تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آهٍ على آهِ الهَوى تَتَلَعْثَمُ



أنس إبراهيم
08-05-2008, 08:14 PM
آهٍ على آهِ الهوى تتلعثمُ هذي بينةٌ من نهدها تتكلمُ

آهٍ على آهِ الهوى تتلعثمُ ، فقدانك ما أمر به غريبُ ، دمعٌ ووجدٌ يقتلُ ، فكيف بالله عليك أفرحُ ، مالي أرى سيول دمع تحطُ بأوتادها كأن وتداً بنخاعي قد ولِد ! ، ومالي والحزن رفيقان في ظل النواح تعاهدنا أن لا نستبيحَ كلماتنا ، آهٍ ومن ثم آه تتلوها مهللةً بأسفارٍ من بلادِ الدهر تقدمُ ، هنا في المدينةِ هناك تلة بها شجر ونخل وتين ، بها أشباهُ البشر ، بها موتٌ وقبر عتيق ، بها من كل شبر عهدٌ من الموت عتيد ، اللحظُ في عينيكِ كأن به يبارزُ قلبي دونَ سيف يصدهُ به ، أو إن قلتُ لكِ أحبكِ تفلتينَ بوادرَ العشقِ لترمقي قلبي هناك .. تعلقينه بصخرة عنترة ، أو بنهد أو بثهلان ؟ ، أو إن ذكرتُ أسوار المدينة وأقرنتها بموتِنا هناك شبتْ علي رماح مثقلةٌ بأوداجِك ، أنا إن أتيتكِ طوعاً فمالي سوى قلبي هذا المهشم المغفل الذي أودى بي إلى التهلكة المتراكمة فوق أهدابِكِ ، معينٌ من الحب يسقيني فرات من نبع شفتيك ، وخمارُك العسجديُ الذي يبدو بعيني كمشكاةٍ تضيء بدلـا من سوادٍ أسودُ ، تنيرُ بعضَ رموشكِ وتمنحُ الأخرى نور ولا تهبهُ لها .
كلما وددتُ تقبيلَ بعض من أسوارِ شفتيك ، خفتُ حراسٌ بكِ مولعون ، بحرٌ بظهركِ تستندينَ عليه وأيامُ الفصول لكِ ما شئت ولي واعزلي منها ، وأسفارُ السموات كلها لديكِ ، فما بقي منها إلا ووطئ ثراكِ ، أنا إن أتيتُ نهديكِ " قدسٌ ولّدُ " أحملُ بعضَ مذكراتي .. لا تعتبي عليّ فأوصالُ الثواني بها عجبُ !!
شقَ الهوى من بغدادٍ صادح صوتهُ إني أتيت فتجهزي .. ، وقومي وانظري إني أتيتُ حامل كلمات من العشق أتلوها عليك .. :
" بعينيكِ .. بعينيكِ أرى دهرٌ من الجمال ثملُ ، وشعرُكِ أراهُ منفرد الروعة منثور كتيار من الهواء طلقُ ، أما قلبٌ وما به عللُ متمثل بهيئةٍ من الجنان موشحُ ، ووجهٌ من البهاء مدقِعُ ، تالله إن أتيتُ هند أو روساً أو بلاد من الرافدينِ أو بقاع الحبشة أو جزيرةٌ من العرب ما وجدتُ ثوباً من الجمالِ هنا يترنمُ .. "


مذكرات ما بعد ال 31 من آذار عام 2008

جهاد عفانة
08-05-2008, 09:19 PM
نص بـــاذخ
فيه من العذوبة الجمال ما يملأ النفس سرورا
شكرا على هذه المساحة من الألق
دمت بخير أنس

جوتيار تمر
08-05-2008, 11:06 PM
أنس...
اراك هنا غير انس الذي عرفنا من قبل ، الصور هنا لن ترضي البعض ، لكنها صور رائعة ، اتت تؤثث حالة نفسية ، ورؤية جمالية ، نابعة من عمق شاعر ، يغلب على نثره الوزن والقافية ، والموسيقى الشعرية الباعثة ، اجدت هنا توظيف معجمك اللغوي الوجداني ، ففاضت الكلمات منها لوحات ترسم الاخر وترسمك ، فكأننا امام مشاهد لايمكن للعين ان تخطئ مداراتها .

دم بخير
محبتي
جوتيار

د. نجلاء طمان
09-05-2008, 05:32 AM
آه ثم آه ومن منا لا يتأوه؟؟

أنس ليتنا نبعد السموات وأسفارها عن عشقنا فلا دخل لها !!

يحفظكَ الله

أنس إبراهيم
09-05-2008, 08:48 AM
نص بـــاذخ
فيه من العذوبة الجمال ما يملأ النفس سرورا
شكرا على هذه المساحة من الألق
دمت بخير أنس



أختـي جهــاد

شكـــراً لمرورك الراقي

تحيتي وتقديري لكِ

أنس إبراهيم
09-05-2008, 08:49 AM
أنس...
اراك هنا غير انس الذي عرفنا من قبل ، الصور هنا لن ترضي البعض ، لكنها صور رائعة ، اتت تؤثث حالة نفسية ، ورؤية جمالية ، نابعة من عمق شاعر ، يغلب على نثره الوزن والقافية ، والموسيقى الشعرية الباعثة ، اجدت هنا توظيف معجمك اللغوي الوجداني ، ففاضت الكلمات منها لوحات ترسم الاخر وترسمك ، فكأننا امام مشاهد لايمكن للعين ان تخطئ مداراتها .
دم بخير
محبتي
جوتيار



أستاذي العزيز جوتيار

شكرا لهذا المرور الرائع مثلُك

تحيتي وتقديري لك

أنس إبراهيم
09-05-2008, 08:53 AM
آه ثم آه ومن منا لا يتأوه؟؟
أنس ليتنا نبعد السموات وأسفارها عن عشقنا فلا دخل لها !!
يحفظكَ الله


د . نجلاء

مرور جميل من صاحبة الحرف الجيمل

أما ما ذكرت من إبعاد أسفار السموات " لم أذكر السموات " بل ذكرت أسفارها
وأظنني ذكرت هنا ..
" هنا في المدينةِ هناك تلة بها شجر ونخل وتين "
أي مدينة يكتب عنها قلمي غير القدس !!

والقدس مهد الأديان
والأسفار هي " الإنجيل والقرآن والتوراة "
والقدس حاضنة الأديان
ففيما أبعدُ الأسفار عنها

والنص الغزلي هذا
أعلمُكُم
أنه لفلسطين لا غيرها

تحيتي وتقديري لكِ

هشام عزاس
09-05-2008, 05:30 PM
الجميل المبدع / أنـــــس

و تبقى تخيط عشقك المجنون بألوان إبداع متعددة ... فعشق هذه اللؤلؤة لا يتقوقع و لا ينضب

همسة : و لأن القدس مقدسة لا يجدر بنا أن نشير إلى نهديها أو شفتيها .

دمت جميلا أيها الأمير الصغير

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــام

صهيب توفيق
10-05-2008, 10:07 AM
أخي انس/

مشكور على هذه الكلمات الجميلة

اقبل مني تحية

مينا عبد الله
11-05-2008, 09:50 AM
اخي أنس
نصك باذخ وحرفه مترف

كم اسعدني المرور هنا .. ومرافقة الحرف الانيق

احترامي

ميـــــــنا

أنس إبراهيم
11-05-2008, 01:18 PM
الجميل المبدع / أنـــــس
و تبقى تخيط عشقك المجنون بألوان إبداع متعددة ... فعشق هذه اللؤلؤة لا يتقوقع و لا ينضب
همسة : و لأن القدس مقدسة لا يجدر بنا أن نشير إلى نهديها أو شفتيها .
دمت جميلا أيها الأمير الصغير
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــام



أخي العزيزهشــام

أشكرك على مرورك العسجدي

بالنسبة للقدس
فلا أدري ، ليكن المشرف حكمٌ

:011:

تحيتي وتقديري لك

أنس إبراهيم
12-05-2008, 12:15 PM
أخي انس/
مشكور على هذه الكلمات الجميلة
اقبل مني تحية



أخي العزيز صهيب


شكراً لهذا المرور الجميل

تحيتي وتقديري لك

سمو الكعبي
13-05-2008, 03:03 AM
الأديب أنس :
شققت الإبداع بأكمام حرفك رائ أيها الفذ , عرفت كيف نرسم وتعلق على الصور الرسم .
همسة :
كمشكاةٍ تضيء بدلـا من سوادٍ أسودُ ، تنيرُ بعضَ رموشكِ وتمنحُ الأخرى نور ولا تهبهُ لها ""
أسودهل لي أن أعرف لم ِ رُفعت ؟
نور = أليس الصواب نورا مفعولا به لتمنح
ويظل الجميع مُتعلِما, ومن بعضنا نستفيد ,تقديري الدائم لحرفم المُرتقي على سلم البلاغة

أنس إبراهيم
13-05-2008, 04:45 PM
اخي أنس
نصك باذخ وحرفه مترف
كم اسعدني المرور هنا .. ومرافقة الحرف الانيق
احترامي
ميـــــــنا



أختي ميــنا

مرورٌ بهي جميل


أشكرك

تحيتي وتقديري

أنس إبراهيم
16-05-2008, 10:39 AM
الأديب أنس :
شققت الإبداع بأكمام حرفك رائ أيها الفذ , عرفت كيف نرسم وتعلق على الصور الرسم .
همسة :
كمشكاةٍ تضيء بدلـا من سوادٍ أسودُ ، تنيرُ بعضَ رموشكِ وتمنحُ الأخرى نور ولا تهبهُ لها ""
أسودهل لي أن أعرف لم ِ رُفعت ؟
نور = أليس الصواب نورا مفعولا به لتمنح
ويظل الجميع مُتعلِما, ومن بعضنا نستفيد ,تقديري الدائم لحرفم المُرتقي على سلم البلاغة



أختي سموّ

شكــراً لهذا المرور الراقي البهي

ولملاحظاتك أيضـاً

تشجيعُكِ لـا أنساه

تحيتي وتقديري لكِ

عدنان أحمد البحيصي
16-05-2008, 09:31 PM
آهٍ على آهِ الهوى تتلعثمُ هذي بينةٌ من نهدها تتكلمُ
هنا يا أنس ، بدأت نصك مكملاً عنوان نصك بعبارة "هذه بينة من نهدها تتكلم ، وهنا جعلت النهد لساناً ينطق وفيها استعارة مكنية ، لكنك بلفظة " النهد " قد أصررت على استثارة مشاعر البعض ، وهذا من حقهم لأن النص إن نشر أصبحت ملكاً مشاعاً للجميع مع الاحتفاظ بحقوق النشر والنسب .

آهٍ على آهِ الهوى تتلعثمُ ، فقدانك ما أمر به غريبُ ، دمعٌ ووجدٌ يقتلُ ، فكيف بالله عليك أفرحُ ، مالي أرى سيول دمع تحطُ بأوتادها كأن وتداً بنخاعي قد ولِد !
وهنا يا أنس ، تصر على تلعثم الآه ، لتبدأ فجأة في خطاب لم نكن قد تهيأنا له مسبقاً ، حيث جعلت الدمع والوجد يقتل ، لتتسآئل بالله كيف يمكن أن تفرح ، وهنا يبدو المخاطب رمزا لن نفهمه إلا عند قرآءة النص كاملاً ، وفي ذلك ذكاء منك ، حيث شددتنا إلى آخر النص نقرأ فيه ، وهنا أيضاً جعلت للدمع أوتاداً وكأنها خيامٌ آثرت أن تظل في واديك ، حيث الوجد والدمع ، بل كأنها وتداً بنخاعك قد ولدت يوم ولدت، هكذا وكأن خيمة الحزن رفيقتك مذ ولدت ، بل كأنها ولدت معك.

، ومالي والحزن رفيقان في ظل النواح تعاهدنا أن لا نستبيحَ كلماتنا ، آهٍ ومن ثم آه تتلوها مهللةً بأسفارٍ من بلادِ الدهر تقدمُ ،
ومالك والحزن رفيقان ، إن كنت قصدت المال فكأنك تنبه أن المال لا ينفى الحزن ، ثم هاهي الكلمات تعاهدها تستباح وكأنها حرم تخاف عليها أن تستباح ، وحقك أن تحمي كلماتك كما تريد ، حتى تتلوها مهللة بالكتب القديمة ، من بلاد الدهر وكأن الدهر الماضي له بلد غير الذي نعيش فيه ، وربما كان بلداً أجمل

هنا في المدينةِ هناك تلة بها شجر ونخل وتين ، بها أشباهُ البشر ، بها موتٌ وقبر عتيق ، بها من كل شبر عهدٌ من الموت عتيد ،
وهنا في المدينة هناك ، لم انتقلت يا أنس من القريب إلى البعيد ، أو هل جعلت المدينة الواحدة مدينتان ، فهناك في طرفها البعيد بها شجر ونخل وتين ، وهنا نرى تفصيلاً بعد إجمال، وها قد بدأنا نفهم ما المدينة وقد ذكرت دلالات عليها ، حيث النخل والتين، وأشباه البشر ، وفيها قبور الأجداد العتيقة تأكد أنها لمالكيها لا لمغتصبيها ، والموت يكثر عندك يا أنس ، بل إنك تتمحور في أغلب ما تكتب عن الموت ونادراً ما تنفك عنه

اللحظُ في عينيكِ كأن به يبارزُ قلبي دونَ سيف يصدهُ به ، أو إن قلتُ لكِ أحبكِ تفلتينَ بوادرَ العشقِ لترمقي قلبي هناك .. تعلقينه بصخرة عنترة ، أو بنهد أو بثهلان ؟ ، أو إن ذكرتُ أسوار المدينة وأقرنتها بموتِنا هناك شبتْ علي رماح مثقلةٌ بأوداجِك ، أنا إن أتيتكِ طوعاً فمالي سوى قلبي هذا المهشم المغفل الذي أودى بي إلى التهلكة المتراكمة فوق أهدابِكِ ، معينٌ من الحب يسقيني فرات من نبع شفتيك ، وخمارُك العسجديُ الذي يبدو بعيني كمشكاةٍ تضيء بدلـا من سوادٍ أسودُ ، تنيرُ بعضَ رموشكِ وتمنحُ الأخرى نور ولا تهبهُ لها .
كلما وددتُ تقبيلَ بعض من أسوارِ شفتيك ، خفتُ حراسٌ بكِ مولعون ، بحرٌ بظهركِ تستندينَ عليه وأيامُ الفصول لكِ ما شئت ولي واعزلي منها ، وأسفارُ السموات كلها لديكِ ، فما بقي منها إلا ووطئ ثراكِ ، أنا إن أتيتُ نهديكِ " قدسٌ ولّدُ " أحملُ بعضَ مذكراتي .. لا تعتبي عليّ فأوصالُ الثواني بها عجبُ !!
ثم جعلت للمدينة لحظ وكأنها حسناء ، مشياً على ما مشى به الكثير من تصوير الوطن بحسناء والإسهاب في ذكر محاسنها ، وإن كنت أرى أن الوطن فيه من ملامح الرجولة أكثر ما فيه ملامح النساء ، وإن كان يشبه النساء كونه رحماً لأبناءه ، ولا أدري يا أنس هل يسوء الوطن أن تعترف له بالحب ؟ ، أو تخاف إن اعترفت له أن يعلقك هنا أو هناك ؟ ثم أراك رغم خوفك تنجرف راجياً أن تقبله ، متغنياً برموشه ، آتياً نهديه ، وقبل كل هذا مستحضراً للماضي في نصك بشكل مدهش متقن ، ورغم أن اقترابك من محبوبتك يؤدي بك إلى الهلاك إلا أنك محب لهذا الاقتراب رغم ما فيه من خطر، وكأن روح الفدائية التي فيك تظهر هاهنا على أبواب طهر المدينة .


شقَ الهوى من بغدادٍ صادح صوتهُ إني أتيت فتجهزي .. ، وقومي وانظري إني أتيتُ حامل كلمات من العشق أتلوها عليك .. :
" بعينيكِ .. بعينيكِ أرى دهرٌ من الجمال ثملُ ، وشعرُكِ أراهُ منفرد الروعة منثور كتيار من الهواء طلقُ ، أما قلبٌ وما به عللُ متمثل بهيئةٍ من الجنان موشحُ ، ووجهٌ من البهاء مدقِعُ ، تالله إن أتيتُ هند أو روساً أو بلاد من الرافدينِ أو بقاع الحبشة أو جزيرةٌ من العرب ما وجدتُ ثوباً من الجمالِ هنا يترنمُ .. "

ثم تربط بين وطنك ووطنك ، فهنا لك وطن وهناك لك وطن ، هنا لك هوى وهناك لك هوى ، ستحمل من بغداد كلمات عشقك ، ستنثرها كشعر الوطن المنثور وهنا تدلل على حرية الوطن ، وتلتزم به رغم رؤيتك للكثير ، إلا أنك ما وجدت جمالاً يغني إلا في وطنك ، وهنا جعلت للوطن حداء وغناء

أجدت أخي أنس ، وإن أختلفت مذاهب الناس في وصف الوطن كوصف النساء

بوركت

أنس إبراهيم
27-06-2008, 09:42 PM
أستـــاذي العــزيز

عدنــان البحـيصي

الــروعة تملأ مرورك كمـا أنتْ

تحيتي وتقدير لمــرورك الرائع