تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تائه في المجهول



محمد عبدالرحمن
15-05-2008, 09:17 AM
إرتقيت على سفح الجبل
لا أدرى ما احتوى خلدي من عناء
حتى أني لا أدري لماذا ارتقيت
لطالما فعلت جساما من غير روية
كثيرا ما أقف مشدوها من الماضي الأليم
نظرت إلى الأفق من جانبه الخالي
أمعنت الرؤية في ركن المغيب
أحسست أني غريب عن الوجود
وأني أحتل من رصيد الوحدة الكثير
حاولت أن أبوح ما في عاطفتي
لشخص لم يأتي بعد. . لم يحن وقت مجيئه
ولا أعرفه . .
استعجلت النظرات في كل صوب
حاولت أن أصرخ لأسمع كل حي
لم أعرف في الوجود غيري
لكن عبثا حاولت . .
لأن العزلة قد تملكت في نفسي
والغربة قد غرست جذورها في مصيري
لم أشعر بذلك
احتار كثيرا
الأشياء حولي تحيا وتموت. . وتروح وتجيء
وأنا ساكن قد الهبت قلبي بشتى الظنون
أحسست بشيء ما ينظم عيشنا
أدركت فجأة أن الكل يصبو للحياة
لكن على سجيته
أدركت أخرى أني خلقت لعالم ليس هذا قراره
وأني باينت ما حولي
وهي مع نفسها تنسجم في الكثير
هجس في خاطري
هل أعثر على من ينسجم معي في الكثير
كهي . .
لكن أين . . وهل ثمة آفاق غير ما أرى
ربما
لا أعرف العلم ولا المجهول
كنت موقن بأن العالم هو ما تحت ناظري فقط
لم أشعر إلا وأنا أتحدر من الجبل
ألفت العيش بتلك الطريقة
إذ في كل يوم أعرف المزيد عن المجهول .

جوتيار تمر
15-05-2008, 01:38 PM
العزيز محمد...
نص يبحث المجهول ،بلغة حكائية ، شابها بعض الشعرية ، فيه صور جميلة ، عميقة من حيث المداليل ، تحث على الغوص الماورائي ، اللغة تحتاج الى صقل وتكثيف ، والاسهاب احيانا يعيق تمرد النص على العادي ، النص كفكرة رائع.

محبتي
جوتيار

بن عمر غاني
15-05-2008, 01:52 PM
إرتقيت على سفح الجبل
لا أدرى ما احتوى خلدي من عناء
حتى أني لا أدري لماذا ارتقيت
لطالما فعلت جساما من غير روية
كثيرا ما أقف مشدوها من الماضي الأليم
نظرت إلى الأفق من جانبه الخالي
أمعنت الرؤية في ركن المغيب
أحسست أني غريب عن الوجود
وأني أحتل من رصيد الوحدة الكثير
حاولت أن أبوح ما في عاطفتي
لشخص لم يأتي بعد. . لم يحن وقت مجيئه
ولا أعرفه . .
استعجلت النظرات في كل صوب
حاولت أن أصرخ لأسمع كل حي
لم أعرف في الوجود غيري
لكن عبثا حاولت . .
لأن العزلة قد تملكت في نفسي
والغربة قد غرست جذورها في مصيري
لم أشعر بذلك
احتار كثيرا
الأشياء حولي تحيا وتموت. . وتروح وتجيء
وأنا ساكن قد الهبت قلبي بشتى الظنون
أحسست بشيء ما ينظم عيشنا
أدركت فجأة أن الكل يصبو للحياة
لكن على سجيته
أدركت أخرى أني خلقت لعالم ليس هذا قراره
وأني باينت ما حولي
وهي مع نفسها تنسجم في الكثير
هجس في خاطري
هل أعثر على من ينسجم معي في الكثير
كهي . .
لكن أين . . وهل ثمة آفاق غير ما أرى
ربما
لا أعرف العلم ولا المجهول
كنت موقن بأن العالم هو ما تحت ناظري فقط
لم أشعر إلا وأنا أتحدر من الجبل
ألفت العيش بتلك الطريقة
إذ في كل يوم أعرف المزيد عن المجهول .
***

الاستاذ الفاضل محمد عبد الرحمان..
استمتعت هنا وتذوقت روعة ما كتبت فشكرا لك
لك كل الاحترام والتقدير.

سمو الكعبي
15-05-2008, 02:26 PM
حروف اتجهت لتجسيد المجهول , مفترقات طرق تجعلنا نجهل أكثر بكثير مما نعلم
تقديري واحترامي

محمد عبدالرحمن
15-05-2008, 04:25 PM
والاسهاب احيانا يعيق تمرد النص على العادي
أخي جوتيار الفاضل . .
أشكرك على تفضلك بقراءة خاطرتي .
وأرجو مزيدا من التوضيح للجملة السابقة ، لكي تكمل الإستفادة من معلمي الواحة .

محمد عبدالرحمن
15-05-2008, 04:29 PM
أخي بن عمر غاني . .
أشكرك على مرورك الكريم ، وتلطفك
لك بالغ التحايا مني

محمد عبدالرحمن
15-05-2008, 04:31 PM
أختي الفاضلة سمو الكعبي . .
شكرا على مرورك الكريم ، ولك مني أيضا التقدير والإحترام .

هشام عزاس
16-05-2008, 12:54 AM
الفاضل / محمد

و سنظل دوما نبحث عن حقيقة وجودنا و كيفية تعاملنا مع هذه الحقيقة و سنخفق مرات عدة لنحظى ببعض المعرفة ثم نعاود الكرة مرات و مرات .... و في كل مرة نكتشف بأننا نبتعد لا نقترب .
و بدون هذه الديمومة لا يمكننا التعايش مع مدركات الوجود .
راقني النص كثيرا لأنه يحمل فلسفة عميقة .

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــام

مرضي مشوح
16-05-2008, 01:06 AM
أخي محمد : لقد تهت وأنا اقرأ مقالك ،، والتيه شئ مبغوض للنفس
ولكني على العكس استمتعت في التيه بين كلماتك الجميلة ، تقبل مروري:001: