فراق عاشقَين [الأرشيف] - ملتقى رابطة الواحة الثقافية

مشاهدة النسخة كاملة : فراق عاشقَين

أحمد زنبركجي

31-05-2008, 09:38 PM

ومَليكةٍ بيضاءَ تَنْشر شعرها =فوق الروابي الخضر تسطع من عَلُ
نظرَتْ إلى معشوقها في لهفةٍ=قالت له : أين المَشوق الواصلُ
يا بدر يا قمر الدجى هل من سـبـيـــ=ـلٍ للِّقـاء العذب يا مُتبـدِّل
قال:اعذريني إن نورك فاضحي=وجميل وجهك مخجلي والقاتل
وتتالت الأيام والحب انتهى=بتقادم الأزمان فاز العاذل
قالوا لها : إن الحبيب يخونها=في ليلِهِ ، وبغيرهــا يتغزل
كثرت أحبته ، وبات مدلَّلا=عند السراة ، بحسنه يُتَعَلَّل
فتميزت غيظاً ،و شب سعيرها=وتربعَتْ عرشَ الفضا تتفضل
قالت له:يا بدر لا تك جاهلا =إني أنا الكبرى وأنت الأضأل
لولاي لم تك ياقُمَيرا تهتدي=و لكنتَ في بحر الظلام تَنَقَّل
لولا انطلاق أشعتي تغزو الفضا=وبهديها تسعى العباد وتعمل
قد كنتَ يا مغرور أشأم من طويـــــ=ـس عند أهل الأرض لو تتأمل
فتبسم القمر الحكيم الواثق=وبدا بأثواب التدلل يرفل
قال:اهدئي في صدرك استعر الهوى=والغيرة الحمقاء فيك تَأَصَّلُ
أنا سيّد في الليل أَهدي من سرى=وأسامر العشاق إني الأجمل
إن كنتُ آخذ منكِ نورا فاعْلمي=أني أهذِّب طبـعه وأُذلِّل
وأرده للناس لا أرجو الجزا=منهم ولكن فضلَ ربي أسأل
فهو الذي أهدى إليك حرائقا=تشوي جبينك كل يوم يُبْدَل
و هو الذي إن شاء غيَّرَ خَلْقَهُ =وكسا ضلوعك ظلمة لا تُنْقَل
وأثابني نـورا أصيلا ثابتا =فأعُلُّ من نبع السرور وأنهل
فبدَتْ أمام دفاعـه مذهولةً =مكسـوفة مما تَجَنَّتْ تَخْجَل
إذ أدركتْ أن الوشاة تربَّصوا=بهما و أنَّ كلامهم لا يُعْقلُ

سيلفا حنا حنا

31-05-2008, 10:46 PM

أحمد زنبركجي

01-06-2008, 01:18 PM

أستاذي القدير
أحمد زنبركجي :0014:
استاذي اعجبني نصك وتهت معك في فراق عاشقين .
ولكنني وجدت في نصك عيبا من عيوب القافية و
هو سناد التأسيس فلا يجدر بك أن تجمع الواصل مع الأجمــل
مع اعتذاري لك .. دمت لنا ايها المفضال ولا حرمنا الله منك .
حماك الخالق يا عزيزي
ليوفقنا الله
لك جزيل الشكر أيها الفاضلة الكريمة سيلفا .
وأنت محقة في التعليق على القافية .
وهذا ما يسمى ألف التأسيس ( مثل : الواصل ) .وكان من الأفضل التزامها في النص كله ، أو عدم التزامها في النص كله .
وأنا - وهذا رأي شخصي - لا أعتبر تلك المخالفة من ( الكبائر ) ....
والذي شجّعني على إبقائها هكذا أنها من أكثر قصائدي انسيابية وتدفقا ، ورأيتها قد بنت نفسها بنفسها ،
وكأنها منظومة من غير ناظم !!! فآثرت تركها على حالها ( طازجة من الفرن إلى المائدة ) :005:
لك خالص الشكر .

لطفي الياسيني

09-10-2008, 05:58 AM

تحية الاسلام
تحية النصر المبين
تحية الشموخ والعزة
تحية الكرامة
تحية المرابطين
في ارض الرباط
الى يوم الدين
جزاك الله خيرا
وبارك الله
لك وعليك
حروفك واطلالتك
وعبق كلماتك
بحر من العطاء
لن ينضب
كلماتك سفينتي
التي ابحر بها
في عباب البحر
الى شاطئ
البر والامان
حروفك ابجدية عشق
من سالف الازمان
موسيقى كلماتك الحانية
انشودة تتحدى
السجان والقضبان
قوافيك حصار
يحاصر قوى الشر
والاثم والعدوان
شهادتي بك مجروحة
ارسلها اليك
على جناحي
طائر الفينيق
من عتمة الدرب
الى مصباح
الامل والبريق
دمت بحفظ المولى
باحترام تلميذك
لطفي الياسيني
ابي مازن

أحمد زنبركجي

12-10-2008, 08:22 PM

د. سمير العمري

17-11-2008, 11:55 PM

نص فيه تدفق وانسيابية ومشاعر مفعمة لكنه حفل ببعض ما لا يجوز لغويا وعروضيا ناهيك سناد التأسيس كعيب يفسد المتعة وإن لم يفسد الشعر.

أعرف أديبا مميزا وشاعرا مرموقا ولا أحسب ما وقع إلا من السهو الذي يستحق التنقيح.

أهلا بك دوما مبدعا في أفياء واحة الخير.

تحياتي

فاطمة العبادي

18-11-2008, 12:11 AM

أخي الكريم
جزاك الله خيرا
ورزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى
بارك الله فيك

حازم محمد البحيصي

18-11-2008, 12:23 AM

الحبيب احمد زنبركجي
انسيابية جميلة
وحوار ماتع
دمت وهذا الألق
ولن أزيد على ما زاده زملائي
تقبل مرورى واعجابيي

أحمد زنبركجي

18-11-2008, 01:34 PM

كل الشكر والتقدير للإخوة الكرام الأساتذة :
- سمير العمري
- فاطمة العبادي
- حازم البحيصي
بارك الله فيكم جميعا .
وبعد
أخي سمير الفاضل
فيما يخص ألف التأسيس ، فكلامك صحيح ....وأنا لا أجده عيبا كبيرا من جهة ، وآثرت ألا أجري على القصيدة أي تعديل بعد أن وجدتها تنساب وحدها ...
وأما ما سوى ذلك فأنا يسعدني أن توضح لي ، ولك جزيل الشكر.
تحياتي

سعيد بنعياد

22-11-2008, 12:51 AM

أحمد زنبركجي

22-11-2008, 12:59 AM

أخي الأستاذ أحمد
يأبى الله إلاّ أن يجمعني بك في كل موقع ألجه ،
وأن أترنم بروائعك هنا وهناك .
أسأل الله أن يجمعنا عند بيته الحرام في الدنيا ،
وعند حوض نبيّه الكريم في الآخرة .
تحياتي الخالصة .
حبيبي أخي الأستاذ سعيد
أسعد الله أوقاتك دائما
وبارك فيك ، وجمعنا على الخير دائما في الدنيا والآخرة .
تحياتي
:0014:

سالم العلوي

22-11-2008, 04:08 AM

الأستاذ الشاعر القدير / أحمد زنبركجي
قصيدة شائقة رائقة
والتقاط ذكي لظاهرة يومية تمر على الكثيرين دون تفكر واعتبار
لا تبخل علينا بمثل هذه الروائع يا أخي .. وفقك الله
وتقبل خالص الشكر والتقدير والامتنان

أحمد زنبركجي

24-11-2008, 11:09 PM

أحمد زنبركجي

24-11-2008, 11:18 PM

السلام عليكم
أخي الكريم الدكتور سمير
تحية طيبة
أرجوك ...لا تخش شيئا ... صدري رحب ، وأحب أن أستفيد ....قل لي ماذا رأيت من خطأ لغوي ؟؟
فقد قلت : ( إن النص قد حفل بذلك )
أنا بانتظار الرد

د. سمير العمري

26-11-2008, 02:26 PM

السلام عليكم
أخي الكريم الدكتور سمير
تحية طيبة
أرجوك ...لا تخش شيئا ... صدري رحب ، وأحب أن أستفيد ....قل لي ماذا رأيت من خطأ لغوي ؟؟
فقد قلت : ( إن النص قد حفل بذلك )
أنا بانتظار الرد

أخي الحبيب والشاعر الأريب أحمد:

لا نخشى إلا الله أخي والوقوع في الخطل ، وما كان تأخري إلا انشغالا كثيرا لا يزال ولكن تلبية لرغبتك أعجل إليك بإشارات مختصرة بما استوقفني.

ومَليكـةٍ بيضـاءَ تَنْشـر شعرهـا
فوق الروابي الخضر تسطع من عَلُ
من علِ مجرورة بعد حرف الجر.

قال:اعذريني إن نـورك فاضحـي
وجميل وجهـك مخجلـي والقاتـل
العطف هنا بهذا الشكل يذهب بالمعنى إلى واو المعية بغير ما قصدت.

فتبسـم القمـر الحكيـم الـواثـق
وبـدا بأثـواب التـدلـل يـرفـل
إشباع العروضة في الكامل واجب وهذا ما لم تفعله هنا.

فبـدَتْ أمـام دفـاعـه مذهـولـةً
مكسوفـة ممـا تَجَنَّـتْ تَخْـجَـل
هذا بيت فيه مثال على الحشو وعلى قسر القافية للألفاظ وأتوقع من شاعر في قدرك أن يكثف الصورة ويتجنب الحشو ويحسن السبك بالعطف أو بالشرط أوبغيره.

أما سناد التأسيس فهو بالفعل مما يفسد الشعر في الذائقة وأنصح أن لا تستهين بهذا أخي الحبيب.

أخيرا وجدت في المعنى عكسا للحق ربما لم تنتبه له أو لعلني أنا لم أنتبه لمقصود ما عندك لكن يا أخي نعلم أن الفضل له من قبل ومن بعد ولكن لا يجحد لأهل الفضل فضلهم والشمس سبب وجود القمر وهي صاحبة الفضل عليه كفضل الوالد على الولد فهل وجدت في عقوق الولد للوالد فضيلة وفي حق الوالد على الولد رذيلة تكسف الوجه وتذهل اللب؟؟

هذا ما لدي على عجالة واعذر قصوري.

تحياتي

محسن شاهين المناور

26-11-2008, 02:44 PM

الشاعر الجميل أحمد زنبركجي
فكرة جميلة وحوار ممتع وشاعر مبدع
فنيا لاأستطيع إضافة أي شئ على من سبقوني
وكلهم أساتذة يعجبني تواضعك وسعة صدرك
أخوك

أحمد زنبركجي

26-11-2008, 03:16 PM

أخي الحبيب والشاعر الأريب أحمد:
لا نخشى إلا الله أخي والوقوع في الخطل ، وما كان تأخري إلا انشغالا كثيرا لا يزال ولكن تلبية لرغبتك أعجل إليك بإشارات مختصرة بما استوقفني.
ومَليكـةٍ بيضـاءَ تَنْشـر شعرهـا
فوق الروابي الخضر تسطع من عَلُ
من علِ مجرورة بعد حرف الجر.
قال:اعذريني إن نـورك فاضحـي
وجميل وجهـك مخجلـي والقاتـل
العطف هنا بهذا الشكل يذهب بالمعنى إلى واو المعية بغير ما قصدت.
فتبسـم القمـر الحكيـم الـواثـق
وبـدا بأثـواب التـدلـل يـرفـل
إشباع العروضة في الكامل واجب وهذا ما لم تفعله هنا.
فبـدَتْ أمـام دفـاعـه مذهـولـةً
مكسوفـة ممـا تَجَنَّـتْ تَخْـجَـل
هذا بيت فيه مثال على الحشو وعلى قسر القافية للألفاظ وأتوقع من شاعر في قدرك أن يكثف الصورة ويتجنب الحشو ويحسن السبك بالعطف أو بالشرط أوبغيره.
أما سناد التأسيس فهو بالفعل مما يفسد الشعر في الذائقة وأنصح أن لا تستهين بهذا أخي الحبيب.
أخيرا وجدت في المعنى عكسا للحق ربما لم تنتبه له أو لعلني أنا لم أنتبه لمقصود ما عندك لكن يا أخي نعلم أن الفضل له من قبل ومن بعد ولكن لا يجحد لأهل الفضل فضلهم والشمس سبب وجود القمر وهي صاحبة الفضل عليه كفضل الوالد على الولد فهل وجدت في عقوق الولد للوالد فضيلة وفي حق الوالد على الولد رذيلة تكسف الوجه وتذهل اللب؟؟
هذا ما لدي على عجالة واعذر قصوري.
تحياتي
السلام عليكم
شكرا جزيلا لتلبيتكم الدعوة ...إذ لابد من وضع النقاط على الحروف .
واسمح لي أن أناقش :
1- ( من علُ ) صحيحة لغويا ...أرجو أن تراجعها . إنها مبنية على الضم في محل جر، وانظر على سبيل المثال في صفحة 528 من المنجد مادة ( ع ل و ). .:004:
2- ( قال اعذريني إن نورك فاضحي + وجميل َ وجهك مخجلي والقاتل ) .
واضح أن ( جميل ) معطوفة على اسم إن .. المعنى ( إن نورك فاضحي ، وإن جميل وجهك مخجلي ... )
وهذا أسلوب في اللغة معروف .
3- الإشباع موجود في العروض ( فتبسم القمر الحكيم الواثِقُ + وبدا بأثواب التدلل يرفُلُ )
إن كنت ترى غير ذلك فأوضح من فضلك ..
4- (مذهولة / مكسوفة / مما تجنت تخجل ) كل تعبير جاء بمعنى خاص . فليس هناك حشو . حدد لي اللفظ الذي يعتبر حشوا . [u]و ( مكسوفة ) هي من كسوف الشمس ,,, لا من المعنى العامي الذي هو الخجل[/
u] .:004:
تحياتي لأخي الشاعر الألمعي د. سمير
d:

د. سمير العمري

26-11-2008, 11:31 PM

الأخ الكريم أحمد:

لا أحسب أن شخصا يخطئ الصواب في كل ما سبق يعد ألمعيا إلا أن تكون سخرية وفي الحالين لك مني التقدير ونسأل الله أن يجعلك ممن نستفيد منهم.

ورغم ضيق وقتي حقيقة إلا أنني أجد أن مثلك يستحق أن لا يضرب المرء صفحا عما رد فإنك عندي والله كريم عزيز ، ولذا أستأذنك في رد أخير لي بما أزعم أنه الصواب أو في أسوأ الأحوال الأصوب.

1- أجدر بالمرء أن يتبع المشهور والمتداول من اللفظ وأن يتجنب الشاذ النادر ما استطاع ، وأنا أخي أقرأ الشعر هنا لا المنجد ولا غيره من معاجم اللغة التي تقول جلها بما ورد في المنجد (وأشكر لك أسلوبك التبسيطي الذي يحتاجه مثلي) ، وإنما وباعتبار ما قلت أنت من بنائها على الضم فإن ما ورد في ذلك أنها إنما تبنى على الضم في حالة المعرفة أو النكرة المقصودة المحددة المصدر والهدف كأن يقول الرجل مثلا جئتك من علُ أو من علًوْ (واو زائدة ساكنة) يقصد بذلك مكانا محددا كأن يكون بيته في أعلى جبل أو ما شابه ، وأما متى كانت تقصد نكرة مطلقة فهي تجر بالكسر كما أسلفت لك ، وفهمي للمعنى الذي أردته أنت هنا يجعل العلو هنا نكرة غير محدد المكان ولا الزمان ولذا فالصواب أو الأصوب أن تجر بكسر تماما كما فعل عشرات الشعرء الكبار في عشرات أو ربما مئات الأبيات من جرها الكسر وعلى رأسهم الشاعر الكبير امرؤ القيس الذي يقول:
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معاً
كجلمودِ صَخْرٍ حَطَّه السَّيلُ من عَلِ
هذا ما أفهمه من شيء اسمه فقه اللغة وذا ما أردته بتلك الإشارة.

2- أنا في الثانية ما قصدت إلا عطف القاتل على مخجلي فما يتوارد للذهن فورا أنك تقصد أن تقول "وجميل وجهك مخجلي ومخجل القاتل" وأنا أزعم أنك قصدت أن جميل وجهها مخجلك وقاتلك ولكن تركيب كهذا لمعنى كهذا مربك وركيك ومثلك بخير من هذا أجدر أخي الحبيب.

3- ما أعرفه يقينا أن الإشباع في الأعاريض لا يكون إلا بحرف مد أو تنوين أو سكون وهذا ما لم يتوفر في عروضة ذلك البيت. أما إن كنت ترى أن مد الحركة "الضم" يشبعها هنا فأنت قد جانبت الصواب لأن هذا أمرا لا يجوز حكما قاطعا إلا أن في الأضاريب وفي تصريع العروضة التي تكون غالبا في مطلع النص بحرف يشبه الروي.

4- أشكر لك التنويه أن كلمة مكسوفة تعني الخجل بالعامية ولكنني أؤكد أنني ما قصدت هذا وما رأيته في هذا اليت من المعنى المختص بهذه الكلمة أنه كناية عن الذهول والحياء والانكسار والخجل فهذا ما يصيب وجه من يقف موقفا يحرج فيه تفنيد أو بتعنيف وأزعم أن هذه الكلمة هي أكثر ما راقت لي ليس في هذا البيت فحسب بل وربما في النصله لما حملت من بلاغة ومحسن بديعي وظف بشكل ذكي وعميق. ولكن لو تأملت أخي احبيب بقية البيت لوجدته سردا موزونا بشكل عام ووجدت في كلمة مذهولة وتخجل تكرارا لمعنى معين أو قريب منه يفهم من السياق وكذا ذكرك دفاعه وتجنيها وهو مما يفهم من السياق بلا عسر ، وهذا الأمر أقصد البماشرة في الطرح والسردية غلب النص كله ما كان هذا اليت إلا مثال فحسب ، ولو كنت ساقول ما تريد لقلت مثلا:
فتعذرت من ذنبها مكسوفة
بفم يغضُّ وأعين تتوسـلُ

وكم كنت أتمنى لو اهتممت أيضا بما أشرت إليه من لغط المعنى بجحود القمر للشمس التي هي سبب وجوده ومعنى إشراقه والأجدر في الشرع والعرف أن لا يجحد صاحب الفضل فضله.

مهما يكن من أمر فإني وقد وجدتك أخي الحبيب أزعجك نصحي أعتذر لك عن ذلك كله وتالله ما فعلت هذا إلا حبا وحرصا وتقربا لا العكس ، وأعدك أن لا أزعجك بمثل هذا مرة أخرى.

تحياتي

أحمد زنبركجي

27-11-2008, 12:52 PM

الأخ الكريم أحمد:
لا أحسب أن شخصا يخطئ الصواب في كل ما سبق يعد ألمعيا إلا أن تكون سخرية وفي الحالين لك مني التقدير ونسأل الله أن يجعلك ممن نستفيد منهم.
ورغم ضيق وقتي حقيقة إلا أنني أجد أن مثلك يستحق أن لا يضرب المرء صفحا عما رد فإنك عندي والله كريم عزيز ، ولذا أستأذنك في رد أخير لي بما أزعم أنه الصواب أو في أسوأ الأحوال الأصوب.
1- أجدر بالمرء أن يتبع المشهور والمتداول من اللفظ وأن يتجنب الشاذ النادر ما استطاع ، وأنا أخي أقرأ الشعر هنا لا المنجد ولا غيره من معاجم اللغة التي تقول جلها بما ورد في المنجد (وأشكر لك أسلوبك التبسيطي الذي يحتاجه مثلي) ، وإنما وباعتبار ما قلت أنت من بنائها على الضم فإن ما ورد في ذلك أنها إنما تبنى على الضم في حالة المعرفة أو النكرة المقصودة المحددة المصدر والهدف كأن يقول الرجل مثلا جئتك من علُ أو من علًوْ (واو زائدة ساكنة) يقصد بذلك مكانا محددا كأن يكون بيته في أعلى جبل أو ما شابه ، وأما متى كانت تقصد نكرة مطلقة فهي تجر بالكسر كما أسلفت لك ، وفهمي للمعنى الذي أردته أنت هنا يجعل العلو هنا نكرة غير محدد المكان ولا الزمان ولذا فالصواب أو الأصوب أن تجر بكسر تماما كما فعل عشرات الشعرء الكبار في عشرات أو ربما مئات الأبيات من جرها الكسر وعلى رأسهم الشاعر الكبير امرؤ القيس الذي يقول:
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معاً
كجلمودِ صَخْرٍ حَطَّه السَّيلُ من عَلِ
هذا ما أفهمه من شيء اسمه فقه اللغة وذا ما أردته بتلك الإشارة.
2- أنا في الثانية ما قصدت إلا عطف القاتل على مخجلي فما يتوارد للذهن فورا أنك تقصد أن تقول "وجميل وجهك مخجلي ومخجل القاتل" وأنا أزعم أنك قصدت أن جميل وجهها مخجلك وقاتلك ولكن تركيب كهذا لمعنى كهذا مربك وركيك ومثلك بخير من هذا أجدر أخي الحبيب.
3- ما أعرفه يقينا أن الإشباع في الأعاريض لا يكون إلا بحرف مد أو تنوين أو سكون وهذا ما لم يتوفر في عروضة ذلك البيت. أما إن كنت ترى أن مد الحركة "الضم" يشبعها هنا فأنت قد جانبت الصواب لأن هذا أمرا لا يجوز حكما قاطعا إلا أن في الأضاريب وفي تصريع العروضة التي تكون غالبا في مطلع النص بحرف يشبه الروي.
4- أشكر لك التنويه أن كلمة مكسوفة تعني الخجل بالعامية ولكنني أؤكد أنني ما قصدت هذا وما رأيته في هذا اليت من المعنى المختص بهذه الكلمة أنه كناية عن الذهول والحياء والانكسار والخجل فهذا ما يصيب وجه من يقف موقفا يحرج فيه تفنيد أو بتعنيف وأزعم أن هذه الكلمة هي أكثر ما راقت لي ليس في هذا البيت فحسب بل وربما في النصله لما حملت من بلاغة ومحسن بديعي وظف بشكل ذكي وعميق. ولكن لو تأملت أخي احبيب بقية البيت لوجدته سردا موزونا بشكل عام ووجدت في كلمة مذهولة وتخجل تكرارا لمعنى معين أو قريب منه يفهم من السياق وكذا ذكرك دفاعه وتجنيها وهو مما يفهم من السياق بلا عسر ، وهذا الأمر أقصد البماشرة في الطرح والسردية غلب النص كله ما كان هذا اليت إلا مثال فحسب ، ولو كنت ساقول ما تريد لقلت مثلا:
فتعذرت من ذنبها مكسوفة
بفم يغضُّ وأعين تتوسـلُ
وكم كنت أتمنى لو اهتممت أيضا بما أشرت إليه من لغط المعنى بجحود القمر للشمس التي هي سبب وجوده ومعنى إشراقه والأجدر في الشرع والعرف أن لا يجحد صاحب الفضل فضله.
مهما يكن من أمر فإني وقد وجدتك أخي الحبيب أزعجك نصحي أعتذر لك عن ذلك كله وتالله ما فعلت هذا إلا حبا وحرصا وتقربا لا العكس ، وأعدك أن لا أزعجك بمثل هذا مرة أخرى.
تحياتي
السلام عليكم
أخي الحبيب ...بارك الله فيك ورعاك ...أنت أخ عزيز أحبه وأحترمه .
وأراك أنت الذي ضقت بالمناقشة .
والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
أنا بالنسبة لي ...ناقشت فقط ...ربما كان ذلك بنوع من الحماسة ...ولكنه لا يحيد إن شاء الله عن جادة الاحترام والحب .
ودي .

أحمد زنبركجي

27-11-2008, 11:22 PM

السلام عليكم
تحياتي للجميع ...وفي مقدمتهم الأخ الحبيب الدكتور سمير العمري
كنت قد كتبت ردا ( أخيرا ) وألحقته عن طريق تعديل المشاركة السابقة ...ولكن يبدو أن وقت التعديل قد انتهى عند الإرسال فلم تقبل ...وضاع جهدي في طباعتها سدى ..
ولذلك سأعيد ولكن بإيجاز ما استطعت :
1- ( من علُ ) ليســــــــــــــت شاذة ، ولم تقل كتب اللغة بشذوذها ...هناك كثير من أمور اللغة لها حالات في الاستخدام ، فالممنوع من الصرف يجر بالفتحة ، ويجر بالكسرة إذاأضيف أو حلّي ب(ال )
وهذه ( من عل ) تبنى على الضم معرفةً وتجر نكرةً ....فمن أين جئت بالشذوذ ؟؟
أما المعنى فيقبل التعريف والتنكير ...والتعريف أدلّ على أنها العليا وجاءت من المكان العالي .
وفي التعريف إيجاز( وكانوا من قبلُ يستفتحون ... ) أي من قبلٍ ذلك ...فهذا هو القطع عن الإضافة .
ولا يُلزمنا بيت امرئ القيس الشهير أن يمنعنا من استخدام ما هو صحيح في اللغة غير شاذ .
2- ليس هناك من أهل اللغة من يلتبس عليه العطف في ( مخجلي والقاتل ) فكيف يُعطف مرفوع ( القاتلُ )على الياء في : ( مخجلي ) وهي في محل جر بالإضافة ؟!هذا لا يلتبس على أهل اللغة ، وإلا فيلتبس عليهم
( .....وكلمةُ الله هي العليا ) فيتصبون ( كلمة ) عطفا على سابقتها !!وفي هذا ما يضعف المعنى ويغيره .
3- أنت أخي سمير بلا شك أكثر مني خبرة في دقائق علم العروض ....ولكني رأيت في ( الوافي ) للدكتور قباوة صفحة 233 : ( الإشباع : حركة الدخيل نحو كسرة الباء في / الأصابع / في قوله :
( وأومت إليه بالأكف الأصابع ) وهذه العروض مثل ( الواثق ) ! وأنت كما قلت أدرى مني في ذلك .
غير أنني -على افتراض وجود هذاالعيب - أجده غير قبيح ...وقد سبق أن عرض الأستاذ الفاضل ( جلال الدين هزاع ) رأيا حول إمكان أن يغير الشاعر ويجدد في العروض ضمن الإطار العام شرط أن يلقى ذلك قبولا لدى ذواقة الشعر .
وأنت ترى ما فعله كثير من شعراء العصر من الخروج اللامحدود على العروض كليا أو جزئيا ...مما يجعل شيئا كهذا عندي لا يمثل ذرة مما وصلوا إليه ....ولا سيما أن الوزن عندي صحيح .
4- ( مذهولة : عقلا - مكسوفة : جسما - تخجل : نفسا وملامح ) هذا البيت جاء هكذا لتعميق المعنى ولا سيما أنه ختام القصة . ولو كان هذا حشوا لكان في بيت امرئ القيس المذكور آنفا حشو :
( مكر مفر - مقبل مدبر معا - كجلمود صخر حطه السيل من عل ) ألست ترى أن هناك تشابها في طريقة التعبير . ومن المعلوم أن هذا البيت من روائع الشعر لما فيه من تصوير .
5- أما المعنى ( التفاضل بين الشمس والقمر ) فإنما هي قصة فيها خيال ، وفيها إسقاط إنساني لحالة من حالات الحب . والقمر مع ذلك لم يكن جاحدا الفضل بل اعترف به ...ثم بين أنه مجرد فاعل خير يعطي برضا ابتغاء وجه الله الذي هو صاحب الفضل الأول على الجميع فهو المعطي الرزاق .
والقمر موقفه موقف دفاع تجاه الغرور والتكبر والإهانة وتصديق الوشاة.
واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية .
ألف تحية لأخي الحبيب الدكتور سمير .

د. سمير العمري

27-11-2008, 11:24 PM

لا يا أخي الحبيب ، والله ما ضقت ذرعا بمناقشة كريم مثلك إلا أنني تحسبت من ردك وقد بدا منه عدم ارتياحك لردي وخشيت أن يكون منه غير ما رغبت من ود وحرص وتعبير عن الاهتمام.

إنني ما ضقت يوما ذرعا بحوار من هم دونك قدرا وقدرة فكيف يكون هذا مني تجاهك وأنت الأديب الأريب والأخ الكريم العزيز عندي؟؟ وما كان ما قلت إلا كي لا أفقد بردي عليك أخا قدرته ووجدت فيه الكثير مما أحب.

بارك الله بك ولا عدمتك أديبا مبدعا وأخا كريما.

تحياتي

أحمد زنبركجي

27-11-2008, 11:33 PM

لا يا أخي الحبيب ، والله ما ضقت ذرعا بمناقشة كريم مثلك إلا أنني تحسبت من ردك وقد بدا منه عدم ارتياحك لردي وخشيت أن يكون منه غير ما رغبت من ود وحرص وتعبير عن الاهتمام.
إنني ما ضقت يوما ذرعا بحوار من هم دونك قدرا وقدرة فكيف يكون هذا مني تجاهك وأنت الأديب الأريب والأخ الكريم العزيز عندي؟؟ وما كان ما قلت إلا كي لا أفقد بردي عليك أخا قدرته ووجدت فيه الكثير مما أحب.
بارك الله بك ولا عدمتك أديبا مبدعا وأخا كريما.
تحياتي
أخي الكريم ...(وكل إناء بما فيه ينضح ) وما ذلك إلا من معدنك الأصيل ، وكريم أخلاقك
بارك الله فيك