مشاهدة النسخة كاملة : الكمامة - قصة قصيرة جدا ، بقلم : د . محمد أيوب
د . محمد أيوب
21-05-2008, 03:31 PM
36 - الكمَّامة
قصة قصيرة جدا
بقلم : د . محمد أيوب
اعتاد أن يمارس رياضة المشي كل ليلة ليحتفظ بلياقته البدنية ، لكنه توقف عن هذه العادة بعد أن امتلأت الشوارع برائحة السيرج المحترق الذي يخرج من مؤخرة السيارات العابرة على الطريق، فقد شعر بآلام في صدره أدخل على أثرها إلى المستشفى.، وقد طلب منه الأطباء أن يلبس كمامة ليقي صدره من شر السيرج المحروق، وضع الكمامة على أنفه ونظر إلى نفسه في المرآة فقرر عدم الخروج من البيت، ولكن رائحة السيرج المحروق ظلت تلاحقه.
* السيرج : زيت عباد الشمس أو زيت الذرة الذي يستخدم في طهي الأطعمة وقد أصبح السائقون يستخدمون السيرج في تشغيل سياراتهم، مع العلم أن الزيوت المحترقة تسبب السرطان مع الزمن..
جوتيار تمر
22-05-2008, 11:21 AM
دكتور...
الكمامة نص سردي من صميم الواقع ، وصورة لِمَ آلت اليه الاوضاع ،أسلوب ممتع، ونهاية لا تستهين بذكاء القارئ، وتجبره على الاسترسال في البحث، من اجل اسقاطات يمكن ان تمحص عنها الكثير مما هو يحدث امام عينه.
محبتي
جوتيار
وفاء شوكت خضر
23-05-2008, 01:58 AM
الواقع بات الملهم الوحيد لحملة الأقلام ..
ما عاد للخيال والخلم مكان في خضم هذا الواقع المر ..
د. محمد أيوب ..
اعذر تقصيري بمتابعة نصوصك ..
تحيتي أيها الفاضل ..
صبيحة شبر
23-05-2008, 09:55 PM
( الكمامة) نص قصصي قصير
استمده الكاتب من اوجاع الواقع ، وعدم قدرة الانسان
على التعايش في ظل تلوث البيئة الذي يمارسه العابثون
حسام القاضي
08-06-2008, 01:57 PM
أديبنا الكبير / د. محمد أيوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكمامة ، واختزال ما بعده اختزال..
رمز له العديد من المدلولات ، وإن كنت أرجح السياسي منها
شعوب مكممة أفواهها بسبب الفساد المحاصر لها في كل مكان
حتى وإن أقدمت على العزلة تبقى رائحة الفساد لتنغص عليها
العيش.
عمل أكثر من رائع.
تقبل تقديري واحترامي.
د . محمد أيوب
08-06-2008, 02:28 PM
أديبنا الكبير / د. محمد أيوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكمامة ، واختزال ما بعده اختزال..
رمز له العديد من المدلولات ، وإن كنت أرجح السياسي منها
شعوب مكممة أفواهها بسبب الفساد المحاصر لها في كل مكان
حتى وإن أقدمت على العزلة تبقى رائحة الفساد لتنغص عليها
العيش.
عمل أكثر من رائع.
تقبل تقديري واحترامي.
أخي العزيز حسام
أشكرك على قراءتك الرائعة للقصة وتحليلك الموضوعي لها، الشعوب مكممة بلا شك ، ولكن الساكت لن يسلم من الظلم ومن الفساد الذي يحاصر الجميع.
مودتي وتقديري
محمد أيوب
د . محمد أيوب
08-06-2008, 02:35 PM
( الكمامة) نص قصصي قصير
استمده الكاتب من اوجاع الواقع ، وعدم قدرة الانسان
على التعايش في ظل تلوث البيئة الذي يمارسه العابثون
سنظل نعاني من التلوث المادي والتلوث المعنوي ومن أوجاع لا تبدو لها نهاية في الأفق، صدقيني أننا سنصبح مدمنين على رائحة السيرج المحروق إن لم تحدث معجزة تنقذنا من هذه الكارثة، وسنكون عرضة للإصابة بأمراض خطيرة على رأسها السرطان .
مودتي وتقديري
د . محمد أيوب
08-06-2008, 02:41 PM
الواقع بات الملهم الوحيد لحملة الأقلام ..
ما عاد للخيال والخلم مكان في خضم هذا الواقع المر ..
د. محمد أيوب ..
اعذر تقصيري بمتابعة نصوصك ..
تحيتي أيها الفاضل ..
لقد تبخرت الأحلام أيتها العزيزة وفاء لتحل محلها كوابيس الواقع التي باتت ملهمة للكتاب كي يقولوا كلمتهم حتى لا يكونوا في زمرة الشياطين الخرسان، وقانا الله من شر السكوت عن كلمة الحق.
مودتي وتقديري
محمد أيوب
د . محمد أيوب
08-06-2008, 03:28 PM
دكتور...
الكمامة نص سردي من صميم الواقع ، وصورة لِمَ آلت اليه الاوضاع ،أسلوب ممتع، ونهاية لا تستهين بذكاء القارئ، وتجبره على الاسترسال في البحث، من اجل اسقاطات يمكن ان تمحص عنها الكثير مما هو يحدث امام عينه.
محبتي
جوتيار
عزيزي جوتيار
لا مكان لكاتب لا يحترم عقل القارئ وذكائه أو يترفع عليه، والقارئ الواعي يقلب النص على وجوهه المتعددة ليخرج منه أحيانا بما لم يخطر على بال الكاتب الأصلي للنص.
مودتي وتقديري
عدنان القماش
09-06-2008, 11:35 AM
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الكريم دكتور محمد أيوب،،،
قصتك قصيرة لكنها تحمل معاني كبيرة،
وقرأت فيها ما ذهب إليه الأخ الفاضل حسام،
وكان المفتاح بالنسبة لي هو لقطة النظر في المرآة.
فالكمامة رمز للصمت والخرس،
ينظر المرء في مرآة نفسه،
يفرض على نفسه العزلة لعدم احترامه لمنظره وهو صامت ومكمم،
وبمبدأ "ابعد عن الشر وغني له"، لكن هيهات،،،
قصة جميلة سيدي تستحق عليها كل الشكر والثناء
وصلي اللهم على سيدنا محمد وأله وصحبه وسلم
راضي الضميري
09-06-2008, 03:18 PM
أحيانًا تود الهروب من واقعك فلا تستطيع ، فيأتي إليك أصحاب الخبرة وينصحوك بالهروب خوفًا من نتيجة لا تحمد عقباها ، تقرر الهروب ، لكن هذا الواقع يرفض أن يتركك وشأنك ، فيلاحقك ...
هذا الواقع أصبح أكبر من أن ننساه أو نتغاضى عن كل ما يجري فيه.
قصتك رائعة أديبنا الراقي د . محمد أيوب
تققديري واحترامي
د . محمد أيوب
10-06-2008, 12:11 AM
أخي العزيز عدنان
لا توجد مرآة في الدنيا أكثر صفاء وجلاء من مرآة النفس التي نقف أمامها عراة كالحقيقة التي هي كالشمس التي لا يمكن أن يخفيها الغربال، لا بد من مواجهة النفس قبل مواجهة الواقع المرير ، ولا بد من الانتصار على أنفسنا إذا أردنا أن ننتصر على آلامنا وأعدائنا وواقعنا الأليم.
مودتي وتقديري
د . محمد أيوب
10-06-2008, 12:16 AM
أخي العزيز راضي
أعتقد أن الهروب من مواجهة الواقع موت معنوي وهو أصعب من الموت البيولوجي، لأن الذي يموت بيولوجيا لا يمكنه أن يرى نظرات السخرية أو الشماتة في عيون الآخرين ، بينما يتجرع مرارتها ذلك الهارب من مواجهة واقعه ظنا منه أنه قد ينجو بنفسه.
كل المودة والتقدير
آمال المصري
20-08-2013, 07:42 PM
36
اعتاد أن يمارس رياضة المشي كل ليلة ليحتفظ بلياقته البدنية ، لكنه توقف عن هذه العادة بعد أن امتلأت الشوارع برائحة السيرج المحترق الذي يخرج من مؤخرة السيارات العابرة على الطريق، فقد شعر بآلام في صدره أدخل على أثرها إلى المستشفى.، وقد طلب منه الأطباء أن يلبس كمامة ليقي صدره من شر السيرج المحروق، وضع الكمامة على أنفه ونظر إلى نفسه في المرآة فقرر عدم الخروج من البيت، ولكن رائحة السيرج المحروق ظلت تلاحقه.
تظل لعنة الخنوع تلاحقه طالما ارتضى الصمت عن الحق
كحال شعوبنا التي اعتادت طأطأة الرؤوس
ومضة اختزلت الواقع في سطور قليلة ورمزية نجحت في إيصال الفكرة
بوركت واليراع
فاتن دراوشة
30-08-2013, 08:03 PM
في ظلّ مجتمعات تستهلك الوقود الخطأ لتسيير مراكبها لا بدّ لإنسانها من العيش في ظروف صعبة وعلى جميع الأصعدة.
ليتهم يتوصّلون إلى فهم حقيقة وضعهم قبل الانحدار إلى النّهاية
ومضة عميقة بمضمونها وأهدافها
بورك حرفك
مودّتي
محمد ذيب سليمان
01-09-2013, 10:17 PM
ويشير النص ايضا الى عدم توفر المحروقات البترولية
اما النص فهو سردي يقول كثيرا
شكرا لك
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir