تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سلطنة على أوتار الوجد



معين حاطوم
09-06-2008, 09:30 PM
سلطنة على أوتار الوجد


شعر: معين حاطوم–دالية الكرمل- حيفا


ألرّوْحُ تسكن الأرضَ
قالت ….
لا موتَ …. لا انتهاء لأحد
إنه ترحال بين الأبد والأبد
نصفك هنا يتعذب
ونصفك هناك يتجدد
فلا … لا تتهرب
دع ألمك يتهذّب
لا تتردد
الروح تسكن الأرض
تسكنني وتسكنك كي نتوحد
قالت:
ونثر القلب أحزانه المتهدلة
عَلَى أوْتارِ الوجْدِ النَّاريِّ
فَنَزَفَ مِنْهُ الدَّمْعُ نَغَماً
وَراحَ يَنْسابَ رِقْراقاً يَتَودَّد!
ذَهَلَتْ…جَفَلَتْ…!
وَرَحَلَتْ!!
-لِلْسَهَرِ قَمَرٌ
لِلْقَمَرِ عَاشِق
قُلْتُ : أنْتِ قَمَرُ سَهَري وَعِشْقي
كُلَّما لا مَسَتْ يَداكِ حُلُمي
أشْحَذُ أوْتارَ وَجْدي
أَهيْمُ في بَيْداء مِنْ نَغَمٍ سِحْريٍّ
عَلى وَجْهي وَقلْبي أهيْمُ
في غَاباتِ الدُّنيا الوعْريَّةِ
تدْميْني الأشْواكُ
وَلا تَشْفيْني وُرُودُهَا الزَّكيَّةِ
أهيْمُ يا صَغيْرتي القَرَويَّةِ
عَلى بِساطِ – شِعْرٍ يَطيْرُ
في قِبابِ الأخيلةِ الأثيْريَّةِ
إلى مَصْيَفِ عِطْرِكِ الآخَّاذِ
في كُلِّ الفِصوْلِ السَّنَويَّةِ!
- لَجسَدي روْح..
أنْتَ روْحي؛
قَالتْ : لِروْحي جَسَد
أنْتَ الَّجَسَدُ
أنصَهِرُ فيْكَ وَفيَّ تَتَوحَّدُ
أشيِّدُكَ هَيْكَلاً عَلى رَوابي الشّوْقِ
وَفيْك أَتَعبَّدُ!
وَكُلَّمَا تَلاشيْتَ في خَاطِري
أراكَ فيَّ تَتَجدَّدَ
أنْتَ أيُّها الرَّجُلُ الُمتَسفِّعُ!
في خَمَائِلِ روحي
المستلقي بَيْنَ بَساتيْنِ الَحنانِ
تَغَارُ مِنْكَ الوِروْدُ
وَتَهمِسُ عَجَباً
كَيْفَ هَذا العاشِق لا يَمْضي أبَداً!
قَالَت:
وَتَناثرتْ في حَدَقَةِ قَلْبِها الَحزيْنِ
فَسحَّتْ مَجْبوْلةً بِالدَّمْعِ
وَصّمَتتْ!
-مَسْخاً يُمْسي الإنْسانُ
إنْ فَقَدَ قَلْبَهُ
مَوْت - ألَّجسَدُ
إنْ فَقَدَ نَبْضَهُ
عَدَم - ألوِجوْدُ
إنْ فَقَدَ غَدَهُ
لا شيْءَ يَقوْمُ يا وَحيْدَتي الصغيْرَةِ
خَارِجَ أسْوارِ الرَّغْبَةِ النَّقيَّةِ
لا شيءَ يَنوْءُ بِعبءِ الَحياةِ
خَارِجَ دَفيْئَةِ الكوْنِ القُدْسيَّةِ:
تَجاذُب قَلْبيْنِ
تُبرّجْهما رَحْمَةُ اٌلعِشْقِ
وَشوْقُ اٌلعِشْقِ
وَالرّغْبَةُ الفِطْريَّةِ!!
- أنْتَ أيُّها الَحبيْبُ
المُتسكَّعُ في أنديَةِ هُيامي
صاخِبَةَ اٌلاحْلامِ اٌلورْديَّةِ
أنْتَ أيُّها اٌلرَّجُلِ اٌلأوْحَدِ
القابِضُ عَلى أعِنَّةِ بَقائي اٌلخَفيَِّةِ
إهْجَعْ عَلى وَسائِدَ نِسْياني
اغْرَقْ في خَوابي ذَاكِرَتي اٌلنَّبيْذيَّةِ
اخْتَمِرْ... تَصاعَدْ فُقاعَاتٍ بِكْتيْريَّةِ
في عَتْمَةِ أيَّامي
فَلا تَراكَ عَذاباتي
لاَ تَشْهَقُكَ أحْلامي
لا تَبْتَلعُكَ اشْتِهاءَاتي
فَأنْتَ مُحرَّم عَلى مَوائدي
مَمْنوْعٌ عَلى وَسائدي وأغْطيْتَي اٌلمُخْمَليَّةِ!
مُنْكَرٌ أنت أيُّها اٌلَحبيْبُ
مُبعد عن مساحاتي الزمنية
أنت أيها الحبيب
المُدرَّعٌ؛
المُمتْرِسُ في خَنادِقِ قَلْبي
فُضْ عَنْكَ
أرْدَيَةَ اٌلإستِحالَةِ
اجْتثَّني مِنْ صَميْمكَ اٌلظمْآنِ
عَلَّكَ تَرْتَوي
بِقَناعَةِ أوْ رضاءٍ
يُهادِنُ أيامَكَ اٌلسّوداءِ بِبثْقَةِ ضَوْءٍ عَفَويَّةٍ
أوْ شُعاع نِبرْاسٍ يَسْطَعُ كَالشّمْسِ
خَلْفَ أفْقِ عُمْرِكِ اٌلغارِبِ
في غَياهِبِ أحْزانِكَ اٌلشّذيّةِ
أغْربْ يا حَبيبُ اٌلقلْبِ
عَنْ صَباحي وَمَسائي
وأيَّامي اٌلليْليَّةِ
لأنني أُحبُّكَ ...أُحبُّكَ
بِكُلِّ نَزَواتي
بِكُلِّ فَرَجي وَنَزَقي
بِكُلِّ حِبوْري وَغَضَبي !
لا أُريْدُكَ
لأنَّني أحبُّكَ.. وَلأنَّكَ حَبيْبي!!!!
- رَنا إليْكِ اٌلوَرْدُ
فَفَاح عِطْْرُهُ وَزادَ جَمالا
وَهَجَرَتْ حَمائمُ اٌلكَرْمِلِ غَابَها
يَوْمَ هَمسْتِ وَغَنجْتِ دلالا
وأيْنَعَ رَبيْعٌ في عَصْفِ اُلشِّتاءِ
فَرقَّ اٌلعتْوُ وَتَهادَى اعْتِدالا
صَددْتِ فَجَمَّرَ اٌلقلْبُ لَوْعَة
وَمَضيْتِ لِنأيَِّ لا يُطال
هَارِبَةٌ أنْتِ مِنْ مَصيْرٍ
شَرَّعَ لَنا اٌلحُبَّ واٌلوِصالَ
وَتُهْتِ في صَحَارى اٌلأسى عَطِشَة
لا أبارَ.... لا خُضارَ وَلا ظلالَ.
- عَلى خَاصِرَةِ اٌلزَّمَنِِ, قالت:
يَتَعلَّقُ طِفْلُ اٌلأبديَّةِ
طِفْلٌ أبَدا , لا يَشِبُ وَلا يَشيْبُ
ٍنَقيْتَهُ بأجْسادِنَا
نَرويْه بِعَرَقِنا وَدِموْعِنَا
وَلا يَكْبَرُ أبَداً
يَتًَضاحَكُ هازِئاً
مِنْ جَرْينْا اٌللاهِثِ
نَحْوَ اٌلغايَةِ
يَسْتَهيْنُ بإدْراكِنا اٌلذي لا يُدْرِكُ
كَنَهَ اٌلوجوْدِ اٌلسائِرِ
لا يُدْرِكُ
أنّنَا أبناءُ اٌلتَّجاوزِ
أنَّنا سِلْسِلَةٌ وَمَراحِلُ
يَسْخَرُ مِنْ انْتِظارِنا اٌلأخْرَقِ
لِلغَدِ اٌلآتي
يَضْحَكُ مِنّا يَضْحَكُ
نَشُبُ وَنَشيْخُ وَهْوَ طِفْلٌ يَضْحَكُ
مِنْ جَهْلِنا اٌلمتَأصِّلِ
مِنْ جَهْلِنا اٌلمُتَقَاعِدِ
عَلى آرائِكِ اٌلتَّعقُّلِ اٌلذاهِلِ
مِنْ هَذِهِ اٌلحيرَةِ اٌلقاضِمَةِ
كَخْلْدٍ يُخندِقُ في رِؤوسِنا
يَهُزَّها يُمْنَةً وَيسرَةً
كَريْحٍ شِتائيَّةٍ قارِسَةٍ
حَتَّى يَعْتَمِرَ واحِدُنَا
اٌلقُبعةَ وَالعَمامَةَ وَالكوْفيَّةَ
هَارِبَاً مِنْ صَلابَةِ اٌلّريحِ
مُواجَهَةِ اٌلرِّيْحِ
وَمُطارَحَةِ اٌلرّيْحِ.
كَراقِصَةٍ هَيْفاءَ
عَلى مَسارِحِ اٌلوِجوْدِ اٌلسَّائِرِ
عَلى كُلِّ مُمْتَلَكَاتِنا وَمَلكَاتِنِا.
يَضْحَكُ
فَقدْ بُرْمِجْنا لِنسْعَى وَنَتَجاوَزَ
ما نَحْنُ فِيْهِ
خُلِقْنا لِنَحْلُمَ بِالآتي.
ألثَّابِتُ يَموْتُ
فَلْترْحَلَ عَنّي
لِتبْقَى حُلُماً يُرفْرفَ في مَعاصي نَفْسي
لا يَتَحقَّقُ كَيْ لا يموت
لا يَتَحقَّقُ كَيْ يَبْقَى حُلْماً !
- يَدورُ بِنَا اٌلزَّمان
يَسْوُقُنَا كَإبْلِ اٌلصَّحارَى
في مَتاهَاتٍ مِنْ شَكٍّ وَمِنْ يَقيْنٍ
لا أحَدَ يا صَديْقَتي اٌلصّغيْرَةُ
لا يَدَّخِر في قَلْبِهِ حُبَّاً
لا يدَّخر في لُبِّهِ حُلُماً وخيالاً
تَتَسربُ إليْهِ اٌلأحْزانُ
فلا يَصْحو إلا عَلى ضَجيْجٍ وأفْعالٍ
يَهْوَى اٌلمرءُ زَيَّاً بِالُحبِّ مُبرَّجاً
(فآن) اٌلشّيءِ جَوْهَرُهُ أحْياناً
وَجوْهَرُ اٌلشّيءِ سَبَبُ اٌلإحْتِمالِ
مَنْ لا يَقْوى عَلى اٌلُحبِّ في غَدِهِ
لا حُبَّ فِيْهِ اٌلآن
فَكَفى يا جَمْرَة تَحْرِقُ أصْوافَ دِفْئي
جَميْلُ اٌلهَوَى لا يَهْوَى بِوِصالٍ!

سمو الكعبي
09-06-2008, 10:52 PM
أهلا بك أخ معين :
حرف يصافحنا , في نصك إبداع في بعض الصور مثل:
عَلى آرائِكِ اٌلتَّعقُّلِ اٌلذاهِلِ
مِنْ هَذِهِ اٌلحيرَةِ اٌلقاضِمَةِ
كَخْلْدٍ يُخندِقُ في رِؤوسِنا
أرجو مع مراعاة رسم الهمزات

سهير ابراهيم
10-06-2008, 07:00 PM
شرف لنا ان تنضم لنا في ملتقى الواحة الثقافية
ما اروعها من كلمات مميزة
تحيتي وتقديري لقلمك الشامخ

د. نجلاء طمان
11-06-2008, 08:18 PM
الصور رائعة, لكن هناك بعض الارتباك في المجمل العام للنص, سببه النفس الطويل جدًا للحكي الذي منع التحام جسد النص !

أنتظر عملكَ القادم

يرعاك ربي

معين حاطوم
14-06-2008, 12:07 PM
أهلا بك أخ معين :
حرف يصافحنا , في نصك إبداع في بعض الصور مثل:
عَلى آرائِكِ اٌلتَّعقُّلِ اٌلذاهِلِ
مِنْ هَذِهِ اٌلحيرَةِ اٌلقاضِمَةِ
كَخْلْدٍ يُخندِقُ في رِؤوسِنا
أرجو مع مراعاة رسم الهمزات


اخي الكاتب سمو الكعبي

شكراً على التشجيع وارجو ان ابقى عند حسن الظن

بمودة
معين حاطوم

معين حاطوم
14-06-2008, 12:10 PM
شرف لنا ان تنضم لنا في ملتقى الواحة الثقافية
ما اروعها من كلمات مميزة
تحيتي وتقديري لقلمك الشامخ


مرحى مرحى لذوقك الجميل
ولي الشرف ايضاً بان اكون بينكم

بمودة
معين حاطوم

معين حاطوم
14-06-2008, 12:13 PM
الصور رائعة, لكن هناك بعض الارتباك في المجمل العام للنص, سببه النفس الطويل جدًا للحكي الذي منع التحام جسد النص !
أنتظر عملكَ القادم
يرعاك ربي


الدكتورة الاديبة نجلاء طمان

شكراً
ساجتهد في المرات القادمة كي لا ترتبك قصائدي التنغيمية لارضي ذوقك
شكراً لمرورك وتشجيعك وملاحظتك التعميمية
بمودة
معين حاطوم

شاكر السلمان
14-06-2008, 03:02 PM
قَالتْ : لِروْحي جَسَد
أنْتَ الَّجَسَدُ
أنصَهِرُ فيْكَ وَفيَّ تَتَوحَّدُ
أشيِّدُكَ هَيْكَلاً عَلى رَوابي الشّوْقِ
وَفيْك أَتَعبَّدُ!
وَكُلَّمَا تَلاشيْتَ في خَاطِري
أراكَ فيَّ تَتَجدَّدَ
أنْتَ أيُّها الرَّجُلُ الُمتَسفِّعُ!
في خَمَائِلِ روحي
المستلقي بَيْنَ بَساتيْنِ الَحنانِ
تَغَارُ مِنْكَ الوِروْدُ
وَتَهمِسُ عَجَباً
كَيْفَ هَذا العاشِق لا يَمْضي أبَداً!


حرف يتبارى مع زقزقات الطيور بجماله
ومعنى لصور تجتاز حدود الإبداع
لك كل الود

د. مصطفى عراقي
17-06-2008, 10:03 PM
سلطنة على أوتار الوجد
شعر: معين حاطوم–دالية الكرمل- حيفا
ألرّوْحُ تسكن الأرضَ
قالت ….
لا موتَ …. لا انتهاء لأحد
إنه ترحال بين الأبد والأبد
نصفك هنا يتعذب
ونصفك هناك يتجدد
فلا … لا تتهرب
دع ألمك يتهذّب
لا تتردد
الروح تسكن الأرض
تسكنني وتسكنك كي نتوحد
قالت:
ونثر القلب أحزانه المتهدلة
عَلَى أوْتارِ الوجْدِ النَّاريِّ
فَنَزَفَ مِنْهُ الدَّمْعُ نَغَماً
وَراحَ يَنْسابَ رِقْراقاً يَتَودَّد!
ذَهَلَتْ…جَفَلَتْ…!
وَرَحَلَتْ!!
-لِلْسَهَرِ قَمَرٌ
لِلْقَمَرِ عَاشِق
قُلْتُ : أنْتِ قَمَرُ سَهَري وَعِشْقي
كُلَّما لا مَسَتْ يَداكِ حُلُمي
أشْحَذُ أوْتارَ وَجْدي
أَهيْمُ في بَيْداء مِنْ نَغَمٍ سِحْريٍّ
عَلى وَجْهي وَقلْبي أهيْمُ
في غَاباتِ الدُّنيا الوعْريَّةِ
تدْميْني الأشْواكُ
وَلا تَشْفيْني وُرُودُهَا الزَّكيَّةِ
أهيْمُ يا صَغيْرتي القَرَويَّةِ
عَلى بِساطِ – شِعْرٍ يَطيْرُ
في قِبابِ الأخيلةِ الأثيْريَّةِ
إلى مَصْيَفِ عِطْرِكِ الآخَّاذِ
في كُلِّ الفِصوْلِ السَّنَويَّةِ!
- لَجسَدي روْح..
أنْتَ روْحي؛
قَالتْ : لِروْحي جَسَد
أنْتَ الَّجَسَدُ
أنصَهِرُ فيْكَ وَفيَّ تَتَوحَّدُ
أشيِّدُكَ هَيْكَلاً عَلى رَوابي الشّوْقِ
وَفيْك أَتَعبَّدُ!
وَكُلَّمَا تَلاشيْتَ في خَاطِري
أراكَ فيَّ تَتَجدَّدَ
أنْتَ أيُّها الرَّجُلُ الُمتَسفِّعُ!
في خَمَائِلِ روحي
المستلقي بَيْنَ بَساتيْنِ الَحنانِ
تَغَارُ مِنْكَ الوِروْدُ
وَتَهمِسُ عَجَباً
كَيْفَ هَذا العاشِق لا يَمْضي أبَداً!
قَالَت:
وَتَناثرتْ في حَدَقَةِ قَلْبِها الَحزيْنِ
فَسحَّتْ مَجْبوْلةً بِالدَّمْعِ
وَصّمَتتْ!
-مَسْخاً يُمْسي الإنْسانُ
إنْ فَقَدَ قَلْبَهُ
مَوْت - ألَّجسَدُ
إنْ فَقَدَ نَبْضَهُ
عَدَم - ألوِجوْدُ
إنْ فَقَدَ غَدَهُ
لا شيْءَ يَقوْمُ يا وَحيْدَتي الصغيْرَةِ
خَارِجَ أسْوارِ الرَّغْبَةِ النَّقيَّةِ
لا شيءَ يَنوْءُ بِعبءِ الَحياةِ
خَارِجَ دَفيْئَةِ الكوْنِ القُدْسيَّةِ:
تَجاذُب قَلْبيْنِ
تُبرّجْهما رَحْمَةُ اٌلعِشْقِ
وَشوْقُ اٌلعِشْقِ
وَالرّغْبَةُ الفِطْريَّةِ!!
- أنْتَ أيُّها الَحبيْبُ
المُتسكَّعُ في أنديَةِ هُيامي
صاخِبَةَ اٌلاحْلامِ اٌلورْديَّةِ
أنْتَ أيُّها اٌلرَّجُلِ اٌلأوْحَدِ
القابِضُ عَلى أعِنَّةِ بَقائي اٌلخَفيَِّةِ
إهْجَعْ عَلى وَسائِدَ نِسْياني
اغْرَقْ في خَوابي ذَاكِرَتي اٌلنَّبيْذيَّةِ
اخْتَمِرْ... تَصاعَدْ فُقاعَاتٍ بِكْتيْريَّةِ
في عَتْمَةِ أيَّامي
فَلا تَراكَ عَذاباتي
لاَ تَشْهَقُكَ أحْلامي
لا تَبْتَلعُكَ اشْتِهاءَاتي
فَأنْتَ مُحرَّم عَلى مَوائدي
مَمْنوْعٌ عَلى وَسائدي وأغْطيْتَي اٌلمُخْمَليَّةِ!
مُنْكَرٌ أنت أيُّها اٌلَحبيْبُ
مُبعد عن مساحاتي الزمنية
أنت أيها الحبيب
المُدرَّعٌ؛
المُمتْرِسُ في خَنادِقِ قَلْبي
فُضْ عَنْكَ
أرْدَيَةَ اٌلإستِحالَةِ
اجْتثَّني مِنْ صَميْمكَ اٌلظمْآنِ
عَلَّكَ تَرْتَوي
بِقَناعَةِ أوْ رضاءٍ
يُهادِنُ أيامَكَ اٌلسّوداءِ بِبثْقَةِ ضَوْءٍ عَفَويَّةٍ
أوْ شُعاع نِبرْاسٍ يَسْطَعُ كَالشّمْسِ
خَلْفَ أفْقِ عُمْرِكِ اٌلغارِبِ
في غَياهِبِ أحْزانِكَ اٌلشّذيّةِ
أغْربْ يا حَبيبُ اٌلقلْبِ
عَنْ صَباحي وَمَسائي
وأيَّامي اٌلليْليَّةِ
لأنني أُحبُّكَ ...أُحبُّكَ
بِكُلِّ نَزَواتي
بِكُلِّ فَرَجي وَنَزَقي
بِكُلِّ حِبوْري وَغَضَبي !
لا أُريْدُكَ
لأنَّني أحبُّكَ.. وَلأنَّكَ حَبيْبي!!!!
- رَنا إليْكِ اٌلوَرْدُ
فَفَاح عِطْْرُهُ وَزادَ جَمالا
وَهَجَرَتْ حَمائمُ اٌلكَرْمِلِ غَابَها
يَوْمَ هَمسْتِ وَغَنجْتِ دلالا
وأيْنَعَ رَبيْعٌ في عَصْفِ اُلشِّتاءِ
فَرقَّ اٌلعتْوُ وَتَهادَى اعْتِدالا
صَددْتِ فَجَمَّرَ اٌلقلْبُ لَوْعَة
وَمَضيْتِ لِنأيَِّ لا يُطال
هَارِبَةٌ أنْتِ مِنْ مَصيْرٍ
شَرَّعَ لَنا اٌلحُبَّ واٌلوِصالَ
وَتُهْتِ في صَحَارى اٌلأسى عَطِشَة
لا أبارَ.... لا خُضارَ وَلا ظلالَ.
- عَلى خَاصِرَةِ اٌلزَّمَنِِ, قالت:
يَتَعلَّقُ طِفْلُ اٌلأبديَّةِ
طِفْلٌ أبَدا , لا يَشِبُ وَلا يَشيْبُ
ٍنَقيْتَهُ بأجْسادِنَا
نَرويْه بِعَرَقِنا وَدِموْعِنَا
وَلا يَكْبَرُ أبَداً
يَتًَضاحَكُ هازِئاً
مِنْ جَرْينْا اٌللاهِثِ
نَحْوَ اٌلغايَةِ
يَسْتَهيْنُ بإدْراكِنا اٌلذي لا يُدْرِكُ
كَنَهَ اٌلوجوْدِ اٌلسائِرِ
لا يُدْرِكُ
أنّنَا أبناءُ اٌلتَّجاوزِ
أنَّنا سِلْسِلَةٌ وَمَراحِلُ
يَسْخَرُ مِنْ انْتِظارِنا اٌلأخْرَقِ
لِلغَدِ اٌلآتي
يَضْحَكُ مِنّا يَضْحَكُ
نَشُبُ وَنَشيْخُ وَهْوَ طِفْلٌ يَضْحَكُ
مِنْ جَهْلِنا اٌلمتَأصِّلِ
مِنْ جَهْلِنا اٌلمُتَقَاعِدِ
عَلى آرائِكِ اٌلتَّعقُّلِ اٌلذاهِلِ
مِنْ هَذِهِ اٌلحيرَةِ اٌلقاضِمَةِ
كَخْلْدٍ يُخندِقُ في رِؤوسِنا
يَهُزَّها يُمْنَةً وَيسرَةً
كَريْحٍ شِتائيَّةٍ قارِسَةٍ
حَتَّى يَعْتَمِرَ واحِدُنَا
اٌلقُبعةَ وَالعَمامَةَ وَالكوْفيَّةَ
هَارِبَاً مِنْ صَلابَةِ اٌلّريحِ
مُواجَهَةِ اٌلرِّيْحِ
وَمُطارَحَةِ اٌلرّيْحِ.
كَراقِصَةٍ هَيْفاءَ
عَلى مَسارِحِ اٌلوِجوْدِ اٌلسَّائِرِ
عَلى كُلِّ مُمْتَلَكَاتِنا وَمَلكَاتِنِا.
يَضْحَكُ
فَقدْ بُرْمِجْنا لِنسْعَى وَنَتَجاوَزَ
ما نَحْنُ فِيْهِ
خُلِقْنا لِنَحْلُمَ بِالآتي.
ألثَّابِتُ يَموْتُ
فَلْترْحَلَ عَنّي
لِتبْقَى حُلُماً يُرفْرفَ في مَعاصي نَفْسي
لا يَتَحقَّقُ كَيْ لا يموت
لا يَتَحقَّقُ كَيْ يَبْقَى حُلْماً !
- يَدورُ بِنَا اٌلزَّمان
يَسْوُقُنَا كَإبْلِ اٌلصَّحارَى
في مَتاهَاتٍ مِنْ شَكٍّ وَمِنْ يَقيْنٍ
لا أحَدَ يا صَديْقَتي اٌلصّغيْرَةُ
لا يَدَّخِر في قَلْبِهِ حُبَّاً
لا يدَّخر في لُبِّهِ حُلُماً وخيالاً
تَتَسربُ إليْهِ اٌلأحْزانُ
فلا يَصْحو إلا عَلى ضَجيْجٍ وأفْعالٍ
يَهْوَى اٌلمرءُ زَيَّاً بِالُحبِّ مُبرَّجاً
(فآن) اٌلشّيءِ جَوْهَرُهُ أحْياناً
وَجوْهَرُ اٌلشّيءِ سَبَبُ اٌلإحْتِمالِ
مَنْ لا يَقْوى عَلى اٌلُحبِّ في غَدِهِ
لا حُبَّ فِيْهِ اٌلآن
فَكَفى يا جَمْرَة تَحْرِقُ أصْوافَ دِفْئي
جَميْلُ اٌلهَوَى لا يَهْوَى بِوِصالٍ!


=



شاعرنا المتفرد المتجدد الأستاذ معين حاطوم

تحية زاهرة عاطرة لهذه اللغة القمرية السحرية ، تسبح في بحار الوجد، ويتردد صداها في مدارات الحلم ، المتوهجة بجمر الصدق، وألق الإبداع.

لا حرمنا الله من بهاء الحرف، وجلال العزف

محبك مصطفى

معين حاطوم
19-06-2008, 08:50 PM
قَالتْ : لِروْحي جَسَد
أنْتَ الَّجَسَدُ
أنصَهِرُ فيْكَ وَفيَّ تَتَوحَّدُ
أشيِّدُكَ هَيْكَلاً عَلى رَوابي الشّوْقِ
وَفيْك أَتَعبَّدُ!
وَكُلَّمَا تَلاشيْتَ في خَاطِري
أراكَ فيَّ تَتَجدَّدَ
أنْتَ أيُّها الرَّجُلُ الُمتَسفِّعُ!
في خَمَائِلِ روحي
المستلقي بَيْنَ بَساتيْنِ الَحنانِ
تَغَارُ مِنْكَ الوِروْدُ
وَتَهمِسُ عَجَباً
كَيْفَ هَذا العاشِق لا يَمْضي أبَداً!

حرف يتبارى مع زقزقات الطيور بجماله
ومعنى لصور تجتاز حدود الإبداع
لك كل الود
[center]أخي الاديب شاكر السلمان
اصحاب الذوق الرفيع امثالك هم السند الحقيقي للأدب والفكر والشعر
شكراً
وارجو ان ابقى عند حسن الظن
بمودة
أخيك
معين حاطوم

معين حاطوم
19-06-2008, 08:58 PM
=
شاعرنا المتفرد المتجدد الأستاذ معين حاطوم
تحية زاهرة عاطرة لهذه اللغة القمرية السحرية ، تسبح في بحار الوجد، ويتردد صداها في مدارات الحلم ، المتوهجة بجمر الصدق، وألق الإبداع.
لا حرمنا الله من بهاء الحرف، وجلال العزف
محبك مصطفى
[center][size="5"]أخي الدكتور مصطفى عراقي
أيها الهرَم المصري الأبي
ذوق منك , كرم وأخلاق مرورك الميسمن بأريج مصر الحبيبة العبق , الُمندى بنيلها حتى أزرقه !
ادعو الله عز وجل ان يمنحني القدرة لأبدع ما يليق بذوقك السليم وفكرك المستقيم
واسلم لأخيك
معين حاطوم

جهاد عفانة
19-06-2008, 09:58 PM
عندما تأتي المشاعر عفويه فأنها تأتي صادقه مكتملة النضوج يشع منها بريق من الالق تعيشه انت



اسمحلي ان اتابع ما تكتب

تحياتي

وفاء شوكت خضر
19-06-2008, 11:35 PM
نصفك هنا يتعذب
ونصفك هناك يتجدد


أخي الكريم الأديب معين حاطوم ..
ما اروعه وأبدعه من تصوير ..
نص يحاكي الروح ..
فلسفة عشق أبدي ..


حرف لا تمل قراءته ..
تحيتي واحترامي ..

جوتيار تمر
20-06-2008, 01:06 PM
الرائع حاطوم....
اهلا باطلالتك الكريمة في الواحة الخضراء.....واعذر تأخري على الرد......
اعجبني في نصك هذا النفس الطويل ، واعجبني هذا الاتزان الذي وان بدا عليه بعض التوتر الا انه حافظ على وحدة النص ، من حيث التناسق بين الشكل والمضمون ، واللغة ، والصورة الشعرية ، والموسيقى ، النص فيه دلالات مفضية ، باعثة عميقة ، تستفز ذهنية المتلقي.

دم بخير
محبتي
جوتيار

يسرى علي آل فنه
21-06-2008, 03:32 AM
سلطنة على أوتار الوجد
شعر: معين حاطوم–دالية الكرمل- حيفا
ألرّوْحُ تسكن الأرضَ
قالت ….
لا موتَ …. لا انتهاء لأحد
إنه ترحال بين الأبد والأبد
نصفك هنا يتعذب
ونصفك هناك يتجدد
فلا … لا تتهرب
دع ألمك يتهذّب
لا تتردد
الروح تسكن الأرض
تسكنني وتسكنك كي نتوحد
قالت:
ونثر القلب أحزانه المتهدلة
عَلَى أوْتارِ الوجْدِ النَّاريِّ
فَنَزَفَ مِنْهُ الدَّمْعُ نَغَماً
وَراحَ يَنْسابَ رِقْراقاً يَتَودَّد!
ذَهَلَتْ…جَفَلَتْ…!
وَرَحَلَتْ!!
-لِلْسَهَرِ قَمَرٌ
لِلْقَمَرِ عَاشِق
قُلْتُ : أنْتِ قَمَرُ سَهَري وَعِشْقي
كُلَّما لا مَسَتْ يَداكِ حُلُمي
أشْحَذُ أوْتارَ وَجْدي
أَهيْمُ في بَيْداء مِنْ نَغَمٍ سِحْريٍّ
عَلى وَجْهي وَقلْبي أهيْمُ
في غَاباتِ الدُّنيا الوعْريَّةِ
تدْميْني الأشْواكُ
وَلا تَشْفيْني وُرُودُهَا الزَّكيَّةِ
أهيْمُ يا صَغيْرتي القَرَويَّةِ
عَلى بِساطِ – شِعْرٍ يَطيْرُ
في قِبابِ الأخيلةِ الأثيْريَّةِ
إلى مَصْيَفِ عِطْرِكِ الآخَّاذِ
في كُلِّ الفِصوْلِ السَّنَويَّةِ!
- لَجسَدي روْح..
أنْتَ روْحي؛
قَالتْ : لِروْحي جَسَد
أنْتَ الَّجَسَدُ
أنصَهِرُ فيْكَ وَفيَّ تَتَوحَّدُ
أشيِّدُكَ هَيْكَلاً عَلى رَوابي الشّوْقِ
وَفيْك أَتَعبَّدُ!
وَكُلَّمَا تَلاشيْتَ في خَاطِري
أراكَ فيَّ تَتَجدَّدَ
أنْتَ أيُّها الرَّجُلُ الُمتَسفِّعُ!
في خَمَائِلِ روحي
المستلقي بَيْنَ بَساتيْنِ الَحنانِ
تَغَارُ مِنْكَ الوِروْدُ
وَتَهمِسُ عَجَباً
كَيْفَ هَذا العاشِق لا يَمْضي أبَداً!
قَالَت:
وَتَناثرتْ في حَدَقَةِ قَلْبِها الَحزيْنِ
فَسحَّتْ مَجْبوْلةً بِالدَّمْعِ
وَصّمَتتْ!
-مَسْخاً يُمْسي الإنْسانُ
إنْ فَقَدَ قَلْبَهُ
مَوْت - ألَّجسَدُ
إنْ فَقَدَ نَبْضَهُ
عَدَم - ألوِجوْدُ
إنْ فَقَدَ غَدَهُ
لا شيْءَ يَقوْمُ يا وَحيْدَتي الصغيْرَةِ
خَارِجَ أسْوارِ الرَّغْبَةِ النَّقيَّةِ
لا شيءَ يَنوْءُ بِعبءِ الَحياةِ
خَارِجَ دَفيْئَةِ الكوْنِ القُدْسيَّةِ:
تَجاذُب قَلْبيْنِ
تُبرّجْهما رَحْمَةُ اٌلعِشْقِ
وَشوْقُ اٌلعِشْقِ
وَالرّغْبَةُ الفِطْريَّةِ!!
- أنْتَ أيُّها الَحبيْبُ
المُتسكَّعُ في أنديَةِ هُيامي
صاخِبَةَ اٌلاحْلامِ اٌلورْديَّةِ
أنْتَ أيُّها اٌلرَّجُلِ اٌلأوْحَدِ
القابِضُ عَلى أعِنَّةِ بَقائي اٌلخَفيَِّةِ
إهْجَعْ عَلى وَسائِدَ نِسْياني
اغْرَقْ في خَوابي ذَاكِرَتي اٌلنَّبيْذيَّةِ
اخْتَمِرْ... تَصاعَدْ فُقاعَاتٍ بِكْتيْريَّةِ
في عَتْمَةِ أيَّامي
فَلا تَراكَ عَذاباتي
لاَ تَشْهَقُكَ أحْلامي
لا تَبْتَلعُكَ اشْتِهاءَاتي
فَأنْتَ مُحرَّم عَلى مَوائدي
مَمْنوْعٌ عَلى وَسائدي وأغْطيْتَي اٌلمُخْمَليَّةِ!
مُنْكَرٌ أنت أيُّها اٌلَحبيْبُ
مُبعد عن مساحاتي الزمنية
أنت أيها الحبيب
المُدرَّعٌ؛
المُمتْرِسُ في خَنادِقِ قَلْبي
فُضْ عَنْكَ
أرْدَيَةَ اٌلإستِحالَةِ
اجْتثَّني مِنْ صَميْمكَ اٌلظمْآنِ
عَلَّكَ تَرْتَوي
بِقَناعَةِ أوْ رضاءٍ
يُهادِنُ أيامَكَ اٌلسّوداءِ بِبثْقَةِ ضَوْءٍ عَفَويَّةٍ
أوْ شُعاع نِبرْاسٍ يَسْطَعُ كَالشّمْسِ
خَلْفَ أفْقِ عُمْرِكِ اٌلغارِبِ
في غَياهِبِ أحْزانِكَ اٌلشّذيّةِ
أغْربْ يا حَبيبُ اٌلقلْبِ
عَنْ صَباحي وَمَسائي
وأيَّامي اٌلليْليَّةِ
لأنني أُحبُّكَ ...أُحبُّكَ
بِكُلِّ نَزَواتي
بِكُلِّ فَرَجي وَنَزَقي
بِكُلِّ حِبوْري وَغَضَبي !
لا أُريْدُكَ
لأنَّني أحبُّكَ.. وَلأنَّكَ حَبيْبي!!!!
- رَنا إليْكِ اٌلوَرْدُ
فَفَاح عِطْْرُهُ وَزادَ جَمالا
وَهَجَرَتْ حَمائمُ اٌلكَرْمِلِ غَابَها
يَوْمَ هَمسْتِ وَغَنجْتِ دلالا
وأيْنَعَ رَبيْعٌ في عَصْفِ اُلشِّتاءِ
فَرقَّ اٌلعتْوُ وَتَهادَى اعْتِدالا
صَددْتِ فَجَمَّرَ اٌلقلْبُ لَوْعَة
وَمَضيْتِ لِنأيَِّ لا يُطال
هَارِبَةٌ أنْتِ مِنْ مَصيْرٍ
شَرَّعَ لَنا اٌلحُبَّ واٌلوِصالَ
وَتُهْتِ في صَحَارى اٌلأسى عَطِشَة
لا أبارَ.... لا خُضارَ وَلا ظلالَ.
- عَلى خَاصِرَةِ اٌلزَّمَنِِ, قالت:
يَتَعلَّقُ طِفْلُ اٌلأبديَّةِ
طِفْلٌ أبَدا , لا يَشِبُ وَلا يَشيْبُ
ٍنَقيْتَهُ بأجْسادِنَا
نَرويْه بِعَرَقِنا وَدِموْعِنَا
وَلا يَكْبَرُ أبَداً
يَتًَضاحَكُ هازِئاً
مِنْ جَرْينْا اٌللاهِثِ
نَحْوَ اٌلغايَةِ
يَسْتَهيْنُ بإدْراكِنا اٌلذي لا يُدْرِكُ
كَنَهَ اٌلوجوْدِ اٌلسائِرِ
لا يُدْرِكُ
أنّنَا أبناءُ اٌلتَّجاوزِ
أنَّنا سِلْسِلَةٌ وَمَراحِلُ
يَسْخَرُ مِنْ انْتِظارِنا اٌلأخْرَقِ
لِلغَدِ اٌلآتي
يَضْحَكُ مِنّا يَضْحَكُ
نَشُبُ وَنَشيْخُ وَهْوَ طِفْلٌ يَضْحَكُ
مِنْ جَهْلِنا اٌلمتَأصِّلِ
مِنْ جَهْلِنا اٌلمُتَقَاعِدِ
عَلى آرائِكِ اٌلتَّعقُّلِ اٌلذاهِلِ
مِنْ هَذِهِ اٌلحيرَةِ اٌلقاضِمَةِ
كَخْلْدٍ يُخندِقُ في رِؤوسِنا
يَهُزَّها يُمْنَةً وَيسرَةً
كَريْحٍ شِتائيَّةٍ قارِسَةٍ
حَتَّى يَعْتَمِرَ واحِدُنَا
اٌلقُبعةَ وَالعَمامَةَ وَالكوْفيَّةَ
هَارِبَاً مِنْ صَلابَةِ اٌلّريحِ
مُواجَهَةِ اٌلرِّيْحِ
وَمُطارَحَةِ اٌلرّيْحِ.
كَراقِصَةٍ هَيْفاءَ
عَلى مَسارِحِ اٌلوِجوْدِ اٌلسَّائِرِ
عَلى كُلِّ مُمْتَلَكَاتِنا وَمَلكَاتِنِا.
يَضْحَكُ
فَقدْ بُرْمِجْنا لِنسْعَى وَنَتَجاوَزَ
ما نَحْنُ فِيْهِ
خُلِقْنا لِنَحْلُمَ بِالآتي.
ألثَّابِتُ يَموْتُ
فَلْترْحَلَ عَنّي
لِتبْقَى حُلُماً يُرفْرفَ في مَعاصي نَفْسي
لا يَتَحقَّقُ كَيْ لا يموت
لا يَتَحقَّقُ كَيْ يَبْقَى حُلْماً !
- يَدورُ بِنَا اٌلزَّمان
يَسْوُقُنَا كَإبْلِ اٌلصَّحارَى
في مَتاهَاتٍ مِنْ شَكٍّ وَمِنْ يَقيْنٍ
لا أحَدَ يا صَديْقَتي اٌلصّغيْرَةُ
لا يَدَّخِر في قَلْبِهِ حُبَّاً
لا يدَّخر في لُبِّهِ حُلُماً وخيالاً
تَتَسربُ إليْهِ اٌلأحْزانُ
فلا يَصْحو إلا عَلى ضَجيْجٍ وأفْعالٍ
يَهْوَى اٌلمرءُ زَيَّاً بِالُحبِّ مُبرَّجاً
(فآن) اٌلشّيءِ جَوْهَرُهُ أحْياناً
وَجوْهَرُ اٌلشّيءِ سَبَبُ اٌلإحْتِمالِ
مَنْ لا يَقْوى عَلى اٌلُحبِّ في غَدِهِ
لا حُبَّ فِيْهِ اٌلآن
فَكَفى يا جَمْرَة تَحْرِقُ أصْوافَ دِفْئي
جَميْلُ اٌلهَوَى لا يَهْوَى بِوِصالٍ!


قلبٌ بالحبِ حياه
الأخ الكريم والأديب الراقي معين حاطوم
رائع هذا النص
فلسفة راقية تفيض وعياً وصدقا وجمال تعبير
احترامي لك وخالص التقدير

معين حاطوم
29-06-2008, 12:07 AM
عندما تأتي المشاعر عفويه فأنها تأتي صادقه مكتملة النضوج يشع منها بريق من الالق تعيشه انت
اسمحلي ان اتابع ما تكتب
تحياتي



اخي الكريم جهاد عفانه

سيشرفني دائما حين يتابع كلماتي اصحاب الذوق السليم

اجمل وردة كرملية لعينيك

بمودة معين حاطوم

معين حاطوم
29-06-2008, 12:12 AM
الرائع حاطوم....
اهلا باطلالتك الكريمة في الواحة الخضراء.....واعذر تأخري على الرد......
اعجبني في نصك هذا النفس الطويل ، واعجبني هذا الاتزان الذي وان بدا عليه بعض التوتر الا انه حافظ على وحدة النص ، من حيث التناسق بين الشكل والمضمون ، واللغة ، والصورة الشعرية ، والموسيقى ، النص فيه دلالات مفضية ، باعثة عميقة ، تستفز ذهنية المتلقي.
دم بخير
محبتي
جوتيار
[center]اخي الشاعر جوتيار تمر
تفاجئني دائماً بكرمك وسعة خيالك فافرح وارغب بالمزيد لارضاء ذائقتك الجميلة
شكرا لك وادامك الله لمحبيك
بمودة معين حاطوم

معين حاطوم
29-06-2008, 12:14 AM
قلبٌ بالحبِ حياه
الأخ الكريم والأديب الراقي معين حاطوم
رائع هذا النص
فلسفة راقية تفيض وعياً وصدقا وجمال تعبير
احترامي لك وخالص التقدير



شكرا ايتها الكريمة الدمثة
وارجو ان ابقى عند حسن الظن

اخوك معين