أقصوصة : زواج

[ابراهيم السكوري]

.. وهو الذي يشتغل بالدار البيضاء على طول السنة، وهو الذي يحاول أن يفر من إثارة النساء المدنيات بأثوابهن القصيرة الضيقة ومساحيقهن الملونة وحكايات أجسادهن... قرر الزواج بفتاة من قريته، راقته لعفتها وسذاجتها ولأنها لا تزال تحت "القفة" ففعل..
تزوج في عطلته السنوية ورافق زوجه ما يقارب الشهر، وبعده سافر من جديد إلى البيضاء. ظروف العمل تحتم ذلك، وأحوال العيش وطقوس القرية تحتم أن يترك زوجته مع أسرته، فرحل..
سنة كاملة والزوجة الشابة تتقلب منفردة في فراش الزوجية في انتظار عودة الزوج، والزوج المسكين يكتوي بنار الفراق ويفتح عينيه على أجساد النساء كل يوم وفي كل جسد يعيش مئات الأطياف مع زوجته..
يرقد وهو يتقلب،يأرق ثم ينام ،وفي الصباح يستيقظ ..........!!، ويمرر يده على فمه للتأكد من عدم التصاق أحمر الشفاه على شفتيه، يغسل وجهه ويخلل شعره بالماء، ولا يغتسل إلا بعد الانتهاء من العمل حتى لا يغتسل مرتين !.

[جوتيار تمر]

المبدع السكوري...
توظيف رائع لحالة لم تعد تشكل الا ظاهرة في المجتمعات قاطبة ، بين الوظفية والرغبة تشكلت اللوحة هنا ، وبين الوفاء والانصياع للوعات البعد والاغراءات التي لايحدها شيء ، تمخضت الالوان النهائية لتشكل لوحة تتسم بالطابع الاجتماعي النفسي ، هنا امران يمكن ان ينفذ منهما الى داخل النص ، الاول الابتعاد عن الزوجة لمدة طويلة ، وهذا ما يخلق على الاغلب اجتماعيا مشاكل للطرفين ، بسبب الطبيعة البشرية التي جُبل عليها البشر منذ بدء الخليقة ، والثاني هو المغريات التي اصبحت تشكل حقيقة لا وهم في الواقع العياني ،وقد اجدت في رسم الامرين بحرفية.

محبتي
جوتيار

[ابراهيم السكوري]

سعدت كثيرا بمرورك يا أديبنا جوتيار..و سررت أكثر بما أبديته من ملاحظات ...... شكرا لك
الأقصوصة كما تفضلت تترجم حالة نفسية يعيشها بعض سكان البوادي إذ يجد الشاب نفسه بين مطرقة العمل والإغراءات وسندان التقاليد و الضحية هي التماسك الأسري وأشياء أخرى..........
شكرا أيها الأديب و دمت كاتبا مبدعا و ناقدا بارعا............

ابراهيم

[حسام القاضي]

أخي الفاضل الأديب / ابراهيم السكوري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة حالة أو صراعات متداخلة بين المدنية
والبادية حيث يتمزق شعور هذا الرجل بين هذا
وذاك ..بين الالتزام والانحراف .. صراع مع الرغبات..
نجحت في التعبير عن منطقة نفسية غاية في الحساسية
بتمكن ورقي.
تقبل تقديري واحترامي

[ابراهيم السكوري]

أخي الفاضل ..سعدت كثير بمرورك و ردك على الأقصوصة .......... كلما تواجد البدوي بالمدينة كان لذلك أثر كبير على نفسيتة و عاش صراعا مريرا لأنه لا يستطيع أن يتخلص من بداوته - لا بمعناها القدحي بل أقصد طابع المحافظة و البساطةاللذين يلازمان البدوي- لينصهر كليا في عالم المدينة و ما يشهده اليوم من انحلال و انحراف..... شكرا يا حسام وجعلك الله حساما لنصرة الحق............
محبتي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ ابراهيم ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

[ماجدة ماجد صبّاح]

الأستاذ الكريم المفضال/إبراهيم...
هي صراع بين الذات وبين الواقع
الذات المؤمنة الكابحة لجماح نفسها
المحاولة قدر الإمكان..الهروب من اللذات المحرمة
والواقع الذي لايمكن أن ينكره أحد...
هذا الضياع....سببه نساء قد وجب عليهن القتل...
أضعن الدين...فماذا بعد؟

جزاك الله الخير كلّه على قصتك الواقعية الأكثر من رائعة....
بقي أن أقول، كان عليه أن يصطحب زوجه...ولكن السؤال، هل سينجو؟
مودتي

[ابراهيم السكوري]

حياك الله أيتها الأخت الفاضلة
شكرا على مرورك الكريم أيتها المبدعة الكريمة. لا أحد يسطيع أن ينكر صعوبة العفة في زمن غلاء
الحلال ورخص الحرام. ما أيسر الوقوع في الفاحشة دون عقاب ، وإذا أردت الزواج فما هي وما لونها..و إلى الله المشتكى..
جميل أن نجد في زمن اليوم امرأة تحمل هم الأمة في وقت اختارت أغلب النساء حمل هم الموضى والرشاقة والممثلين و آخر الكريمات.........
دام لك التوفيق يا ماجدة.........
تحياتي

.................................................. ............ ابراهيم

[آمال المصري]

رصد حالة نفسية لبطل القصة وصراع داخلي بين مايحمل من قيم وعادات البادية وما تعثر به من نزوات وإغراءات الحضر
صيغ بأسلوب أدبي فاخر واختزالية نجحت أديبنا الفاضل في إيصال الفكرة
بوركت واليراع الفريدة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

[خلود محمد جمعة]

الزواج بالمراسلة عواقبه وخيمة
لم اجد النهاية خدمت الفكرة
تقديري

[ناديه محمد الجابي]

صورة متقنة رسمت بيد متمرس صراع واقعي في نفس شاب
بين العفة وأغراء الرذيلة.
سريعة بليغة محملة بما ثقل وزنه من المعاني.
دمت بألف خير. :001:

[د. سمير العمري]

هو ظلمها وظلم نفسه وكان بمقدوره أن تكون معه فلا يصح زواج إلا برفقة ومصاحبة.

تقديري

[ربيحة الرفاعي]

استعراض قصّي جميل لصراع البطل على المستوين الداخلي والخارجي

دمت بخير أديبنا
تحاياي