تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التيس الحائر



مصطفى ابووافيه
31-05-2008, 01:48 PM
مزرعه لتربية الماعز – تحتوى على بعض اناث الماعز – تعيش حياه مرفهه حيث يتوافر الطعام والشراب وكل ما يلزم لرفاهية الماعز – بلغت الاناث سن الزواج – اعلنت عن ذلك بسلوكها الفاضح الذى لا يخفى على احد خصوصا اذا كان ذكر ماعز – لم يكن بالمزرعه تيس ( التيس هو ذكر ماعز بالغ ) لتهنأ به الاناث ويهنأ بها ---اشترى صاحب المزرعه تيس من راعى غنم بالصحراء – كانت حالة التيس مزريه كسكان الصحراء حيث الحياه الخشنه – حياه صعبه يفتقد فيها التيس الطعام والشراب والاناث – ادخل التيس الى مزرعة الاناث– وهو يعانى من الجوع والحرمان -- جن جنون التيس – فقد اخرجناه من جهنم الصحراء – وادخلناه جنة الدنيا – جنه بها ما لذ وطاب من طعام وشراب ومما تشتهيه غرائزه من اناث بالغات يتمنن رضاه --- لم يعرف كيف يتصرف او ماذا يفعل – هل يسعى وراء متطلبات الحياه من الطعام والشراب – ام يكتفى بوجبة الامس-- ويسعى وراء الفاتنات الجميلات من اناث الماعز – ارتبك التيس – تخبط فى قراراته – وما زال حتى الان حائرا بين الطعام والاناث !!!!!!!

جوتيار تمر
31-05-2008, 02:46 PM
ابو وافية ...

اهلا بك في الواحة الخضراء .....

النص يعتمد الدلالة الرامزة ، ويغوص في مكونات الاجتماع ، ويوظف الحالة الغرائزية ، كمدخل الى عوالم اخرى اكثر انفتاحا على معالم الوجود الفعلية ، من مداخل واسقاطات يمكن من خلالها تعرية الواقع العياني الذي نعيشه ، الرمزية هنا تعمل بشكل مستفيض ، وتجعل الصورة النابعة من عمق تاريخي ، واخر وجداني غرائزي ، واخر فكري ، تشكل الرؤية الاجمالية للنص ، فمن الصحراء ، ولدت النقطة الاساس ، وعند الواحات الخضر ، تنوعت النقاط حتى غدت امور استحالية ، بحيث تعرت القطعان عن ثوبها ، ولبست اثواب اخرى ، حتى غدا المجون صفة ، ونسوا ان البدواة والتي كانت فيها الخشونة كما يقول ابن خلدون ، هي التي كانت تحميهم من انفسهم ، لانهم في الاصل قوم تربوا على المجون ، والانحلال ، وسبي النساء ، وقتل الرجال .


دم بخير
محبتي
جوتيار

جوتيار تمر
31-05-2008, 02:51 PM
العزيز ابو وافية ...

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=17022

اتمنى مراجعة هذا الرابط / حيث على اساسه قمنا بنقل نصك الاخر الى المنقولات.


دم بخير
محبتي
جوتيار

دكتور محمد فؤاد
01-06-2008, 06:12 PM
أخي العزيز مصطفي
في نص ظاهر البساطة ،تضعنا أمام أنفسنا وتضع بين أيدينا واحدة من أعقد مشاكلنا ..سرح خيالنا في أزمة التيس الحائر بين شهوتي البطن والفرج ..لنكتشف أن القضية أعقد والمشكلة أعمق . وأننا في الواقع ..كلنا ذلك التيس!،.حين تصدمنا الحداثة بمعطياتها ..حين يخرج مترفينا من بيدائهم ليواجهوا حضارة قائمة على الوفرة ..ماذا هم فاعلون؟ ..هل سينكبون على الملذات وبغترفون مما بين أيديهم حد التخمة أم سيعتدلون فيأخذون مايرد الحاجة ويطورون انفسهم للحاق بركب حضارة تجاوزتنا بكثير؟ ..نص مثير للتأمل ككل نصوصك ..فتقبل تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

ندى يزوغ
01-06-2008, 07:33 PM
ايحاءات وصلت ذبذباتها دون عناء..
موفق يا مصطفى..

مصطفى ابووافيه
03-06-2008, 05:43 PM
أخي العزيز مصطفي
في نص ظاهر البساطة ،تضعنا أمام أنفسنا وتضع بين أيدينا واحدة من أعقد مشاكلنا ..سرح خيالنا في أزمة التيس الحائر بين شهوتي البطن والفرج ..لنكتشف أن القضية أعقد والمشكلة أعمق . وأننا في الواقع ..كلنا ذلك التيس!،.حين تصدمنا الحداثة بمعطياتها ..حين يخرج مترفينا من بيدائهم ليواجهوا حضارة قائمة على الوفرة ..ماذا هم فاعلون؟ ..هل سينكبون على الملذات وبغترفون مما بين أيديهم حد التخمة أم سيعتدلون فيأخذون مايرد الحاجة ويطورون انفسهم للحاق بركب حضارة تجاوزتنا بكثير؟ ..نص مثير للتأمل ككل نصوصك ..فتقبل تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

الاخ الحبيب / محمد فؤاد منصور
شكرا لك لاهتمامك بالنص -- شكرا لتحليلك الرائع وكأنك تقرأ افكارى وتعيد صياغتها باسلوب مبسط رائع
اكرر شكرى مع خالص تحياتى
مصطفى ابووافيه

مصطفى ابووافيه
03-06-2008, 05:47 PM
ايحاءات وصلت ذبذباتها دون عناء..
موفق يا مصطفى..


العزيزه / ندى بزوغى
تحية لمرورك ومليون تحية لكلماتك الرقيقة

مصطفى ابووافيه

ربيحة الرفاعي
21-05-2013, 05:53 PM
دلالات الرمز قوية وذكية
وإشارات حذقة في النص لهذا الـــ " نحن" التائه بين شهواته وشهواته معطلا بانغلاقه عليها فرصة تحقيق الطبيعة للفائدة التلقائية من أدائه لها
وقفلة تبرز الفكرة وتؤكدها

غير أني وجدت لغة النص دون ما عهدنا من حرف كاتبنا

دمتت بخير أيها الكريم

تحاياي

نداء غريب صبري
08-06-2013, 05:18 PM
حيرة التيس بين شهوتين
مثل حيرة الإنسان بين رغباته

قصة لها دلالات كثيرة

شكرا لك

بوركت

آمال المصري
06-05-2015, 07:34 AM
وكأن أديبنا الراحل أبووافية يقول برائعته أننا جميعا هذا التيس الحائر بين شهوة وشهوة إذا ما أشبع أحدهما أضاع ماحوله ومن حوله
رمزية عالية بسرد سلس التقطت الفكرة وألبسها ثوبا هزليا نجح به في إيصال الهدف منها
رحم الله أديبنا وأسكنه الجنة

خلود محمد جمعة
07-05-2015, 08:57 PM
ردود الأفعال عند توفر الإمكانيات تختلف حسب الخبرة والثقافة والرواسب النفسية وما يحتل الذاكرة والقواعد الأخلاقية وكيف نوازن بين الرغبة والحاجة وكيف نحدد ماذا نريد وماذا نحب
قصة برمز عال وعمق
بوركت وكل التقدير

ناديه محمد الجابي
26-03-2017, 10:17 PM
أخي العزيز مصطفي
في نص ظاهر البساطة ،تضعنا أمام أنفسنا وتضع بين أيدينا واحدة من أعقد مشاكلنا ..سرح خيالنا في أزمة التيس الحائر بين شهوتي البطن والفرج ..لنكتشف أن القضية أعقد والمشكلة أعمق . وأننا في الواقع ..كلنا ذلك التيس!،.حين تصدمنا الحداثة بمعطياتها ..حين يخرج مترفينا من بيدائهم ليواجهوا حضارة قائمة على الوفرة ..ماذا هم فاعلون؟ ..هل سينكبون على الملذات وبغترفون مما بين أيديهم حد التخمة أم سيعتدلون فيأخذون مايرد الحاجة ويطورون انفسهم للحاق بركب حضارة تجاوزتنا بكثير؟ ..نص مثير للتأمل ككل نصوصك ..فتقبل تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

أعجبني هذا الرد الرائع فأستعرته
رحمة الله عليك أديبنا.
:hat::hat: