المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معبد الحب



احمد راشد سعيدان
12-06-2008, 11:27 AM
معبد الحب

عَيْنُ لاَ تَبكِي وَيَا قَلْبي أَتَئِدْ=وَاسْكُنِي يَا رُوُحُ وَأَهْجَعْ يَاكَبِدْ
وَإِذَا مَا هَاجَ وَجْدَي ثَائِراً=قُلْتُ حَسْبي وَاحِدٌ فَرْدٌ صَمَدْ
عَاجِزٌ قَد صِرْتَ مَنْهُوكَ القُوىَ=لَيسَ لِي حَولِي سِوَىَ رَبٍ أَحَدْ
يَعلَمُ الحَالَ الذِي أَحيَا بِهِ=ولَهُ القَلبُ خُشُوعاً قَد سَجَدْ
أُدنُ منِي أَيُهَا البَدْرُ الذَي=أَسْبَلَ العَينَينِ دُونِي وأَبْتَعَدْ
غَرُبَتْ عَينَاكَ يَا بَدْرِي وَلَمْ=يَبْقَ غَيرُ الحُزْنِ فِي ذَاكَ الأَمَدْ
وَتَرانِي مُثْقَلَ الجَفْنِ جَوَىً=أَلهَبَ الدَّمْعُ جُفُونِي كَالْرَمَدْ
مَا كَفَاهُ دَمَعَ عَيني إِنمَا=زَادَ فِي جِسْمِي نُحُولاً فَرَقَدْ
أَخِرُ العَهْدِ بِهِ حِينَ جَفَا=وَجَلَسْنَا نَتبَاكَى فِي كَمَدْ
فَلِمَاذَا البُعْدُ وَالدُنيَا لَنَا=وَلِمَ التَفْكِيرُ فِي مَاضٍ بَدَدْ
فَا إِلى مَنْ أَشْتَكِي إِنْ لَمْ تَكُنْ=أَنتَ يَا بَدْرِي مُرَادِي وَ الصَدَدْ
هَلْ نَسِيْتَ الليَّلَ يَحْوِي طَيْفَنَا=مثل روحينِ احلا في جسد
حِينَ كَانَ البَحْرُ يَحْكِي شَوقَنَا=بَيْدَ أَنَ البَحْرَ جَزْرٌ بَعْدَ مَدْ
مَعْبَدُ الحُبِّ الذي بِتْنَا بِهِ=عَادَ كَالأطْلاَلِ يَنْعِى مَنْ عَبَدْ
فَأعِيْدِي لِفُؤَادِي نَبْضَهُ=وَأَنْفُخِي فِي الحُبِ نَاراً تَتَقِدْ
وَأَذْكُرِي أَلعَهْدَ الذِي عَاهَدْتِني=إنْ أُخْتَ الحُرِ صَانَتْ مَا تَعِدْ
كَيْفَ أَخْفِي والهَوَىَ فِي مُقْلتِي=مِثْلُ فِعْلِ الجُوعِ في جَوفِ الأسَدْ
يَا حَبِيْبَ العُمْرِ هَلْ مِنْ رَحمَةٍ=تَستَعِيدُ اللُّبَ مِنْ حَيْثُ شَرَدْ
فَخيوطُ الشَمسِ للغَرَبِ دَنَتْ=وَسِنِينُ العُمْرِ تَمْضِي لاَ تُرَدْ

شعر : احمد راشد سعيدان - الامارات

عمر زيادة
12-06-2008, 07:24 PM
أَخِرُ العَهْـدِ بِـهِ حِيـنَ جَفَـا=وَجَلَسْنَـا نَتبَاكَـى فِـي كَمَـدْ

الله عليكْ

جميلةٌ جميلة

لا فض فوكْ

مودتي و تقديري

وفاء شوكت خضر
13-06-2008, 04:17 AM
مرحبا بالأخ الشاعر الألق // أحمد راشد سعيدان ..

ما اسعدنا بك بيننا في واحة الخير بين أدبائنا وشعرائنا السامقين ..
إذا كان أو ل غيثك هذه الرائعة ، فلنكن على استعداد لإشباع نهمنا لمثل هذا الجمال الأدبي ..

زادنا حضورك بيننا القا أخي ..
فمرحبا بك مرة أخرى ..

د. سمير العمري
28-03-2011, 02:50 PM
قصيدة متقنة الجرس على بحر الرمل الشاعري ، وفيها الكثير من ملامح الشاعرية المبهرة وإن كان قد استوقفني بعض أمر فيها رأيته يحتاج تنقيحا ربما.

أشكرك وأشكر لك هذا النص الفاره الذي ظلمه الأرشيف إذ طواه في حينه سريعا.

أرفعه حرصا واستحقاقا.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي