المتنبي
10-10-2003, 11:25 AM
مـــازالَ جُــــــــرحي يستَفيضُ دِمـــــــــاءَ=والدمــــ عُ يُـــري العيــــــسَ و البيـــــداءَ
لا تعــــرفُ العينُ المحـُبـــــةُ راحــــــــــةً=لا يعـــرفُ القلـــــبُ الجـــــــــريحُ شِفـاءَ
لا ذلكَ العــــــرافُ يعــــــــــــــــــرفُ علتي=لا يملكُ الشــــــــــــيخُ الرئيــــــــــــــسُ دواءَ
لا الدهـــرُ يُنسيني و يطـــــــوي صفحةً=فيها شــــــــــــــقائي أ و يــــــــردُ بــــــــــلاءَ
وولـــــــدتُ مِنْ فــــــــــرطِ الشقاءِ ببلـــــدةٍ=تُــــــــزي القـــــريضَ وتقتُـلُ الشعـــــراءَ
مَنْ كانَّ يحلــــمُ أنْ يُخلــــدَ شاعــــــرٌ=حُلـــــمُ التــُـــرابِ بأنْ يطـــولَ سمــــــــــاءَ
فالشعــــــــــــرُ منــــــــــــــبوذٌ وذاكَ لأنَّـــــــهُ=لا يشــــــتري للعـــــــــــاريينَ كِــــــسـاءَ
حلتْ على زمــــــــني الدراهــــــمُ نقمةً=فازدادَ منــــــها الجاهلـــــــــــــونَ بــــــــــهاءَ
لا يطلــــــــبُ التشبيبَ مــــنكَ متــــــــيمٌ=بلْ يـــــــرجو مهــــــــــراً يجلـــبُ الحســـناءَ
داعبتُ بالشعــــــــرِ الــــرقيقِ مسامــــــعاً=عبثاً أُغــــــازلُ صخـــــــــرةً صــــــــــــماءَ
ناديتُ أطلــــــبُ للقــــــــــريضِ مــــــــــهابةً=ويــــــ اهُ هــــــلْ ســــــمعَ الأصمُ نـــــــداءَ
صــــــرحُ القريضِ تهدمتْ أركـــــــانهُ=وغـــــدا مـــــعَ مــــــــرِ الســـــــــــنينِ هــــباءَ
فــــــــرأيتُ أوزانَ الخلــــــــــــيلِ دفـــــــينةً=و الشعــــــرُ مـــــــــلَ لفـقدهنَّ بُكــــــــاءَ
و غدا الطلـيقُ الحـــرُ شِعـــراً مُحكماً=وغـــدا الهـــــراءُ قــــصائداً عصـــــــــــماءَ
ورأيــتُ مَنْ لا يفــقـهـــــــــونَ قــــــوافـــــــيا=فــــ ـوقَ المــــــــنابــــــرِ يحملـــــــــونَ لـــــــواءَ
لا تـــــــدري إنْ نثــــــروا القـريضَ جهالةً=أ أرادوا مـــــــدحاً أم أرادوا هِـــــــــجاءَ
حسِــــــــبوا بأنَّ النثـــــــــــرَ يطـــوي قوافياً=هيهاتَ أنْ يطـــــــــــوي الثــــرى الجـــوزاءَ
مَـــــــنْ يجهلُ الأيـــــــــــامَ يأمــــــنُ غدرها=و الدهـــــــرُ يجلـــــــــبُ للّبيبِ شــــــــــقاءَ
لا تُنــبتُ الأرض القفورُ ســــــــــنابــــلاً=إذْ كــــــانَ غيمُها لا يجــــــودُ المـــــــــــاءَ
لا تعــــرفُ العينُ المحـُبـــــةُ راحــــــــــةً=لا يعـــرفُ القلـــــبُ الجـــــــــريحُ شِفـاءَ
لا ذلكَ العــــــرافُ يعــــــــــــــــــرفُ علتي=لا يملكُ الشــــــــــــيخُ الرئيــــــــــــــسُ دواءَ
لا الدهـــرُ يُنسيني و يطـــــــوي صفحةً=فيها شــــــــــــــقائي أ و يــــــــردُ بــــــــــلاءَ
وولـــــــدتُ مِنْ فــــــــــرطِ الشقاءِ ببلـــــدةٍ=تُــــــــزي القـــــريضَ وتقتُـلُ الشعـــــراءَ
مَنْ كانَّ يحلــــمُ أنْ يُخلــــدَ شاعــــــرٌ=حُلـــــمُ التــُـــرابِ بأنْ يطـــولَ سمــــــــــاءَ
فالشعــــــــــــرُ منــــــــــــــبوذٌ وذاكَ لأنَّـــــــهُ=لا يشــــــتري للعـــــــــــاريينَ كِــــــسـاءَ
حلتْ على زمــــــــني الدراهــــــمُ نقمةً=فازدادَ منــــــها الجاهلـــــــــــــونَ بــــــــــهاءَ
لا يطلــــــــبُ التشبيبَ مــــنكَ متــــــــيمٌ=بلْ يـــــــرجو مهــــــــــراً يجلـــبُ الحســـناءَ
داعبتُ بالشعــــــــرِ الــــرقيقِ مسامــــــعاً=عبثاً أُغــــــازلُ صخـــــــــرةً صــــــــــــماءَ
ناديتُ أطلــــــبُ للقــــــــــريضِ مــــــــــهابةً=ويــــــ اهُ هــــــلْ ســــــمعَ الأصمُ نـــــــداءَ
صــــــرحُ القريضِ تهدمتْ أركـــــــانهُ=وغـــــدا مـــــعَ مــــــــرِ الســـــــــــنينِ هــــباءَ
فــــــــرأيتُ أوزانَ الخلــــــــــــيلِ دفـــــــينةً=و الشعــــــرُ مـــــــــلَ لفـقدهنَّ بُكــــــــاءَ
و غدا الطلـيقُ الحـــرُ شِعـــراً مُحكماً=وغـــدا الهـــــراءُ قــــصائداً عصـــــــــــماءَ
ورأيــتُ مَنْ لا يفــقـهـــــــــونَ قــــــوافـــــــيا=فــــ ـوقَ المــــــــنابــــــرِ يحملـــــــــونَ لـــــــواءَ
لا تـــــــدري إنْ نثــــــروا القـريضَ جهالةً=أ أرادوا مـــــــدحاً أم أرادوا هِـــــــــجاءَ
حسِــــــــبوا بأنَّ النثـــــــــــرَ يطـــوي قوافياً=هيهاتَ أنْ يطـــــــــــوي الثــــرى الجـــوزاءَ
مَـــــــنْ يجهلُ الأيـــــــــــامَ يأمــــــنُ غدرها=و الدهـــــــرُ يجلـــــــــبُ للّبيبِ شــــــــــقاءَ
لا تُنــبتُ الأرض القفورُ ســــــــــنابــــلاً=إذْ كــــــانَ غيمُها لا يجــــــودُ المـــــــــــاءَ