المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبض عليه متلبساً ....



خالد عمر بن سميدع
28-11-2002, 07:58 PM
ذهب إليها كعادته وفي وقته المحدد ..
كان يتوقع ظهورها الآن ...
ستظهر وتشير له بالصعود ...
جلس بين الأشجار وعينه على النافذة ..
لم تظهر ..
لا زال ينتظر ..
مرت دقائق ..
وهو ينتظر ..
ولم تظهر بعد ..
بدء يقلق ..
ويخاف ..
وبدء يتذكر ما قالته له في زيارته الأخيرة ..
سأنتحر لو لم تتقدم الليلة لخطبتي ...
ما عدت أحتمل ..
سينكشف أمرنا ...
قالت له سأنتحر ...
فوعدها بانه سيتقدم لأهلها ..
ولكنه كان يكذب ..
كعادته ..
لا زال يفكر بها .. ويقلق ..
ماذا أفعل ؟ ( يقول لنفسه ) ..
هل أناديها ؟ لا ، لا سيسمعني الجميع ..
إذاً سأصعد إلى الأعلى وأدق على شباكها ...
تعلق بالمواسير "كعادته" مع كل موعد لهما ..
وصعد حتى وصل إلى شباكها ..
طرق على الشباك ..
مامن مجيب..
طرق مرة أخرى بقوة أكثر ..
ما من مجيب ايضاً ..
دفع الشباك بقوة فأنفتح له ..
ودخل وهو يفكر بها ..
ماذا جرى لها ..
يا إلهي ، يا إلهي ، أخشى أن يكون أصابها مكروه ...
مضى نحو سريرها فهو يعرفه ..
وجدها نائمة والغطاء عليها بالكامل ..
سحب الغطاء فإذا هي مخدتها مكانها ...
وأشتعل ضوء الغرفة على صوتها تقول : هاهو عاد كما قلت لكم ...
وسمعها تبكي وتقول ...
امسكوه المجرم ..
فدخل أبوها ورجالٌ من الشرطة ...
لم يفهم ماذا يجري حوله ولكن ..
بات بين أمرين ..
إما أن يتزوج بها ...
أو يعاقب على جريمة اغتصاب فتاة قاصر ..





:cool:

د. سمير العمري
04-12-2002, 05:07 PM
أخي الحبيب مغترب قديم:

غريبة هذه القصة عن عاداتنا وخلقنا الإسلامي الطاهر ...

أعلم أن المسلم يدخل البيوت من أبوابها ولا يدخلها من ظهورها ولا نوافذها وخصوصاً حين الخطبة والمصاهرة.

جميل منك أن توقع هذا المحتال في شر أعماله ولو كنت مكان أبيها لما أمنت على ابنتي عند أمثاله ....

جميل أن تقدم أخي هذا النموذج الموجود للأسف وأحسنت الحبكة القصصية لتكون عبرة لكل أولئك المخادعين المارقين عن تعاليم الدين ليعودوا إلى حياض الحق والطهر.

تحياتي وتقديري

أبو القاسم
09-12-2002, 02:06 PM
صدقت شيخي سمير على ما قاله .. والحمد لله نوافذ بيني مغلقة إلا من الهواء والحمد لله ، والحمد لله أن الأبواب مفتوحة لكل من يخاف الله ..


قصة خطيرة ليتها لا تتحقق أبداً

جمال حمدان
11-12-2002, 06:17 AM
الاخ الحبيب / مغترب قديم

أذكر أنك قد عرضت عليَّ قصة مسرحية نثرية وقلتً لكَ حينها انك قاصٌ متميز .. ولازلتُ عند رأيي ..

نعم أخي فقد وضعت يدك على آفة دخيلة علينا بسبب الاستهتار أو الحضارة ..

دمت متألقا

اخوكم / جمال حمدان

حوراء آل بورنو
08-12-2004, 12:38 PM
صفحة قديمة .
جمال الصياغة ، جدد الباهت ، و صبغ الورقة .
لن أضيف شيئا جديدا على فكرة القصة ، فقد وفى من سبقني في هذا .

هل بخطوط قلمي ستحيا عهود الأقدمين ؟
أرجو ذلك .

خالد عمر بن سميدع
08-12-2004, 02:47 PM
أخي الحبيب مغترب قديم:
غريبة هذه القصة عن عاداتنا وخلقنا الإسلامي الطاهر ...
أعلم أن المسلم يدخل البيوت من أبوابها ولا يدخلها من ظهورها ولا نوافذها وخصوصاً حين الخطبة والمصاهرة.
جميل منك أن توقع هذا المحتال في شر أعماله ولو كنت مكان أبيها لما أمنت على ابنتي عند أمثاله ....
جميل أن تقدم أخي هذا النموذج الموجود للأسف وأحسنت الحبكة القصصية لتكون عبرة لكل أولئك المخادعين المارقين عن تعاليم الدين ليعودوا إلى حياض الحق والطهر.
تحياتي وتقديري


نعم أخي سمير

هي ليست من عاداتنا ولا من أخلاقنا ولكن ....

موجودة للأسف ...

على الأقل في الإعلام نشاهده كل يووووووووم

فإعلامنا هو مصدر كبير لبث هذه الصورة وإدخالها إلى مجتمعاتنا ....




:)

النورس
14-12-2004, 04:55 PM
:020:....

( لو كنت حراً من سلالة ما جدٍ ......ما كنت هتّاكٍ لعورة مسلمِ )

د. مختار محرم
30-04-2012, 02:06 PM
قصة تتجلى فيها الحبكة القصصية واضحة ..
والحمد لله أنه وقع في شر أعماله .. ليت الفتاة كانت ذكية من قبل أن يحدث ما حدث ..
رغم أنها قصة نتمنى أا نراها في واقعنا إلا أن الأسلوب الرائع للكاتب جعلنا نعيشها بحزن وكأنها وقعت
رااائع أستاذي القدير ..
أعتقد أن هذا أول موضوع أدبي ينشر في الواحة وهانحن بعد عشر سنوات نعود إليه لنثبت أن الحروف التي ننثرها هنا تخلد ...
شكرا لك شاعرنا وأديبنا خالد النعماني

آمال المصري
30-04-2012, 11:36 PM
بعيدا عن الفكرة فالنص قصصي جميل مكتمل العناصر متين الحبكة
و مدهش الخاتمة
دمت مبدعا
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ربيحة الرفاعي
18-11-2014, 01:54 AM
رغم توق فكرة القصة للخير ونزوعها لانتصار الحق إلا انها بدت لي ذات أثر في حقيقتها معاكس، فهو لو لم يهتم بها ولم يقلق بشأنها لما كان وقع في الفخ

أما قصيا فقد قرأت هنا نصا جميلا بحبكة متينة وسرد ذكي وموفق

تحيتي