بكاء الياسمين
16-10-2003, 09:08 AM
أمي..قصيدتي الأُولى ( في ذكرى وفاة أ ُمي )
حملت أكياس دمعي المثقوبة
وعند قبركِ
أ ُمــــــــــــــاه
ركعت طفلتكِ
بــــــــــــــاكية ..باكية
أواااه..أُمــــــاه
عامان عامان
مضى عامان على فراقكِ يا غالية
ويــــاليتكِ قليلاْ غبتِ من الذاكرة
كلّ صباح أرى وجهكِ النقيّ
بشجرة الليمون شارداْ بأغنية العصافير الحالمة
واصبعكِ الرقيق بحافة فنجان قهوتك العربية
يُسطر معاناة أ ُمّ
دمع من عينيك يتلألأ
يتغلغل .. فيهبط
آه..أ ُماه
أتذكرين .. كنت من خلف النافذة
لدمعك أتبعثر
أعدو إليكِ بقصةٍ..بطرفةٍ
بفكاهة ٍ مضحكة
وخناجر شهيق بكائي تحرقني
ومن أمامك أبتلعها
كلّ صباحٍ أستعيد ذاك المشهد
فتبكي معي ( باريس ) بأكملها
فيُقهر يومي
والعيون الزرق تذبل
وأصبح حتى المساء
جثة هــــامدة
فتوقظني سماء مدينتي
بكاءات تزودني
من النافذة تتسلل
وأبقى بظلمة زاويتي
أ ُعانق بحرقةٍ
صورة (ابتسامتك ِ)
وأنتِ ترتدين ذاك الثوب الأحمر
أ ُقهر هنا
أ ُقهر.. أ ُقهر.. أتفتت
يميناْ ..شمالاْ صراخاْ أترنــّح
وبكاء الياسمين من ألمي يتنهّد
عـــــامين ياأمي
وأنا وحدي ..أ ُواسي نفسي بنفسي
وتستقبل طفلتكِ الألم
في الصبح ِ..بكلّ صمتي
وعند مجيئ آخر الليل
أرشفه مع همسي
وبعنـــــاء ٍ بعناء
أبتلعهُ في حُلُمي
عـــــامين يا أمي
أشحد حناناْ
كيّ يُمشّط لي برقةِ شعري الأشقر
كيّ يحميني من طعنة خنجر
كيّ يُهدهد قلبي حينما أضجر
كيّ يكون معلمي في دنيا ذئاب البشر
كيّ يحضنني بشغف
وبأغنية طفولية يُدللني بكلّ صدق
عـــــامين يا أ ُمي
أنبش بمفردات الوجود
أنبش حشائش الوديان
أزيح النجوم كلّ مساء
أ ُفتّش في مسامات وريقات الأشجار
في صمت بجعات البحيرات
في انعكاس نور الشمس على الأنهار
في هواء .. في زوايا أزقة ( باريس)
في جدران .. في صيف
هناك ..في الأعلى
عند قمّة مآذن ( الشـــام )
عن يدين ..للسماء مرفوعتين
وشفتين .. بدعاء الرضا ..تتضرعيْن
وذراعين .. تحتوي ..عروقي الغضة
وتمسح من جبيني .. أوجاعاْ شتى
وتوقظني فجراْ .. بقبلة ٍ حُلوة
فأنثر على كفيْها القــُبلْ القــُبل
وأ ُغني..
أُمي..أنتِ قصيدتي الأولى
في دفاتر أشعاري الزرقاء
عـــــامين يا أ ُمي
وتجاعيد الأيام من بعدكِ
دمّرت وجهي
وبتر الإرهاق أحلى ابتساماتي
وطفلتكِ ..هاهي
تركع خريجة فاقدة الحنِيــّة
عند القبرِ..مع الياسين والكرسي
أ ُمــــــي
كبرت بداخلي طفلتكِ الباكية...لكنني
مازال الشريان لحبُكِ يحوي
وعام بعد عام يزداد لكِ شوقي
وبالرحمة والمغفرة وجنات النعيم
للله الرحيم.. أتوسل في سري وفي علني
وكلّ فخري ..أنّ أ ُمي
بالأمس البعيد .. منذ عامين بالتحديد
هتفت بمسمعي
رضا ربي عليكِ
ياطفلتي
في ذكرى وفاة أ ُمي
17/10/2001
مع العلم ان بكائي من مواليد
17/10/1982
حملت أكياس دمعي المثقوبة
وعند قبركِ
أ ُمــــــــــــــاه
ركعت طفلتكِ
بــــــــــــــاكية ..باكية
أواااه..أُمــــــاه
عامان عامان
مضى عامان على فراقكِ يا غالية
ويــــاليتكِ قليلاْ غبتِ من الذاكرة
كلّ صباح أرى وجهكِ النقيّ
بشجرة الليمون شارداْ بأغنية العصافير الحالمة
واصبعكِ الرقيق بحافة فنجان قهوتك العربية
يُسطر معاناة أ ُمّ
دمع من عينيك يتلألأ
يتغلغل .. فيهبط
آه..أ ُماه
أتذكرين .. كنت من خلف النافذة
لدمعك أتبعثر
أعدو إليكِ بقصةٍ..بطرفةٍ
بفكاهة ٍ مضحكة
وخناجر شهيق بكائي تحرقني
ومن أمامك أبتلعها
كلّ صباحٍ أستعيد ذاك المشهد
فتبكي معي ( باريس ) بأكملها
فيُقهر يومي
والعيون الزرق تذبل
وأصبح حتى المساء
جثة هــــامدة
فتوقظني سماء مدينتي
بكاءات تزودني
من النافذة تتسلل
وأبقى بظلمة زاويتي
أ ُعانق بحرقةٍ
صورة (ابتسامتك ِ)
وأنتِ ترتدين ذاك الثوب الأحمر
أ ُقهر هنا
أ ُقهر.. أ ُقهر.. أتفتت
يميناْ ..شمالاْ صراخاْ أترنــّح
وبكاء الياسمين من ألمي يتنهّد
عـــــامين ياأمي
وأنا وحدي ..أ ُواسي نفسي بنفسي
وتستقبل طفلتكِ الألم
في الصبح ِ..بكلّ صمتي
وعند مجيئ آخر الليل
أرشفه مع همسي
وبعنـــــاء ٍ بعناء
أبتلعهُ في حُلُمي
عـــــامين يا أمي
أشحد حناناْ
كيّ يُمشّط لي برقةِ شعري الأشقر
كيّ يحميني من طعنة خنجر
كيّ يُهدهد قلبي حينما أضجر
كيّ يكون معلمي في دنيا ذئاب البشر
كيّ يحضنني بشغف
وبأغنية طفولية يُدللني بكلّ صدق
عـــــامين يا أ ُمي
أنبش بمفردات الوجود
أنبش حشائش الوديان
أزيح النجوم كلّ مساء
أ ُفتّش في مسامات وريقات الأشجار
في صمت بجعات البحيرات
في انعكاس نور الشمس على الأنهار
في هواء .. في زوايا أزقة ( باريس)
في جدران .. في صيف
هناك ..في الأعلى
عند قمّة مآذن ( الشـــام )
عن يدين ..للسماء مرفوعتين
وشفتين .. بدعاء الرضا ..تتضرعيْن
وذراعين .. تحتوي ..عروقي الغضة
وتمسح من جبيني .. أوجاعاْ شتى
وتوقظني فجراْ .. بقبلة ٍ حُلوة
فأنثر على كفيْها القــُبلْ القــُبل
وأ ُغني..
أُمي..أنتِ قصيدتي الأولى
في دفاتر أشعاري الزرقاء
عـــــامين يا أ ُمي
وتجاعيد الأيام من بعدكِ
دمّرت وجهي
وبتر الإرهاق أحلى ابتساماتي
وطفلتكِ ..هاهي
تركع خريجة فاقدة الحنِيــّة
عند القبرِ..مع الياسين والكرسي
أ ُمــــــي
كبرت بداخلي طفلتكِ الباكية...لكنني
مازال الشريان لحبُكِ يحوي
وعام بعد عام يزداد لكِ شوقي
وبالرحمة والمغفرة وجنات النعيم
للله الرحيم.. أتوسل في سري وفي علني
وكلّ فخري ..أنّ أ ُمي
بالأمس البعيد .. منذ عامين بالتحديد
هتفت بمسمعي
رضا ربي عليكِ
ياطفلتي
في ذكرى وفاة أ ُمي
17/10/2001
مع العلم ان بكائي من مواليد
17/10/1982