عمر زيادة
10-05-2008, 06:37 PM
إنْ كُنتِ قاتلتي زيدي الغرامَ رَدى=و دثّريني فؤاداً ضجّ فارتعدا
قالتْ:يقولونَ عنكَ الزيرَ ,قلتُ لها:=أنّى أكونُ و ما أحببْتُ غيرَ (هُدى)!!
تَسْري فَيسْري النَّسيمُ الغضُّ يرشُفُها=من الوُرودِ و قد سالَ الرحيقُ نَدى
تنمو على بَتَلاتِ النورِ خطوتُها=أَريجَ لحنٍ على عُودِ الرياضِ شَدا
تُسَمْفِنُ الهَمْسَ أنْفاساً مُعَنْدَلةً=و تصهرُ الشمسَ في إشراقِها كَمَدا
لها الأقاحيّ نفحاتٍ مُرتّلةً=تُسَوْسِنُ الشّهْدَ في أكمامِها اتّقَدا
تُروّضُ الأيْكَ مجنوناً ضفائرُها=و قد تراختْ على أوجاعِهِ رَغَدا
تُداعبُ السحرَ في القيثارِ تُشْرِبُهُ=غَنْجَ البنفسَجِ نَزّ اللحنَ مُنفَردا
ثَكلْتُ نَفْسي و ريْحاني يُشرّدُني=على فُصولِ الهوى,في أضْلُعي شَرَدا
تَردُّ فيّ خيالاتُ الفِراقِ دماً=مُجمّرَ الشوقِ يجري في العُروقِ مُدى
تَسومُني الريحُ في أكفانِ عاصفةٍ=صابَ العذابِ جَوىً يسْتأصلُ الجَلَدا
تثاقلَ الليلُ و انحلّتْ عزائمُهُ=على ضَريحي كَما لوْ أنّهُ سَجَدا
يبثُّ نعْقَ الجِراحاتِ اضطرادَ أسىً=و جمرَ حسرتِهِ من قرحهِ اضطرَدا
يا للنجومِ تُريقُ الضوءَ في رئةٍ=تصدُّ ليلاً على أبوابِها احتشدا
كأنّما شَذَرُ النوّارِ يغمرُها=بجفنِ سُهْدي _جفا صفوَ الكرى_ انعَقَدا
أخافُ رمشَكِ معطوفاً على غصصٍ=من الوعودِ تذرّي نرجسي رَمَدا
تَفُتُّ فيّ , و تقتاتُ الهُمومَ نَوىً=مُحَنْظَلَ الآهِ , تجتثُّ النشيجَ صَدى
و نَزْوَةُ الفَقْدِ من نَزْعِ الحياةِ غَلَتْ=في مرجَلِ البيْنِ يغزو الوَرْدَ ريحَ رَدى
تَقَمَصتْهُ اعتلاجاتُ النزوحِ فَما=يلوحُ للغيْبِ في صَدْرِ الغيابِ مَدى
تَجَرّدي فيّ , ذوبي في دَمي عَسَلاً=و اسّاقَطي فوقَ أنّاتِ الرؤى بَرَدا
أُحبُّ طيفَكِ ,ظنّاً يستبيحُ هَوىً=مُخمّرَ الشوقِ ,في عصفِ الجنونِ بَدا
يَغُلُّ في مُهَجِ النسيانِ ذاكرَةً=فَيَسْفَحُ النبْضَ أَدْراجَ الهُيامِ سُدى
يا سَوْرَةَ العطرِ تجتاحُ المُحاقَ شَذىً=تُلَمْلِمُ الفجرَ في سودائهِ فُقِدا
تَهُبُّ وَسْوَسَةُ النسرينِ في مُؤَقٍ=تعُلُّ منْ وَسَنِ الكافورِ مِسْكَ هُدى
و تصطفي الألَقَ المهروقَ من شَفَةٍ=تُرَتّلُ الشَّغَفَ الغيبيَّ مُعْتَقَدا
أشْتاقُ بوْحَ الهديلِ العَذْبَ يعبُرُني=يَمامَ وشوشَةٍ في خَفْقَةٍ غَرَدا
أَرقَّ من قُبَلِ النّسْماتِ باردةٍ=تنضُّ من مُهَجِ الفردوسِ في بَرَدى
من غَمْزَةِ الشّفَقِ المخمورِ ترسُمُهُ=أناملُ الشمسِ مدّتْ في السّماءِ يَدا
أَغُصُّ بالحَرْفِ, فَرْطُ النزْفِ يُلهِبُهُ=بدمعةِ الطَرْفِ لا كفّتْ و لا بَردا
تغرّبَ السجَعُ الجُوريُّ في وَجَعٍ=من الزفيرِ حفيفاً غارَ و ابتَعَدا
و أَسبَلَ الحيرَةَ الشوْهاءَ شهوتُها=تُغري الهجيرَ إذا ما انشقَّ رَمْلَ صَدى*
أيْ زمّليني بآياتِ الشروقِ أنا=في غارِ بَعْثِيَ ما شمْتُ السنا أبَدا
أيْ زمّليني شُعاعاً من وميضِ غَدٍ=يُبَعْثِرُ الأمسَ ,من أحشائهِ وُلِدا
أُحبُّ فيكِ صباباتِ الصباحِ نَمَتْ=على مُروجِكِ في جنّاتِها رَشَدا
أُحبُّ فيكِ ظلالَ اللهِ خارقةً=أبعادَ نفسي إلى عُمْقٍ بِها جَحَدا
أَنايَ أنتِ فلا تقسي عليكِ نَوىً=و أَنْصِفيكِ ,عذابانا بِكِ اتّحَدا
أنحلُّ فيكِ فكونيني مُغرّبَتي=جَفَّ الجُنونُ و قاموسُ الأسى نَفدا
*صدى=عطش
قالتْ:يقولونَ عنكَ الزيرَ ,قلتُ لها:=أنّى أكونُ و ما أحببْتُ غيرَ (هُدى)!!
تَسْري فَيسْري النَّسيمُ الغضُّ يرشُفُها=من الوُرودِ و قد سالَ الرحيقُ نَدى
تنمو على بَتَلاتِ النورِ خطوتُها=أَريجَ لحنٍ على عُودِ الرياضِ شَدا
تُسَمْفِنُ الهَمْسَ أنْفاساً مُعَنْدَلةً=و تصهرُ الشمسَ في إشراقِها كَمَدا
لها الأقاحيّ نفحاتٍ مُرتّلةً=تُسَوْسِنُ الشّهْدَ في أكمامِها اتّقَدا
تُروّضُ الأيْكَ مجنوناً ضفائرُها=و قد تراختْ على أوجاعِهِ رَغَدا
تُداعبُ السحرَ في القيثارِ تُشْرِبُهُ=غَنْجَ البنفسَجِ نَزّ اللحنَ مُنفَردا
ثَكلْتُ نَفْسي و ريْحاني يُشرّدُني=على فُصولِ الهوى,في أضْلُعي شَرَدا
تَردُّ فيّ خيالاتُ الفِراقِ دماً=مُجمّرَ الشوقِ يجري في العُروقِ مُدى
تَسومُني الريحُ في أكفانِ عاصفةٍ=صابَ العذابِ جَوىً يسْتأصلُ الجَلَدا
تثاقلَ الليلُ و انحلّتْ عزائمُهُ=على ضَريحي كَما لوْ أنّهُ سَجَدا
يبثُّ نعْقَ الجِراحاتِ اضطرادَ أسىً=و جمرَ حسرتِهِ من قرحهِ اضطرَدا
يا للنجومِ تُريقُ الضوءَ في رئةٍ=تصدُّ ليلاً على أبوابِها احتشدا
كأنّما شَذَرُ النوّارِ يغمرُها=بجفنِ سُهْدي _جفا صفوَ الكرى_ انعَقَدا
أخافُ رمشَكِ معطوفاً على غصصٍ=من الوعودِ تذرّي نرجسي رَمَدا
تَفُتُّ فيّ , و تقتاتُ الهُمومَ نَوىً=مُحَنْظَلَ الآهِ , تجتثُّ النشيجَ صَدى
و نَزْوَةُ الفَقْدِ من نَزْعِ الحياةِ غَلَتْ=في مرجَلِ البيْنِ يغزو الوَرْدَ ريحَ رَدى
تَقَمَصتْهُ اعتلاجاتُ النزوحِ فَما=يلوحُ للغيْبِ في صَدْرِ الغيابِ مَدى
تَجَرّدي فيّ , ذوبي في دَمي عَسَلاً=و اسّاقَطي فوقَ أنّاتِ الرؤى بَرَدا
أُحبُّ طيفَكِ ,ظنّاً يستبيحُ هَوىً=مُخمّرَ الشوقِ ,في عصفِ الجنونِ بَدا
يَغُلُّ في مُهَجِ النسيانِ ذاكرَةً=فَيَسْفَحُ النبْضَ أَدْراجَ الهُيامِ سُدى
يا سَوْرَةَ العطرِ تجتاحُ المُحاقَ شَذىً=تُلَمْلِمُ الفجرَ في سودائهِ فُقِدا
تَهُبُّ وَسْوَسَةُ النسرينِ في مُؤَقٍ=تعُلُّ منْ وَسَنِ الكافورِ مِسْكَ هُدى
و تصطفي الألَقَ المهروقَ من شَفَةٍ=تُرَتّلُ الشَّغَفَ الغيبيَّ مُعْتَقَدا
أشْتاقُ بوْحَ الهديلِ العَذْبَ يعبُرُني=يَمامَ وشوشَةٍ في خَفْقَةٍ غَرَدا
أَرقَّ من قُبَلِ النّسْماتِ باردةٍ=تنضُّ من مُهَجِ الفردوسِ في بَرَدى
من غَمْزَةِ الشّفَقِ المخمورِ ترسُمُهُ=أناملُ الشمسِ مدّتْ في السّماءِ يَدا
أَغُصُّ بالحَرْفِ, فَرْطُ النزْفِ يُلهِبُهُ=بدمعةِ الطَرْفِ لا كفّتْ و لا بَردا
تغرّبَ السجَعُ الجُوريُّ في وَجَعٍ=من الزفيرِ حفيفاً غارَ و ابتَعَدا
و أَسبَلَ الحيرَةَ الشوْهاءَ شهوتُها=تُغري الهجيرَ إذا ما انشقَّ رَمْلَ صَدى*
أيْ زمّليني بآياتِ الشروقِ أنا=في غارِ بَعْثِيَ ما شمْتُ السنا أبَدا
أيْ زمّليني شُعاعاً من وميضِ غَدٍ=يُبَعْثِرُ الأمسَ ,من أحشائهِ وُلِدا
أُحبُّ فيكِ صباباتِ الصباحِ نَمَتْ=على مُروجِكِ في جنّاتِها رَشَدا
أُحبُّ فيكِ ظلالَ اللهِ خارقةً=أبعادَ نفسي إلى عُمْقٍ بِها جَحَدا
أَنايَ أنتِ فلا تقسي عليكِ نَوىً=و أَنْصِفيكِ ,عذابانا بِكِ اتّحَدا
أنحلُّ فيكِ فكونيني مُغرّبَتي=جَفَّ الجُنونُ و قاموسُ الأسى نَفدا
*صدى=عطش