غيداء الأيوبي
13-06-2008, 08:44 PM
؛؛ رِوَايَتِي الْشَّقِيَّة ؛؛
طَافَ عُمْرِي وَمَا تَبَقَّى هَبَاءُ=لَيْسَ يُجْدِي بِذِي الْحَيَاةِ الْبَقَاءَُ
مَزَّقَتْنِي عَلَى كِتَابِي الأَمَانِي=صَفْحَةً كَمْ ذَوَى عَلَيْهَا الرَّجَاءُ
ذِي سِنِيِنِي وَمَا لِعُمْرِي رِيَاضٌ=فَالْخَريِفُ ارْتَمَى بِهِ وَالْشِّتَاءُ
سَلْسَلَتْنِي رِوَايَةً حَرَّ فِيِهَا=جَمْرُ فَصْلٍ بَكَى عَلَيْهِ الْرِّوَاءُ
لا سُطُورٌ تَرَاقَصَتْ بِالْمَعَانِي=بَلْ حُرُوفٌ غَفَى علَيْهَا الْغِنَاءُ
لاحَ عِنْوَانٌ لِلأَسَى فِي جَبِيِنِي=وَانْكِمَاشُ الْجِلْدِ اعْتَرَاهُ اسْتِيَاءُ
أَيْنَ قُرَّائِي؟ مَنْ سَيَهْوَى كِتَاباً=وَالْقَرَاطِيِسُ اصْفَرَّ فِيِهَا الْغِشَاءُ
بَيْنَ أَوْرَاقِي عَنْكَبُوتٌ تَمَشَّى=وَالْخُيُوطُ اسْتَكَانَ فِيِهَا الْكِسَاءُ
لا تَرَاءَى بِرِحْلَتِي عُنْفُوَانٌ=بَلْ تَنَاءَى عَنِ الدُّرُوبِ الْهَوَاءُ
أَيُّ يَوْمٍ بِلا عِنَاقٍ شَقِيٍّ ؟=لا وَرَبِّي فَمَا احْتَوَانِي الْعَرَاءُ
كُلَّمَا الْتَفَّ حَوْلَ وَجْهِي وِشَاحٌ=سَوَّدَ الْدُّنْيَا وَاحْتَرَانِي الْقَضَاءُ
أَيْنَ أَمْضِي؟ وَأيْنَ أيْنَ اصْطِبَاحِي ؟=أَيْنَ مِنْ خَطْوِي ظِلُّهُ وَالْضِّيَاءُ؟
صَابِرٌ حَتَّى فَتَّتَ الْصَّبْرُ شَكْلِي=فَارْتَمَى فَوْقَ وِجْنَتَيَّ الْجَزَاءُ
أَغْطَشَ الْلَّيْلُ فِي سِمَاتِي الْثُّرَيَّا=فَارْتَدَى الْحُزْنَ..فِي عُيُونِي..الْعَزَاءُ
صَافَحَتْنِي بِذِي الْدَّيَاجِي نُجُومٌ=لأْلأتْ خَدِّي حِيِنَ صَبَّ الْبُكَاءُ
مَيِّتٌ وَالْرَّبِيِعُ لا لَمْ يَزرْنِي=لَمْ تَطَأْ قَبْرِي وَردةٌ حَمْرَاءُ
قِصَّتِي نَامَتْ فِي ثَنَايَا ضَرِيِحِي=حَرْحَرَتْنِي فَانْفَضَّ مِنِّي الْغِطَاءُ
كُلُّ مَا خَرَّ مِنْ لِحَافِي تَشَكَّى=وَالْدِّثَارُ ابْتَلَى عَلَيْهِ الْرَّثَاءُ
تِلْكَ أَيَّامِي وَاحْتِضَارَاتُ وَقْتِي=فَالْسُّوَيْعَاتُ مَاتَ فِيِهَا الْهَنَاءُ
كَمْ تَبَقَّى؟ وَهَلْ سَأَبْقَى ظِلالاً؟=هَلْ سَيَجْلُو بُعَيْدَ فَقْدِي الْتِقَاءُ؟
ذِكْرَيَاتُ الأَمْسِ اعْتِرَافٌ لِيَوْمِي=ياَ لِيَوْمِي كَمْ غَصَّ فِيِهِ اجْتِنَاءُ
وَالْبَقَايَا أَطْلالُ قَلبٍ ذَبِيِحٍ=ظَلَّ مَدْفُوناً فِي حَشَاهُ الْدَّوَاءُ
هَلْ سَأَحْيَا؟ وَهَلْ سَيُشْفَى فُؤَادٌ؟=بَعْدَ تَارِيخٍ مَدَّ فِيِهِ العَيَاءُ!!
كَيْفَ يَا رَبُّ؟ إِنَّنِي ذُقْتُ مُرّاًً=كَانَ لابُدَّ أَنْ يُشَلَّ اشْتِهَاءُ!!
كَيْفَ غَصَّتْ حَنَاظِلٌ فِي شِغَافِي؟=وَارْتَوَتْهَا بِذِي الْحَنَايَا دِمَاءُ!!
يَا دِمَائِي تَحَرَّكِي فِي وَرِيدِي=رُبَّمَا يَسْرِي فِي خِضَمِّي الْغِذَاءُ
مَا اسْتَطَاعَ الْفُؤَادُ حِمْلَ اعْتِصَاري=يَا فُؤَادِي وَهَلْ يَذُوبُ الْجَفَاءُ؟!
كَمْ سُؤَالٍ آهِ اصْطَلَى دُونَ رَدٍّ=شَبَّ مَحْرُوقاً وَالإِجَابَاتُ مَاءُ
رِحْلَتِي الْعَمْيَاءُ اسْتَبَاحَتْ دُرُوباً=فِي نَوَاصِيِهَا مَا اسْتَقَرَّ الْبِنَاءُ
وَانْهِيَارُ السُّدُودِ حَوْلِي جَحيِمٌ=غَلَّفَ الْرُّؤْيَا وَالرَّزَايَا مُلاءُ
لا اسْتَوَى حَولِي مَاءُ بَحْرٍ وَنَهْرٍ=بَلْ تَخَلَّتْ عَنِ الأًرَاضِي الْسَّمَاءُ
طِفْلَتِي الْعَطْشَى لَمْ تَذُقْهَا مِيَاهاً=حِيِنَ صَاحَتْ قَسَا عَلَيْهَا الْعَطَاءُ
لَيْتَهَا.. لَيْتَنِي..وَيَا لَيْتَ رُوحِي=لَمْ يَهِبْهَا..الْحَيَاةَ مَوْتاً..قَضَاءُ
غيداء الأيوبي
طَافَ عُمْرِي وَمَا تَبَقَّى هَبَاءُ=لَيْسَ يُجْدِي بِذِي الْحَيَاةِ الْبَقَاءَُ
مَزَّقَتْنِي عَلَى كِتَابِي الأَمَانِي=صَفْحَةً كَمْ ذَوَى عَلَيْهَا الرَّجَاءُ
ذِي سِنِيِنِي وَمَا لِعُمْرِي رِيَاضٌ=فَالْخَريِفُ ارْتَمَى بِهِ وَالْشِّتَاءُ
سَلْسَلَتْنِي رِوَايَةً حَرَّ فِيِهَا=جَمْرُ فَصْلٍ بَكَى عَلَيْهِ الْرِّوَاءُ
لا سُطُورٌ تَرَاقَصَتْ بِالْمَعَانِي=بَلْ حُرُوفٌ غَفَى علَيْهَا الْغِنَاءُ
لاحَ عِنْوَانٌ لِلأَسَى فِي جَبِيِنِي=وَانْكِمَاشُ الْجِلْدِ اعْتَرَاهُ اسْتِيَاءُ
أَيْنَ قُرَّائِي؟ مَنْ سَيَهْوَى كِتَاباً=وَالْقَرَاطِيِسُ اصْفَرَّ فِيِهَا الْغِشَاءُ
بَيْنَ أَوْرَاقِي عَنْكَبُوتٌ تَمَشَّى=وَالْخُيُوطُ اسْتَكَانَ فِيِهَا الْكِسَاءُ
لا تَرَاءَى بِرِحْلَتِي عُنْفُوَانٌ=بَلْ تَنَاءَى عَنِ الدُّرُوبِ الْهَوَاءُ
أَيُّ يَوْمٍ بِلا عِنَاقٍ شَقِيٍّ ؟=لا وَرَبِّي فَمَا احْتَوَانِي الْعَرَاءُ
كُلَّمَا الْتَفَّ حَوْلَ وَجْهِي وِشَاحٌ=سَوَّدَ الْدُّنْيَا وَاحْتَرَانِي الْقَضَاءُ
أَيْنَ أَمْضِي؟ وَأيْنَ أيْنَ اصْطِبَاحِي ؟=أَيْنَ مِنْ خَطْوِي ظِلُّهُ وَالْضِّيَاءُ؟
صَابِرٌ حَتَّى فَتَّتَ الْصَّبْرُ شَكْلِي=فَارْتَمَى فَوْقَ وِجْنَتَيَّ الْجَزَاءُ
أَغْطَشَ الْلَّيْلُ فِي سِمَاتِي الْثُّرَيَّا=فَارْتَدَى الْحُزْنَ..فِي عُيُونِي..الْعَزَاءُ
صَافَحَتْنِي بِذِي الْدَّيَاجِي نُجُومٌ=لأْلأتْ خَدِّي حِيِنَ صَبَّ الْبُكَاءُ
مَيِّتٌ وَالْرَّبِيِعُ لا لَمْ يَزرْنِي=لَمْ تَطَأْ قَبْرِي وَردةٌ حَمْرَاءُ
قِصَّتِي نَامَتْ فِي ثَنَايَا ضَرِيِحِي=حَرْحَرَتْنِي فَانْفَضَّ مِنِّي الْغِطَاءُ
كُلُّ مَا خَرَّ مِنْ لِحَافِي تَشَكَّى=وَالْدِّثَارُ ابْتَلَى عَلَيْهِ الْرَّثَاءُ
تِلْكَ أَيَّامِي وَاحْتِضَارَاتُ وَقْتِي=فَالْسُّوَيْعَاتُ مَاتَ فِيِهَا الْهَنَاءُ
كَمْ تَبَقَّى؟ وَهَلْ سَأَبْقَى ظِلالاً؟=هَلْ سَيَجْلُو بُعَيْدَ فَقْدِي الْتِقَاءُ؟
ذِكْرَيَاتُ الأَمْسِ اعْتِرَافٌ لِيَوْمِي=ياَ لِيَوْمِي كَمْ غَصَّ فِيِهِ اجْتِنَاءُ
وَالْبَقَايَا أَطْلالُ قَلبٍ ذَبِيِحٍ=ظَلَّ مَدْفُوناً فِي حَشَاهُ الْدَّوَاءُ
هَلْ سَأَحْيَا؟ وَهَلْ سَيُشْفَى فُؤَادٌ؟=بَعْدَ تَارِيخٍ مَدَّ فِيِهِ العَيَاءُ!!
كَيْفَ يَا رَبُّ؟ إِنَّنِي ذُقْتُ مُرّاًً=كَانَ لابُدَّ أَنْ يُشَلَّ اشْتِهَاءُ!!
كَيْفَ غَصَّتْ حَنَاظِلٌ فِي شِغَافِي؟=وَارْتَوَتْهَا بِذِي الْحَنَايَا دِمَاءُ!!
يَا دِمَائِي تَحَرَّكِي فِي وَرِيدِي=رُبَّمَا يَسْرِي فِي خِضَمِّي الْغِذَاءُ
مَا اسْتَطَاعَ الْفُؤَادُ حِمْلَ اعْتِصَاري=يَا فُؤَادِي وَهَلْ يَذُوبُ الْجَفَاءُ؟!
كَمْ سُؤَالٍ آهِ اصْطَلَى دُونَ رَدٍّ=شَبَّ مَحْرُوقاً وَالإِجَابَاتُ مَاءُ
رِحْلَتِي الْعَمْيَاءُ اسْتَبَاحَتْ دُرُوباً=فِي نَوَاصِيِهَا مَا اسْتَقَرَّ الْبِنَاءُ
وَانْهِيَارُ السُّدُودِ حَوْلِي جَحيِمٌ=غَلَّفَ الْرُّؤْيَا وَالرَّزَايَا مُلاءُ
لا اسْتَوَى حَولِي مَاءُ بَحْرٍ وَنَهْرٍ=بَلْ تَخَلَّتْ عَنِ الأًرَاضِي الْسَّمَاءُ
طِفْلَتِي الْعَطْشَى لَمْ تَذُقْهَا مِيَاهاً=حِيِنَ صَاحَتْ قَسَا عَلَيْهَا الْعَطَاءُ
لَيْتَهَا.. لَيْتَنِي..وَيَا لَيْتَ رُوحِي=لَمْ يَهِبْهَا..الْحَيَاةَ مَوْتاً..قَضَاءُ
غيداء الأيوبي