تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : النرد لا يستجيب



جهاد غريب
05-07-2008, 11:07 PM
:
من مكة، إلى اليمن، فالقاهرة،
حتى آخر غرفة مهجورة في السنغال.. هزَّها مطر الكلام،
متى يحين للقضية الفلسطينية.. وضع جنينها العالق في أحشاء..
أجندات القمم العربية والإسلامية؟!.
:
القمع آفة المقاوم الفلسطيني الحُر،
وصوت الدنيا في ثلاجة الموتى.
:
الثورة الفلسطينية في حضن الشعب البائس،
والبؤس..
إما ردة أخلاق
أو إبتلاء.. حتى الأعماق.
:
ويح أُمم تنتظر معايير إقليمية.. تفند مصالحها على اليابسة،
:
القدح كالنرد.. داخل علبة من الزجاج يدور،
والأرض تدور،
والسلام يقف بلا حراك.. خارج الدائرة،
يرقب دخان الصمود،
ولا قبس..
يشعل نار الحق بالوجود.
:
أبطال مسرحيات الهدم والكسر..
يحملون الإرداة الدولية في كف،
وعصا نبش القبور بالكف الآخر.
:
فـ.. كيف يلج السلام من بين أصابع الحبر؟!.
:
الانقسام للخلية..
والفرقة للشعب الفلسطيني،
منْ يجمع تراب الأرض الطائر.. بلا هوية
أخاله على خارطة كوكب..
في عالم..
يحتفل بالسيارات والحسناوات؟!.
:
منْ يصنع دولة على حافة إعصار ملوَّث بأصابع صفراء؟!،
بالتأكيد هي ليست من القرنفل،
إنما هي..
من قرن الشيطان، وفُل الفتنة!.
:
التقارير الكيديَّة تقضي على مصادر العيش،
والرزق يرقد على سطور رسالة..
بطابع بريدي واحد.
:
صراعات الضفة، وتناحر القطاع..
كلٌ ينزع عن الشعب الفلسطيني.. هالة..
كانت مضيئة في أحقاب وعقود ولَّت.
أين أحرار العالم، والأرض ألقت ما فيها وتولَّت؟!.
خسرت ثمود،
وبالت أيادي ساسة للتصافح مع العدو قد مُدَّت.
:
الاحتلال ظواهر بغيضة..
تحقن دماء الشعب بالخيبة،
:
الوطنيون -منْ وصل حيث هو الآن بغير تصويت الشعب-..
يشاهدون عمليات استخراج الذهب..
من مناجم العراق، والبوسنة،
ويفكرون.. بتصدير أموالهم إلى خارج أرض الميعاد،
ويطالبون.. أبناء المهجر.. بالعودة،
ثم الولاء،
ثم الموت مع الأحياء.
:
هل سنعود؟..
قالها طفل الخامسة، ومضي..
دون أن ينتظر إجابة.. من أحد.

راضي الضميري
07-07-2008, 01:00 AM
هل سنعود؟..
قالها طفل الخامسة، ومضي..
دون أن ينتظر إجابة.. من أحد

اسمح لي أن أقتبس هذه الفقرة الرائعة أيها الرائع ؛ ففيها كان الرصاص ... مدويًا كما كانت كل حروفك أيها السامق .

أسجل إعجابي الشديد بهذا القلم الرصاص ...

استمر ؛ وزدنا عشقًا في القراءة وحب العلم وأهله .

تقديري واحترامي

شيماء وفا
07-07-2008, 01:58 AM
هل سنعود؟..
قالها طفل الخامسة، ومضي..
دون أن ينتظر إجابة.. من أحد.

سؤال يستحق التفكير
للاسف لقد تاكد هذا الطفل انه ما من اجابه
لانملك سوى كلمات رنانه
نشجب ندين نلوم
لكن لم نغير شيئ
وهذا يرجع لاستهانتنا بانفسنا
وتبعيتنا لمن تخشي منهم حكوماتنا
بالطبع حتى لا تصادر اموالهم
فلا شيئ مهم
ماذا يحدث لو سرقنا اعداؤنا
وما العيب في اننا نراهم ياخذون مانملك ولا نستطيع الاعتراض
نفط ذهب اموال حتى حياتنا حرمونا منها
ولكن ما المشكله
الاهم ان حكوماتنا ورؤسائها مازالوا ينعمون بالحياه الرغيده
ارصدتهم مازالت بخير
لم يعتد عليها احد وهذا الاهم
بعد ذلك لا تهتم بمن يموت جوعا
ولا من يموت برصاص الاعداء او بالنيران الصديقه
لاتفرق كثيرا
الفرق هنا نحن لابد وان نتعلم من اخطاء هذه الحكومات
لابد ان نفيق وان نغير من انفسنا كى نستطع تحرير انفسنا اولا
بعدها سنحرر اراضينا
لكن لننتصر على فساد ارواحنا ثم نبحث عن النصر الاكبر
حينها سنعود
فالله لا يخلف وعده ابدا وهذه ارضنا
وعدنا الله بالرجوع لها
لكن بعد تنفيذ الشرط
فلنغير ما بأنفسنا أولا

تقبل خالص تحياتى

بابيه أمال
15-07-2008, 12:25 AM
ولا زالت الأعين منا شاخصة على مسرح عصر مهين تأبى أحداثه إلا أن تكذّب ما لفق من أكاذيب لتاريخ أمة سكنتِ الوهن شيئا فشيئا فاستوطنها الذل ردحا من زمن لا يعرف متى تنتهي مآسيه !

الأخ جهاد غريب..
لمعاني حروفك طعم حنظل نتجرع اليوم مرارته عسانا نقول لا مزيد !
دمتَ والخير !

عبدالصمد حسن زيبار
16-07-2008, 02:15 PM
بالأمل
و الألم
يتشكل النرد نصرا
من دون لعب و عبث
بل قدرا مقدورا

هي سنن تجري كما الدماء

تعلي صفوة
و تسقط الدهماء


تحياتي على نص شفيف صادق

خليل حلاوجي
20-07-2008, 02:58 PM
أيها النقي ...

قضيتنا الأساسية ... هي ... إفاقة المسلم اليوم من غفوته الحضارية

حينما يستفيق ...


لدينا مهمة ثانية ... هي ... عودة الأرض السليبة ... فما ضاع حق وراءه مطالب

العلة الكبرى اليوم هو فشل الحوار العربي العربي ...

\

لك الود أخي الحبيب

جهاد غريب
06-08-2008, 06:59 PM
راضي الضميري
:
الكارثة الحقيقية هي مكامن الشظايا الغائرة فينا
نعم، تُصلب أمامنا أرواحنا ولا حراك، لا ولا حيلة
:
أجسادنا باتت ورق من لفائف البردى..
يسجل عليها الخصم ما يريد.. شرارة هاربة وفتيلة
:
كيف نصمد في مواجهة الحقيقة/الكارثة؟!
كيف نحوِّل سؤال الطفل إلى قضية، تعيد ترتيب أصابعنا على الورق؟!
إذن..
لنكتب بالحبر ما لم تسطيع الشفاه التصريح به في حضرة الفانوس،
وفي حضرة عدسة الفتنة الشريرة.

بابيه أمال
14-06-2011, 11:42 PM
هل سنعود؟..
قالها طفل الخامسة، ومضي..
دون أن ينتظر إجابة.. من أحد.

قد اتسعت رقعة الصراعات اليوم.. لتشمل كل دولة هي إلى قانون الغاب أقرب !

وأظن أن تساؤل الأطفال لنا اليوم أصبح كبيرا بكبر حجم الكوارث، ألا و هو: "متى ستعودون لما ارتضته لكم شريعة الديان من قيم؟"

من جديد شكرا لنص بلغ علة الوجع بحروف من حنظل !
ليتك وضعته في منتدى النثر.. هناك مكانه..

ربيحة الرفاعي
17-06-2011, 08:39 PM
بل لعل تساؤل الأطفال هو بشارة الخير
فهو دليل اكتراث لو كان عندنا لما آل حالنا لما آل إليه
نحتاج لصحوة وجيل مكترث
وكل ما عدا ذلك متحقق بتشريع سماوي ووحدة في العقيدة واللغة ستستيقظ فينا ما استيقظنا

موضوعك عميق الأثر ، حارق اللذعة في غائر الجرح

أحسنت أيها الكريم

دمت بألق