راقبي كيف السهول تمددت بين الروابي تنتظر

[د. محمد ربيع هاشم]

بيني وبينكِ فرقوا
طارت حروفٌ
وانثنى قمرٌ يُطل على الأفق..
ثوري لأجلي
واجمعي نقط الدماء
وبللي خدي بشوق الآغنيات
يا أيها المقبوضُ قم
ظَلَّ اختفاؤك منحنى
رقص النسيمُ على شفاهك
واحتواكَ الليلُ بالبشرى
نارٌ تؤجج في الفضاء
مداركَ الروح
انشطار القلب من بين السكون
تميّزُ النيران في قلبي
صفيرُ الريح يأخذ ما تبقى من رماد
ذرني وحيداً
لو نويتَ فراستي
واخفض جناحَكَ
لن يكونَ الدمعُ عنواناً لداركَ
لن يطولَ تراقصُ الأنسامِ
في وسط الرؤى
لابد أن نرقى ونصعد خلفها
تغتالك الأصفادُ
لكن المدى أسواره الفوضى
وبين الخفض والرفع
انفعالٌ مورقٌ
بسطٌ ومدٌّ في يديكَ
وربما تنهارُ أوديةٌ
وتعلو همهماتُ الطير منشدةً :
ـ تمنّى ياولد.
ثوري لأجلي
ما انتهى صوتُ الصفيرِ
وما استطاب الفجرُ بالنصر المبين ..
تعبت حقولي فارسمي بين الأصابع
وردةً
ترتادها هذي الطيورُ
عودي إليَّ
فما استكان الجُرحُ
لم أبرحْ هنا منذ افترقنا
فاسألي عن رحلةٍ بين المتاهة والفرحْ
بيني وبينك فرقوا
يا وردتي البيضاءُ
يا ألقَ المدى
يا موطني
الموتُ فيكٍ طريقتي
بيني وبينكِ أبحروا
بيني وبينك أوشكوا
لن يرتقي الأحبابُ دون تراشقٍ
ولسوف يعلمُ وجهُها
أن السؤالَ قد انتهى عند المغيبْ
من لي بمُهرٍ جامحٍ
أعدو عليه
وأخطفُ الصبحَ الذي
ماتت على يده الصراحةُ
واحتواه الانكسار
بيني وبينك خُطوةٌ
عَلِقَتْ على أشجارنا الأصفادُ
والأصواتُ صاحت :
ـ شدها بين الأصابع
ضمها
هي نفسُ ذاتِكَ
نفسُ جُرحِكَ
نفسُ أوراقِ الحقيبة عندما
نُثرتْ بعيداً عن يديكَ
لا ليس يُنجينا سواكِ
سوى عيونكِ
راقبي كيف السهول تمددت
بين الروابي تنتظرْ
عودي إلينا واحتفي برجوع أوردتي
ونبضِ ترنحي
إني أريدكِ شاهداً ومبشراً
قد آن أن تتحركي
قد آن ان تتحركي

[سيلفا حنا حنا]

أهلا بك شاعرنا القدير في واحة الخير ..
د.محمد ربيع الهاشم :0014:
ما هذا الجماااال شاعرنا الكريم ..نص تأرجح بين العتاب والكتابة
بين الأقدام والنكوص ..ها أنت تكتب عن تضاريس وطن قد طفح كيله من الألم .
أرك تطلب شعرا يليق بمحنة الوطن فتنتشله من جوف قبره المسيج
بحطام حضارته العريقة ..أأرهقك الإنتظار والترقب،
لنصبر ونـأمل دائما إلى وطن لا يسكنه إلا بلابل الحب ..بوركت سيدي
جزاك الله كل خير
ليوفقنا الله

[عمر زيادة]

جميل
جميل
صور قوية
و رائعة

لا فض فوك

محبتي

[د. محمد ربيع هاشم]

هل هؤلاء فقط هم قراء هذا المنتدى الضخم
شكرا على كل حال للأخوين الذين علقوا على القصيدة وكل من مر عليها ولم يعلق

[لطفي الياسيني]

سيدي امير المنابر والابداع الاستاذ الكبير المفضال د. محمد ربيع هاشم
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
دمت بخير
تلميذك

[د. سمير العمري]

هل هؤلاء فقط هم قراء هذا المنتدى الضخم
شكرا على كل حال للأخوين الذين علقوا على القصيدة وكل من مر عليها ولم يعلق

أخي الشاعر الكريم د. محمد ربيع هاشم:

رغم ما رأيت هنا من انزعاجك من عدم رد الإخوة وربما أقدم لك العذر قبل العتب ، إلا أنني أنصفك بالقول بأن هذه صيدة مميزة تقدم لنا شاعرا صاحب مقدرة شعرة فياضة.

النص كان ممتعا والجرس متلاحقا منسابا كشلال ثائر حينا وهامس حينا بما يوافق الحالة الشعورية المرافقة.

ولقد استحسنت النص معنى ومبنى إلا من بعض أمور استوقفنتي فإن أذنت لي أشرت إليها.


ومهما يكن من أمر فإني أرحب بك في أفياء الواحة وأبين لك بأن عدم الرد ربما كان له أسباب وأعذار ولكن ليس يقينا التقليل من قدره ، وإنما الكريم من عذر غيره وأحسن ظنه ولا نراك إلا كريما.



تحياتي

[خليل ابراهيم عليوي]

ثورة و الم انطلقا بقصيدتك نحو المعالي
اخي الشاعر المبع مررت لاسجل اعجابي و تقديري
د خليل