المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طوفان الحكايا



رياض الشرايطي
16-05-2008, 02:56 PM
لا أحد ،،
أنيخ قدّام زهر الرّيح أعضائي ،،
المفتونة بشدو الجراح في تخوم الصّقيع ،،
لا أحد يا صاحبي ،،
أسرجْ حروفك ، و مدّ يدك لكاسي ،
على كفّها تتطاير شبابيك جنوني ،
أسرجْ حروفك ،
قامة الليل تقترب و القرطاس يفرّ من تحت خمري ،،
أسرجْ حروفك،
هو الطّريق يمشي مكلوما حذوك ،،،
ما إسم نواح الوقت حين تشرد العبارة ؟؟
غبار يستقيم في لجّ المتاهة ؟
طفل ندى مجهوض الحلم ؟
قمر مشروخ يدوس ظلّه ،،؟
حذائي الذى ملّ أسفاري ؟
حبيبتي التى دوما تنتظرني ؟
شرطة المكان؟
ما إسم هذا النّواح ،، قلْ لي ؟
عصفورة الشهوة تعاضد مفاتن الرّحيل ....
ولا مرابض الأقحوان تنصب خيامها على مدافن الورق العليل ،
تشرئبّ مكامن الحبر المصلوب على أوتاد فخّار الكلام المخبول ،
إلى فخاخ عجين الألق ،،
و لا أحد يراقص مفازات الإنتشار على قارعة الحنين ،،،
لا أحدْ...
وحدي أمام وحدي أقدّ مناديل الغياب ،
أطرّز على هامتها شروخ الرّحيل في جحور الرّمل القلق ،،
و أفاتحها بالضّياع في غور بلد لي ،،
هو ذا كتاب العودة ينشر مداده على صفحة الذّاكرة المطعونة ،
هو ذا كتاب العودة يمدّ شذى سرّه في برك الدّماء المقصوفة ،
هو ذا كتاب العودة بفتح صدره شبّاكا لعبور أفراس الرّيح ،،
هو ذا أنـا منعوت بركوب طين الحكايا المجذوبة ،
هو ذا أنـا تسربلني الحروف المغموسة في فواصل التّيه ،،
أرتّب فى فلوات الغيم حتفي كما أشتهي ،،
و أبارك بصمتي الغارق في وحل غربتي مرور الـــشّهيد ،،،
الطّــاعنة في حبّ جمر البلاد
تترك قرب جلدتها باقة من برَد ليستفيق دمي القديم ،
...............
مستحيل هذا الصّباح ،،
زفرات الطّين تمدّ لهيبها الثلجيّ في تجاويف الرّيح ،،
لك الآن أن تترك صداك في خراب الدّقائق
و تسيل رمّانا عاقرا على خدود الفاجعة ،،
لك الآن أن تضرب في فلوات الرّوح القلقة
و تتوشّح بلحاف ماء الرّحيل ،،
لك الآن أن تخرجني منّي ،
فقرميد غيم الصّقيع يربض على حافة كلامي ،،،
لك الآن تعبي خذه و علّقني به على هامة خمر البارحة ،،،،،
و لا تنهر طقوس الهذيان من السّكون قليلا
جنب هطول مطر العابرين إلى أبراج طير فقد ريشه ،
و لا تنسج خيامك قرب أوتار صفير السّفر في أعضاء الغربة ،،،،،
و لا تحضن وسادة حشوها آلامي ،،
و لا تحشر زهري في غياهب شوك المّارين إلى حتفي الأوّل ....
تزورني البلاد بزيّها الموشّح بالغبار و دمع أمّي ،
تناولني جنوني و ترمي بي إلى غياهب السّجون ،،،
صاحبي يمرق من بين قضبان عزلتي ،
يهديني فرع صبّار و بالأرض خيرا يوصيني ...

فلسطين أم الرؤى
16-05-2008, 04:08 PM
رائحة غربة رغم كثافة الحضور أشتمها من بين حروفك...
رائع بوحك هنا اخي
دم بكل الخير

وفاء شوكت خضر
16-05-2008, 05:30 PM
كتاب العودة ستخطه دماء الشهداء ويكلل بأغصان الزيتون ..
كتاب العودة قصة لم تنتهي بعد فما زال لسرد الحكاية بقية ..

لعلي لمحت بعض هنات ، أعتقد أخي رياض لو تريثت قليلا على هذا النص لظهر بشكل أكثر
جمالا ، فالفكرة التي حكت حولها النص رائعة ..

تحيتي ..

جوتيار تمر
17-05-2008, 02:38 PM
الشرائطي...

اجد الرؤية تسلك سبلاً متشعبة هنا ، لأنها تحاول جمع الاضداد ضمن نطاق ديالكتيكي يصعب فك رموزه ، فبين الغربة النفسية ، وغربة الارض ، واالتيه اواصر صداقة حميمة ، تتجسد في كل خطوة ، في كل فكرة ، في كل رؤية ، وهي ذاتها التي تفضي بالذات الى متاهات الخليقة الاولى في تحجرها انصايعها الذهني دون وعي بمكونات اللا في اوقاتها.

دم بخير
محبتي
جوتيار

هشام عزاس
17-05-2008, 03:19 PM
المبدع / الشرايطي

نص في منتهى الروعة و أرى تشتته و تداخل صوره موحيا في رسم الحالة الشعورية لديك ما يعكس فعلا مضمون العنوان ذاته فهو طوفان حكايا تجمعت فجأة و تراكمت في صورة واحدة بالذهن و تفجرت طوفانا يحمل حكايا الحب و الوطن و الغربة و العزلة بمنظور ذاتي يرصد الواقع من الداخل بصور خارجية .
جميل جدا النص كفكرة و كإيقاع .

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــام

عصام الديك
28-05-2008, 12:38 PM
أتابعك .. وسأكون صاحبك هذا الذي يفتش عنك إينما تذهب ..

كيفك ..

جميل هو الأمل الذي تركت .. يشبه الحلم الذي يكتبك ثورة في فيافي مستحيلاتنا ..

أخي رياض دم بخير وكن بخير وتأكد أن لك قلبا هنا يشبهك ..

دمت حبيبي

أخوك عصام الديك

خليل حلاوجي
29-05-2008, 04:55 PM
تنسج حروفك ... فنشاهد سجادة الصخب الهادئة ... تغرينا للجلوس حول مواقد تأرجحك الثوري في المشاعر .

لافض فوك

حسنية تدركيت
29-05-2008, 05:59 PM
يوصيك بالحكاية التي توارثتها الاجيال ومازالت تبحث لها عن حل

كن بخير أخي الفاضل , فالأرض حتما تحتاج لرجل مثلك وفي..

كي يزرعها بالشموخ فيحد العزة والنصر إن شاء الله ..

رياض الشرايطي
02-06-2008, 12:17 PM
رائحة غربة رغم كثافة الحضور أشتمها من بين حروفك...
رائع بوحك هنا اخي
دم بكل الخير


لك رائحة الاحتراق اللذيذ أم الرؤى.....محبتي الخالصة

رياض الشرايطي
02-06-2008, 12:23 PM
كتاب العودة ستخطه دماء الشهداء ويكلل بأغصان الزيتون ..
كتاب العودة قصة لم تنتهي بعد فما زال لسرد الحكاية بقية ..
لعلي لمحت بعض هنات ، أعتقد أخي رياض لو تريثت قليلا على هذا النص لظهر بشكل أكثر
جمالا ، فالفكرة التي حكت حولها النص رائعة ..
تحيتي ..


سعدت بمرورك الجميل .
دمت مبدعة .

رياض الشرايطي
02-06-2008, 12:31 PM
الشرائطي...
اجد الرؤية تسلك سبلاً متشعبة هنا ، لأنها تحاول جمع الاضداد ضمن نطاق ديالكتيكي يصعب فك رموزه ، فبين الغربة النفسية ، وغربة الارض ، واالتيه اواصر صداقة حميمة ، تتجسد في كل خطوة ، في كل فكرة ، في كل رؤية ، وهي ذاتها التي تفضي بالذات الى متاهات الخليقة الاولى في تحجرها انصايعها الذهني دون وعي بمكونات اللا في اوقاتها.
دم بخير
محبتي
جوتيار

أشكر لك مرورك الذي ترك بصمة عطرة

في نفسي ، ودلّ على رهف الحسّ عندك .

دمت بودّ .

رياض الشرايطي
02-06-2008, 12:33 PM
المبدع / الشرايطي
نص في منتهى الروعة و أرى تشتته و تداخل صوره موحيا في رسم الحالة الشعورية لديك ما يعكس فعلا مضمون العنوان ذاته فهو طوفان حكايا تجمعت فجأة و تراكمت في صورة واحدة بالذهن و تفجرت طوفانا يحمل حكايا الحب و الوطن و الغربة و العزلة بمنظور ذاتي يرصد الواقع من الداخل بصور خارجية .
جميل جدا النص كفكرة و كإيقاع .
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــام


لم أجد ما أقوله تعبيراً عن اعتزازي

ببصمتك سوى ألف شكر.

و دمت

رياض الشرايطي
02-06-2008, 12:39 PM
أتابعك .. وسأكون صاحبك هذا الذي يفتش عنك إينما تذهب ..
كيفك ..
جميل هو الأمل الذي تركت .. يشبه الحلم الذي يكتبك ثورة في فيافي مستحيلاتنا ..
أخي رياض دم بخير وكن بخير وتأكد أن لك قلبا هنا يشبهك ..
دمت حبيبي
أخوك عصام الديك



و حروفك أزهرت فرحاً في نفسي و ورود شكر لك ..

تحيّتي و تقديري

رياض الشرايطي
02-06-2008, 12:43 PM
تنسج حروفك ... فنشاهد سجادة الصخب الهادئة ... تغرينا للجلوس حول مواقد تأرجحك الثوري في المشاعر .
لافض فوك



قراءة شاعر يحسّ ما جاء وراء السطور و بين الحروف غافياً

لك منّي التحيّة ، و الشكر لمرورك العاطر .

رياض الشرايطي
02-06-2008, 12:58 PM
يوصيك بالحكاية التي توارثتها الاجيال ومازالت تبحث لها عن حل
كن بخير أخي الفاضل , فالأرض حتما تحتاج لرجل مثلك وفي..
كي يزرعها بالشموخ فيحد العزة والنصر إن شاء الله ..



لمرورك طيب و بخور ... دمت بمودّة و سلام .