مشاهدة النسخة كاملة : صمتٌ متشحٌ بالكبرياءِ.... رسالة إلى مَنْ كان وحيدي !
د. نجلاء طمان
24-06-2008, 02:29 AM
صمتٌ متشحٌ بالكبرياءِ.... رسالة إلى مَنْ كان وحيدي!
وحيدي:
ضائعٌ جسدي في غياهبِ الصمتِ القابضِ على عنقِ روحي, والصمتُ -لو تدري- صحراءٌ موحشٌ عمرِها؛ ما عانقتْ يومًا نفحةً من ربيعٍ, ولا لامسَ خدُها طراوةً من بنفسجٍ, وما عرفتْ يومًا سوى التدثر بجمراتِ شمسٍ تجثمُ على صدرِها, فلا منها أزهقتْ روحَ مطرٍ شاحبٍ يتربص بغيمةٍ يتيمةٍ معلقةٍ على مشاجبِ شبحِ الوحدةِ المخيفِ, ولا منها أطلقتْ سراحَ رمالٍ لاهثةٍ تكبلُ شفاهَها رمضاءُ الظمأِ.
أنا الآثمةُ؛ أنا مَنْ وهبتُ نفسي قربانًا لعشقٍ ملفوظٍ ٍمن رحمِ المحالِ, وارتضيتُ إلقاءَ جسدي المبتورِ في بحارِ حزنِك؛ أتصَّبحٌ بغيومٍ في عينيكَ تُجرِّعني البكاءَ, وأتمسَّى بريحٍ هائجةٍ, تُلقيني على جدرِ وجهِك المنحوتِ في بؤبؤِ عيني, فأتشبثُ بملامحِك المفجوعةِ والمختلطةِ بملامحِي المعذبةِ بها - كطوقٍ من نجاةٍ- أعرفُ أنه هلاكِي, وأتعلقُ به مصرةً مُستكبرةً. ما جنيتَ عليَّ حبيبي إذْ جنيت, وما جني عليَّ أحدٌ, إنما جنى قلبي عليَّ حينما نبذَ رجالَ العالمين وآثركَ – على قسوتِك- سيدًا لهم, فقذفني متجنيًا لأمواجكَ المتمردةِ, لتفترسني ذنوبُ ماضيك, وتُسحبني أذيالُ الصبرِ على وجهي المقنعِ بالرضا, وحينما ارتأى لي سرابٌ من أمانٍ – كم هفتْ روحي إليه!-... صفعتني صخورُ الخديعةِ, فتدحرجتُ ككرةٍ من شقاءٍ أتلقى بجسدي المنهكِ ألافًا من أشواكٍ نهمةٍ؛ شربتْ من دمِي حتى انتشتْ هي, فتجشَّأتُ أنا حنظلَ العذابِ.
أتذكر؟؟ يوم شققتُ صدري, ونزعتُ قلبي باسمة, ووضعتُه على كفي, وقدمتُه إليك حالمة, لتقتاتَ من لحمه وتحيى. وحيدي كنتَ أنت, وأنا كنتُ حرفًا مكررًا في أبجديتك المعزوفةِ على رقابِ ضحاياك. كان نحرُك لي أكبرَ من احتمالي, وفي سكرةٍِ من روحٍ بلغتْ الحلقوم, وفي غمرة من آثام نزفي, توشحتُ كبريائي المطعون, وأطلقتُ مخادعةً, معزوفةً من أكاذيبٍ غائرةِ في تجاويف البكاء: أنا الفولاذية التي تربعتْ على عرش من ثقة تحمله أيادٍ يُرعشها الوهن, وأنا المخادعةُ التي ارتدتْ قميصَ "يوسف", ومن قبله أنا من وسوستْ لآذان الذنوب, فأطلقتْ قيدَ بوحٍ استباح دمَ صورتي التي تدلتْ مذبوحةً في فراغ العناد؛ فلا ريحٌ منك تُلقَى على وجهي فأرتد بصيرةً في محراب فجر الأمل, ولا لوثةٌ من أضغاث حلم تصالحني على ليل عينيك القابعة في قاع قلبي .
فوق حلبة الأيام, ظلان يتصارعان, يقف الهجر بينهما حكمًا ظالمًا, يحمل في إحدى يديه قلوبًا مزقها نابُ ثقتها بك, وفي الأخرى قلبًا موشومًا بالخداع. أنا وأنت نقف متواجهين؛ أقف صامتة, مخرسٌ في عيني دمعها, أتلقى صفعاتكَ, ويستقبل ظهري طعناتٍ تأتيني منك, لا تجرؤ أناملي التي تمرغت يومًا على خدك إلا أن تتحرش بمأوىً أواكَ في تعبكَ واحتضن رأسكَ في ظلماتِ يأسكَ- رأسكَ الذي لم يعرف الراحة كما ادعيتَ إلا في ذاك المأوى, ترتقُ أناملي المرتعشة حوله ثوبًا من دمائه المتناثرة على خنجرٍ تحمله يدكَ؛ ذات اليد التي امتدتْ له يومًا في احتياجٍ مغرقٍ في التوسل. تقطعتْ بنا السبلُ, نتوازى, نتماس... لا نتلامس, نتباعد, كل منا يتجاهلُ الآخرَ كذبًا, لا يقدرُ واحدُنا على إسقاطِ الآخر من جحيم عذاباته, مُبسليْن بما كسبنا, مُغرقيْن في الحنين. نتهربُ؛ كلانا يركضُ وسطَ متاهات احتياجه, يبحثُ عن الآخرِ في حروفِه الهاربةِ من قلب الموت.
وحيدي ؛ قد نأيتُ بروحي عن روحكَ, وصدفتُ بنفسي عن دربكَ, ورحلتُ للأبد عنكَ بذنوبي التي بلغتْ زبدَ البحر, وبقلبي المثقل بالخداع والدناءة... فهل ارتحتَ؟؟. ها قد عادت إليك روحُكَ التي سلبتها منكَ, عدوًا مني وبغيًا, وها قد رُدَّ إليك جسدُكَ الذي اغتصبتُه منك بطرًا ورئاءً, ورُُد إليك حبُكَ الذي نزعتُه منك قسرًا وغصبًا وكَرهًا... فهل عرفتَ السكينة؟؟. حسبِي منكَ أبجدية تمزقني وترقصُ فوق أشلائي, وحسبك مني حرفًا بارعًا في المرواغة, مستخفًا بالعداء, ساربًا بالكبرياء. حسبِي منك فقاقيعًا من زبد الحلم الهارب منك إليك, وملحًا يتسرب من شقوق البعد إلى روحي المجدولة في ذكرياتنا الحائرة بيننا, وحسبكَ مني نرجسة قطفتها من ثغرك الذي لم يبتسم –كما زعمتَ صدقًا أو كذبًا- إلا لِي؛ نرجسة مرغتُها على ثغري الذي ما برح يلثمُك نهماً حتى ابتلعَه هذيانَ الجفاف, وامتصه عطشَ الجفاء.
أخيرًا وحيدي... أقصد يا من كنتَ وحيدي؛ إلي قلبكِ من شرفةِ عذابي, رذاذٌٌ من نور قمري الذي أفلَ في روحي, وبزغَ في روحك النامية من تربة وجعي, وأمنيةٌ ثكلى, تجرجرُ خيوط دعاءٍ باكٍ من لسانٍ ترنمَ باسمك غباءً حتى عيَ: بأنْ ترتاحَ في بعدي, وأنْ تسعدَ بهجري. آخرًا, حسبك مني دعاءً منسلاً في غفلة من تحت وسادةٍ تنام عليها غصةٌ مسترخيةٌ في حلقي المذبوحةِ أوتارِه بنصلِ الصمتِ المتشحِ بالكبرياءِ, وحسبِي ثم حسبِي, ثم حسبي مَنْ لا تُدركََه الأبصارُ وهو يُدركُها.
http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-6/Rlr38582.jpg
رحلتُ أنا عنكم... فدعوني وشأني
سمو الكعبي
24-06-2008, 04:32 AM
د: نجلاء
اتشحتت حروفك هنا بالعمق والحبك والسبك , قرأت لك سابقا لكن هنا مختلف , سأعود مرة أخرى فففيوضك هنا ممتعة حد الدهشة .
د. مصطفى عراقي
24-06-2008, 07:24 AM
صمتٌ متشحٌ بالكبرياءِ.... رسالة إلى مَنْ كان وحيدي!
وحيدي:
ضائعٌ جسدي في غياهبِ الصمتِ القابضِ على عنقِ روحي, والصمتُ -لو تدري- صحراءٌ موحشٌ عمرِها؛ ما عانقتْ يومًا نفحةً من ربيعٍ, ولا لامسَ خدُها طراوةً من بنفسجٍ, وما عرفتْ يومًا سوى التدثر بجمراتِ شمسٍ تجثمُ على صدرِها, فلا منها أزهقتْ روحَ مطرٍ شاحبٍ يتربص بغيمةٍ يتيمةٍ معلقةٍ على مشاجبِ شبحِ الوحدةِ المخيفِ, ولا منها أطلقتْ سراحَ رمالٍ لاهثةٍ تكبلُ شفاهَها رمضاءُ الظمأِ.
أنا الآثمةُ؛ أنا مَنْ وهبتُ نفسي قربانًا لعشقٍ ملفوظٍ ٍمن رحمِ المحالِ, وارتضيتُ إلقاءَ جسدي المبتورِ في بحارِ حزنِك؛ أتصَّبحٌ بغيومٍ في عينيكَ تُجرِّعني البكاءَ, وأتمسَّى بريحٍ هائجةٍ, تُلقيني على جدرِ وجهِك المنحوتِ في بؤبؤِ عيني, فأتشبثُ بملامحِك المفجوعةِ والمختلطةِ بملامحِي المعذبةِ بها - كطوقٍ من نجاةٍ- أعرفُ أنه هلاكِي, وأتعلقُ به مصرةً مُستكبرةً. ما جنيتَ عليَّ حبيبي إذْ جنيت, وما جني عليَّ أحدٌ, إنما جنى قلبي عليَّ حينما نبذَ رجالَ العالمين وآثركَ – على قسوتِك- سيدًا لهم, فقذفني متجنيًا لأمواجكَ المتمردةِ, لتفترسني ذنوبُ ماضيك, وتُسحبني أذيالُ الصبرِ على وجهي المقنعِ بالرضا, وحينما ارتأى لي سرابٌ من أمانٍ – كم هفتْ روحي إليه!-... صفعتني صخورُ الخديعةِ, فتدحرجتُ ككرةٍ من شقاءٍ أتلقى بجسدي المنهكِ ألافًا من أشواكٍ نهمةٍ؛ شربتْ من دمِي حتى انتشتْ هي, فتجشَّأتُ أنا حنظلَ العذابِ.
أتذكر؟؟ يوم شققتُ صدري, ونزعتُ قلبي باسمة, ووضعتُه على كفي, وقدمتُه إليك حالمة, لتقتاتَ من لحمه وتحيى. وحيدي كنتَ أنت, وأنا كنتُ حرفًا مكررًا في أبجديتك المعزوفةِ على رقابِ ضحاياك. كان نحرُك لي أكبرَ من احتمالي, وفي سكرةٍِ من روحٍ بلغتْ الحلقوم, وفي غمرة من آثام نزفي, توشحتُ كبريائي المطعون, وأطلقتُ مخادعةً, معزوفةً من أكاذيبٍ غائرةِ في تجاويف البكاء: أنا الفولاذية التي تربعتْ على عرش من ثقة تحمله أيادٍ يُرعشها الوهن, وأنا المخادعةُ التي ارتدتْ قميصَ "يوسف", ومن قبله أنا من وسوستْ لآذان الذنوب, فأطلقتْ قيدَ بوحٍ استباح دمَ صورتي التي تدلتْ مذبوحةً في فراغ العناد؛ فلا ريحٌ منك تُلقَى على وجهي فأرتد بصيرةً في محراب فجر الأمل, ولا لوثةٌ من أضغاث حلم تصالحني على ليل عينيك القابعة في قاع قلبي .
فوق حلبة الأيام, ظلان يتصارعان, يقف الهجر بينهما حكمًا ظالمًا, يحمل في إحدى يديه قلوبًا مزقها نابُ ثقتها بك, وفي الأخرى قلبًا موشومًا بالخداع. أنا وأنت نقف متواجهين؛ أقف صامتة, مخرسٌ في عيني دمعها, أتلقى صفعاتكَ, ويستقبل ظهري طعناتٍ تأتيني منك, لا تجرؤ أناملي التي تمرغت يومًا على خدك إلا أن تتحرش بمأوىً أواكَ في تعبكَ واحتضن رأسكَ في ظلماتِ يأسكَ- رأسكَ الذي لم يعرف الراحة كما ادعيتَ إلا في ذاك المأوى, ترتقُ أناملي المرتعشة حوله ثوبًا من دمائه المتناثرة على خنجرٍ تحمله يدكَ؛ ذات اليد التي امتدتْ له يومًا في احتياجٍ مغرقٍ في التوسل. تقطعتْ بنا السبلُ, نتوازى, نتماس... لا نتلامس, نتباعد, كل منا يتجاهلُ الآخرَ كذبًا, لا يقدرُ واحدُنا على إسقاطِ الآخر من جحيم عذاباته, مُبسليْن بما كسبنا, مُغرقيْن في الحنين. نتهربُ؛ كلانا يركضُ وسطَ متاهات احتياجه, يبحثُ عن الآخرِ في حروفِه الهاربةِ من قلب الموت.
وحيدي ؛ قد نأيتُ بروحي عن روحكَ, وصدفتُ بنفسي عن دربكَ, ورحلتُ للأبد عنكَ بذنوبي التي بلغتْ زبدَ البحر, وبقلبي المثقل بالخداع والدناءة... فهل ارتحتَ؟؟. ها قد عادت إليك روحُكَ التي سلبتها منكَ, عدوًا مني وبغيًا, وها قد رُدَّ إليك جسدُكَ الذي اغتصبتُه منك بطرًا ورئاءً, ورُُد إليك حبُكَ الذي نزعتُه منك قسرًا وغصبًا وكَرهًا... فهل عرفتَ السكينة؟؟. حسبِي منكَ أبجدية تمزقني وترقصُ فوق أشلائي, وحسبك مني حرفًا بارعًا في المرواغة, مستخفًا بالعداء, ساربًا بالكبرياء. حسبِي منك فقاقيعًا من زبد الحلم الهارب منك إليك, وملحًا يتسرب من شقوق البعد إلى روحي المجدولة في ذكرياتنا الحائرة بيننا, وحسبكَ مني نرجسة قطفتها من ثغرك الذي لم يبتسم –كما زعمتَ صدقًا أو كذبًا- إلا لِي؛ نرجسة مرغتُها على ثغري الذي ما برح يلثمُك نهماً حتى ابتلعَه هذيانَ الجفاف, وامتصه عطشَ الجفاء.
أخيرًا وحيدي... أقصد يا من كنتَ وحيدي؛ إلي قلبكِ من شرفةِ عذابي, رذاذٌٌ من نور قمري الذي أفلَ في روحي, وبزغَ في روحك النامية من تربة وجعي, وأمنيةٌ ثكلى, تجرجرُ خيوط دعاءٍ باكٍ من لسانٍ ترنمَ باسمك غباءً حتى عيَ: بأنْ ترتاحَ في بعدي, وأنْ تسعدَ بهجري. آخرًا, حسبك مني دعاءً منسلاً في غفلة من تحت وسادةٍ تنام عليها غصةٌ مسترخيةٌ في حلقي المذبوحةِ أوتارِه بنصلِ الصمتِ المتشحِ بالكبرياءِ, وحسبِي ثم حسبِي, ثم حسبي مَنْ لا تُدركََه الأبصارُ وهو يُدركُها.
http://www4.0zz0.com/2008/06/24/00/947410890.jpg (http://www.0zz0.com)
رحلتُ أنا عنكم... فدعوني وشأني
===
الابنة الغالية الأديبة الراقية الدكتورة نجلاء طمان
تحية طيبة زاهرة منداة بنور الفجر ، وبعدُ
فطوبى لصمتٍ أهدانا كل هذا النور ،
وفجر كل هذه الدلالات.
فاسمحي لي هنا بصمتٍ متشح بالإعجاب لحروفٍ بهية شجية نابضة بالصدق
واحتراما لمشاعر سامية ٍ عاليةٍ ناطقة بالحق
وما ضاع من شعورنا ما علَّمنا وبصَّرنا!
وللتثبيت أيتها السامقة أنموذجا فريدا للرسالة المحلقة في سماء الإبداع تعبيرا ، وتصويرا ، وتأثيرا.
سلمكِ الله
ودمت بكل الخير، والسعادة ، والنور
مصطفى
وفاء شوكت خضر
24-06-2008, 10:39 AM
الغالية المرهفة الحس د. نجلاء ..
مررت من هنا ..
فدعيني أجرجر اذيال صمتي بالمكمم بالدهشة ..
حتما لي عودة بعد أن أكسر القيد عن حنجرتي الذي أحمه الذهول أمام جمال هذا السرد ..
محبتي وصادق الود ..
سحرحيدر
25-06-2008, 02:22 AM
الدكتورة/نجـــلاء طمـــان ...
كل الحروف تقف عاجزة امام ما قرأت ....
اسمحي لي أن اقف هنا امام حروفك طويلآ .. لي عودة مروري كان مطولآ لكن ارتبك حرفي كي يجادل او
يعانق حروف نقف احترامآ لها .. ونقول ما زال للحرف اصدقاء يرسمونه لو بنزف روحهم ..
لا حرمنا قلمك الذي صاغ فأبدع ...
خالص الود والأحترام أخيه .. لي عودة :noc:
فدوى يومة
25-06-2008, 04:14 PM
ـ د. نجلاء طمان ـ
هذه التشابيه التي تخللت حروفك مزقتني على سطورها
وهذا الصمت الذي عنونت به رسالتك تفجر في المكان رعدا جعلني أقف باجلال له ولأول مرة أحسني وقفت بلا خوف يوقف نبضات قلبي فقد كانت رسالتك هنا أيتها العزيزة رسالة مقدسة
سأختمها بما قاله واسيني الأعرج مشكلة الحب الكبير هو أن أصحابه يبدأون بشكل جميل وينتهون في الفجيعة !
تحياتي لك وباقة ورد بلون القادم الآتي
راضي الضميري
27-06-2008, 01:47 PM
صمتٌ متشحٌ بالكبرياءِ.... رسالة إلى مَنْ كان وحيدي!
أخيرًا وحيدي... أقصد يا من كنتَ وحيدي؛ إلي قلبكِ من شرفةِ عذابي, رذاذٌٌ من نور قمري الذي أفلَ في روحي, وبزغَ في روحك النامية من تربة وجعي, وأمنيةٌ ثكلى, تجرجرُ خيوط دعاءٍ باكٍ من لسانٍ ترنمَ باسمك غباءً حتى عيَ: بأنْ ترتاحَ في بعدي, وأنْ تسعدَ بهجري. آخرًا, حسبك مني دعاءً منسلاً في غفلة من تحت وسادةٍ تنام عليها غصةٌ مسترخيةٌ في حلقي المذبوحةِ أوتارِه بنصلِ الصمتِ المتشحِ بالكبرياءِ, وحسبِي ثم حسبِي, ثم حسبي مَنْ لا تُدركََه الأبصارُ وهو يُدركُها.
http://www4.0zz0.com/2008/06/24/00/947410890.jpg (http://www.0zz0.com)
رحلتُ أنا عنكم... فدعوني وشأني
ماذا تركت لنا ، وماذا سنقول أمام هذا الحرف الرائع.
أيتها الأديبة الراقية
رائعة أنتِ ..
/
كوني بخير
أنس إبراهيم
27-06-2008, 09:24 PM
د. نجلاء
راائعٌ كالعـادة ، تفاصيل مدهشة
رسالةٌ رائعة
تحيتي وتقديري لكِ
خليل حلاوجي
29-06-2008, 05:01 PM
مسكين ... قلبي
محتوم الأجل
مكتوم الأمل
أسير عمري اليسير
وصريع نبضي .... الباسم الثابت القدر
عبدالله المحمدي
29-06-2008, 05:19 PM
أدري أنك الآن تتنسمين روائح الله و نفحات قدسيته ,
و كأني بك تقبلين دمعة منك أجهشت بالفرار..أيتها القديسة المطهرة !
هذا أنا , و تلك أنت ... و المكان هو هو , و الحقيقة هي هي
نجلاء:
حروف ونصوص اينعت كورود ....واحساس جميل يجتاح بقايا قلمي ...!!
شجاع الصفدي
29-06-2008, 06:08 PM
أتذكر؟؟ يوم شققتُ صدري, ونزعتُ قلبي باسمة, ووضعتُه على كفي, وقدمتُه إليك حالمة, لتقتاتَ من لحمه وتحيى.
الله الله
تعبيرات لغوية متمكنة , دقة في الصياغة , تسلسل فكرة , فيض مشاعر , وضوح في الرؤى
إبداع ثمين جدا يروقني ويروقني هذا الأسلوب اللغوي جدا في الكتابة ..
د. نجلاء أرفع قبعتي تقديرا
د. نجلاء طمان
01-07-2008, 07:54 PM
د: نجلاء
اتشحتت حروفك هنا بالعمق والحبك والسبك , قرأت لك سابقا لكن هنا مختلف , سأعود مرة أخرى فففيوضك هنا ممتعة حد الدهشة .
ووشاح مروركِ المغزول من ضوء القمر كان أكثر دهشة
والعودة أنتظرها حتمًا
دمتِ قمرية والقمر أنت
يرعاكِ الله
د. نجلاء طمان
07-07-2008, 04:32 AM
===
الابنة الغالية الأديبة الراقية الدكتورة نجلاء طمان
تحية طيبة زاهرة منداة بنور الفجر ، وبعدُ
فطوبى لصمتٍ أهدانا كل هذا النور ،
وفجر كل هذه الدلالات.
فاسمحي لي هنا بصمتٍ متشح بالإعجاب لحروفٍ بهية شجية نابضة بالصدق
واحتراما لمشاعر سامية ٍ عاليةٍ ناطقة بالحق
وما ضاع من شعورنا ما علَّمنا وبصَّرنا!
وللتثبيت أيتها السامقة أنموذجا فريدا للرسالة المحلقة في سماء الإبداع تعبيرا ، وتصويرا ، وتأثيرا.
سلمكِ الله
ودمت بكل الخير، والسعادة ، والنور
مصطفى
وطوبى لحرف يتنفس بضوء مروركَ أيها السامق !
ونعم صدقت والله:
ما ضاع من شعورنا ما علمنا !
شرفتني يمناك بثبيت حرفي الفقير
يرعاكَ ربي أبد الأبد
د. نجلاء طمان
28-08-2008, 01:31 AM
الغالية المرهفة الحس د. نجلاء ..
مررت من هنا ..
فدعيني أجرجر اذيال صمتي بالمكمم بالدهشة ..
حتما لي عودة بعد أن أكسر القيد عن حنجرتي الذي أحمه الذهول أمام جمال هذا السرد ..
محبتي وصادق الود ..
وكم من ذهولٍ كسرنا يا حبيبة !
هي الثقة في من أحبننا ذبحتنا من الوريد للوريد
ذهول الموت مؤلم
مؤلم بحق!
أفتقدكِ جدًا
وعذرًا لغيابي
يرعاكِ الرحمن
د. نجلاء طمان
19-10-2008, 12:05 AM
الدكتورة/نجـــلاء طمـــان ...
كل الحروف تقف عاجزة امام ما قرأت ....
اسمحي لي أن اقف هنا امام حروفك طويلآ .. لي عودة مروري كان مطولآ لكن ارتبك حرفي كي يجادل او
يعانق حروف نقف احترامآ لها .. ونقول ما زال للحرف اصدقاء يرسمونه لو بنزف روحهم ..
لا حرمنا قلمك الذي صاغ فأبدع ...
خالص الود والأحترام أخيه .. لي عودة :noc:
اسمحي لي أن أتواضع خجلًا أمام ما تتحفيني به من شرف مديح .
أفتقد وجودكِ, عساكِ بكل الخير أختاه !
يرعاكِ الله أينما كنتِ
مروة عبدالله
22-10-2008, 03:26 AM
أيتها الراحلة في غياهب الوجع
نجلائي
لا أدري لما تتلعثم أحرفي أمامكِ
ولكنى أدرك أن حرفكِ نابع من روحكِ
فلله در قلمكِ وبوحكِ وكيانكِ
عودتى ستكون كثيرة هنا
فهل ستتقبلي حرفي هنا معكِ ؟
وردتى وحبيً
ثائر الحيالي
22-10-2008, 08:56 AM
الاستاذة د. نجلاء طمان
روعة القراءة ان نشعر بنبض النص ..
الصدق ..والجمال ..هما تلك السمتان التي منحني
اياهما نصك الرائع..المترع ببهاء الحرف
سلمت..وسلم مدادك..
محبتي
سمر احمد
22-10-2008, 08:17 PM
الاستاذة نجلاء
وقفة صمت هنا حيث يورق حرفك البهى .. و تشدو بلابل الاحساس سموا و رقة ..
هنا تركت بعضا من قلبى
تحية بحجم السماء
د. نجلاء طمان
06-12-2008, 01:32 AM
ـ د. نجلاء طمان ـ
هذه التشابيه التي تخللت حروفك مزقتني على سطورها
وهذا الصمت الذي عنونت به رسالتك تفجر في المكان رعدا جعلني أقف باجلال له ولأول مرة أحسني وقفت بلا خوف يوقف نبضات قلبي فقد كانت رسالتك هنا أيتها العزيزة رسالة مقدسة
سأختمها بما قاله واسيني الأعرج مشكلة الحب الكبير هو أن أصحابه يبدأون بشكل جميل وينتهون في الفجيعة !
تحياتي لك وباقة ورد بلون القادم الآتي
أيتها الجميلة الغائبة , كان لمروركَ هنا طعم الفاكهة!
هو الصمت منفانا, ولا أدري أهلاكنا هو أم نجاتنا
ويبقى واسيني محقًا الى حد كبير
عساكِ بالخير كله!
يرعاكِ ربي أينما كنتِ
ماجدة ماجد صبّاح
09-12-2008, 06:23 PM
نص رائع بكل ما يحمل من نبضاتٍ ووجدانياتْ.
وقد استخدمتِ فيه من الصور ما كثر وقد وفّت معناها وأرهفت الحس مراراً.
لكن، شانته بعض الهنات اللغوية التي ربما تحتاجين لمراجعتها.
تقديري وخالص ودي
عبد الرحمن الكرد
09-12-2008, 09:45 PM
النجلاء الراقيه
كلمات خطت بماء الروح
تبللنا بزخات من عبق المعاني
كل عام وأنتم بخير
تحياتي
د. نجلاء طمان
29-03-2009, 01:00 AM
ماذا تركت لنا ، وماذا سنقول أمام هذا الحرف الرائع.
أيتها الأديبة الراقية
رائعة أنتِ ..
/
كوني بخير
صمتكَ بحد ذاته عبقٌ.
شكرًا لمرورٍ أسعدني وشرفني.
تقديري
فاطمه عبد القادر
29-03-2009, 03:47 AM
فوق حلبة الأيام, ظلان يتصارعان, يقف الهجر بينهما حكمًا ظالمًا, يحمل في إحدى يديه قلوبًا مزقها نابُ ثقتها بك, وفي الأخرى قلبًا موشومًا بالخداع. أنا وأنت نقف متواجهين؛ أقف صامتة, مخرسٌ في عيني دمعها, أتلقى صفعاتكَ, ويستقبل ظهري طعناتٍ تأتيني منك,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د نجلاء
هي قصة خديعة رهيبة ,,والخداع والخيانة أمر لا يحتمل,, وان دل على شيء,, فهو يدل على انحطاط في أخلاق المخادع,, وجبن ودناءة ليس بعدها دناءة
ومن كانت هذه أخلاقه,, فحرام أن يكون لديه قلب محب ومخلص,, وهذه ليست دعوى لخداع من يخدعك !ولكنها دعوة لتركه مع شياطينه الذين هم من أمثاله بلا ريب (وكسر القلة خلفه كما يقول المثل المصري)
المهم أنك استطعت أن تعبري عن آلامك الرهيبة بلغة رائعة وتصاويير شاعرية تبعث الدهشة
أتمنى لك النسيان
واتمنى أن لا تتوقفي عند نقطة مؤلمة
فالحياة فيها الكثير وهي لا تستكين على حال,, كموج بحر لا يعرف السكينة أبدا
كوني بألف خير
نجلاء العزيزة
ماسة
د. نجلاء طمان
17-04-2009, 01:58 AM
د. نجلاء
راائعٌ كالعـادة ، تفاصيل مدهشة
رسالةٌ رائعة
تحيتي وتقديري لكِ
لا أروع من مروركَ أخي الصغير.
عساكَ بخير, فقد بتنا في قلق لغيابكَ الذي طال!
تقديري
أشرف فوزي صالح
17-04-2009, 06:03 AM
مررت يانجلا أبحث عنكم فوجدتك راحلة تاركة حتى وحيدك .. كلماتك معبرة وبيانك واضح .. أرجو لك دوام التألق وصباحك سعيد
د. نجلاء طمان
05-05-2009, 01:55 AM
مسكين ... قلبي
محتوم الأجل
مكتوم الأمل
أسير عمري اليسير
وصريع نبضي .... الباسم الثابت القدر
مسكين قلبي لايتوقف عن الترحال في خطوط الألوان المظلمة, لون يكشف عن لون أشد سوادًا وأكثر وجعًا.
أيها الراحل في تيهكَ لا تكف!
عساكَ بخير أخي الكريم!!
تقديري
د. نجلاء طمان
20-12-2009, 10:32 PM
أدري أنك الآن تتنسمين روائح الله و نفحات قدسيته ,
و كأني بك تقبلين دمعة منك أجهشت بالفرار..أيتها القديسة المطهرة !
هذا أنا , و تلك أنت ... و المكان هو هو , و الحقيقة هي هي
نجلاء:
حروف ونصوص اينعت كورود ....واحساس جميل يجتاح بقايا قلمي ...!!
مسبحة الدمع لم تتوقف عن الانفراط
....
مروركَ كالربيع أخي الكريم يزهر ضوءًا
تقديري
هشام عزاس
23-12-2009, 06:32 PM
الدكتورة الأديبة / نجلاء طمان
لأول مرة أقع هاويا دون أن تتدخل بعض أطرافي في ردة فعل لا إرادية قصد حمايتي من خطر السقوط .
و ربي هو سقوط حر تعجزُ أبجديتي عن وصف مدى تأثري بكل ما جاء في بطون هذه الرسالة الرفيعة البديعة مبنى و معنى و حسا راقيا يخترق القلوب .
ودي و تقديري
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام
د. نجلاء طمان
17-06-2010, 12:43 AM
الله الله
تعبيرات لغوية متمكنة , دقة في الصياغة , تسلسل فكرة , فيض مشاعر , وضوح في الرؤى
إبداع ثمين جدا يروقني ويروقني هذا الأسلوب اللغوي جدا في الكتابة ..
د. نجلاء أرفع قبعتي تقديرا
هذا الرأي الجميل سأضعه على صدر الأبجدية طويلًا طويلًا !
لغيابكَ طعم العلقم أخي الكريم
تقديري
عبدالهادى العمري
17-06-2010, 12:53 PM
بأي مداد اكتسى لون الرقاق حتى اكتحلت عيون الناظرين و الزائرين
نبارك لهذا السكب المندلق من اديبه ومفكره
راق لي ما توجتهُ اناملك ايتها النجلاء
. كلما يشتاق الفكر يعود الى هنا بعد حين .
لكِ موائد الشكر تتلى بعبير الورد وعطره
د. نجلاء طمان
25-12-2011, 09:55 PM
أيتها الراحلة في غياهب الوجع
نجلائي
لا أدري لما تتلعثم أحرفي أمامكِ
ولكنى أدرك أن حرفكِ نابع من روحكِ
فلله در قلمكِ وبوحكِ وكيانكِ
عودتى ستكون كثيرة هنا
فهل ستتقبلي حرفي هنا معكِ ؟
وردتى وحبيً
لكِ من الحرف ما يفي وفاء روحكِ يا نقية
ودي وحبي
أماني عواد
26-12-2011, 08:12 PM
د. نجلاء الطمان
قد قرأت هنا عصارة من الالم وبيادر من الوجع فهل بقي في القلب متسع للفرح؟
وحيدي كنتَ أنت, وأنا كنتُ حرفًا مكررًا في أبجديتك المعزوفةِ على رقابِ ضحاياك.
وصف رائع \صادق\موجع
سلمت وسلم قلبك
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir