سعود سليمان اليوسف
01-05-2008, 07:49 PM
صوتٌ .. برائحة الطين
موغـلاتٌ فـي الابتهـال حقولـي=يتخيلـن كيـف وجــه الهـطـول
كلمـا غيـم ذكريـاتـي تـهـادى=عبر أفْقـي نضـدتُ شـوق نخيلـي
وإذا مـا ريـاح أمـسـيَ هـبّـت=أتــراءى مُـدَّثِّـرا بـذهـولـي!
برعماً كنتُ.. كان أولُّ مـا علمنـي=الحـقـل أن يـــرفَّ ذبـولــي
كنـتُ عامـا بـلا مواسـم يبـدو،=ربما مـا عرفـتُ شكـل فصولـي
مُولَعٌ بالغموض! هل كان لغز الضـدِّ=والضـدِّ حينـهـا يحـلـو لــي؟!
كنتُ أبدو إنهـاك دربٍ_ ولا دربَ_=كأنـي مقطوعـةٌ مــن رحـيـل
كـان دربـي تشتيتُـه واضـحٌ.. إذ=كـان بيـن المجهـول والمستحيـل
شتّتتنـي المنـى، ففـي كـل أرضٍ=كان لي غربـةٌ.. وتاهـت خيولـي
كان يوحي بغربةٍ ضبحُها، يشعرنـي=بالـفـراغ رجـــعُ الصـهـيـل
وإذا مـا المنـى تـراءت بـدربـي=صرتُ أخشى من ابتهـاج الوصـول
اتفـاقُ اغتـرابِ روحـي وروحـي=فكـرةٌ لـم تَـدُرْ بـبـال نحـولـي
كـان حزنـي حكايـة.. وشعـوري=بالأسـى إحساسـاً بِـدَورٍ بطولـي
كان لي في الظـلام نطفـة صبـح=أجهضت صوتَـه كفـوفُ الأفـول
لـم تـزل تستفـزنـي ذكـريـاتٌ=لقتيلـي، ومـا نسـيـتُ ذُحـولـي
حاضـرٌ وجـه قاتلـي إذ يسـجّـي=في ضجيج السنيـن صـوتَ قتيلـي
غير أني ما زال لي في صدى حنجرة=العمـر صـوتُ كـهـلٍ طفـولـي
في انتظاري تبسُّمَ الخصبِ قد كفكفتُ=عـن عيـنِ عنفـوانـي محـولـي
وتهـيـأتُ للمـديـنـة، حـتــى=هيـأَتْ نفسَهـا لــذاك طلـولـي
.
موغـلاتٌ فـي الابتهـال حقولـي=يتخيلـن كيـف وجــه الهـطـول
كلمـا غيـم ذكريـاتـي تـهـادى=عبر أفْقـي نضـدتُ شـوق نخيلـي
وإذا مـا ريـاح أمـسـيَ هـبّـت=أتــراءى مُـدَّثِّـرا بـذهـولـي!
برعماً كنتُ.. كان أولُّ مـا علمنـي=الحـقـل أن يـــرفَّ ذبـولــي
كنـتُ عامـا بـلا مواسـم يبـدو،=ربما مـا عرفـتُ شكـل فصولـي
مُولَعٌ بالغموض! هل كان لغز الضـدِّ=والضـدِّ حينـهـا يحـلـو لــي؟!
كنتُ أبدو إنهـاك دربٍ_ ولا دربَ_=كأنـي مقطوعـةٌ مــن رحـيـل
كـان دربـي تشتيتُـه واضـحٌ.. إذ=كـان بيـن المجهـول والمستحيـل
شتّتتنـي المنـى، ففـي كـل أرضٍ=كان لي غربـةٌ.. وتاهـت خيولـي
كان يوحي بغربةٍ ضبحُها، يشعرنـي=بالـفـراغ رجـــعُ الصـهـيـل
وإذا مـا المنـى تـراءت بـدربـي=صرتُ أخشى من ابتهـاج الوصـول
اتفـاقُ اغتـرابِ روحـي وروحـي=فكـرةٌ لـم تَـدُرْ بـبـال نحـولـي
كـان حزنـي حكايـة.. وشعـوري=بالأسـى إحساسـاً بِـدَورٍ بطولـي
كان لي في الظـلام نطفـة صبـح=أجهضت صوتَـه كفـوفُ الأفـول
لـم تـزل تستفـزنـي ذكـريـاتٌ=لقتيلـي، ومـا نسـيـتُ ذُحـولـي
حاضـرٌ وجـه قاتلـي إذ يسـجّـي=في ضجيج السنيـن صـوتَ قتيلـي
غير أني ما زال لي في صدى حنجرة=العمـر صـوتُ كـهـلٍ طفـولـي
في انتظاري تبسُّمَ الخصبِ قد كفكفتُ=عـن عيـنِ عنفـوانـي محـولـي
وتهـيـأتُ للمـديـنـة، حـتــى=هيـأَتْ نفسَهـا لــذاك طلـولـي
.