مصطفى ابووافيه
10-06-2008, 09:42 AM
(هيييييه معايا فلوس ---- معايا فلوس --- تت تا **** تت تو) يافرحتى اليوم تسلمت اول راتب لى من وظيفتى التى حصلت عليها بعد طول انتظار وبعد ان تجرعت الكثير من كؤوس اليأس -- اخيرا تمكنت الدوله من توفير وظيفه لشاب مثلى ليس من المحظوظين او من ذوات الجاه والمحسوبيه -- اخيرا صدقت اكاذيب صندوق النقد الدولى وتحسنت احوالنا الاقتصاديه -- صحيح انها وظيفه صغيره فى وزارة الشؤون الاجتماعيه رغم حصولى على بكالريوس الهندسه الزراعيه لكن افضل من الانضمام لطابور العاطلين وما يصاحب ذلك من جوع وتشرد -- اخيرا يمكننى تحقيق احد احلامى -- يمكننى الحصول على طبق فول من راتبى وليس من تبرعات اهل الخير
اسرع الشاب الى بيته المتواضع الذى هو عباره عن حجره فى شقه مشتركه يتقاسمها مع احدى الاسر الفقيره فى احد الاحياء العشوائيه -- امسك بالطبق الوحيد الذى يملكه واسرع الى بائع الفول -- عاد الى غرفته مسرورا حاملا طبق الفول-- وفى لحظة صفاء-- نظر بتمعن الى الفول فوجده قد اصطف فى الطبق متخذا موقف الدفاع عن نفسه ضد كل من يحاول ان يتناوله-- وما ان وضع بالطبق قليلا من الملح حتى تسارعت ذرات الملح وتوجهت كل ذره الى حبة فول تساندها -- تسلحت حبات الفول ببعض حبيبات الفلفل الاسود-- فحمية الفلفل الاسود قد تجبر من يتناول الفول على التراجع اوحتى التريث -- تغير هذا المشهد تماما عندما سقط شلال الزيت على الفول-- فقد تحولت حبات الفول الى حوريات عاريات تتمرغن فى الزيت عسى ان يحمى جسدهن من حرارة الطبق-- وتعطرن بقطرات الليمون حتى تطرد رائحة الزيت من على اجسادها-- وعندما وضع الشاب الملعقه فى الطبق لتقليب الفول-- تراقصت الحبات رقصا جنائزيا على انغام قرع الملعقه بالطبق-- فهى تعلم المصير الذى ينتظرها-- هم الشاب بتناول الفول لكنه تذكر ان عنده بقايا من الكمون – احضرها على الفور ووضعها على الفول-- فالكمون للفول مثل الافيون-- يذهب بعقل الحبات ويجعلها تلقى بنفسها امام ايدى من يتناولها
مرة اخرى هم الشاب بتحقيق احدى احلامه بيتناول هذا الطبق الشهى وما كاد ان يفعل حتى توقف وتذكر انه قد اسرف فى وضع الزيت على الفول-- وبالتالى زجاجة الزيت لن تكفيه لنهاية الشهر موعد تلقى الراتب -- كما ان الزيت قد ارتفع ثمنه-- ثم ان الطبق سيحتاج الى صابون للغسيل والصابون ايضا ارتفع ثمنه-- كما نما الى علمه ان المياه هى الاخرى سيرتفع ثمنها-- وبحسبه بسيطه وجد نفسه لن يجد نقودا للذهاب الى العمل فالمواصلات هى الاخرى قد ارتفع ثمنها – واذا تناول هذا الطبق الشهى كيف يدبر ثمن طبق آخر للايام القادمه – هل يترك بعض الحبات لليوم التالى ؟-- من يدرى ربما تتزاوج حبات الفول وتتناسل -- قالها بسخريه واستهزاء -- وقال لنفسه – ياربى -- كيف تكون احوالنا هكذا وصندوق النقد لا يكذب علينا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ظل الشاب ينظر الى طبق الفول وهو حائر هل يخوض المعركه ويطالب بحقه فى طبق الفول ام يظل كالعاده يتخذ موقف المتفرج
تشتت زهنه وارفعت حرارة الصراع فى داخله – وبعفويه ودون ان يقصد هوى بقبضة يده على الصنيه التى بها طبق الفول فأنقلب الطبق وضاعت احلامه لكن لم يهدأ الصراع فى داخله
اسرع الشاب الى بيته المتواضع الذى هو عباره عن حجره فى شقه مشتركه يتقاسمها مع احدى الاسر الفقيره فى احد الاحياء العشوائيه -- امسك بالطبق الوحيد الذى يملكه واسرع الى بائع الفول -- عاد الى غرفته مسرورا حاملا طبق الفول-- وفى لحظة صفاء-- نظر بتمعن الى الفول فوجده قد اصطف فى الطبق متخذا موقف الدفاع عن نفسه ضد كل من يحاول ان يتناوله-- وما ان وضع بالطبق قليلا من الملح حتى تسارعت ذرات الملح وتوجهت كل ذره الى حبة فول تساندها -- تسلحت حبات الفول ببعض حبيبات الفلفل الاسود-- فحمية الفلفل الاسود قد تجبر من يتناول الفول على التراجع اوحتى التريث -- تغير هذا المشهد تماما عندما سقط شلال الزيت على الفول-- فقد تحولت حبات الفول الى حوريات عاريات تتمرغن فى الزيت عسى ان يحمى جسدهن من حرارة الطبق-- وتعطرن بقطرات الليمون حتى تطرد رائحة الزيت من على اجسادها-- وعندما وضع الشاب الملعقه فى الطبق لتقليب الفول-- تراقصت الحبات رقصا جنائزيا على انغام قرع الملعقه بالطبق-- فهى تعلم المصير الذى ينتظرها-- هم الشاب بتناول الفول لكنه تذكر ان عنده بقايا من الكمون – احضرها على الفور ووضعها على الفول-- فالكمون للفول مثل الافيون-- يذهب بعقل الحبات ويجعلها تلقى بنفسها امام ايدى من يتناولها
مرة اخرى هم الشاب بتحقيق احدى احلامه بيتناول هذا الطبق الشهى وما كاد ان يفعل حتى توقف وتذكر انه قد اسرف فى وضع الزيت على الفول-- وبالتالى زجاجة الزيت لن تكفيه لنهاية الشهر موعد تلقى الراتب -- كما ان الزيت قد ارتفع ثمنه-- ثم ان الطبق سيحتاج الى صابون للغسيل والصابون ايضا ارتفع ثمنه-- كما نما الى علمه ان المياه هى الاخرى سيرتفع ثمنها-- وبحسبه بسيطه وجد نفسه لن يجد نقودا للذهاب الى العمل فالمواصلات هى الاخرى قد ارتفع ثمنها – واذا تناول هذا الطبق الشهى كيف يدبر ثمن طبق آخر للايام القادمه – هل يترك بعض الحبات لليوم التالى ؟-- من يدرى ربما تتزاوج حبات الفول وتتناسل -- قالها بسخريه واستهزاء -- وقال لنفسه – ياربى -- كيف تكون احوالنا هكذا وصندوق النقد لا يكذب علينا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ظل الشاب ينظر الى طبق الفول وهو حائر هل يخوض المعركه ويطالب بحقه فى طبق الفول ام يظل كالعاده يتخذ موقف المتفرج
تشتت زهنه وارفعت حرارة الصراع فى داخله – وبعفويه ودون ان يقصد هوى بقبضة يده على الصنيه التى بها طبق الفول فأنقلب الطبق وضاعت احلامه لكن لم يهدأ الصراع فى داخله