تحت المجهر

[راضي الضميري]

تحت المجهر
________________________________________
*
لماذا نتحول جميعًا إلى أنبياء حين يسقط أحدهم ؟
أكاد أجزم أننا نرى في هذا السقوط وجهنا الآخر الذي نكرهه - والذي نخفيه – لأننا لا نملك الجرأة الكافية على مواجهته ...
لكن لماذا نتفنن في ذبحه ؟
أليس الأنبياء هم رحمة الله المهداة إلى البشرية جمعاء ؟
لماذا نستعير " الرتبة " ونتغاضى عن " مضمونها " ؟
لماذا نعدم الرحمة "فينا " فنصبح ساديين ..أو مازوخيين – مع سبق الإصرار والترصد - مع أنفسنا ومع الآخرين ..
ما الفرق بين الاثنين ؟
لا فرق ..
فكلاهما مات منذ زمن بعد أن فقد قلبه .
**
نحن بشر ، نخطئ ونصيب ، لكن الكارثة أن "البعض " يظن أنه فوق مستوى البشر ؛ فتراه يتصرف وكأنه يملك صكوك " الغفران " فيعطي هذا ويمنع ذاك ، وعلى حسب ما تمليه عليه أهواءه ، ثمّ يأوي إلى عشه وهو مقتنع تمامًا بأنه ساهم في نشر عدالة "لم يسمع بها مطلقًا " ..
نجد في الغرب - وهو ليس قدوة لنا - قاتلًا قام بارتكاب جرائم يندى لها الجبين ، ثمّ يطلق سراحه فيما بعد ، لأن الإجراءات التي اتبعت في أثناء القبض عليه لم تكن سليمة من الناحية القانونية ولأنها أيضًا انتهكت " حقوقه الشخصية ". .
ماذا سنقول نحن حين نرى مذنبًا تكالبت عليه المحن وهوت عليه السكاكين من كل حدب وصوب ، حتى أننا لم نعطه الفرصة للنطق بالشهادتين ،و لماذا ننصب أنفسنا قضاة فنصدرحكمًا بالإعدام على من لا يستحق- ذنبه - الموت ، ومن قِبل أناس لا يملكون - أصلًا - حق المحاكمة .
هذا ما يحدث أحيانًا - وغالبًا - ، ولعل البعض – منا - صدق شيطانه فاعتقد أن الوحي قد انقطع عن الجميع إلا عنه - طبعًا - ، فتراه يتحدث بلسان نبي ، وشيطانه يكاد أن ينفجر من الضحك "عليه " .
***
أتدرون .... سواءً أكنا ساديين أم مازوخيين - أو غير ذلك - فالنتيجة واحدة ؛ نحن نقتل كل شيء جميل كان من الممكن أن يولد في حياتنا - لو أعطينا العقل فرصة واحدة فقط للمراجعة - ، و أصعب موقف قد نواجهه في حياتنا هو أن نرى حياة إنسان على وشك أن تموت ، ثمّ لا نحرك ساكنًا ، ثمّ نحاول أن نتحرك ، ثمّ نتراجع خوفًا من إغضاب الآخرين ، ثمّ يدركنا الوقت ؛ فتموت بين أيدينا ، ثمّ نندم على قسوتنا عليه - و على أنفسنا فيما بعد - وبعد أن يقع المحظور و لا ينفع الندم ، نجلس - وبعد أن تذهب نشوة ... - ولسان حالنا يقول :
كيف سيرحمنا من في السماء إن لم يرحم بعضنا بعضا على هذه الأرض .
****
هل نحن ملائكة ؟ من سابع المستحيلات أن نكون كذلك .
هل نحن شياطين ؟ الراجح من تصرفات البعض .. كذلك .
هل نحن بشر ؟ هذه فرضية باتت تحتاج إلى أدلة كثيرة ، و علينا أن نثبت ذلك .
*****
كل المؤشرات والشواهد القادمة - من زمن العولمة هذا – باتت تؤكد على أن ثقب الأوزون بدأ يتحول إلى مخلوق يعيش في قلوب معظم البشر ، ولهذا تراه يتدخل فيما لا يعنيه ، فينفث سمومه وغضبه على محيطه ، حاملًا معه كل الأنانية والسادية التي يمكن أن تتخيلها ، فيصب جام غضبه ويطلق رصاصة " قسوة " على حياة شخص – أو أشخاص - لم يكن موته – موتهم - بحاجة إلى موت آخر ... لم يكن يستحقه - يستحقونه - .
******
لقد وضع الله سبحانه وتعالى شريعة صالحة لكل زمان ومكان ، ووضع أيضًا عقابًا يتناسب وحجم الذنب الذي قد يرتكبه الإنسان ، لذلك علينا أن نتنبه إلى خطورة الخوض في إصدار الأحكام على البشر ، وبما لا يتناسب وحجم الذنب الذي قد يرتكبونه ، لأن من يفعل ذلك فإنما أراد أن يقول وبطريقة مباشرة – أو غير مباشرة- أنه يعترض على هذه الشريعة ، وما جاءت به ، وأن الحكم الذي أصدره هو الصواب ، وعندما يواجه بحقيقة أنه أخطأ في حكمه ، يلجأ إلى حيلة مكشوفة ، وإلى كلمة حق أريد بها باطل فيقول : إنما أنا مجتهد ، فإن أصبت فليّ أجران وإن أخطأت فليّ أجر واحد ، ناسيًا أو متناسيًا أن هناك جملة من الشروط الموضوعية والتي لا بد وأن تتوفر فيه حتى يكون مؤهلًا لإصدار الفتوى أو الأحكام .
*******
هل يصلح الاعتذار ما أفسده " العطار " ؟

[حسام القاضي]

أخي الأديب المبدع / راضي الضميري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأبدأ في ردي عليك من نهاية نصك:
" هل يصلح الاعتذار ما أفسده " العطار " ؟
وأرى انه العكس ففي معظم الأحيان لا يفلح العطار
فكما تفضلت بالقول:
"أليس الأنبياء هم رحمة الله المهداة إلى البشرية جمعاء ؟
لماذا نستعير " الرتبة " ونتغاضى عن " مضمونها " ؟"
هنا وضعت يدك على مكمن الداء ؛فما أكثرر من يستعيرون رتبة الأنبياء
مع التغاضي عن مضمونها ، ولكن (وليس عذراً لهم) هناك من يزكون عندهم
رتبة الأنبياء تلك ، ويمهدون لهم الطريق لها بنفاقهم وكذبهم ، وهم يبادلونهم
نفاقهم بعطايا ما ..
ولكن هل من متعظ ؟؟!!
تقبل تقديري واحترامي,

[وفاء شوكت خضر]

أخي راضي الضميري ..

جعلتني أقف أمام نفسي ، أفتشها عن خبايا ربما لم أنتبه لها ، أو لعلي كذبت عليها في موقف ما ، فصدقت كذبتي ..

الحوار مع الذات في هذا النص ، خلقته أنت فبات كل قارئ يحاور نفسه من خلالك ..
النص بكل ما فيه من تساؤلات ؟ وكل ما فيه من اتهامات للذات ، أعتبره نصا اجتماعيا راقيا في الفكره واسلوب الطرح ..

لعلنا نراجع أنفسنا قبل أن تأتي لحظة لن ينفع فيها ندم ولن نجد وقتا يكفي لنجد جوابا ..

اسمح لي بتثبيت هذا النص ..
ومؤكد أني سأعود مرات كثيرة إلى هنا ..
ربما أجد في نفسي ما يجب علي تقويمه ..


لك التحية والإكبار ..

[هشام عزاس]

الفاضل / راضي

وجب على كل آدمي أن يغربل نفسه من حين إلى حين ... يحتفظ بالجميل الموجود و يترك شوائبها التي تتراكم بفعل الزمن و الظروف التي تتفاعل فيها ...
هناك ما لا نراه بالعين المجردة لدى فالمجهر ضروري لكشف الطفيليات التي قد تشوب أنفسنا التي تطرب بنغمات ليست لها و تلبس ما لا يناسب مقاسها . و رحم الله امرءا عرف قدر نفسه .
و التواضع درجة ترفع صاحبها و الغرور دركة تهوي بالمرء حيث لا قرار
عذرا لأن ردي جاء على عجالة من أمري و لكنني أحببت أن أكون هنا .

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

[أنس إبراهيم]

أستــاذي راضي


تحية لمبدعٍ مثلُك

تحيتي وتقديري

[راضي الضميري]

أخي الأديب المبدع / راضي الضميري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأبدأ في ردي عليك من نهاية نصك:
" هل يصلح الاعتذار ما أفسده " العطار " ؟
وأرى انه العكس ففي معظم الأحيان لا يفلح العطار
فكما تفضلت بالقول:
"أليس الأنبياء هم رحمة الله المهداة إلى البشرية جمعاء ؟
لماذا نستعير " الرتبة " ونتغاضى عن " مضمونها " ؟"
هنا وضعت يدك على مكمن الداء ؛فما أكثرر من يستعيرون رتبة الأنبياء
مع التغاضي عن مضمونها ، ولكن (وليس عذراً لهم) هناك من يزكون عندهم
رتبة الأنبياء تلك ، ويمهدون لهم الطريق لها بنفاقهم وكذبهم ، وهم يبادلونهم
نفاقهم بعطايا ما ..
ولكن هل من متعظ ؟؟!!
تقبل تقديري واحترامي,
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الأديب الراقي حسام القاضي
تعرف يا أخي العزيز كما يعرف كل واحد منا بأن هذا العصر هو عصر النفاق بامتياز ، ولهذا فمن الطبيعي أن نجد الحال وقد تطور من السيء إلى الأسوأ ، وكل واحد يعرف ما له وما عليه ، ويعرف أيضًا أين أخطأ ، ولأننا بشر فمن الطبيعي أن نخطئ ، وخير الخطاءين التوابون ، لكن أن يجعل "البعض " من نفسه نبيًا ويتصرف وكأنه معصوم عن الخطأ ، ويجد من " يطبل ويزمر له " فهذا هو الفجور بعينه .
لا بأس أن نراجع أنفسنا ، وأن نعيد حساباتنا ، ومن يظن في نفسه الكمال ولا يخطئ ، فليتفضل ويدلي بدلوه وسأكون أول من يؤمن به ، ومن يتبعه .
/
شكرًا لك أيها الأديب الراقي

تقديري واحترامي

[عبدالله المحمدي]

هل نحن ملائكه :
البعض منهم يعتقد انه ملاك الارض ...!!!

هل نحن شياطين :
البعض منهم يفتخر انه شيطان ....!!!


هل نحن بشر :
هنالك بشر حقيقيون مازالوا ينبضون بتواجدهم ....وان كانوا فئه

اخي راضي :
كنت قبل ان ادخل المنتدى تمنيت ان اقرء لك والحمد لله وجدت ماابحث عنه هنا

اخي راضي :
يبقى تميز الحضور أجمل مايمكن أن نراه
ويبقى الإحساس بالصدق أعذب مايلفنا

انت رائع اخي راضي ...؟

تحياتي لك أينما كنت

[خليل حلاوجي]

نحن كما وصفنا القرآن ...

(( انظر كيف كذبوا على أنفسهم .... ))


ما نحتاجه على عجل

1\

اعتراف


2\


وضوح


3\


ثم


انتشار

ونحن نفعل عكس هذا التسلسل ...


\

دمت بود

[جوتيار تمر]

راضي الضميري...

ادخل بسؤال وجدتك منذ البدء للنهاية ، تثيره في ذهني ، متى قمنا باجتهاد لقناعتنا به ، دون وجدود مصلحة شخثية ، او فرض علينا ، لعلنا نحتاج الى مساحة اوسع لنناقش النص .

محبتي
جوتيار

[راضي الضميري]

أخي راضي الضميري ..
جعلتني أقف أمام نفسي ، أفتشها عن خبايا ربما لم أنتبه لها ، أو لعلي كذبت عليها في موقف ما ، فصدقت كذبتي ..
الحوار مع الذات في هذا النص ، خلقته أنت فبات كل قارئ يحاور نفسه من خلالك ..
النص بكل ما فيه من تساؤلات ؟ وكل ما فيه من اتهامات للذات ، أعتبره نصا اجتماعيا راقيا في الفكره واسلوب الطرح ..
لعلنا نراجع أنفسنا قبل أن تأتي لحظة لن ينفع فيها ندم ولن نجد وقتا يكفي لنجد جوابا ..
اسمح لي بتثبيت هذا النص ..
ومؤكد أني سأعود مرات كثيرة إلى هنا ..
ربما أجد في نفسي ما يجب علي تقويمه ..
لك التحية والإكبار ..

الأخت الفاضة الأديبة وفاء شوكت خضر

سأحاول أن أختصر ما أريد قوله بكلمات قليلة علها تؤدي الغرض المطلوب ، رحم الله القائل :

فويلٌ ، ثم ويلٌ ، ثم ويلٌ *** لقاضي الأرض ِ من قاضي السماء

فكيف بمن لبس ثوب القاضي وهو ليس بقاضي .
/


لكل منا أخطاءه وعثراته ، ونسال الله أن يعفو عنا جميعًا .

شكرًا لك أختنا الكريمة على هذا المرور الطيب .

تقديري واحترامي

[محمد الأمين سعيدي]

نحن بشر ، نخطئ ونصيب ، لكن الكارثة أن "البعض " يظن أنه فوق مستوى البشر ؛ فتراه يتصرف وكأنه يملك صكوك " الغفران " فيعطي هذا ويمنع ذاك ، وعلى حسب ما تمليه عليه أهواءه ، ثمّ يأوي إلى عشه وهو مقتنع تمامًا بأنه ساهم في نشر عدالة "لم يسمع بها مطلقًا " ..
....
....
مسكين هذا الذي يظن مثل هذا الظن...
أخي الفاضل أثابك الله على ما قلته من كلام طيب..
شكرا

[راضي الضميري]

الفاضل / راضي
وجب على كل آدمي أن يغربل نفسه من حين إلى حين ... يحتفظ بالجميل الموجود و يترك شوائبها التي تتراكم بفعل الزمن و الظروف التي تتفاعل فيها ...
هناك ما لا نراه بالعين المجردة لدى فالمجهر ضروري لكشف الطفيليات التي قد تشوب أنفسنا التي تطرب بنغمات ليست لها و تلبس ما لا يناسب مقاسها . و رحم الله امرءا عرف قدر نفسه .
و التواضع درجة ترفع صاحبها و الغرور دركة تهوي بالمرء حيث لا قرار
عذرا لأن ردي جاء على عجالة من أمري و لكنني أحببت أن أكون هنا .
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

أخي الفاضل هشام
صدقت يا أخي ، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه ، والمراجعة ضرورية بين الحين والآخر .

شكرًا لمرورك الكريم ، ولا تغب عنا كثيرًا ، فنحن نفتقدك كثيرًا في هذه الواحة .

/

كن بخير عاشق سيرتا

[راضي الضميري]

أستــاذي راضي
تحية لمبدعٍ مثلُك
تحيتي وتقديري

أخي العزيز أنس
نحمد الله سبحانه وتعالى أنه ما زال هناك نبض في القلب ، وأن الفرصة ما زالت متاحة لكي نعيد حساباتنا .

/
شكرًا أيها الرائع

تقديري واحترامي

[راضي الضميري]

هل نحن ملائكه :
البعض منهم يعتقد انه ملاك الارض ...!!!
هل نحن شياطين :
البعض منهم يفتخر انه شيطان ....!!!
هل نحن بشر :
هنالك بشر حقيقيون مازالوا ينبضون بتواجدهم ....وان كانوا فئه
اخي راضي :
كنت قبل ان ادخل المنتدى تمنيت ان اقرء لك والحمد لله وجدت ماابحث عنه هنا
اخي راضي :
يبقى تميز الحضور أجمل مايمكن أن نراه
ويبقى الإحساس بالصدق أعذب مايلفنا
انت رائع اخي راضي ...؟
تحياتي لك أينما كنت

الأخ الفاضل عبد الله المحمدي

"البعض منهم يفتخر أنه شيطان " صدقت أيها الأديب الرائع وأزيد ؛ بل ويجلس جلسة الحالم والمفكر ، ليؤكد أنه كذلك.فكما تعلم يا أخي العزيز فمن الصعب أن يقر الشيطان أنه شيطان ، رغم أن أفعاله لا تخفى على أحد ، لكن يبقى الأمل بالله سبحانه وتعالى كبيرًا وهو أعلم بعباده ، وهو يمهل ولا يهمل .
/
أشكر لك هذا المرور العبق أخي العزيز الأديب عبدالله المحمدي

تقديري واحترامي

[راضي الضميري]

نحن كما وصفنا القرآن ...
(( انظر كيف كذبوا على أنفسهم .... ))
ما نحتاجه على عجل
1\
اعتراف
2\
وضوح
3\
ثم
انتشار
ونحن نفعل عكس هذا التسلسل ...
\
دمت بود
هذا ما نحتاجه ، وهذا ما نرفضه ، وهذا ما ندعيه ، وهذا ما سنحاسب عليه...
أتعلم أيها الخليل الحبيب
المعضلة أن الغالبية العظمى استسلمت للوهن ، وباتت على قناعة بأن هذا قدرها ، لذلك تجدها تشكو وتلوم الخالق وقد نفضت يدها من الذنب والمسئولية ، ثمّ تحولت من اللوم والشكوى إلى التمرد والعصيان ، إلى التشكيك بعدالة الرحمن ، ومن ثمّ إلى التجرأ عليه سبحانه ...
قال تعالى :
(ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة )
/
نسأل الله سبحانه و تعالى أن يصلح الحال ..

تعلم محبتي لكَ

تقديري واحترامي

[فدوى يومة]

سيد ـ راضي الضميري ـ
” إن صوت الضمير رقيق جداً لدرجة يسهل معها إخماده, لكنه أيضاً واضح بدرجة يستحيل معها أن نخطئه ”
دي ستال
كلما أمعنا النظر وجدنا أخطاءا بامكاننا أن نغيرها وأخطاءا لا نملك القدرة على تغييرها
في تحت المجهر هنا وضعت يدك على الخطأ، ليت من يدعون انهم ملائكة يتركون المهمة لأصحابها ومن يدعون أنهم شياطين يتركون المهمة لصاحبها ولنترك كل شيء بيد الله فهو الحكم العدل
كن بـ سلام
تحياتي لك وباقة ورد شفاف كحرفك

[جارة الوادي]

.:.

تَحتَ المَجهَرِ سَـ نُبصِر مَرَايَا الوَاقِع مُهَشَّمَةً لـ بَشَاعَة
الصُّور المُختَبِئَة [ بِخَجَل ], وَمَرَايَا أخرَى مَفجُوعَةً
بِِصَفحَات التَّارِيخ التي تُسَطَّر بِـ هَمَجِيَّةٍ وَاضِحَة..

سَـ نُبصِر السَّفَّاح وَهُو يَحِزُّ رَقَبَة الضَّحِيَّةَ بِـ بُطئٍ لِـ يَمنَحَهَا
عُمرَاً أطوَل..
سَـ نُبصِر صُفُوفَ الأروَاحَ كَـ رُقعَة شَّطرنجٍ مَقلُوبَة ..
سَـ نُبصِر الأجسَادَ رُفَاتَاً كَـ أورَاقِ الخَرِيف ..
سَـ نُبصِر سَواعِدَ الحَقِّ مَبتُورَة
والفِكرُ مُحَاصَر
وَالعٌَقلُ دُمَى فِي مَهزَلَةٍ وَاضِحَة يُحرَّك وِفقَ خُطَّةٍ مُتقَنَة !
سَـ نُدرِكُ أنَّ هُنَاكَ لُعبَةً مُدَبَّرَة..
إن نَجَحَت فَـ نَحنُ الهَدَف
وَإن فَشِلَت فَـ نَحنُ الضَّحَايَا..

فَهُل نُدرِك أهوَال الغَدِ قَبلَ أن يَصِل؟؟
وَهَل نَمنَح " العَطَّارَ " فُرصَةً.. قَبلَ أن يُفسِدَ الدَّهرُ أكثَر؟؟


أستَاذ
رَاضِي الضّمِيري..

أسئِلَةُ كَثِيرة يَفجَعُهَا غِيَاب الأجوِبَة..
وَأوجَاعٌ أخرَى يَحرِقُهَا غِيَابُ المَطَر..

/
/

لِكِن فِي حَرفِكَ سَلسَبِيلٌ مِن المَاء الزُّلال
يٌبَشِّر بِـ مَوسِم فَرحٍ قَرِيب..
وَفجرٍ ضَحُوك سَـ يُشرِق

تَقدِيرٌ غَزِير..

http://www.s3s3s.com/vb/uploaded/1730_1214051656.gif

.:.

[راضي الضميري]

راضي الضميري...
ادخل بسؤال وجدتك منذ البدء للنهاية ، تثيره في ذهني ، متى قمنا باجتهاد لقناعتنا به ، دون وجدود مصلحة شخثية ، او فرض علينا ، لعلنا نحتاج الى مساحة اوسع لنناقش النص .
محبتي
جوتيار
الأديب الراقي جوتيار تمر

لقد طرحت سؤالاً مهمًا أيها العزيز جو ، نعم ؛ متى قمنا باجتهاد لقناعتنا به ، بعيدًا عن مصالحنا الشخصية ، ربما من هنا ينبع الداء ، والأسئلة كثيرة ، كثيرة جدًا ، لكنها واضحة أيضًا ؛ هي و إجاباتها في أذهان الجميع .
المعضلة يا جو أن لا أحد يقبل ما قبل به الأنبياء أنفسهم ؛من نقاش وحوار لما جاؤا به .

ونحن نحتاج فعلاً لمساحة أوسع للنقاش .

كن بخير

[راضي الضميري]

نحن بشر ، نخطئ ونصيب ، لكن الكارثة أن "البعض " يظن أنه فوق مستوى البشر ؛ فتراه يتصرف وكأنه يملك صكوك " الغفران " فيعطي هذا ويمنع ذاك ، وعلى حسب ما تمليه عليه أهواءه ، ثمّ يأوي إلى عشه وهو مقتنع تمامًا بأنه ساهم في نشر عدالة "لم يسمع بها مطلقًا " ..
....
....
مسكين هذا الذي يظن مثل هذا الظن...
أخي الفاضل أثابك الله على ما قلته من كلام طيب..
شكرا
الشاعر محمد الأمين السعيدي
قد لا يكون مسكينًا من يتصرف بناءً على أهواءه وما فرضته عليه نشأته التي نشأ عليها وقصور رؤيته في تحديد ما هو حق وما هو باطل .
وقد لا يكون مسكينًا من ظن للحظة أنه يمتلك صكوك الغفران ويتصرف وكأنه نائبًا عن الله في هذه الأرض ، بل قد يكون شيطانًا في هيئة إنسان "إن صح التعبير ".
وقد لا يكون مسكينًا من يظن أنه لا يخطئ ، لأنه بذلك يكون قد حكم على نفسه بالعصمة وهذا محال ، لأن لا عصمة لبشر .
وقد لا يكون مسكينًا من ظن أنه أصاب الحقيقة ؛ كل الحقيقة وفي منهجه أخطاء كثيرة .
وعلى كل فالتعريفات - بالنسبة لمصطلح مسكين - قد تكون كثيرة ؛ وقد لا تنطبق على من يفعل مثل هذا الفعل الذي أشرت إليه في اقتباسك لفقرة من نصّي.
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، وإطلاق لقب " مسكين " - على من ذكرت أنه يقوم بهذا الفعل - رأيته لا يفي بالغرض .
شكرًا لك على مشاركتك الجميلة .
تقديري واحترامي

[راضي الضميري]

سيد ـ راضي الضميري ـ
” إن صوت الضمير رقيق جداً لدرجة يسهل معها إخماده, لكنه أيضاً واضح بدرجة يستحيل معها أن نخطئه ”
دي ستال
كلما أمعنا النظر وجدنا أخطاءا بامكاننا أن نغيرها وأخطاءا لا نملك القدرة على تغييرها
في تحت المجهر هنا وضعت يدك على الخطأ، ليت من يدعون انهم ملائكة يتركون المهمة لأصحابها ومن يدعون أنهم شياطين يتركون المهمة لصاحبها ولنترك كل شيء بيد الله فهو الحكم العدل
كن بـ سلام
تحياتي لك وباقة ورد شفاف كحرفك


الأخت الفاضلة فدوى

بداية تقبلي اعتذاري على تأخري في الرد عليك فقد شغلتني ظروف الحياة .

وصدقت أختاه ليت كل واحد منا يتصرف وفقًا لما يجيده وبما لا يخالف شرع ربه ، لا وفقًا لما يتمناه .

ثمّة أناس قد يتصرفون وفقًا لما يرونه صحيحًا وبتسرع ملحوظ و بدون مراجعة هذا الفعل ، والنتيجة تكون عواقبها وخيمة جدا.

لسنا ندّعي الكمال ، فالكمال لله وحده، ولسنا نخلو من أخطاء ، ولكن كانت دعوتنا لتوخي الحذر على أقل تقدير أثناء تصدينا لمثل هذه المواقف .

تقبلي تقديري واحترامي