المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوله ذم وآخره هجاء



ريما عبدالله
24-05-2008, 10:08 PM
إليك هذا الرد مني بعيد عن توقعاتك الهوجاء
فاسمع مني الكلام الآتي لربما يصيبك البلاء
تحبس الدمع وتذرف الدم فعندي كله سواء
تحضن الشوك وتعشق العشب وروحك جرداء
تستلف الرواية وتقتفي الخاطرة مثل العنقاء
تجتر الألام وتنفث الأحلام ومنك ضاع النداء
تكتسي القشور وتخلع الحبور فأين هو الرداء
تحاور الروية وتسامر الحرية غيمة في السماء
تقترن العبودية وأساطير الجنية وعمرك هباء
تقبل باسمي وتعجب برسمي ولو لطخا بالدماء
تجالس الورق وتعاني كل الأرق وكتابتك عمياء
غرفك بيضاء شراشفك سوداء وتجلس في العراء
تهب الدفء وتحتمل العبء ولا تملك أبخس فراء
لا تملك البر ولا تجوب البحر ولا حتى الفضاء
خزانتك فارغة وأحاسيك بالغة وتريد أن تهب الكساء
لا صحبة في السراء ولا رفقة في الضراء ياله من جزاء
كل ما قد سلف وبكل هذا الترف لستَ سوى رثاء
تحبط وتظلم تجلد وتكتم تمدح وتهجو صبح مساء
على مزاجك تختار لي لوناً وجحيماً وجنةً وكأني حرباء
تدوس الأشواك مع ألمك الفتاك دون لبس حذاء
تفتش في الزوايا وتبحث عن الحنايا بغية الهناء
تفتقد الزهر وتحتاج الثمر والحديقة غنّاء
زيفك هو مدادك والبشر عبادك والترادف مجرد أسماء
تعطي البرهان في احترام الإنسان وفكرك صحراء
لا ألومنك ولا أعاتبنك ولا أجادلنك و لا أطلب هذا اللقاء
بك استجاروا ولرأيك استشاروا وخرجوا منك بلا ثناء
أركعوا الأرض ولم تكن ترضى وشتمتهم ولعنت كل النساء
فلن أحبس أنفاسي ولن تكون بين جلاسي ولا من الأصدقاء
فعندي ما عندي من تواضع وتوادع وعندي التحدي والكبرياء
فالشعر فن فيه االذم وفيه المدح وفيه الرثاء وفيه الهجاء
وأنا أخذت آخره وأوله لك أقدمه فاشكرني على هذا السخاء
مـ . عـــبــــ ريمـــا ــــــدالله

هشام عزاس
24-05-2008, 11:03 PM
المورقة / ريــــمــا

أوله عاصفة و آخره دمار .
و كأني بك كتبت النص في زوبعة غضب و شعور بألم الزيف و الخداع فكانت فكرة الهجوم هاجسك و سيطرت على مسيرة النص و عندها تصبح الألفاظ إسقاطا للصور المتراكمة بالذهن فتلفظها في وتيرة متسارعة محاولة أن تتخلص من سوء المنظر و هول الشعور المصاب بتشنج رهيب . دون أن تعتني بتفاصيل اللغة و جمالياتها . و هو أمر بديهي فإجهاض ذاك الشعور هو الغاية من هذا التنفس اللفظي .

عاصفية أنت هنا ... أتمنى أن تكوني قد دمرت هذا الشعور المؤلم و إلى الأبد .
دمت بخير ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــام

راضي الضميري
24-05-2008, 11:37 PM
لم أجد كلامًا أرد به على مقطوعتك السحرية هذه ، لكن ما أقول غير أنه ما زال ينتظره سيلاً عارمًا من النقد والتصويب، فلعله يعود إلى جادة الصواب وبعدها سيشكرك من أعماق قلبه ، هذا إذا كان يملك قلب أصلاً.
تقديري واحترامي

جوتيار تمر
25-05-2008, 02:57 PM
ريمـــا.....
نص مباشر منذ بدايته ، فالبدء ب(اليك ) دلالة واضحة على كونه مقصود ، والشعر هنا يلعب دورين في تماهي مع عالم الواقع بحيث تبرز صورة الذم احيانا ، وتتصاعد اسهم المدح احيانا ، وبين هذه وتلك يبقى الشاعرة هنا في تماهي مع الصورتين ، والاخر المقصود ايصال الرسالة اليه ،النص فيه الكثير من الصراخ غضب يكتسح الفضاء، ليعلن عن نقمة هادفة، وانحباس ذاتي بين الحروف ، ربما بالغتِ في اللعب على تكرار الحرف الواحد مما حوله من قصدية المنشئ الى حالة انفعال، هذا النص حامل لصور غاية في الجمال وسط كلام منفعل ومتشنج وهو ما يعني انه قابل لكتابات متعددة رغم ثقل الرسالة المبثوثة في المعنى ومدى الحاحها على الشاعرة وفقا لمنطق اللحظة، ووفقا لمنطق الاانا ، التي وجدت النص يختتم به.

دمت بخير
محبتي
جوتيار

سمو الكعبي
26-05-2008, 12:07 AM
ريما :
لديك موهبة أدبية وتملكين أدوات الكتابة , لكن واسمح لي خانتك بعد اعتصمت بالسجع فألزمتِ نفسك ما لا يلزم وقيّدتِ شعورك ومشاعرك , كما أتمنى أن تكتبي الخاطرة بعيدا عن شكل الشعر .
انتظر المزيد فإني أرى بين حروفك إبداعا .
تقلبي ودي

مينا عبد الله
26-05-2008, 07:27 AM
ريما .... وهل يستحق منك هذا السخاء !!

سيدتي لمست الالم والقوة في كلماتكِ

حياكِ الله

ميـــــــنا

ريما عبدالله
26-05-2008, 03:16 PM
المورقة / ريــــمــا
أوله عاصفة و آخره دمار .
و كأني بك كتبت النص في زوبعة غضب و شعور بألم الزيف و الخداع فكانت فكرة الهجوم هاجسك و سيطرت على مسيرة النص و عندها تصبح الألفاظ إسقاطا للصور المتراكمة بالذهن فتلفظها في وتيرة متسارعة محاولة أن تتخلص من سوء المنظر و هول الشعور المصاب بتشنج رهيب . دون أن تعتني بتفاصيل اللغة و جمالياتها . و هو أمر بديهي فإجهاض ذاك الشعور هو الغاية من هذا التنفس اللفظي .
عاصفية أنت هنا ... أتمنى أن تكوني قد دمرت هذا الشعور المؤلم و إلى الأبد .
دمت بخير ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــام

صديقي هشام
حيثما أدرت عيني المجهدتين كما لو أنني أريد أن أريحهما من شوقهما اللانهائي
فإنني أجد شخصاً ما يرسم صورة لي وكأنه يريد لعواطفي أن تظل يانعة خضراء
طبعا وهذا أمر جيد ولكن يا صديقي هشام الحياة موقف فليس دائماً مطلوب مني
أن أتنازل وخاصة عندما تعطي شخصاً كل ما لديك وتهبه عمرك تجده ببساطة
يلعنك ويلعن كل النساء وكأن الكون انتهى عند هذه اللحظة مما يثير حفيظتي
التي اعتادت على عدم تمرير مثل هذه الأمور نعم الحب الجميل ولكن عندما يكون
بكرامة وعزة نفس والقصيدة ليست إلا كما صورتها إسقاط لصور متراكمة
مع تأكيدي لما تفضلت به أنني تجاهلت تماماً تفاصيل اللغة وجمالياتها
على كل حال ليس الشعر سوى نتاج لما نمر به من ساعات فرح ومرح
وحزن وكآبة وأحياناً غضب وكره ولكن مع ايماني بأن ذلك يكون لفترة قصيرة
نرتد بعدها لممارسة حياتنا المعتادة الجميلة.
أشكرك من كل قلبي لهذه الرؤية والرأي
وأشكر مرورك الجميل
دمت لي صديقاً رائعاً
م.عــــبــ ريما ــــداللــه

ريما عبدالله
26-05-2008, 03:19 PM
لم أجد كلامًا أرد به على مقطوعتك السحرية هذه ، لكن ما أقول غير أنه ما زال ينتظره سيلاً عارمًا من النقد والتصويب، فلعله يعود إلى جادة الصواب وبعدها سيشكرك من أعماق قلبه ، هذا إذا كان يملك قلب أصلاً.
تقديري واحترامي


نعم يا صديقي راضي أنا متأكدة أنه سيعود أصلاً لأنه سمع هذا الكلام
فالإنسان الذكي متى سعى وراء فكرة عليا يدير ظهره للحياة البقية
أشكر لك مرورك الجميل أخي راضي ودمت لي سالماً معافى من كل
علة وداء.

م.عــــبــ ريما ــــداللــه

ريما عبدالله
26-05-2008, 03:22 PM
ريمـــا.....
نص مباشر منذ بدايته ، فالبدء ب(اليك ) دلالة واضحة على كونه مقصود ، والشعر هنا يلعب دورين في تماهي مع عالم الواقع بحيث تبرز صورة الذم احيانا ، وتتصاعد اسهم المدح احيانا ، وبين هذه وتلك يبقى الشاعرة هنا في تماهي مع الصورتين ، والاخر المقصود ايصال الرسالة اليه ،النص فيه الكثير من الصراخ غضب يكتسح الفضاء، ليعلن عن نقمة هادفة، وانحباس ذاتي بين الحروف ، ربما بالغتِ في اللعب على تكرار الحرف الواحد مما حوله من قصدية المنشئ الى حالة انفعال، هذا النص حامل لصور غاية في الجمال وسط كلام منفعل ومتشنج وهو ما يعني انه قابل لكتابات متعددة رغم ثقل الرسالة المبثوثة في المعنى ومدى الحاحها على الشاعرة وفقا لمنطق اللحظة، ووفقا لمنطق الاانا ، التي وجدت النص يختتم به.
دمت بخير
محبتي
جوتيار


صديقي العزيز والغالي غوتيار
عندما تسكت السماوات والأرض والرياح
ويعتقل النوم الطيور والوحوش
ويذهب الليل يسوق عربته الكوكبية في الأعالي
هنا أبقى أنا يقظة متيقظة
أحيانا أحترق وأفكر وأبكي
أحياناً هناك ألم مدمر
يجعل التفكير هو مجمل العون الذي تناله
وهكذا من نافورة واحدة صافية حية
يتدفق الحلو والمر كلاهما في حياتي
وبما أن نقاساتي لانهاية لها على المدى المنظور
فإنني أموت ألف مرة يومياً فقط من أجل أن أولد من جديد
وهنا كان لابد من هذه الكلمات التي كتبتها
وكما قلت تماهي مع الصورتين
وفعلا الهدف ايصال ما تود أن توصله
مع تطبيق مثل اجرح وداوي
أشكرك جوتيار على هذه الكلمات التي تممت النص
وأعطته حقه تماماُ
دمت لي جوتيار بصحة وعافية

م.عــــبــ ريما ــــداللــه

ريما عبدالله
26-05-2008, 03:25 PM
ريما :
لديك موهبة أدبية وتملكين أدوات الكتابة , لكن واسمح لي خانتك بعد اعتصمت بالسجع فألزمتِ نفسك ما لا يلزم وقيّدتِ شعورك ومشاعرك , كما أتمنى أن تكتبي الخاطرة بعيدا عن شكل الشعر .
انتظر المزيد فإني أرى بين حروفك إبداعا .
تقلبي ودي


صديقتي سمو المحترمة
ربما الأصدقاء سبقوك بالرؤية لهذه الكلمات وأكدت لهم كما أكدوا لي
أنه قد تم تماماً التجاهل لجمالية اللغة وتفاصيلها
ولم يكن الأمر سوى ايصال ما يجب أن يصل برسالة محددة اللهجة
والصيغة وعل كل حال نقدك كان رائعاً بالفعل
وفي محله تماماً عندما نكتب نص أدبي ليس إلا إبداع بحت
ولكن هنا كان الأمر أشبه برد فعل ليس إلا
أشكرك من كل قلبي على تعليقك الرائع
دمتِ صديقة جميلة يا سمو
ودائماً تشرفيني بهذا المرور الجميل
تقبلي تحياتي الخاصة لك ولشخصك الكريم

م.عــــبــ ريما ــــداللــه

أنس إبراهيم
26-05-2008, 05:33 PM
ريـــما /

أولــــ ـــهُ ذمٌ وأخـــ ــرهُ هجــ ــاء ..

كمــ ــا قال أخي العزيز " العزاس "

عاصفــيةٌ أنتِ هنــ ــا . .

كوني ريما

نصُكِ عنفوانيٌ أنثويٌ رائع ، عتـــ ــابٌ أجمل ..

تحيتي وتقديري لحرفِكْ

ريما عبدالله
26-05-2008, 09:43 PM
ريما .... وهل يستحق منك هذا السخاء !!
سيدتي لمست الالم والقوة في كلماتكِ
حياكِ الله
ميـــــــنا

صديقتي مينا
ليس لي سوى أن أشكرك على مرورك الهادئ والجميل
أما من جهة أنه يستحق هذا السخاء ربما نعم
ولكن لفترة قصيرة فالحب هكذا يومًا معك ويوماً لك
شكراً لك صديقتي على تواجدك الدائم في متصفحي
دمتِ لي بخير
م.عــــــبـــ ريما ـــداللـــــه

ريما عبدالله
26-05-2008, 10:52 PM
ريـــما /
أولــــ ـــهُ ذمٌ وأخـــ ــرهُ هجــ ــاء ..
كمــ ــا قال أخي العزيز " العزاس "
عاصفــيةٌ أنتِ هنــ ــا . .
كوني ريما
نصُكِ عنفوانيٌ أنثويٌ رائع ، عتـــ ــابٌ أجمل ..
تحيتي وتقديري لحرفِكْ

صديقي الرائع أنس
لتبقى الحياة فى ارضنا ممكنة
وتبقى القصائد فى عصرنا ممكنة
وتبقى الكواكب والازمنة
وتبقى المراكب والبحر والاحرف الابجدية
فما دمنا نكتب ونكتب فالأمور بألف خير
أشكر لك تواجدك أخي أنس
فقد ازدانت صفحتي بوردة أخرى جميلة مثلك
دمت لي بخير
م.عــــــبــــ ريما ــــــداللـــه