق ومعايدات و ألعاب صغيرة وخطابات
وكُلهاااااااااا
تسبب لي السخط
لأنه دون ذلك التاريخ المأفون المراهق ماكنت ضعتُ
ماكنت تسمرتُ أبكي من يوم جرحك إلى الأبد..
....

سمو الكعبي
28-04-2008, 12:33 AM
د/ أسماء :
نبض دافي وحرف وارف نتظلل به في عطش الأدب الجاف .
أهلابك

أنس إبراهيم
28-04-2008, 12:49 PM
نصٌ جميل


تحيتي وتقديري

جوتيار تمر
28-04-2008, 01:20 PM
دكتورة...
عندما يؤثث الجرح تاريخاً ، تنعدم الزمنية ، وتتلاشى المكانية ، وتصبحان ورقة مطوية في اروقة الوجود ، فكيف بمن يؤرخ وجود ب(قبل) و (بعد) الجرح ، وهنا نزيد النبرة التي تؤرخ الجرح نفسه ، (جرحك ) حيث الكاف هنا تلعب دورها في احياء البعد الوجداني المتعلق بنفسية الكاتبة ، وتستعيد من خلالها الامكانيات والعبثيات التي رافقت تشكيل الرؤية منذ البدء الى ما هي عليه والى ما بعد .

دمت بخير
محبتي
جوتيار

د\أسماء علي
29-04-2008, 07:48 PM
د/ أسماء :
نبض دافي وحرف وارف نتظلل به في عطش الأدب الجاف .
أهلابك


سمو الكعبي
دوما تنيرين نصوصي المتواضعة بكرم تشجيعك
دمتِ بود.

د\أسماء علي
29-04-2008, 07:50 PM
نصٌ جميل
تحيتي وتقديري

شكرا على مرورك
مع خالص احترامي
دمت بود

د\أسماء علي
29-04-2008, 07:53 PM
دكتورة...
عندما يؤثث الجرح تاريخاً ، تنعدم الزمنية ، وتتلاشى المكانية ، وتصبحان ورقة مطوية في اروقة الوجود ، فكيف بمن يؤرخ وجود ب(قبل) و (بعد) الجرح ، وهنا نزيد النبرة التي تؤرخ الجرح نفسه ، (جرحك ) حيث الكاف هنا تلعب دورها في احياء البعد الوجداني المتعلق بنفسية الكاتبة ، وتستعيد من خلالها الامكانيات والعبثيات التي رافقت تشكيل الرؤية منذ البدء الى ما هي عليه والى ما بعد .
دمت بخير
محبتي
جوتيار


استاذي جوتيار تمر
ودوما تواجدك له مرادف من مرادفات الإختلاف ..
ومع الجرح يا سيدي ينعدم كل شيء
إلا الجرح ذاته و هو ...
دوما أنتظر تعليقك لأنه يختلف حقا ..
دمت بخير
مغ خالص تقديري واحترامي