المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سائل جلي



راضي الضميري
10-06-2008, 12:01 AM
سائل جلي ...
لم تستطع أن ترفض دعوة زميلاتها للجلوس معهن في مقصف كلية الآداب وهي القادمة – بشق الأنفس -إلى هذا العالم الجديد لأول مرة ، ثمّ بدأ الحديث يدور حول عيد ميلاد "لوسي " و عن قالب الحلوى الذي يرتفع عن مستوى سطح الأرض بضعة أمتار ، والكافيار الذي سيحضر خصيصًا من بحر قزوين ، و أنواع الفاكهة التي تمثل الفصول الأربعة ، وهي واجمة لا تحرك ساكنًا ، غير أنها كانت بين الحين والآخر تهزُ رأسها تعبيرًا عن موافقتها ومعرفتها بما يدور حولها .

في المساء اقتربت من والدها وسألته :

- أبي ما هو الكافيار ؟

ردت أمها بعفوية :

- ويلك ، هل جننت ألا تعرفين الكفار؟

سكتت هنيهة ثمّ ذهبت إلى المطبخ لكنها عادت وهمست في أذن أمها :

- لقد نفد سائل الجلي, فهلا قلت لأبي أن يحضره لكن بنكهة التفاح هذه المرة .

عدنان القماش
10-06-2008, 10:12 AM
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم راضي الضميري،،،
قصتك جميلة أستاذي، تعرض بكل سلاسة وفي لمحة سريعة الفارق الطبقي الرهيب الذي أصبحنا نعيشه، وكأننا ننظر إلي الحياة من وراء قالب الجيلي الذي لا يتوقف عن الاهتزاز.

قصتك جميلة تستحق الشكر والثناء، دمت لنا مبدعا،،،

وصلي اللهم على سيدنا محمد وأله وصحبه وسلم

جوتيار تمر
11-06-2008, 03:59 PM
راضي الضميري...

بين تلك وهذه هوة سحيقة ، وبين ان نواكب مقلدين ، وان نصنع الطريق هوة اخرى لاتنم الى عوالم الطوبائية ، هذا الشرخ بين الاثنين ليس الا هوة دخيلة ، جراء تقليد الاول ، وبطئ الثاني ، وفي الحالتين الخاسر الاجتماع.

دم بخير
محبتي
جوتيار

مصطفى ابووافيه
12-06-2008, 11:24 AM
سائل جلي ...
لم تستطع أن ترفض دعوة زميلاتها للجلوس معهن في مقصف كلية الآداب وهي القادمة – بشق الأنفس -إلى هذا العالم الجديد لأول مرة ، ثمّ بدأ الحديث يدور حول عيد ميلاد "لوسي " و عن قالب الحلوى الذي يرتفع عن مستوى سطح الأرض بضعة أمتار ، والكافيار الذي سيحضر خصيصًا من بحر قزوين ، و أنواع الفاكهة التي تمثل الفصول الأربعة ، وهي واجمة لا تحرك ساكنًا ، غير أنها كانت بين الحين والآخر تهزُ رأسها تعبيرًا عن موافقتها ومعرفتها بما يدور حولها .
في المساء اقتربت من والدها وسألته :
- أبي ما هو الكافيار ؟
ردت أمها بعفوية :
- ويلك ، هل جننت ألا تعرفين الكفار؟
سكتت هنيهة ثمّ ذهبت إلى المطبخ لكنها عادت وهمست في أذن أمها :
- لقد نفد سائل الجلي, فهلا قلت لأبي أن يحضره لكن بنكهة التفاح هذه المرة .


الاخ المبدع / عدنان القماش
القصه تبين الفارق بين طبقتين من المجتمع -- طبقه الكافيار والثراء الفاحش -- وطبقة البنت المحدوده فى ثرائها المادى والثقافى -- ظلمت البنت نفسها اولا وعائلتها ثانيا عندما اختلطت بطبقه ثريه الفارق بينها وبينهم شاسع -- كان الله فى عون تلك الاسره
دمت لنا مبدعا ولك تحياتى

حسام القاضي
12-06-2008, 01:48 PM
أخي الفاضل الأديب / راضي الضميري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تناولت بحساسية شديدة امراً بالغ الدقة
التفاوت الطبقي بين القمة والقاع
أو أهل القمة واهل ال....
برغم قصر القصة( نسبياً)إلا ان تناولك لك لها
كان كافيا شافيا..
هي تمارس الهروب إلى عالم ليس لها
ولااظن أن أمها ـ التي لا تعرف الفرق بين
الكافيار والكفارـ لا اظنها أيضاً تعرف
" سائل الجيلي "
لذا أراها نهاية قوية بل وعبقرية.تقبل تقديري واحترامي.

د. مصطفى عراقي
12-06-2008, 04:46 PM
سائل جلي ...
لم تستطع أن ترفض دعوة زميلاتها للجلوس معهن في مقصف كلية الآداب وهي القادمة – بشق الأنفس -إلى هذا العالم الجديد لأول مرة ، ثمّ بدأ الحديث يدور حول عيد ميلاد "لوسي " و عن قالب الحلوى الذي يرتفع عن مستوى سطح الأرض بضعة أمتار ، والكافيار الذي سيحضر خصيصًا من بحر قزوين ، و أنواع الفاكهة التي تمثل الفصول الأربعة ، وهي واجمة لا تحرك ساكنًا ، غير أنها كانت بين الحين والآخر تهزُ رأسها تعبيرًا عن موافقتها ومعرفتها بما يدور حولها .
في المساء اقتربت من والدها وسألته :
- أبي ما هو الكافيار ؟
ردت أمها بعفوية :
- ويلك ، هل جننت ألا تعرفين الكفار؟
سكتت هنيهة ثمّ ذهبت إلى المطبخ لكنها عادت وهمست في أذن أمها :
- لقد نفد سائل الجلي, فهلا قلت لأبي أن يحضره لكن بنكهة التفاح هذه المرة .
أديبنا الصادق السامق الأستاذ راضي
تحية زاهرة عاطرة لقصة باحت بالكثير عبر هذا الرمز المعبر المصور، بلماحية فنان مبدع ، وإنسانٍ نبيل.
من دون أن تحتاج إلى مزيد من الشرح والإطالة.
أما السرد فكان على درجة عالية من التكثيف الرائع، بينما جاء الحوار القصير معبرا عن الشخوص بذكاء وصدق
أخي الحبيب
أحييك لهذا الأنموذج الراقي للقصة القصيرة بما هي لقطة فنية إنسانية موحية.
بوركتَ
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
مُحبك: مصطفى

راضي الضميري
14-06-2008, 08:11 PM
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم راضي الضميري،،،
قصتك جميلة أستاذي، تعرض بكل سلاسة وفي لمحة سريعة الفارق الطبقي الرهيب الذي أصبحنا نعيشه، وكأننا ننظر إلي الحياة من وراء قالب الجيلي الذي لا يتوقف عن الاهتزاز.
قصتك جميلة تستحق الشكر والثناء، دمت لنا مبدعا،،،
وصلي اللهم على سيدنا محمد وأله وصحبه وسلم

أخي الفاضل عدنان


نعم يا سيدي أصبح الفارق مهولًا بين فئات هذا المجتمع الذي فقد ترابطه ، وفقد نفسه أيضًا في خضم هذا التخبط الذي يعيش فيه .

شكرًا لقراءتك الواعية لهذا النص المتواضع .

تقديري واحترامي

راضي الضميري
16-06-2008, 11:23 PM
راضي الضميري...
بين تلك وهذه هوة سحيقة ، وبين ان نواكب مقلدين ، وان نصنع الطريق هوة اخرى لاتنم الى عوالم الطوبائية ، هذا الشرخ بين الاثنين ليس الا هوة دخيلة ، جراء تقليد الاول ، وبطئ الثاني ، وفي الحالتين الخاسر الاجتماع.
دم بخير
محبتي
جوتيار

العزيز جو

هذه الحياة مليئة بالتناقضات ، وأحيانًا قد تفرض على أحدنا أن يضطر لمسايرة هذا الواقع المليء بالتناقضات لكن ليس من باب التقليد ولكن لأن الظروف فرضت عليه هذا الأمر.
أذكر عندما كنت في جامعتي ، كان هناك من مصروفه الشهري يوازي كل ما أصرفه في العام الدراسي كله ، وهذا الأمر لم يكن يشكل بالنسبة لي أية عقدة ، فالإنسان عندما يعرف حدوده وإمكانياته ويلتزم بها ، عندها فقط تصبح قدرته على مواكبة هذه الحياة بكل تناقضاتها أكثر مرونة وتفهمًا .
هناك تناقضات هائلة ، وهنا في هذ القصة أردت أن أنقل صورة حيّة عن مشهد عادي ومألوف نراه كل يوم وفي شتى المجالات ، لكن معنى أن يصطدم الأول مع الثاني في بيئة لا بد وأن تفرض مثل هذا النوع من اللقاءات ، -وعندها تظهر هذه الفوارق المخيفة بين الناس - أرى أن لا نساوي الطرف المسحوق ماديًا أمام الطرف الآخر لمجرد تواجده معه في نفس المكان ، واعذرني فقد فهمت من تعليقك بأن الشرخ يتحمل مسئوليته طرفي المعادلة - هكذا فهمت – .
العزيز جوتيار تمر
نعم إن الخاسر هو الاجتماع ، لكن أطراف المعادلة ومالكي الأسهم الأساسين هم المسبب الرئيسي في هذا الوضع المؤسف، ولعل الظروف السيئة التي يمر بها العالم الذي ننتمي إليه الآن قد أبرز وبشكل واضح مسئولية كل طرف في هذه المعادلة .

كن بخير

راضي الضميري
28-06-2008, 06:11 PM
الاخ المبدع / عدنان القماش
القصه تبين الفارق بين طبقتين من المجتمع -- طبقه الكافيار والثراء الفاحش -- وطبقة البنت المحدوده فى ثرائها المادى والثقافى -- ظلمت البنت نفسها اولا وعائلتها ثانيا عندما اختلطت بطبقه ثريه الفارق بينها وبينهم شاسع -- كان الله فى عون تلك الاسره
دمت لنا مبدعا ولك تحياتى

أخي العزيز مصطفى أبو وافية

قد يحصل اللقاء بين هذه الطبقات ورغمًا عنا ، وإلا فهل ندع لهم الأرض ونرحل ..فظروف الحياة قد تجبرنا على ذلك ، المهم هو أن نعرف كيف نعيش حياتنا وبعيدًا عن الغوص في مستنقعاتهم ، والتي غالبًا ما تكون تافهة .

/
شكرًا لزيارتك الكريمة أخي العزيز .

تقديري واحترامي

وفاء شوكت خضر
28-06-2008, 09:45 PM
أخي راضي ..
قصة من صميم الواقع ، ومفارقة صورتها بصورة ذكية ..
بقدر ما أعجبني النص بقدر ما ألمني ..
طبقات مختلفة وكل طبقة لها مشاكلها ..
بالتأكيد هناك مالا يعرفه الأغنياء مما يملكه الفقراء وكل له رزقه ..

دمت متألق أيها الأديب ..
صادق ودي ..

أكرم الشرفاني
29-06-2008, 08:24 AM
سيدي الفاضل الاستاذ راضي الضميري
لك مني شكر خاص ومن اعماق القلب على القصة الجميلة والقصيرة جدا جدا جدا
صدقاً ذهلت من ما قراته
سلمت يدلك يا استاذي الكريم
وادامك الله لنا


تحية
اكرم

راضي الضميري
09-07-2008, 12:23 AM
أخي الفاضل الأديب / راضي الضميري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تناولت بحساسية شديدة امراً بالغ الدقة
التفاوت الطبقي بين القمة والقاع
أو أهل القمة واهل ال....
برغم قصر القصة( نسبياً)إلا ان تناولك لك لها
كان كافيا شافيا..
هي تمارس الهروب إلى عالم ليس لها
ولااظن أن أمها ـ التي لا تعرف الفرق بين
الكافيار والكفارـ لا اظنها أيضاً تعرف
" سائل الجيلي "
لذا أراها نهاية قوية بل وعبقرية.تقبل تقديري واحترامي.
الأخ الفاضل الأديب حسام القاضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقت أخي العزيز ، فهذا التفاوت بين الطبقات أصبح مرعبًا ، وما بين القمة والقاع تجد العجب العجاب.

كان الله في العون .

شكرًا لمرورك الكريم .

تقديري واحترامي

راضي الضميري
07-08-2008, 11:35 PM
أديبنا الصادق السامق الأستاذ راضي
تحية زاهرة عاطرة لقصة باحت بالكثير عبر هذا الرمز المعبر المصور، بلماحية فنان مبدع ، وإنسانٍ نبيل.
من دون أن تحتاج إلى مزيد من الشرح والإطالة.
أما السرد فكان على درجة عالية من التكثيف الرائع، بينما جاء الحوار القصير معبرا عن الشخوص بذكاء وصدق
أخي الحبيب
أحييك لهذا الأنموذج الراقي للقصة القصيرة بما هي لقطة فنية إنسانية موحية.
بوركتَ
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
مُحبك: مصطفى
أستاذي الكبير الأديب د . مصطفى عراقي

يشرفني مرورك الكريم وهذا الكلام الذي قلته الرائع بحق قصتي المتواضعة ، ويعلم الله وحده كم أكون سعيدًا بمروك العطر هذا ، فإن رأيك له مكانة كبيرة في قلبي وعقلي ، كيف لا وأنت الأديب السامق والعالم الجليل .
إن كل ما قلته هو شهادته أعتز وأفتخر بها ، فلا تحرمنا من تواجدك البهي والعطر أستاذي الحبيب .
تقديري واحترامي .

راضي الضميري
01-02-2009, 12:02 AM
أخي راضي ..
قصة من صميم الواقع ، ومفارقة صورتها بصورة ذكية ..
بقدر ما أعجبني النص بقدر ما ألمني ..
طبقات مختلفة وكل طبقة لها مشاكلها ..
بالتأكيد هناك مالا يعرفه الأغنياء مما يملكه الفقراء وكل له رزقه ..
دمت متألق أيها الأديب ..
صادق ودي ..
أديبتنا السامقة وفاء شوكت
البحث عن حقيقة ما يحصل في القاع – إنْ جاز التعبير – وبين تلك الطبقات المسحوقة بفعل أيادي الغدر والغش ولصوص رغيف الخبز الذي أصبح عصيًا على النيل وسدّ رمق الفقير الذي لا يملك حولًا ولا قوة أمام واقع سيء ؛ أقول إنّ البحث فيه قد يجعل المرء يصاب بالذهول لهول ما قد يراه ، وإنْ كان قد سمع عنه ، وما بين السمع والرؤيا مسافات ضوئية تبيّن الفرق بينهما وتحكي عن قسوة هذا الواقع .
تقديري واحترامي

راضي الضميري
11-04-2009, 02:57 AM
سيدي الفاضل الاستاذ راضي الضميري
لك مني شكر خاص ومن اعماق القلب على القصة الجميلة والقصيرة جدا جدا جدا
صدقاً ذهلت من ما قراته
سلمت يدلك يا استاذي الكريم
وادامك الله لنا
تحية
اكرم

أخي الكريم العزيز أكرم الشوفاني

هناك عملية طحن حقيقية تجري لقلوب وأحلام النّاس في مجتمعاتنا كلها ، وهي مبرمحة بدقّة .

والتفاوت الطبقي الآن أصبحت تفصله مسافات ضوئية عن أقرب فئة قد نقول أنها لم تعد تحلم بغير رغيف الخبز .

كان الله في العون يا صاحبي وأشكرك على مرورك الجميل .

تقديري واحترامي

د. نجلاء طمان
11-04-2009, 03:53 AM
ما بين السماء والأرض سنوات ضوئية لا عدد لها, وما بين قمة الطبقية وقاعها أضعاف هذا العدد من السنوات المظلمة. الطبقية وتفاوت في طريقة تفكير العقل, وطريقة تصريف اليد. سائل جَلي, وصفعة على وجه الطبقية التي مايزت بين العقل, والسطحية فقط ببعض أموال في اليد. صارت لغة المال هي اللغة الأولى والمحرك الأساسي لكل تصاريف الحياة. تألمنا هنا ما بين تفاهة "لوسي", والأكثر تفاهة الأسرة التي انحطت لدرك الخواء وأنفقت آلافًا مؤلفة في حفلة ميلاد, وفي الجوار-ربما- عائلة تحتاج لعشر هذا الرقم, للتنعم به سنة كاملة. ولمحنا بأعينِ دامعة ما بين" الكافيار" و"رغيف الخبز" سنوات من التمني والأحلام؛ للأم العفوية التي نطقت بحكمة عندما قارنته بالكفار, لتشابه الحروف ولم تدرِ كم كانت الدلالة والبعد الكنهي واحد؛ للأب الصامت قسرًا؛ للبنت التائهة في ظلال الحيرة. ربما لم يعد في مقدور البنت الفقيرة وهي بطلة الحكاء سوى أن تذهب لغسيل الأطباق الخاوية من الكافيار وحتى من رغيف الخبز, تتمنى أن تتنفس رائحة التفاح ولو في أبسط شئ وهو سائل الجلي أو سائل تنظيف الأطباق.

تقديري لإبداع هنا تجلى.

إبراهيم الحسيني
11-04-2009, 01:22 PM
استاذي الكبير أ.راضي

أشكرك على تلك التذكرة القصصية بمشكلة مجتمعية ظاهرة..وهكذا يكون الأديب الحق مسخرا قلمه في سبيل خدمة مجتمعه...منكم نتعلم ولكم خالص الشكر والتقدير..

من أروع القصص التي قرأت كبناء قصصي على صغر حجمها الا أنها تحمل وراها من المعاني الكثير ، معان تختبئ مطلة برأسها من خلف تلك الفقيرة المسكينة ومن خلف أمها التي لم تستطع أن تحتويها ومن خلف هذا الجبل السرابي من التأنق والتفاخر !!

سيدي الكريم..
كلماتك لم تجعلني غاضبا من هؤلاء الذين لا يعرفون معنى التعب وولدوا وفي أفواههم ملاعق الذهب ، ولم تجعلني أبتئس لفقر تلك الطالبة ، إنما جعلتني كلماتك ناقما على تلك الأم التي لم تستطع استيعاب ابنتها وهي يافعة في سن الجامعة..لتعلمها ما هو معنى الغنى والفقر..لتهيئ لها ما يجعلها ترى أنها ليست بأقل من هؤلاء الذين يركبون الــ ( هامر ) وهي تركب حذاء باليا...

في النهاية..لا أجد غير قبعتي أرفعها تقديرا لكم...جزاكم الله كل الخير...

راضي الضميري
16-05-2009, 01:24 PM
ما بين السماء والأرض سنوات ضوئية لا عدد لها, وما بين قمة الطبقية وقاعها أضعاف هذا العدد من السنوات المظلمة. الطبقية وتفاوت في طريقة تفكير العقل, وطريقة تصريف اليد. سائل جَلي, وصفعة على وجه الطبقية التي مايزت بين العقل, والسطحية فقط ببعض أموال في اليد. صارت لغة المال هي اللغة الأولى والمحرك الأساسي لكل تصاريف الحياة. تألمنا هنا ما بين تفاهة "لوسي", والأكثر تفاهة الأسرة التي انحطت لدرك الخواء وأنفقت آلافًا مؤلفة في حفلة ميلاد, وفي الجوار-ربما- عائلة تحتاج لعشر هذا الرقم, للتنعم به سنة كاملة. ولمحنا بأعينِ دامعة ما بين" الكافيار" و"رغيف الخبز" سنوات من التمني والأحلام؛ للأم العفوية التي نطقت بحكمة عندما قارنته بالكفار, لتشابه الحروف ولم تدرِ كم كانت الدلالة والبعد الكنهي واحد؛ للأب الصامت قسرًا؛ للبنت التائهة في ظلال الحيرة. ربما لم يعد في مقدور البنت الفقيرة وهي بطلة الحكاء سوى أن تذهب لغسيل الأطباق الخاوية من الكافيار وحتى من رغيف الخبز, تتمنى أن تتنفس رائحة التفاح ولو في أبسط شئ وهو سائل الجلي أو سائل تنظيف الأطباق.

تقديري لإبداع هنا تجلى.


هذا التحليل الأنيق لقصتي المتواضعة منحها أكثر مما تستحق .

أديبتنا الراقية د نجلاء طمان

قلّة فقط من يبحرون في أعماق الحرف ويقرؤون ما بين السطور.

وكنتِ هنا أديبة وناقدة بكل معنى الكلمة .

شكرًا لكِ .

تقديري واحترامي

الطنطاوي الحسيني
25-05-2009, 06:26 PM
هوة سحيقة بين عالم وعالم
ونفوس ونفوس
ومستوى ومستوى اخر
استاذنا الضميري
اظن الابنة جاءت بما هو قريب من فهم الام عندما علمت انها لن تقترب ولو بالقليل الي عالم الكفيار
دمت بابداعك وومضات وقصص قصيرة عالية الابداع وجميلة السرد
تقديري وامتناني بدون اهتزاز الجلي والكاسترد