تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الذهبية في علم الاجتماع



خليل حلاوجي
06-05-2008, 09:18 AM
السلسلة الذهبية في علم الاجتماع
بقلم خالص جلبي
المجتمع نقاط اتصال من الأشخاص، وشبكة علاقات اجتماعية، قوية من توازن أهواء الأفراد بتعبير الفيلسوف البليهي، إذا شد الفرد الخيط من الشبكة تقطعت، فتورم الفرد مستحيلا إلى قارض اجتماعي وتمزقت الشبكة الاجتماعية وضوى المجتمع، كما يفعل من يخالف إشارات المرور والتهام القانون بالواسطة.
ولنسلط الضوء على فكرة (السلسلة الذهبية) أكثر كي نفهم في ضوئها معنى الموت الاجتماعي ؟!!
مامعنى أن (معاملة) ما في أي قطاع اجتماعي لاتمشي إلا بطريقة (الدفع المتتابع) مع شيء من مزلقات الحركة من (وساطة أو رشوة)؟! إن هذا المرض خطير ومؤشر لأزمة اجتماعية؛ فالعملية الاجتماعية أياً كانت، حتى تنجز، تتكون من سلسلة من الأفعال الاجتماعية، يقودها الأفراد الاجتماعيون من خلال معادلة (حق - واجب).
أي أن الواجب الذي يؤديه فرد في سلسلة (آ) ستكون له حقاً في سلسلة (ب) مثل العلاقة بين (علاج طبي لمريض) و (استخراج رخصة قيادة سيارة في مصلحة المرور) و (نقل رسالة بريدية) فالعملة أي ( الخدمة الاجتماعية) هي عملة ذات وجهين (حق - واجب) فما كان حقاً لفرد هو واجب للتأدية في ذمة آخر.
والاقتصاد هو ثلاث أعمدة من الخدمات والسلع والنقد ...
وهذه العملية الاجتماعية مهمة في كل (حلقات السلسلة) بمن فيهم الفرَّاش وحامل الأوراق، لإنه يكفي أن (تنام) المعاملة في (درج) أو يضطرب التعقيم في مرحلة طبية، أو يهمل أي موظف الخدمة الاجتماعية أن تضطرب السلسلة كلها وتحل الكارثة!!
وهذه الحقيقة القاسية والمؤسفة هي لب العملية الاجتماعية.
قد تكون (السلسلة الاجتماعية) مكونةً من عشر حلقات بين الرئيس والسكرتير والضارب على الكمبيوتر والمدقق وانتهاء بحامل الأوراق، ولكن يكفي أن تضطرب (حلقة واحدة) من هذا السلسلة كي يجهض النشاط الاجتماعي برمته؛ فهذا قدرنا نحن البشر، أننا لاننجز الحضارة الا من خلال العمل المشترك الخلاق.
وهذه المشكلة هي أس الأسس في التركيب الاجتماعي، عندما يكون المدير جبارا، والموظف شارداً، والمدقق لايعرف الدقة، والناسخ يجهل أبسط تصريفات النحو في خط هيروغليفي، والقاعد خلف السنترال نائماً؟! يكفي الخلل في (حلقة مفردة يتيمة) ولو كانت كل (السلسلة) من الذهب الخالص أن تحل الكارثة، فتصبح سلسلة تنك وخارصين.
وهي كافية لتتوقف السلسلة أن تمر بها ( السيالة الكهربية) الاجتماعية، وبذا ينطفيء الضوء الاجتماعي وتسود الفوضى، ويدخل المجتمع ليل التاريخ، ويبدأ المجتمع في التسرطن بتضخم الذات، وبداية التحلل الحضاري، وتفكك قطع (الماكينة الاجتماعية) الى موادها الأولية، وهي مؤشر الموت، كما يحدث في عفن الجثث وتفسخها.
إن المجتمعات حين تموت لايموت أفرادها بل تتمزق شبكة التعاون فيها، وهي ماقصه القرآن علينا أن لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون .. أثم إذا ماوقع آمنتم به؟؟ آلآن وقد كنتم به تستعجلون... قل أي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين..

ريمة الخاني
09-05-2008, 12:20 PM
نعم كلام صحيح استاذنا
والتمزق احيانا يكون اسهل من العكس
مرور سريع وتحيه

بهجت عبدالغني
10-05-2008, 03:05 PM
{ إن المجتمعات حين تموت لايموت أفرادها بل تتمزق شبكة التعاون فيها }


نعم .. ماذا يبقى للمجتمعات عندما لا يكون هناك تعاون بين افرادها ..

غير الموت والفناء ..

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع المفيد ..

تحياتي

خليل حلاوجي
18-05-2008, 09:18 AM
نعم كلام صحيح استاذنا
والتمزق احيانا يكون اسهل من العكس
مرور سريع وتحيه


ونحن في أول طريق التمزق

خليل حلاوجي
29-06-2008, 03:55 PM
{ إن المجتمعات حين تموت لايموت أفرادها بل تتمزق شبكة التعاون فيها }
نعم .. ماذا يبقى للمجتمعات عندما لا يكون هناك تعاون بين افرادها ..
غير الموت والفناء ..
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع المفيد ..
تحياتي

ألم ندرس سوية يا بهجتنا تعريف المجتمع ...

إنه مجموعة علاقات

وليس مجموعة بشر ..

بابيه أمال
04-07-2008, 01:17 AM
إن المجتمعات حين تموت لايموت أفرادها بل تتمزق شبكة التعاون فيها..

تلك هي أشد العلة المزمنة التي تعاني منها بلدان عربية صارت أشبه بجسد تتآكل أطرافه وهو حي يرزق..
قد يحدث في بعض الأزمنة - كما يحصل الآن - من التغيرات الجوهرية ما يكتسح المجتمع برمته، ولا يمكن للجهد البشري العادي أن يقف في سبيل هذا دون أن يرى جميع الأفراد ذوي الهمة السليمة أنه لزاما عليهم - من أجل بقاءهم واقفين، ومع التمسك في الوقت نفسه بعنصر الاستمرار في الرؤيا الأصلية والصحيحة لمفاهيم دينهم -، أن يصلوا إلى معادلة خاصة بمقتضى السلوك في زمانهم إزاء هذه التطورات، وأن يبدوا من المرونة ما يمكنهم من معايشة ما لا سبيل إلى مقاومته أو وقفه إلا عن طريق التعاون المثمر والبناء لإزاحة كل ما من شأنه وقف عجلة التقدم إلى الأمام في زمن لا يرضى بالعقل المستكين والجسم الواهن..

أخي خليل
تقديري لما يحمله فكرك القيم..

الصباح الخالدي
04-07-2008, 04:33 AM
هل اخبرك ان مجتمعي بات بين عشية وضحاها في الثلث الاخير

عبدالصمد حسن زيبار
07-05-2009, 09:18 PM
إنها مآزق الانسان
الأزمة الاقتصادية اليوم في أمريكا و العالم بعدها اجتماعي
الاستهلاك فاق الانتاج
و دورة أو شبكة الاقتصاد و المجتمع فقدت الاكتمال و البناء نقصت لبناته
و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم يقول :
مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله فجعل الناس يطيفون به يقولون ما رأينا بنيانا أحسن من هذا إلا هذه اللبنة فكنت أنا تلك اللبنة

خليل حلاوجي
11-05-2009, 06:02 PM
إن المجتمعات حين تموت لايموت أفرادها بل تتمزق شبكة التعاون فيها..

تلك هي أشد العلة المزمنة التي تعاني منها بلدان عربية صارت أشبه بجسد تتآكل أطرافه وهو حي يرزق..
قد يحدث في بعض الأزمنة - كما يحصل الآن - من التغيرات الجوهرية ما يكتسح المجتمع برمته، ولا يمكن للجهد البشري العادي أن يقف في سبيل هذا دون أن يرى جميع الأفراد ذوي الهمة السليمة أنه لزاما عليهم - من أجل بقاءهم واقفين، ومع التمسك في الوقت نفسه بعنصر الاستمرار في الرؤيا الأصلية والصحيحة لمفاهيم دينهم -، أن يصلوا إلى معادلة خاصة بمقتضى السلوك في زمانهم إزاء هذه التطورات، وأن يبدوا من المرونة ما يمكنهم من معايشة ما لا سبيل إلى مقاومته أو وقفه إلا عن طريق التعاون المثمر والبناء لإزاحة كل ما من شأنه وقف عجلة التقدم إلى الأمام في زمن لا يرضى بالعقل المستكين والجسم الواهن..

أخي خليل
تقديري لما يحمله فكرك القيم..



نحن في لحظة تاريخية حرجة أختاه ...

ومجتمعاتنا ... تضيع غدها

بابيه أمال
12-08-2012, 03:09 AM
نحن في لحظة تاريخية حرجة أختاه ...

ومجتمعاتنا ... تضيع غدها
------------------------------------------


كانت آخر جملة كنا ننهي بها حوارياتنا: "إن غدا لناظره قريب". وقد بدأ ما انتظرناه من عصر التغيير خليل الواحة.. واليوم فقط يمكن لإيجابية التعاون أن تستثمر عند ذوي العقول المفيدة والمستفيدة..
يفتقد الفكر هنا..
عساك بخير أخي.

ربيحة الرفاعي
12-09-2012, 02:53 AM
أي أن الواجب الذي يؤديه فرد في سلسلة (آ) ستكون له حقاً في سلسلة (ب) مثل العلاقة بين (علاج طبي لمريض) و (استخراج رخصة قيادة سيارة في مصلحة المرور) و (نقل رسالة بريدية) فالعملة أي ( الخدمة الاجتماعية) هي عملة ذات وجهين (حق - واجب) فما كان حقاً لفرد هو واجب للتأدية في ذمة آخر.
لو وعى كل فرد في المجتمع هذه الحقيقة لتكاملت حلقات السلسلة في كل مواقعها ، ودون فضل ولا إيثار ولا نكران ذات
أن يقوم كل بدوره كما يجب ليحصل على حقه كما يجب

لكن المجتمعات تتفتت وتقتلها ظلمة الليل الذي تعيش لأن كلا يريد حقه كاملا، وينسى أنه يطلبه ممن لم يحظ منه بحقه في سلسلة أخرى

مقالة رائعة بفكرها وجمالية طرحها وذكاء توظيف لغتها في رسم لوحة تعيش في الذاكرة

أحسنت الاختيار أديبنا المبدع

أهلا بك في واحتك

تحاياي

خليل حلاوجي
29-09-2012, 06:16 PM
هل اخبرك ان مجتمعي بات بين عشية وضحاها في الثلث الاخير

قلبي يشتاقك أخي الصباح

عساك بخير .

نداء غريب صبري
13-04-2014, 01:40 AM
تمزقت شعوبنا
وتمزقت أوطاننا
ونظن أننا نسير في الاتجاه الصحيح!

مقالة صادقة

شكرا لك أخي

بوركت