المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مغلق



علاء عيسى
28-04-2008, 07:05 PM
على عجل تتناول الغذاء . من الداخل تسألها الأم ومتى سيعود ؟ تجيبها وفتات الطعام يتطاير من فمها : لا أدرى . فاليوم سيتضح كل شىء . باحثة عن حقيبة يدها ... لقد تركت فلوس الدروس الخاصة بأحمد ولبنى ونرمين وبخصوص زينب وتامر .. لقد دفعت لهم بنفسى .. ولقد مررت على الطبيب وقال لى : لابد من تكرار العلاج مرة أخرى كى تستقر حالتك .. تدعو لها ، تقبلها ، تنزل مسرعة .. دقائق ووصلت الشركة ، تقرأ اللافتة " مغلق للصلاة " تيقنت أنها لم تتأخر فقد أوصاها بذلك .. دائماً هى مطيعة .. دقيقة فى عملها ، فهمت كل شيء فى العمل منذ أن أنهت دراستها بالجامعة منذ عامين وهى تعمل بشركته المسماة " شهاب ترافل " الكائنة بشارع شهاب بالمهندسين .. فى بادئ الأمر أحبت العمل بتلك الشركة لتصادف اسمها باسم خطيبها والذى تركها بعد أيام قلائل من وفاة والدها بعد أن تيقن بأن راتبها لم يعد يصلح لدفع أقساط الجهاز. وكأنما حبهما ثوب نسجت خيوطه من خيوط العنكبوت وتمزق بلفحة هواء عابرة .. لذلك تفانت فى عملها وأحبت تلك الشركة لكونها المدد فى الحياة والسند الذى يساعدها فى صد شبح الجوع عن أسرتها .. كرهت الفقر برغم وجودها معه طوال الوقت وخاصة حينما تتجه الى مزلقان " ناهيا " تاركة وراءها المهندسين بما فيها .. ينتظرها الفقر ويتأبط زراعها ويرافقها إلى البيت ، هكذا كل يوم يتركها أول المزلقان وينتظرها فى العودة .. كانت تكرهه ليس لكونه الفقر فقط ولكن لجبنه وضعفه أيضاً فهو لا يستطيع أن يتعدى ذلك المزلقان ... تمر ساعات العمل عليها كثوان عابرة وتمر ثوانى الراحات كدهر كبلت قدماه وحملته على صدرها .. لذلك لم تتأخر ولم تناقش صاحب العمل فى طلبه .. برعاية أمور الشركة وقت سفره والذى سيتضح مدته بعد عودته من أداء صلاة العصر بالزاوية المجاورة ، اعتادت كل يوم على ذلك .. يأتى لها فى الواحدة ظهراً قبل موعد راحتها بساعة ويتركها فى الخامسة بعد عودتها بساعة .. يتسم بالنظام ولذلك عشقت النظام ضماناً لبقائها أمام المزلقان ولو لتلك الثوانى فى حياتها كى تختلط أنفاسها وأنفاس قاطنى المهندسين .. ألقى السلام .. دخلا سويا الشركة .. أدارت اللافتة " مفتوح " مضت ساعات فى مناقشة أمور العمل وفى تنظيم الأفواج التى ستستقبلها الشركة وقت سفره .. طمأنها بأنه قد أوصى ولده بأن يتفرغ ساعة يومياً على الأقل أو إذا لزم الأمر لأكثر بعد أن ينهى أعماله بمكتب المحاسبة الخاص به .. تعرف عنه الكثير فكثيراً ما كان يأتى لوالده بالشركة وقليلاً ماكان يعيرها اهتماماً .. نفس المؤهل .. تميزت عنه فى التقدير وتميز عنها فى فى كل شىء .. كثيراً ماتراه بعد العمل وهى فى طريقها إلى مسكنها بحى "بولاق الدكرور" مارة بشارع جامعة الدول العربية .. بالمهندسين .. يقف بسيارته أمام احدى عربات الوجبات السريعة وبجانبه فتاة تتغير بتغير المكان والأحداث ..لم تر معه مرة فتاة تفوقها فى الجمال .. ربما تفوقها فى المستوى .. فمظهرها يدل على ذلك .. برغم جمالها الا أنها لم تشعر فى وجوده بأنها أنثى .. يحدثها وكأنما يحدث صديقاً له ... دائماً يتحدث والده عنه وعن نجاحه وطموحه ونسى أنه وماله وراء هذا النجاح .. منهمكة فى عملها.. تسمع صوت سيارة .. يدفع الباب المكيف ، تسبقه رائحة بارفان كحراس تؤمن له المكان وتستقل فى زوايا الشركة .. بصوت هادىء يلقى التحية ولم يهتم بالرد ..سألها عن بعض الأمور الخاصة بالعمل.. أخرج هاتفه "المحمول " اتصل بأحد المطاعم .. دون أن ينظر لها .. أظن هاتتغدى ؟ .. لم ينتظر إجابتها ، وكأنما صدقة وليس من حقها أن ترفضها .. دقائق ووصل مندوب المطعم نظرت إلى الفاتورة ، وجبتين تعادل قيمتهما طعام أسبوع كامل لأفراد أسرتها .. يجلس كل منهما على مكتبه يفصل بينهما حاجز زجاجى ، رأته كالمزلقان الذى يفصل حى بولاق الدكرور عن المهندسين ... نادى عليها .. استأذنها فى فتح سيارته لتحضر سجائره .. أحست بكبريائها يتدهور .. نظرت إلى الكرسى الذى دائماً يستضيف كل يوم فتاة .. عادت إليه تبلغه بعدم وجود سجائر بالسيارة .. أيقن أنه ربما نسيها بالمكتب أعطاها خمسين جنيهاً كى تشترى أخرى ، أحست فى كل خطوة تسلكها بأنها تدوس على شهادتها الجامعية بقدميها .. محدثة نفسها .. نفس سنى .. نفس مؤهلى .. يصرف نصف راتبى فى اليوم فى السجائر والوجبات السريعة .. قررت فى نفسها .. أن لا استسلام للفوراق لابد من إزالة هذا المزلقان .. تجلس على مكتبها تكمل عملها .. يجلس مدخناً سيجارته مع فنجان القهوة مقلباً صفحات النت على حاسوبه الشخصى .. استأذنته فى توقيع بعض الأوراق إن سمح وقته .. أذن لها .. تجلس على كرسى بجانبه يراجع الأوراق دون اهتمام بها .. استفسر منها عن بعض الأمور .. إقتربت منه .. اتسعت مقدمة الفستان ليظهر بياض صدرها .. لم تهتم بتعديل ماظهر منها وأخذت تقرأ عليه منصوص الفاكس .. أحست أنه أخذ يمتطى جواده متتبعاً طريقها .. قالت له والذى يؤكد قولى .. ذلك الملف بداخل تلك الأدراج التى أمامه .. اقتربت وانحنت لتفتح الدرج الأخير .. اهتز الحرف المعلق بعنقها يميناً ويساراً وكأنما مؤشر يبلغه بالنظر والتمعن .. تطيل البحث وتراقب عينيه وهما يتابعان ما يشير له الحرف المتدللى .. بذكاء حواء أعطت له الملف وقالت عليك التأكد والمراجعة بنفسك ولأكمل أنا العمل الذى بيدى .. ثوانٍ ونادى عليها ولما هذا التخفيض .. أبلغته من مكانها دون اهتمام .. ليست تلك هى المرة الأولى لهذا الفوج .. بهذا التخفيض نضمن عدم تعامله مع شركة أخرى ... سألها وهل لدينا ملف سابق بتعاملاتهم ... تبسمت بداخلها .. أحست برغبته فى أن تبحث له فى نفس الدرج .. أجابته . نعم . ! وبصوت لا يسمعه ... ولكن بدرج آخر . دخلت مكتبه ومشت أمامه فى رقة تصطنعها حواء وقتما تشاء ولمن تشاء ... ووضعت يديها أعلى خصرها وشعرها الطويل ينساب خلفها يتدللى بانسياب ، تلتفت داخل أركان المكتب تأتى بالسلم .. ترفع قدم .. وتتباطىء بالأخرى .. تنذر عن وجود ساقين بضتين ..ارتكزت بإحداها عالية تاركة الأخرى بالدرجات السفلية .. أخرجت الملف .. نهض ليلتقطه منها تقابلت عيناهما .. ازدادت نبضات عروقه .. أمسك بيدها .. برفق تسحب يدها دون اهتمام به طلب منها الجلوس لتكملة ماسبق ..أخذت تقرأ عليه ما بالملف .. وهو يقرأ كل شيء فيها .. أحست بالفوارق وهى فى طريقها للإزالة .. حرك يديه على يديها تتبع حدود أناملها .. سحبت يدها بعد فترة .. وضع يسراه على شعرها يتحسس نعومته ، ويمناه على وجهها يتحسس تفاصيله .. لفحت أنفاسه جسدها .. برفق تدفعه بيدها .. ، تتمنع بالكلمات ، تهمس بألفاظ تزيدها أنوثة .. فتزداد رجولته .. اختلطت جميع الألوان على وجهها فرآها كبستان به جميع الزهور تبحث عن قاطف لها تبادلا النظرات .. والقبلات .. لم تشعر بالفوراق . ولم يشعر هو بنفسه .. أفاقا على صوت التليفون .. عدلت من ثيابها .. رد على عجل .. نظر لها .. فنظرت له .. فهما أن الطريق لم ينته بعد .. سحب الستار على الحاجز الزجاجى .. اتجهت ناحية الباب .. وأدارت اللافتة " مغلق " ...
.....،

ابوديما
28-04-2008, 07:16 PM
جميل جدا استاذ علاء عيسي
نسأل الله ان يديم عليك نعمه وعافيته

جوتيار تمر
29-04-2008, 04:46 PM
العزيز علاء..
اهلا بك في القصة ايضا ...

تنهل القصة مادتها الخامة ، من العمين اليومي للحياة ، وتفرض علينا طابعا بدا لي وكأنه يتشارك فيه اغلب المجتمعات ، من حيث الفوارق والطبقية التي غدت سمة الحاضر ، ولن من الوان القيدم المنبثق منذ انبثاق فجر الانسانية على الوجود ، التفاصيل التي اوردتها في القصة تثير مخيلة المتلقي ، وتجعله يعيشها بدقة ، وتحركه نفسيا ايضا ، فقد اجدت التلاعب بعنصري الزمن والمكان ، كما احجدت التلاعب بعنصري التكوين الانساني الروح والجسد ، وما اوقفني في النص ، هو سهولة انقيادها ، وتراخي انقياده الى ما الاغراء ، فكأنك هنا تؤثث لحالة تتكرر في مجتمعاتنا ، والنهايات دائما تكون غير محمودة .

دم بخير
محبتي
جوتيار

وفاء شوكت خضر
30-04-2008, 08:42 PM
مغلق ..

العنوان يوحي بالكثير ..
قصة رسمت صورة واقع اجتماعي طبقي بوضوح ، وما يفصل بين تلك الطبقتين شارع أومنحنى أو مزلقان ..
وما بين مغلق الأولى ومغلق الثانية هو نفس الفاصل ..

الشاعر الألق علاء عيسى ..
عرفتك شاعرا متألقا ، وهنا أنت قاص بارع ، استطعت أن تمسك بخيوط القص بإحكام ، ليأتي السرد متماسكا شيقا ، بلغة حكائية جميلة ، ووصف دقيق أحسست من خلاله أني أتابع لقطة سينمائية ..

تقبل مروري المتواضع ..
تحيتي وكل الود .

شيماء وفا
02-05-2008, 01:43 AM
أكثر من رائعه حقا فهى واقعيه
تجسيد لمرارة فراق الحبيب لضيق ذا اليدوتطلع الاسر محدودة الدخل
الى الارتقاء حتى لو ...........
وأحييك حقا على العنوان " مغلق "
فاغلاق البدايه يشبه اغلاق النهايه ف اللفظ فقط
مع الاختلاف فيما سيتم اغلاقه
فاغلاق الشركه يختلف عن اغلاق.............
تقبل رايي المتواضع في رائعتك
احيك على قصتك الرائعه
دمت بخير
أستاذى

علاء عيسى
02-05-2008, 06:45 PM
تنبيه برجاء من المشرف على الصفحة التعديل إن أمكن والشكر من قبل ومن بعد
تحياتى
":
- " و فتاة الطعام " ... فتات ...
- " يجلس كلا منهما على مكتبه " ...كل ...
- " أن الطريف لم ينتهي بعد ." ...لم ينته "

علاء عيسى
04-05-2008, 12:33 AM
تنبيه برجاء من المشرف على الصفحة التعديل إن أمكن والشكر من قبل ومن بعد
تحياتى
":
- " و فتاة الطعام " ... فتات ...
- " يجلس كلا منهما على مكتبه " ...كل ...
- " أن الطريف لم ينتهي بعد ." ...لم ينته "
شكرا للإشراف الكريم
على سرعة استجابته

ريمة الخاني
04-05-2008, 12:44 AM
مهارة قصصيه واقعيه ورائعه
و دون الخوض بتفاصيل ومنطقة الحدث:
سلم القلم

علاء عيسى
06-05-2008, 02:03 AM
جميل جدا استاذ علاء عيسي
نسأل الله ان يديم عليك نعمه وعافيته
الفاضل" أبو ديما "
سعدت بزيارتك
وكنت أتمنى أن أسعد بقراءتك
تحياتى
وأنتظر تعليقك الذى أرانى سأستفيد منه بالتأكيد

علاء عيسى
16-05-2008, 12:47 AM
العزيز علاء..
اهلا بك في القصة ايضا ...
تنهل القصة مادتها الخامة ، من العمين اليومي للحياة ، وتفرض علينا طابعا بدا لي وكأنه يتشارك فيه اغلب المجتمعات ، من حيث الفوارق والطبقية التي غدت سمة الحاضر ، ولن من الوان القيدم المنبثق منذ انبثاق فجر الانسانية على الوجود ، التفاصيل التي اوردتها في القصة تثير مخيلة المتلقي ، وتجعله يعيشها بدقة ، وتحركه نفسيا ايضا ، فقد اجدت التلاعب بعنصري الزمن والمكان ، كما احجدت التلاعب بعنصري التكوين الانساني الروح والجسد ، وما اوقفني في النص ، هو سهولة انقيادها ، وتراخي انقياده الى ما الاغراء ، فكأنك هنا تؤثث لحالة تتكرر في مجتمعاتنا ، والنهايات دائما تكون غير محمودة .
دم بخير
محبتي
جوتيار
الغالى
العزيز
صديقنا المبجل
" جو"
لقراءتك
طعم خاص
لا تختلف
عن مواضيعك
سعدت بك جدا جدا
ولكن ياعزيزى
بالنسبة لسولة انقيادها
هى بالنسبة لها تعتبر ذلك نجاح
أنها هى التى قادت المسيرة
تحياتى
وشاكر لك

صبيحة شبر
16-05-2008, 01:31 AM
قصة متقنة أبدع كاتبها
في تصوير الفروق بين الناس
بأسلوب ممتع

علاء عيسى
20-05-2008, 06:29 PM
مغلق ..
العنوان يوحي بالكثير ..
قصة رسمت صورة واقع اجتماعي طبقي بوضوح ، وما يفصل بين تلك الطبقتين شارع أومنحنى أو مزلقان ..
وما بين مغلق الأولى ومغلق الثانية هو نفس الفاصل ..
الشاعر الألق علاء عيسى ..
عرفتك شاعرا متألقا ، وهنا أنت قاص بارع ، استطعت أن تمسك بخيوط القص بإحكام ، ليأتي السرد متماسكا شيقا ، بلغة حكائية جميلة ، ووصف دقيق أحسست من خلاله أني أتابع لقطة سينمائية ..
تقبل مروري المتواضع ..
تحيتي وكل الود .
شهادة
تجعلنى أفكر وأفكر
مرات ومرا
فى أن أتجرأ لأكتب
نص آخر
تحياتى
ماما دخون

علاء عيسى
24-05-2008, 07:16 PM
أكثر من رائعه حقا فهى واقعيه
تجسيد لمرارة فراق الحبيب لضيق ذا اليدوتطلع الاسر محدودة الدخل
الى الارتقاء حتى لو ...........
وأحييك حقا على العنوان " مغلق "
فاغلاق البدايه يشبه اغلاق النهايه ف اللفظ فقط
مع الاختلاف فيما سيتم اغلاقه
فاغلاق الشركه يختلف عن اغلاق.............
تقبل رايي المتواضع في رائعتك
احيك على قصتك الرائعه
دمت بخير
أستاذى
الفاضلة
شيرى"
" شيماء وفا "
سعدت
بقراءتك وسعدت بمرورك
لقراءتك طعم خاص
لأنكى لا تقرأين الحرف فقط
بل تسمعين همسه وتتفهمين سبب هذا الهمس
خالص تقديرى لشخصكم

وما زلت أنتظر
مواضيع بقلمك
لتزداد فعالية مشاركاتك

د. نجلاء طمان
28-05-2008, 10:07 PM
مغلق , وقصة اجتماعية سيقت بأسلوب سردي يتسم يالسرعة الهادئة والمشوقة في روعة وتميز. مغلق, وعلى عكس ما يشي به المعني اللفظي هو فتح لباب صلد قفله لكي نتعرف على أسباب هامة من أسباب السقوط. لا حجة لها ولا له مع الأسف مهما كانت ظروفهما يبقى الصحيح صحيحًا بعيدًا عن المزلقان أو المرسيدس. وهي وإن ظهرت قائدة وقتية, إلا أن قيادتها لحين من الزمن ستكون بعده في سفح الحضيض.

علاء عيسى!

مغلق قصة من أجمل قصصكَ على الإطلاق

يرعاكَ ربي

علاء عيسى
30-05-2008, 11:59 PM
مهارة قصصيه واقعيه ورائعه
و دون الخوض بتفاصيل ومنطقة الحدث:
سلم القلم
الفاضلة
أم فراس
الشكر كل الشكر على ردك
وأشكرك على القراءة
تحياتى:001:

مصطفى ابووافيه
01-06-2008, 05:00 PM
الاخ الفاضل / علاء عيسى
استمتعت بقرأة النص واعجبنى جدا -- لكن اسمح -- خطر فى بالى سؤال بعد القراءه --- هل الاندماج فى علاقه عاطفيه ساخنه يزيل الفوارق الاجتماعيه ؟؟؟؟؟؟
لا اعتقد ذلك -- لقد كانت فى نظره اولا مجرد فتاه فقيره -- واصبحت فتاه فقيره ورخيصه
تقبل تحياتى
مصطفى ابووافيه

علاء عيسى
06-06-2008, 08:09 PM
قصة متقنة أبدع كاتبها
في تصوير الفروق بين الناس
بأسلوب ممتع
الكاتبة الكبيرة
صبيحة
برغم قلة كلماتك فى الرد
ولكن لصداها أثر كبير فى نفسى
لأنها من قلم جميل

علاء عيسى
11-06-2008, 04:37 PM
مغلق , وقصة اجتماعية سيقت بأسلوب سردي يتسم يالسرعة الهادئة والمشوقة في روعة وتميز. مغلق, وعلى عكس ما يشي به المعني اللفظي هو فتح لباب صلد قفله لكي نتعرف على أسباب هامة من أسباب السقوط. لا حجة لها ولا له مع الأسف مهما كانت ظروفهما يبقى الصحيح صحيحًا بعيدًا عن المزلقان أو المرسيدس. وهي وإن ظهرت قائدة وقتية, إلا أن قيادتها لحين من الزمن ستكون بعده في سفح الحضيض.
علاء عيسى!
مغلق قصة من أجمل قصصكَ على الإطلاق
يرعاكَ ربي
الفاضلة
الكاتبة صاحبة الحرف الرقيق
د. نجلاء
الوردة السوداء
جميل حرفك فى القراءة والتعليق
كما هو جميل فى مواضيعك
ومجمل مشاركاتك
تقبلى
شكرى
على قراءتك المتأنية لنصى
وتقبلى امتنانى
على هذا الإطراء

حسام القاضي
11-06-2008, 05:27 PM
الصديق القريب الجميل / علاء عيسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلها المرة الأولى التي أقرأ لك فيها قصة بعد ان عرفتك شاعراً متفرداً
ولا أظنها ستكون الأخيرة..
وجدت هنا قاصاً متمكناً يملك ادواته ويعرف كيف يستخدمها
بدأت بالعنوان " مغلق " وهو عنوان قصير و لافت ، ويدعو إلى تساؤلات
كثيرة ، ومع التقدم في قراءة القصة تطل علينا اشارات ربما لهذا "المغلق"
هل هو الطريق بين ازالة الفوارق او ربما هو الحاجز نفسه بينها..
عبرت في مشهدية بديعة وصادقة عن هذا الصراع ، وجاء قلمك كعين مخرج واعية ترصد بدقة وصدق..
كما كان لبعض الصور عندك أثراً عظيماً لترسيخ الفكرة :

كرهت الفقر برغم وجودها معه طوال الوقت وخاصة حينما تتجه الى مزلقان " ناهيا " تاركة وراءها المهندسين بما فيها .. ينتظرها الفقر ويتأبط زراعها ويرافقها إلى البيت ، هكذا كل يوم يتركها أول المزلقان وينتظرها فى العودة .. كانت تكرهه ليس لكونه الفقر فقط ولكن لجبنه وضعفه أيضاً فهو لا يستطيع أن يتعدى ذلك المزلقان

تسبقه رائحة بارفان كحراس تؤمن له المكان وتستقل فى زوايا الشركة .

يجلس كل منهما على مكتبه يفصل بينهما حاجز زجاجى ، رأته كالمزلقان الذى يفصل حى بولاق الدكرور عن المهندسين

أحست فى كل خطوة تسلكها بأنها تدوس على شهادتها الجامعية بقدميها ..
هذا التسلسل في تصعيد الحدث كان له أثراً كبيراً في تلك النهاية والتي قد تبدو غريبة او انهزامية ولكن لو نظرنا إلى بداية القصة من وفاة أب ثم فسخ خطوبة فمسؤلية، وقهر ، وحواجز و..و..
كل هذا من الممكن ان يؤدي إلى تلك النهاية ، وكانت الخاتمة "مغلق" مثل البداية ربما ليظل السؤال دائراً
عن كنه هذا المغلق.
استمتعت بهذا العمل الجاد المميز.
تقبل تقديري واحترامي

علاء عيسى
20-06-2008, 02:47 PM
الاخ الفاضل / علاء عيسى
استمتعت بقرأة النص واعجبنى جدا -- لكن اسمح -- خطر فى بالى سؤال بعد القراءه --- هل الاندماج فى علاقه عاطفيه ساخنه يزيل الفوارق الاجتماعيه ؟؟؟؟؟؟
لا اعتقد ذلك -- لقد كانت فى نظره اولا مجرد فتاه فقيره -- واصبحت فتاه فقيره ورخيصه
تقبل تحياتى
مصطفى ابووافيه
الفاضل الغالى /
مصطفى
ان لم تكن القصة استطاعت أن تجيب على تساؤلك
إذن سأعيد النظر فيها مرة أخرى
أو تعيد القراءة مرة أخرى
وعموما
سعيد جدا بقراءتك
تحياتى

علاء عيسى
19-07-2008, 09:43 AM
الصديق القريب الجميل / علاء عيسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلها المرة الأولى التي أقرأ لك فيها قصة بعد ان عرفتك شاعراً متفرداً
ولا أظنها ستكون الأخيرة..
وجدت هنا قاصاً متمكناً يملك ادواته ويعرف كيف يستخدمها
بدأت بالعنوان " مغلق " وهو عنوان قصير و لافت ، ويدعو إلى تساؤلات
كثيرة ، ومع التقدم في قراءة القصة تطل علينا اشارات ربما لهذا "المغلق"
هل هو الطريق بين ازالة الفوارق او ربما هو الحاجز نفسه بينها..
عبرت في مشهدية بديعة وصادقة عن هذا الصراع ، وجاء قلمك كعين مخرج واعية ترصد بدقة وصدق..
كما كان لبعض الصور عندك أثراً عظيماً لترسيخ الفكرة :
هذا التسلسل في تصعيد الحدث كان له أثراً كبيراً في تلك النهاية والتي قد تبدو غريبة او انهزامية ولكن لو نظرنا إلى بداية القصة من وفاة أب ثم فسخ خطوبة فمسؤلية، وقهر ، وحواجز و..و..
كل هذا من الممكن ان يؤدي إلى تلك النهاية ، وكانت الخاتمة "مغلق" مثل البداية ربما ليظل السؤال دائراً
عن كنه هذا المغلق.
استمتعت بهذا العمل الجاد المميز.
تقبل تقديري واحترامي

هذه القراءة
من أديب مثلك
لا بد أن أتوقف عندها كثيراً
وقبل التوقف
وبعده
وجب الشكر
" الفاضل الانسان "
حسام القاضى
تقبل شكرى
الى ان ترضى
تحياتى
:hat:

زاهية
19-07-2008, 10:11 PM
لاحول ولاقوة إلا بالله
هنا تقابل الفقر والغنى الحذر والاستهترار، الحاجة لسد الجوع والرغبة بامتلاك الجسد، ولكن أن ينتصر الشر على الخير فذاك أمر خطير ينذر بكوارث اجتماعية إن سقط الناس فيها قل على الأمة السلام.
بارك ربي بك ورعاك
أختك
بنت البحر

مصلح أبو حسنين
20-07-2008, 12:02 PM
أستاذ علاء عيسى

قصة جميلة ماتعة

تقبل مرورنا

دمت بخير

ربيحة الرفاعي
17-12-2014, 06:41 PM
ثمّة من يغلق على روحه توابيت الإنكار ليقدم لجسده الدنيا بزيفها وزخرفها ، وثمة في مقابله من يغلق على جسده صناديق الجحود زاهدا بالدنيا، ويفوز من يعرف كيف يوازي بينهما

دمت بخير

تحاياي

آمال المصري
27-11-2015, 11:16 PM
بون كبير بين " إغلاق " العنوان و" إغلاق " اختتم بها النص .. وبين من يغلق أبواب الشر دونه خشية أن يطاله منها ومن يغلقها عليه بيده
لغة طيعة وسرد ماتع ونص يحاكي مشكلة اجتماعية أبطالها الفقر والغنى وما بينهما من صراع لن ينتهي
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ناديه محمد الجابي
28-11-2015, 07:57 PM
ببراعة واقتدار ولغة بديعة متقنة وسرد هادئ جذاب
أمسكت بتلابيب القارئ ليتعايش مع الحدث ويتابع الصورة
وهى تتحرك أمامه لنرى رغبة البطلة في إزالة الفوارق
الإجتماعية وسحب الحاجز الزجاجي الفاصل غير مدركة
إنها بهذه الرعونة قد عمقت تلك الفوارق وأغلقت كل الأبواب.
نص جميل بين حروفه قضيت وقت ماتع.
سلم الفكر والقلم. :001: