المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرفُ لا يموت



هشام مصطفى
24-05-2008, 11:19 PM
الحرفُ لا يموتُ
حضر الشتاءْ
وتساقط الورقُ المهلهلُ
في العراءْ
عبثتْ رياحُ ( الخامسين) بصمته
فتمازجتْ أنّاته بين الحنين
وبين أشباه البكاءْ
وتعرّتِ الأشجارُ
إلاّ مِنْ شتائل حزنها
حتّى توارتْ في يد الحطّاب
شيئا لا يشاءْ
أو في يد الفنانِ تمثالا
تشكّل مِنْ رياءْ
سقطتْ...
ومازالتْ تعانقُ حلمها
علّ الربيعَ يعود يوما
يمتطي عطف السماءْ
يحيي جذورا مِنْ أديم الحبِّ
مِنْ رحم الوفاءْ
ويعودُ غائبُكِ القديمُ
إلى الخباءْ
فلاحُ ألبسه الزمانُ
عباءَةَ التغريبِ بين الأقرباءْ
ضلّ الطريقَ فلم يجدْ
إلاّ طريقَ الأنبياءْ
فالموت لا يعني الفناءْ
=========
حضر الشتاءْ
أو تعلمونْ
ماذا يخبّئه الشتاءْ ؟
غيرَ الجمود
وغيرَ أسبابِ الشقاءْ
لا حضنَ
لمْلم للجراحِ شتاتها
لا حرفَ
يرفع ُ للمعاني صوتها
لا شيءَ
غيرُ الظلْمة العمياءِ
تحصد تيهها
حين التقى بردُ الرياحِ
مع الجفاءْ
==========
حضر الشتاءْ
وأنا المشرّدُ
بين أنيابِ السؤال
وبين أسيافِ الرجاءْ
أمضي ...
فيسْلمني المساءُ إلى المساءْ
أترى المعاني إنْ تُغادرْ حرفها
تُصْلبْ على جُدُرِ الخواءْ ؟!!
أترى دمُ الشعراءِ يجري
كالدماءْ ؟!!!
أترى صدى الكلمات يبقى
في الفضاءْ ؟!!!
أترى الطيورُ إذا تبعْثر سربُها
تجدُ الطريقَ إلى السماءْ ؟!!!
يا أيّها الوجعُ الممدّدُ في دمي
رفقا
فما بقيتْ لديّ جذورُ أنشدُها
وما أبقيْتَ ماءْ
فالظلُّ لا يبقى
إذا ضاع الضياءْ
لكنّ ظلّ الحرفِ يحيا
في السطور وإنْ وهى
ومضى النداءْ

شعر / هشام مصطفى

ماجد الغامدي
25-05-2008, 12:29 AM
أترى دمُ الشعراءِ يجري
كالدماءْ ؟!!!
أترى صدى الكلمات يبقى
في الفضاءْ ؟!!!
أترى الطيورُ إذا تبعْثر سربُها
تجدُ الطريقَ إلى السماءْ ؟!!!


لايجري كالدماء يا صديقي إذا تضوّعَ كدمك في هذا النزف الشجي !!

تحية إعجاب وتقدير لهذه الشاعرية الآسرة


وللثبيت تقديراً وإعجاباً

د. عمر جلال الدين هزاع
25-05-2008, 01:21 AM
تشرفت بتثبيتها منذ لحظات
وها أنا الآن أراها هنا محلقة أيضًا في سماء الإبداع
لك تقديري

هشام مصطفى
26-05-2008, 09:31 AM
أترى دمُ الشعراءِ يجري
كالدماءْ ؟!!!
أترى صدى الكلمات يبقى
في الفضاءْ ؟!!!
أترى الطيورُ إذا تبعْثر سربُها
تجدُ الطريقَ إلى السماءْ ؟!!!
لايجري كالدماء يا صديقي إذا تضوّعَ كدمك في هذا النزف الشجي !!
تحية إعجاب وتقدير لهذه الشاعرية الآسرة
وللثبيت تقديراً وإعجاباً
أخي ماجد الغامدي
شكرا لملامسة حرفك حروفي و إبحارك في ثنايا القصيدة بهذه الروعة
تقديرك يضفي ألقه على القصيدة
مودتي

هشام مصطفى
26-05-2008, 09:40 AM
تشرفت بتثبيتها منذ لحظات
وها أنا الآن أراها هنا محلقة أيضًا في سماء الإبداع
لك تقديري
أخي وصديقي / الحبيب القريب د.عمر
بالفعل الأرواح تتآلف ولا أرى إلا أن روحينا قد تآلفت
أدام الله تعالى الألفة والتواصل
مودتي

د. سمير العمري
26-05-2008, 10:01 PM
أترى المعاني إنْ تُغادرْ حرفها
تُصْلبْ على جُدُرِ الخواءْ ؟!!
أترى دمُ الشعراءِ يجري
كالدماءْ ؟!!!
أترى صدى الكلمات يبقى
في الفضاءْ ؟!!!
أترى الطيورُ إذا تبعْثر سربُها
تجدُ الطريقَ إلى السماءْ ؟!!!
يا أيّها الوجعُ الممدّدُ في دمي
رفقا
فما بقيتْ لديّ جذورُ أنشدُها
وما أبقيْتَ ماءْ
فالظلُّ لا يبقى
إذا ضاع الضياءْ
لكنّ ظلّ الحرفِ يحيا
في السطور وإنْ وهى
ومضى النداءْ

قصيدة تألقت وزاد بريقها في خاتمتها بهذه الفلسفة الصائبة والرؤية الثاقبة.

سعيد بوجودك في أفياء واحة الخير فأهلا ومرحبا بك مبدعا في أفياء الواحة.



تحياتي

ريما عبدالله
26-05-2008, 10:21 PM
الحرفُ لا يموتُ
حضر الشتاءْ
وتساقط الورقُ المهلهلُ
في العراءْ
عبثتْ رياحُ ( الخامسين) بصمته
فتمازجتْ أنّاته بين الحنين
وبين أشباه البكاءْ
وتعرّتِ الأشجارُ
إلاّ مِنْ شتائل حزنها
حتّى توارتْ في يد الحطّاب
شيئا لا يشاءْ
أو في يد الفنانِ تمثالا
تشكّل مِنْ رياءْ


شعر / هشام مصطفى

ول
م يكن الموج كلاماً. كان موسيقى.
وبدا المساء كمثل صيّاد يتهيّأ لكي يرمي شبكته.
وبدت السماء امرأة تنحني لكي تمسك بأطرافها.
رأيت زرقة المحيط في ثوب قصيدتك
تكتب دواوين لا عناوين لها.
وسمعتُ الموج يُوشوِش مخيّلتي
لغاتٌ أخرى تتلاطمُ في حنجري
قلما تنامُ إلاّ في حضن إعلان ضخْمٍ
بين مدائن الجسَدِ ومحيطاتِ الرّغبة.
هُزّ أيها الشاعر يا سيّدالفضاء،
دغدغ بهذه الكلمات حرف الحروف
فشمسك لن تعرف معنى الخسوف
أشكر لك امتاعي بهذه القصيدة الرائعة
أستاذ هشام
تقبل مروري المتواضع

م.عــــــبـــ ريما ـــــداللـــه

هشام مصطفى
27-05-2008, 06:57 AM
أترى المعاني إنْ تُغادرْ حرفها
تُصْلبْ على جُدُرِ الخواءْ ؟!!
أترى دمُ الشعراءِ يجري
كالدماءْ ؟!!!
أترى صدى الكلمات يبقى
في الفضاءْ ؟!!!
أترى الطيورُ إذا تبعْثر سربُها
تجدُ الطريقَ إلى السماءْ ؟!!!
يا أيّها الوجعُ الممدّدُ في دمي
رفقا
فما بقيتْ لديّ جذورُ أنشدُها
وما أبقيْتَ ماءْ
فالظلُّ لا يبقى
إذا ضاع الضياءْ
لكنّ ظلّ الحرفِ يحيا
في السطور وإنْ وهى
ومضى النداءْ
قصيدة تألقت وزاد بريقها في خاتمتها بهذه الفلسفة الصائبة والرؤية الثاقبة.
سعيد بوجودك في أفياء واحة الخير فأهلا ومرحبا بك مبدعا في أفياء الواحة.
تحياتي
الشاعر والمبدع الرائع / د.سمير العمري
وأنت من تحمل أمانة الكلمة تدرك تماما أنها محاصرة حتى وكأنما انقلبت المفاهيم فأصبحت العدو وأصبح العدو هو الصديق لذا فعليكم أن تحملوا الأمانة حتى تنهض من جديد ويعود العرب إلى سابق مجدهم
أشكرك أيها المبدع لتقديرك الجميل للقصيدة
مودتي

هشام مصطفى
27-05-2008, 07:02 AM
ول
م يكن الموج كلاماً. كان موسيقى.
وبدا المساء كمثل صيّاد يتهيّأ لكي يرمي شبكته.
وبدت السماء امرأة تنحني لكي تمسك بأطرافها.
رأيت زرقة المحيط في ثوب قصيدتك
تكتب دواوين لا عناوين لها.
وسمعتُ الموج يُوشوِش مخيّلتي
لغاتٌ أخرى تتلاطمُ في حنجري
قلما تنامُ إلاّ في حضن إعلان ضخْمٍ
بين مدائن الجسَدِ ومحيطاتِ الرّغبة.
هُزّ أيها الشاعر يا سيّدالفضاء،
دغدغ بهذه الكلمات حرف الحروف
فشمسك لن تعرف معنى الخسوف
أشكر لك امتاعي بهذه القصيدة الرائعة
أستاذ هشام
تقبل مروري المتواضع
م.عــــــبـــ ريما ـــــداللـــه
سيّدتي المبدعة الرائعة / ريما
أبحرت فكنت قبطان الحرف حتى وصلت إلى روح القصيدة
مدادك جعلني أقف مليا امام ما خطته أناملك الرقيقة النقية كي أسأل نفسي ما الشعر
أترى ما كتبته أم ما نزفتيه بين سطروك الغراء؟!!
شكرا بحجم إبداعك وبحجم نقاء روحك الطاهرة النقية نقاء المطر
مودتي

وائل محمد القويسنى
27-05-2008, 01:12 PM
الشاعر المبدع هشام مصطفى
يزداد الحرف بريقا حين تزينه الصورة والفكرة
وقد أحسنت تزيين حرفك بالصورة والفكرة والفلسفة
وهكذا يبقى الحرف
ويختلف دم الشعراء
فلا يجرى كالدماء
تقديرى
وائل القويسنى

إكرامي قورة
29-05-2008, 09:03 PM
الله الله الله

أصفق إعجابا بحرفك أيها الشاعر المبدع

سلمت ودام هذا الألق

هشام مصطفى
29-05-2008, 10:49 PM
الشاعر المبدع هشام مصطفى
يزداد الحرف بريقا حين تزينه الصورة والفكرة
وقد أحسنت تزيين حرفك بالصورة والفكرة والفلسفة
وهكذا يبقى الحرف
ويختلف دم الشعراء
فلا يجرى كالدماء
تقديرى
وائل القويسنى
أخي المبدع وائل
لن يموت الحرف ومثلك يبدع ويرسم بالحرف آمال الأمة وبالفكر مستقبلها
مودتي

هشام مصطفى
29-05-2008, 10:51 PM
الله الله الله
أصفق إعجابا بحرفك أيها الشاعر المبدع
سلمت ودام هذا الألق
الأديب الكريم إكرامي قورة
مرورك له ألقه الذي ينتشي له الحرف
مودتي