جهاد غريب
05-07-2008, 09:33 PM
:
للكتابة حالة تنتهي بانتهاء ولادة عمود الفكرة الأساس، ثم تتجدد الحالة كلما قرأ الكاتب حروفه، فهي لا تضمر، ولا تجف، ولكن!! ما يحدث حين يقرأ المتلقي ما كتبهُ صاحبنا الكاتب، فإنه يلتقط الفكرة، وربما يصل إلى بعض إحساس الكاتب، لكنه (المتلقي) لن يصل إلى حالة الكاتب التي كان عليها حين كتابة، ولا حتى الكاتب نفسه يستطيع!، لأسباب مرتبطه بـ (مكانية ووقتية( الكتابة، وأسباب أخرى تتمثَّل بالعنفوان واللقطة. ستأتي لاحقاً في مكان آخر من هذا التحليل.
:
أما حين يقرأ الكاتب، حروفه بصوته، هو بذلك يحاول إيصال إحساسه، وحالته التي بها ومعها نزف الحروف. حتماً، صوته يساعده وأداءه كذلك، فهو يقرأ ما كتبه بوضوح، لكنه (الكاتب) يفشل بلوغ الحالة التي كان عليها حين كتابة، لأنه وكما أسلفت: أن الحالة تتجدَّد (ربما تصل إلى/ وربما تنقص من عنفوانها، لكنها لن تزيد أبدا(.
:
أي أنه (والحديث عن الكاتب) لا يستطيع إعادة اللقطة التي كان عليها، وأقصد باللقطة، أي اللقطة بكل ما تحتويه من إحساس، مشاعر، نبضات، ....الخ.
:
أما عنك، فكيف ترى الأمور؟
هل تقرأ ما كتبته عقب قراءة المتلقي؟، إما لتصحيح مشهد لم يتضح له بعد، فهو (المتلقي) يقرأها للمرة الأولى.
هل بعد قراءة المتلقي تكون بهذا قد قبضت على استدراك ربما غفلت عنه حين كتابه؟. الغفلة هنا لا تعني بالضرورة أنك وقعت في خطأ، إنما ربما تكون قد غفلت أن الذي يكتب هو أنت والمتلقي هو غيرك، وهذا أمر يستوجب الآتي:
أن تكتب بحالتك أنت، ثم تقرأ للتأكد من بلوغ الفكرة، والقراءات التي تلي ذلك تكون من أجل أن تتخيل أنك لست أنت الذي تكتب، إنما تحاول بهذا أن تقرأ بعين بعيدة عن حالتك حين كتابة، أي تحاول تلتقي والمتلقي على رصيف واحد من الإحساس، وهذا لا يحدث كثيراً، إلا عند المتمرِّسين، فالمسألة شبه معقَّدة، لكنها تأتي.
للكتابة حالة تنتهي بانتهاء ولادة عمود الفكرة الأساس، ثم تتجدد الحالة كلما قرأ الكاتب حروفه، فهي لا تضمر، ولا تجف، ولكن!! ما يحدث حين يقرأ المتلقي ما كتبهُ صاحبنا الكاتب، فإنه يلتقط الفكرة، وربما يصل إلى بعض إحساس الكاتب، لكنه (المتلقي) لن يصل إلى حالة الكاتب التي كان عليها حين كتابة، ولا حتى الكاتب نفسه يستطيع!، لأسباب مرتبطه بـ (مكانية ووقتية( الكتابة، وأسباب أخرى تتمثَّل بالعنفوان واللقطة. ستأتي لاحقاً في مكان آخر من هذا التحليل.
:
أما حين يقرأ الكاتب، حروفه بصوته، هو بذلك يحاول إيصال إحساسه، وحالته التي بها ومعها نزف الحروف. حتماً، صوته يساعده وأداءه كذلك، فهو يقرأ ما كتبه بوضوح، لكنه (الكاتب) يفشل بلوغ الحالة التي كان عليها حين كتابة، لأنه وكما أسلفت: أن الحالة تتجدَّد (ربما تصل إلى/ وربما تنقص من عنفوانها، لكنها لن تزيد أبدا(.
:
أي أنه (والحديث عن الكاتب) لا يستطيع إعادة اللقطة التي كان عليها، وأقصد باللقطة، أي اللقطة بكل ما تحتويه من إحساس، مشاعر، نبضات، ....الخ.
:
أما عنك، فكيف ترى الأمور؟
هل تقرأ ما كتبته عقب قراءة المتلقي؟، إما لتصحيح مشهد لم يتضح له بعد، فهو (المتلقي) يقرأها للمرة الأولى.
هل بعد قراءة المتلقي تكون بهذا قد قبضت على استدراك ربما غفلت عنه حين كتابه؟. الغفلة هنا لا تعني بالضرورة أنك وقعت في خطأ، إنما ربما تكون قد غفلت أن الذي يكتب هو أنت والمتلقي هو غيرك، وهذا أمر يستوجب الآتي:
أن تكتب بحالتك أنت، ثم تقرأ للتأكد من بلوغ الفكرة، والقراءات التي تلي ذلك تكون من أجل أن تتخيل أنك لست أنت الذي تكتب، إنما تحاول بهذا أن تقرأ بعين بعيدة عن حالتك حين كتابة، أي تحاول تلتقي والمتلقي على رصيف واحد من الإحساس، وهذا لا يحدث كثيراً، إلا عند المتمرِّسين، فالمسألة شبه معقَّدة، لكنها تأتي.