المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيتها النجلاء التي تحكي وجعي



خليل حلاوجي
23-05-2008, 04:00 PM
كتبت الأخت الأستاذة نجلاء طمان مقطوعتها النثرية المدهشة وهي تحكي وجع الحائرين في العراق


فكتبت أهدي لها ضماد الجراح

فأقول
:

أبحث عنك منذ زمن طويل عن البوصلة

بعد أن قرأت عن الفردوس ...

أقف لهذا الجرح إجلالا ً ... جرحي

وأبكي

أنا لم أتقن العزف نزفاً .. منذ أول يوم قرأت فيه ... الوطن وهو ألم


... الغيث في زمن التصحر ... كبرياء

وأنت صرخة الاستيقاظ في زمن الخرس ... حروفنا

وأنت مشكاة تحاول أن تنير لنا عتمة الروح ... قلوبنا


نجلاء ... أختاه
كم أنا أحتاج سطورك وهي بعض شفاء ...


كيف ألقاك عند ذات الصراط ونحن نكدح إلى الله كدحاً .... وسوية ًَ .... سنلاقيه

سوى أن نكون أشقاء بالجراح ؟

فاطمة جرارعة
23-05-2008, 04:15 PM
لحرفك عمق

ليس للمتلقّي العاديّ إدراك كنهه

دمتَ بإبداع

تقديري

د. مصطفى عراقي
23-05-2008, 04:22 PM
خليلنا الرائع
تحية زاهرة عاطرة لرسالتك الفردوسية المشحونة بنور الصدق ، وألق الرؤيا
تخترق سماءنا بوميضها الساطع لتلاقي حروفا سماوية نابعة من قلب النجلاء
فطوبى لنا هذا الفيض الغامر الساحر

وللتثبيت حبا وكرامة أيها الحبيب الكريمُ

ودمتما بكل الخير والسعادة والأمل
مصطفى

حسنية تدركيت
23-05-2008, 07:08 PM
نص رائع أخي الفاضل خليل الحلاوجي

دمت بخير وسعادة

عبدالملك الخديدي
23-05-2008, 07:25 PM
لحرفك جمال متفرد وإحساس متدفق ..
بلاغة تصل بنا إلى هدف الكتابة وغاية القصد.
بورك فيك أيها الخليلِ.

راضي الضميري
23-05-2008, 10:20 PM
سوى أن نكون أشقاء بالجراح
نعم ...
هو الجرح أيها الخليل يوحدنا جميعًا ،،،
والصبر أيضًا له نصيب
فهو خير دواء لجراحنا ، فمنه نستمد العزم لنواصل ، حتى نلقى الله سبحانه
/
وبشر الصابرين
/
كن بخير

مينا عبد الله
24-05-2008, 05:09 AM
الاخ الخليل ..

كلمات روحية
ونبض ايماني

اقف اجلالنا ..لجرحك

تحيتي واحترامي

ميـــــنا

هشام عزاس
24-05-2008, 11:55 PM
الفاضل / خليل

نصك هنا رائع أخي في معناه .... فإن لم نتكاثف و نتعاون في تضميد جراحاتنا فلن تبرأ أبدا ...
و لو بكلمة طيبة ... فالجرح هو جرح الإنسان العربي في كل مكان .
قد تبدأ بكلمة و تنتهي بصنع الإنسان .

تقديري و احترامي

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــام

خليل حلاوجي
28-05-2008, 08:15 AM
فاطمة جرارعة :

وسطور من نبض فؤادك التقي النقي الأبي ... فبوركت ِ أختاه

د. نجلاء طمان
29-05-2008, 03:38 PM
الغيث في زمن التصحر ... كبرياء

وأنت صرخة الاستيقاظ في زمن الخرس ... حروفنا

وأنت مشكاة تحاول أن تنير لنا عتمة الروح ... قلوبنا

...........

حروفنا تتجرجر مرتعشة

مجهضة مشوهة

تتسند على عكازٍ نخرته ديدان الأرض

أين المفر؟؟؟

خليل حلاوجي
30-05-2008, 01:48 PM
خليلنا الرائع
تحية زاهرة عاطرة لرسالتك الفردوسية المشحونة بنور الصدق ، وألق الرؤيا
تخترق سماءنا بوميضها الساطع لتلاقي حروفا سماوية نابعة من قلب النجلاء
فطوبى لنا هذا الفيض الغامر الساحر
وللتثبيت حبا وكرامة أيها الحبيب الكريمُ
ودمتما بكل الخير والسعادة والأمل
مصطفى


الأستاذ الفاضل والمعلم الكريم :

رفقتك بعض أمل عندي ... فدعنا نكدح إلى الله كدحاً ... وسوية ً نلاقيه ...

فدوى يومة
30-05-2008, 07:46 PM
قرأت يوما لكاتب لست أذكر اسمه الآن "عندما أكتب عن الوطن ...أنسى أمي
فهي لا شيء أمام الوطن..
سيد ـ خليل ـ
حرفك يحتاج لمصافحة عميقة
تحياتي لك

علاء عيسى
31-05-2008, 12:45 AM
كتبت الأخت الأستاذة نجلاء طمان مقطوعتها النثرية المدهشة وهي تحكي وجع الحائرين في العراق
فكتبت أهدي لها ضماد الجراح
فأقول
:
أبحث عنك منذ زمن طويل عن البوصلة
بعد أن قرأت عن الفردوس ...
أقف لهذا الجرح إجلالا ً ... جرحي
وأبكي
أنا لم أتقن العزف نزفاً .. منذ أول يوم قرأت فيه ... الوطن وهو ألم
... الغيث في زمن التصحر ... كبرياء
وأنت صرخة الاستيقاظ في زمن الخرس ... حروفنا
وأنت مشكاة تحاول أن تنير لنا عتمة الروح ... قلوبنا
نجلاء ... أختاه
كم أنا أحتاج سطورك وهي بعض شفاء ...
كيف ألقاك عند ذات الصراط ونحن نكدح إلى الله كدحاً .... وسوية ًَ .... سنلاقيه
سوى أن نكون أشقاء بالجراح ؟
الفاضل على الدوام
صديقى العزيز
الجميل /
خليل
الله على جمال حرفك
لك فلسفة فى الجراح
حلوة المذاق
أشكر صديقتنا الكاتبة
د. نجلاء
لحرفها
الذى
جعلنا نستمتع بحرفك
تحياتى:sb:

د. نجلاء طمان
31-05-2008, 03:48 PM
شكرًا لكل من خط هنا كلمة بحق النص أو حقي

شكرَا وافرًا لكل من ذكر اسمي في رده كمثال السامق د. العراقي و الرائع علاء عبسى

شكرًا أبي الحبيب د. مصطفى العراقي على تثبيت نص كان مهدى للنجلاء
..........


شكرًا للمفكر خليل حلاوجي ...

قتلنا الحزن لو تدري

فهل من نجاة؟؟؟


يرعاكم ربي جميعًا

خليل حلاوجي
23-07-2008, 05:35 PM
نص رائع أخي الفاضل خليل الحلاوجي
دمت بخير وسعادة

حسنية وحضور ... عبق

أشكرك

د. نجلاء طمان
25-07-2008, 12:35 PM
أحكي وجع المتوجعين أنا

وأخفي وجعي

خليل حلاوجي
06-10-2008, 10:48 AM
لحرفك جمال متفرد وإحساس متدفق ..
بلاغة تصل بنا إلى هدف الكتابة وغاية القصد.
بورك فيك أيها الخليلِ.


مرورك عبق أيها النبيل :

عبدو الطرابلسي
06-10-2008, 02:28 PM
سيدي
الحلاوجي
قد نضطر لخياطة الجرح ... ليبرأ
لكن دون ... مادة التخدير .... لأنها تسرق منا الإحساس بالألم
عندها تضيع منا ... مساحات زمنية من واقعنا المريب
أرى الأديبة ... قد أخاطت الجروح ... دون إستخدامها لمادة التخدير
علينا أن نتحمل تلك الآلام ... ليكون بعدها الشفاء
تحية عمقها القلب ... لأحساسك

د. نجلاء طمان
18-10-2008, 11:27 PM
أيها السائلُ عني من أنا !!


أنا من اغتُصَبتْ فلولُ عزتي في أيدي المعتدي , ونزفتْ شرايينُ عروبتي في كأسِِ خمرٍ في يدِه. كأسٌ يضربُ كأساً وخثراتُ دمي تهوي في حلوقِهم صارخةً يشربون نخبَ غدرهم فوق أطلالِ مجدي, وتتناثرُ أصواتُ ضرباتِ كؤوسِهم... شظايا مسمومةً مستقرةً في رأسي, وتتبخترُ ضحكاتُهم في فجورٍ.. تتحرشُ بأذنِ العربِ الصماءِ.

أنا من أسيرُ مثقلةَ الأحمالِ ينوءُ ظهري بحمله, أحملُ رأسًا .. شُوه بقضيبٍ من عبثٍ, أبحثُ له عن بقايا جسدٍ, وطفلًا تتدلى أحشاؤه؛ أحاولُ رَتقها فتعودُ وتتدلى فوق جدرٍ شيباءِ الشعرِ... نسِيَتها ورودُها, واستَوَطنتها أراملٌ سوداءٌ, تصْطفُ تنعي أزواجًا يمتطون صهوةَ أشلائِهم المتبعثرةِ في الطرقِ.

أيها السائلُ عني من أنا !!

أنا نصفُ امرأةٍ.. فقدتْ ثديَها وذراعَها , وأبٌ مقسومٌ شطرينْ؛ شطرًا يبحثُ عن أشلاءِ أبنائِه في الشوارعِ وعلي الأرصفةِ.. وشطرًا تركُه خلفَه يموتُ خوفاً علي بقايا زوجةٍ, وأمٌ ثكلي فقدتْ بصرَها خلفَ ابنٍ يفترشُ جلدَه ظلامُ السجون ويلتحفُ عنقَه المقصلةُ, وآخرٍ وَراهُ الثري؛ تتلمسُ يداها المبتورةُ أصابعِها – أذنَها المعلقةَ في سماءِ الليلِ يسحبُها خيطٌ هاربٌ خلفَ مقاتلتِه, تنتظرُ لحظةً غادرةً تقصفُ بآخرِ من تبقي لها
.
أنا شمسٌ عانسٌ؛ نام النومُ في جسدِها طويلاً وعندما استيقظَ, ماتتْ اليقظةُ؛ شمسٌ تنامُ وحيدةً باردةً في فراشٍ معفرٍ وتلفُ أشعتَها في خرقةٍ باليةٍ مرفوعةٍ كرايةٍ مستهلكةٍ فوقَ أطلالٍ كانتْ يوماً مملكةً؛ رايةٍ تحملُ آثارَ دماءٍ حمراءٍ وخيطَ ليلٍ أسودٍ كئيبٍ يعانقُ شريطًا لأفقٍ أبيضٍ محتضرٍ ينبضُ فيه اسمُ اللهِ الأكبرِ الذي لن تلونَه أبدًا أوحالُ مستنقعاتِهم.

أيها السائلُ عني من أنا !!

أنا أرضٌ صارتْ مقبرةً؛ لا حنينَ لها ولا ذاكرة. أشجاري جفتُ أوراقُها، والغصنُ فيها مُهترئٌ, وزهوري استحالتْ جِرارًا مقلوبةً, يختبئُ بها أشباهُ رجالٍ كانوا يوماً أسودَ عزةٍ. هُز الآنَ إليكَ بجزعِ الشجرِ, لن تجنيَ منها جنيًا ولا رطبًا بل سيسَّاقطُ عليكَ خوذةُ "صلاحِ الدين", وسيفُ "المنصوري", وترنيماتُ ابتهالٍ من فمِ "الهارون الرشيدي", ونفحاتٌ من دمِاءِ "علي" الطاهرةِ المسفوحةِ غدرًا.

أنا سماءٌ سكنتها الغربان, وطيورٌ عاريةٌ هجرتْ ريشَها واكتفتْ بصمتِ الحريق.. سُحبي تَُسقطُ قَطرًا ملوثاً بدماءِ الأبرياء, وحروفَ عُهرٍ وشظايا كؤوسِ طهرٍ كان. لَملمتْ سمائي نجومَها ونزلتْ إلي الظلماتِ؛ سجادة مبللة بطلقات لفظتها البنادق... تدوسها أقدامُ كلابٍ جائعةٍ لا تعرف الشبعَ .

أيها السائلُ عني من أنا !!

أنا ما عدت أعرفُ من أنا...

القلبُ الآن قنينةٌ فارغةٌ.. دماؤه تُعتقُ في زجاجاتٍ علي رفوفِ أقبيتِهم , وفي صناديقِ أوكارِهم. وما تبقي تقيأته مراحيضُهم. امتلأتْ الزجاجاتُ وفاضتْ, وضجتْ سدادتُها فانفجرتْ, وانطلقتْ ترسمُ قمرًا أحمرًا داميًا يتعلقُ في سماءِ كرامةٍ تنوحُ على عزِها.

مزقوا أوصالي: شرقي يقتاتُ حصىًً مغموسًا من عمقِ الجُرحِ, وغربي يستلقى صبارًا مصفرًا, كرَّدوا رأسي وموصلوها وشرَّدوها , بصَّرَّوُا قدميَّ ونجَّفوها وكوَّفوها, وقطَّعوها , وأقاموا موائدَهم من قلبي, يقتتاون من لحمِه ويشربون من نبضاتِه, بعدما بغددوها وكربلوها, وفلجوها وأبادوها .

جفَّ دجلي, واستحال ملحًا يتسولُ ماءً من دموعي, رياحُ اليأسِ تسكنُه, وتلفحُ شراعَ أملٍ ممزقٍ معلقٍ على ساريةِ الانتفاضةِ المغروسةِ على قاربِ نجاةٍ يعرجُ. قارب؛ بعدما انتهيتُ من صنعِه, جفَّ في دجلي شريانُ الأملِ.

وفراتي يتقيأ جثثًا.. ضع يدُك في مائِه, فيطفو لكَ جزءٌ من جسدي, وبعضٌ ثانٍ في الماءِ مع ألفِ ألفِ جزءٍ آخرٍ متعفنٍ. وبعضٌ ثالثٌ على شاطئِه القريبِ يلوحُ يائسًا لبعضٍ آخرٍ على شاطئِه البعيدِ.

أيها السائلُ عني من أنا؟

أنا ألفُ خذةٍ في وسادةِ التاريخِ, تحرمُ جفونَه النوم... وتسحبُ الغطاءَ عن وجهِه المجعدِ, وتصبغُ لحيتَه الشهباءَ بالأحمرِ القاني.... بالدمِ.

فهل عرفتَ الآن من أنا؟؟؟

شهد الجراح
19-10-2008, 12:15 AM
لازمني احساس بالخشوع وانا ادخل صومعة كلماتك
احترامي ..
شمس بغداد

جهاد عفانة
19-10-2008, 09:37 AM
نعم المهدي ونعم المهدى اليه
شكرا لك على هذا الالق