المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سقطتُ أبي / إلى روح هديل الطـاهرة " ثمـانية أعوام "



أنس إبراهيم
11-06-2008, 10:35 PM
هـديل
ثمـانية أعـوام ، شـاهدتُ مـقالة إخبـارية عنـها في موقع إخباري
قصةٌ محزنة ، ربـما لخصتـها فيما كتـبت ، تـأثراً وبكـاءً
على وردة من ورودِ الوطـن
http://www.pixzo.us/uploads/images/pixzo_6e4d35d6f5.jpg (http://www.pixzo.us/view.php?file=6e4d35d6f5)
" سقطتُ أبي "
سقطتُ أبي . .
سقطت أشلائي بين يديكْ ، تناثر لحمي على قميصُك
الذي أصبحَ أحمَرَ اللون . .
أبتـاهُ لــا لـم تسقطي . .
أخـتاه . .
استيقظتُ ، وجدتُ . .
مـاذا وجدتُ ؟ !
بقاياكِ . . !
أبـي
كفكف دمـوعكَ ، ارعى أمي . .
أنـا " هديل "
من كنتَ !
تحبـها
سـأعودُ كي أكمـل ما بـدأت
استيقظتْ " هديل " ، تراودها الثمانية أعـوام ، تعتريهـا ابتسامةٌ بلسميةُ المصدر ، إلـهية المـكان والزمـان ، ترتادُ الذكـاء ، تمتزجُ براءة ، تـنادي . .
أبي ، أمي ، أخي ، أختي . .
أحبـكُم !
كـان ذاك الصبـاح ، " مجنزراتٌ " يسمعُ صوتـها من بهِ صممُ ، تحـصارُ قرية نائمة في حضن " غزة " . .
هنـاك بيتٌ
في البيت أبٌ وأم وأخٌ
ابنةٌ صغيرة
تـركضُ ، تـسارعُ قدمـيها ، تريـدُ الوصـول إلى البـاب كي تفتحهُ
ثم !
تلهـو قليـلاً . .
بنيتي : أغلقي البـاب ، مـا أدراك كم " دبابةٌ " تـنتظرُ مثلـك !
الـبابُ يغلق
قذيفةٌ تـسارعُ الزمن ، تـسارعُ خطـوات الصغيرة . .
الـآن . .
مـاذا حدث ؟!
الطـفلةُ تمشي تنادي " أبي "
يخترقُ الصدر ، تنقسمُ نصفين !
يتطايرُ اللـحمُ ، تتلـاشى الدمـاء
شرقاتُ الروح مـا زالت عالقة في روحها ، لـكنهم لـا يريدون ذلـك
قذيــفةٌ اخرى
تشـطرُ القـسم الأول من الجـسم أنصـافاً
أشـطاراً شتى . .
الأبُ يهمسُ في صوتٍ مبللٌ بالأسى
ابنتي . . !
يصحو الأخُ على مماتِ الأختِ
.
.
.
الثمـانيةُ ما اكتملوا . .
11 / 6 / 2008

أمل المناور
12-06-2008, 07:52 AM
أخي الكريم أنس
قصة مؤثرة
طابعها الحزن والألم قصة تتكرركل يوم
والعالم يتفرج
أشكرك أخي على هذه المشاعر الصادقة
أختكم

أنس إبراهيم
12-06-2008, 09:13 PM
أختـاه أمل /

شكـراً للمرور النقي


تحيتي وتقديري

فدوى يومة
12-06-2008, 10:12 PM
سيد ـ أنس إبراهيم ـ
كم من هديل سقطت؟ وكم من أعوام محيت من سجل الولادات إثر طلقة؟
هديل سوف تبقى بذاخلنا سوف تزرع شجرة الزيتون لتكبر كي تستريح تحتها ويستريح تحتها جسد كل منهك.
لروحها الطاهرة الجنة
ولنا الصبر
ولأرضنا الدعوات بعودة ثراب الوطن
ولك معزتي وباقة ورد أبيض بلون الاملـ

راضي الضميري
13-06-2008, 01:34 AM
هذا الجرح كبير يا أنس ، وقلة الحيلة أكبر ، ماذا نفعل غير أن ندعو الله أن يفرج هذا الهّم الذي يربض على قلوب هذه الأمة التي أكلها الوهن .
كان الله في العون يا صاحبي .

العزيز أنس إبراهيم
شكرًا لك ولروحك الإنسانية الطيبة .

تقديري واحترامي

جوتيار تمر
13-06-2008, 02:10 PM
أنس العزيز...

هي مأساة غلفت الاقدار وجودنا بها ، وكأن الموت من سلالتنا نحن لا غيرنا ، اطفالنا ، شيوخنا ، نسائنا ، احلامنا ، وجودنا ، كلها امام جبروت الموت القادم جراء وجود الاخر اصبحت وصمة تجبرنا على ارتياد حانات اليأس ، والقهر ، والحزن ، ولعن كل من يساهم ولو بحرف في دعم هذا الجبروت ، ومعهم نلعن المتخاذلين الباحثين عن مصالحهم ، سماسرة الحروب ، وقتلة الاطفال.

دم بخير
محبتي
جوتيار

شاكر السلمان
13-06-2008, 03:06 PM
هـديل
ثمـانية أعـوام ، شـاهدتُ مـقالة إخبـارية عنـها في موقع إخباري
قصةٌ محزنة ، ربـما لخصتـها فيما كتـبت ، تـأثراً وبكـاءً
على وردة من ورودِ الوطـن
http://www.pixzo.us/uploads/images/pixzo_6e4d35d6f5.jpg (http://www.pixzo.us/view.php?file=6e4d35d6f5)
" سقطتُ أبي "
سقطتُ أبي . .
سقطت أشلائي بين يديكْ ، تناثر لحمي على قميصِِك
الذي أصبحَ أحمَرَ اللون . .
أبتـاهُ لــا لـم تسقطي . .
أخـتاه . .
استيقظتُ ، وجدتُ . .
مـاذا وجدتُ ؟ !
بقاياكِ . . !
أبـي
كفكف دمـوعكَ ، ارعى أمي . .
أنـا " هديل "
من كنتَ !
تحبـها
سـأعودُ كي أكمـل ما بـدأت
استيقظتْ " هديل " ، تراودها الثمانية أعـوام ، تعتريهـا ابتسامةٌ بلسميةُ المصدر ، إلـهية المـكان والزمـان ، ترتادُ الذكـاء ، تمتزجُ براءة ، تـنادي . .
أبي ، أمي ، أخي ، أختي . .
أحبـكُم !
كـان ذاك الصبـاح ، " مجنزراتٌ " يسمعُ صوتـها من بهِ صممُ ،تحاصر قرية نائمة في حضن " غزة " . .
هنـاك بيتٌ
في البيت أبٌ وأم وأخٌ
ابنةٌ صغيرة
تـركضُ ، تـسارعُ قدمـيها ، تريـدُ الوصـول إلى البـاب كي تفتحهُ
ثم !
تلهـو قليـلاً . .
بنيتي : أغلقي البـاب ، مـا أدراك كم " دبابةٌ " تـنتظرُ مثلـك !
الـبابُ يغلق
قذيفةٌ تـسارعُ الزمن ، تـسارعُ خطـوات الصغيرة . .
الـآن . .
مـاذا حدث ؟!
الطـفلةُ تمشي تنادي " أبي "
يخترقُ الصدر ، تنقسمُ نصفين !
يتطايرُ اللـحمُ ، تتلـاشى الدمـاء
شرقاتُ الروح مـا زالت عالقة في روحها ، لـكنهم لـا يريدون ذلـك
قذيــفةٌ اخرى
تشـطرُ القـسم الأول من الجـسم أنصـافاً
أشـطاراً شتى . .
الأبُ يهمسُ في صوتٍ مبللٌ بالأسى
ابنتي . . !
يصحو الأخُ على مماتِ الأختِ
.
.
.
الثمـانيةُ ما اكتملوا . .
11 / 6 / 2008



بوركت إذ تذكرنا بها
ولحرفك الرائع تحيتي
همسة: تحتاج بعض الكلمات الى ضبط الحركات وعذراً إذ صلحت قسماً منها
وهذا لا يضعف من روعتها
لك محبتي

وفاء شوكت خضر
13-06-2008, 03:07 PM
بني أنسى ..

قفزاتك كانت سريعة في طرح الفكرة ، لعله بتاثير الألم مما سمعت ورأيت ..
كما أن أخطاءك اللغوية تعددت ..

أرجوك ثم أرجوك ..
تمهل قبل نشر النص ، واكتب بروية وهدوء أكثر ..
ما زلت أكرر صورك جميلة ولغتك ثرية ، فقط تحتاج للتأني اثناء الكتابة ..
إحساسك الوطني رائع ، وتعبيرك عنه بهذه القوة وهذا الإصرار يجعلنا نفخر بك ..

سأتابع باهتمام كل جديدك ..