تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنقذوني...



ريمة الخاني
07-07-2008, 04:34 PM
أنقذوني...

http://www.moheet.com/image/56/225-300/568468.jpg




ركضت مسرعة , لهفتها لم تدع لها مهلة للتفكير,كيف دخل المستشفى؟ كيف وصل؟ حقا لا تدري!!!
لماذا لم يخبرها؟كيف يتصرف دوما بأنانيه مزعجة :كيف لا يملك للوقت صمام الأمان ؟الساعة الآن السادسة صباحا نائمة هي الدنيا هنا,وهناك في بلادها يبدأ اليوم مع شروق الشمس حتى مغربها!!!
لن تنسى عبارته المأثورة:
-أنا استطيع فعل أي شيء!
كانت ردهة المستشفى هادئة و شبه نظيفة, ركضت لا ترى ولا تريد أن ترى تفاصيل أي شيء سألت عن رقم الغرفة , وصلت لم تجد أحداً !
أمسك احدهم بيدها فانتفضت خائفة تسحب يدها بخوف.
- من أنت؟
-أنقذيني يا ابنتي إنني أموت
-ماذا يمكنني أن أقدم لك أكثر مما تقدمه المستشفى؟!!
-أنت رائعة بلباسك المهذب, توحي لي بالراهبات , والنور يشع ُّ في وجهك الملائكي الأروع يمكنك فعل الكثير..إنني أموت أريدك معي , بقربي ,علميني الدعاء.. الصلاة, لقد قصرت رغم أنني لم آكل ولم اقترف حراما عمري ...موحد والله موحد, ساعديني إنني أموت.. يا الله.
تعجبت جدا ولم تجد إجابة.
الموضوع صعب للغايه. كيف ستتهرب من تلك المهمه؟ وبما أنه شيخ كبير فلم تجد مانعا بعد تفكير.. من عمل أي شي هدفه خير بإذن الله,فنحن هنا ربما نعتبر مهمة كتلك , تكفير عن نفس متعبه حارت في مسار الحياة,ربما...
-لست أفضل منك حالا صدقني لكل ٍ أوجاعه الخاصة,..لكنني سأحاول,أعدك بذلك.
اتخذت من مقعدا قريبا جلسه مناسبة لها.
رددتْ مما تعرفه وهو يردد ويبكي..يصلي ويشهد الشهادة كل دقيقه خوفا من موته المحتم....
أخرجت من محفظتها كتيبا صغيرا وتذكرت ما شاء لها أن تتذكر...
كانت الشمس تستطع بحنان ونورها غطى الغرفة حتى لكأنه يؤازرها في مهمتها الغريبة تلك .
-لقد عطلتك يا ابنتي أليس كذلك؟؟ سامحيني, لكنك لست من أهل تلك البلاد على ما يبدو .
-نعم يا عمي..جئت من بلاد بعيدة زميلي في الجامعة علمني الإسلام وأرسل ما شاء له أن يرسل حتى فهمته تماما, وأحببته بصدق,.يريدني زوجا وأنا أحبه...انتظر موافقة أهله ...
-موفقه يا ابنتي,أتمنى لك كل الخير.إنك تبحثين عن الحقيقة...
-لكن ليس هو المسلم الذي أبحث.......
-!!!!!!!!!!أشهد أن لا اله إلا الله
-عمو , يا عمو...
نادت الممرضة
دست النبض
اتصلت بالهاتف
-المريض جوزيف مات...
-!!!!!

أم فراس 5/7/ 2008

جوتيار تمر
10-07-2008, 08:29 AM
ريــمة...

للنص مدلولات عديدة ، فهو في مغزاه تعددي الاوجه ، فبين الرؤية الاجمالية الانسانية والقصدية في اثارة ماهية العلاقة ، نجد انفسنا امع معترك ذا باع طويل في النقاش والحوار والتحوير في آن واحد ، القصة تجد نفسها تطرح موضوعا لايمكن المرور عليه دون اثارة هل تصح العلاقة هكذا ، والامر الذي ياتي بعدما يستشفي المتلقي من الاجابة الاولى ، من يمثل الاسلام ، هل المسلم يمثله في وقتنا هذا ،وهكذا سؤال يجر اخر ، والنهاية لايمكن عدها حتمية ، او نهائية ، لانها تخلق نهايات اخرى .

دمت بخير
محبتي
جوتيار

ريمة الخاني
13-07-2008, 06:20 PM
نعم تماما الموضوع يفتح افاق الحوار....
ومفهوم من هو المسلم الحقيقي في عصرنا؟مااصعب السؤال والاجابه عليه
كل الشكر ايها الرائع

حسام القاضي
19-07-2008, 01:30 AM
أختي الفاضلة الأديبة / ريمة الخاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقذوني..
قصة برغم قصرها إلا انها تتضمن الكثير
وتطرح أكثر من قضية ..
مقارنة بين بعض المسلمين بالوراثة ( ونحمد الله على هذه المنة الكبرى)
والمسلمين بالإختيار الذين أسلموا بعد مجهود واقتناع
هو يمثل النوع الأول وبرغم ذلك يغط وطنه في ثبات عميق على عكس تعاليم الاسلام
وهي يعرف بلدها غير المسلم قيمة الوقت ،وربما يمارسون بعض أخلاق الاسلام
ذكرتني بمقولة للإمام محمد عبده عن أهل الغرب بعد أن عاد من زيارة ديارهم:
«وجدت هناك اسلاما بلا مسلمين، وأجد هنا مسلمين بلا اسلام»،
وربما هذا هو ما دعاها ـ وبرغم حبها له ـ أن تقول:
"-لكن ليس هو المسلم الذي أبحث......."
القصة مضت في سرد سلس حتى:
"الموضوع صعب للغايه. كيف ستتهرب من تلك المهمه؟ وبما أنه شيخ كبير فلم تجد مانعا بعد تفكير.. من عمل أي شي هدفه خير بإذن الله,فنحن هنا ربما نعتبر مهمة كتلك , تكفير عن نفس متعبه حارت في مسار الحياة,ربما..."
هنا وبرغم أنها جاءت ملهوفة لترى ماذا حل به إلا انها تنسى هذا تماماً ، وتنشغل بمن يطلب المساعدة منها!
وهذه قد تكون ثغرة في القصة ، ولكنها في نفس الوقت قد تفسر لصالح العمل على اعتبار ان اسلامها (بالاختيار)
أقوى من رغباتها الدنيوية مما يجعلها تفضل هذا على ذاك.
القضية الثانية هو اسلام الرجل ـ الذي لم يمارس دينه من قبل ـ دون أن يدري أنه يدخل دين غير دينه ، (وهو دين الفطرة) ،وكأنه يؤكد الحديث الشريف :
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه " .
نجاح كبير أن تفجر قصة ـ بهذا الحجم ـ هذه القضايا الهامة.
ولي وجهة نظر في خاتمة القصة فقد كنت أفضل لو أنك أنهيتها عند:
-المريض جوزيف مات...
فلا داعي لما بعدها ؛فهي هنا تفجر وترسم كل علامات التعجب على وجوه القراء.
تقبلي تقديري واحترامي.

زاهية
19-07-2008, 05:17 AM
مرور سريع لإلقاء التحية على العزيزة ريما ونصها الجميل
أختك
بنت البحر

ريمة الخاني
21-07-2008, 04:52 PM
أختي الفاضلة الأديبة / ريمة الخاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقذوني..
قصة برغم قصرها إلا انها تتضمن الكثير
وتطرح أكثر من قضية ..
مقارنة بين بعض المسلمين بالوراثة ( ونحمد الله على هذه المنة الكبرى)
والمسلمين بالإختيار الذين أسلموا بعد مجهود واقتناع
هو يمثل النوع الأول وبرغم ذلك يغط وطنه في ثبات عميق على عكس تعاليم الاسلام
وهي يعرف بلدها غير المسلم قيمة الوقت ،وربما يمارسون بعض أخلاق الاسلام
ذكرتني بمقولة للإمام محمد عبده عن أهل الغرب بعد أن عاد من زيارة ديارهم:
«وجدت هناك اسلاما بلا مسلمين، وأجد هنا مسلمين بلا اسلام»،
وربما هذا هو ما دعاها ـ وبرغم حبها له ـ أن تقول:
"-لكن ليس هو المسلم الذي أبحث......."
القصة مضت في سرد سلس حتى:
"الموضوع صعب للغايه. كيف ستتهرب من تلك المهمه؟ وبما أنه شيخ كبير فلم تجد مانعا بعد تفكير.. من عمل أي شي هدفه خير بإذن الله,فنحن هنا ربما نعتبر مهمة كتلك , تكفير عن نفس متعبه حارت في مسار الحياة,ربما..."
هنا وبرغم أنها جاءت ملهوفة لترى ماذا حل به إلا انها تنسى هذا تماماً ، وتنشغل بمن يطلب المساعدة منها!
وهذه قد تكون ثغرة في القصة ، ولكنها في نفس الوقت قد تفسر لصالح العمل على اعتبار ان اسلامها (بالاختيار)
أقوى من رغباتها الدنيوية مما يجعلها تفضل هذا على ذاك.
القضية الثانية هو اسلام الرجل ـ الذي لم يمارس دينه من قبل ـ دون أن يدري أنه يدخل دين غير دينه ، (وهو دين الفطرة) ،وكأنه يؤكد الحديث الشريف :
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه " .
نجاح كبير أن تفجر قصة ـ بهذا الحجم ـ هذه القضايا الهامة.
ولي وجهة نظر في خاتمة القصة فقد كنت أفضل لو أنك أنهيتها عند:
-المريض جوزيف مات...
فلا داعي لما بعدها ؛فهي هنا تفجر وترسم كل علامات التعجب على وجوه القراء.
تقبلي تقديري واحترامي.
يسعدني ويشرفني ان اقرا ردك باسهاب وقد وتميز واظن انك محق بالنسبه للنهايه ولاضير
كل التقدير

ريمة الخاني
21-07-2008, 04:53 PM
مرور سريع لإلقاء التحية على العزيزة ريما ونصها الجميل
أختك
بنت البحر
اشكر مرورك السريع!
واتمنى ان اسمع رايك في المرات القادمه
شكرا لك

آمال المصري
07-11-2014, 10:26 PM
نص يفتح أبوابا للحوار والنقاش الجاد حول من يسلم بعد عناء ومقارنته بالذي ولد على الإسلام
وهنا سلوك إيماني جلي يحمل النبل والتضحية حيث استبدلت وجهتها وهدفها بتتطيب وتطييب وتلقين الشهادة وفعل خير الذي جاء أقوى من دنياها التي رغبت
أين نحن من تلك الفتاة ؟
نص ثقيل هام بفكرته وما يفتحه من أسئلة مشروعة أجدت نسجه شاعرتنا الفاضلة
تقديري الكبير

خلود محمد جمعة
09-11-2014, 08:10 AM
يتطلب الإسلام إنقاذاً بعد حالة النكران والتزوير والتقليد التدليس والتلبيس
طرح طيب لكثر من باب عن الاسلام والمسلمين والمستسلمين
تقديري وكل المودة
دمت بخير

فكير سهيل
09-11-2014, 09:39 AM
************************************

ناديه محمد الجابي
09-11-2014, 02:14 PM
قصة عميقة المعنى وصياغة بمنتهى الروعة
وسؤال يفرض نفسه: من هو المسلم الحقيقي؟
نص متميز بحبكته ومراميه السامية ودلالاته العميقة
دمت بألف خير. :001:

ربيحة الرفاعي
14-11-2014, 11:56 PM
نص قصّي طيب الفكرة ناقش حكاية الفرق بين اعتناق الإسلامة واستلامة إرثا بلا وعي لماهيتة

تحاياي

نداء غريب صبري
24-02-2015, 11:41 PM
قصة جميلة فيها دفاع عن الإسلام الذي يظهرونه دين وحوش
فيه بعض السطحية
وبعض الأخطاء منها
كانت الشمس تستطع بحنان ونورها غطى الغرفة حتى لكأنه يؤازرها في مهمتها الغريبة تلك . ((تسطع))
-لقد عطلتك يا ابنتي أليس كذلك؟؟ سامحيني, لكنك لست من أهل تلك البلاد على ما يبدو . (( المفروض أن تقولي من أهل هذه البلاد))
-نعم يا عمي..جئت من بلاد بعيدة زميلي في الجامعة علمني الإسلام وأرسل ما شاء له أن يرسل حتى فهمته تماما, وأحببته بصدق,.يريدني زوجا وأنا أحبه...انتظر موافقة أهله ... (( ماشاء له الله أن يرسل))
-موفقه يا ابنتي,أتمنى لك كل الخير.إنك تبحثين عن الحقيقة...
-لكن ليس هو المسلم الذي أبحث....... ((كيف ليس هو المسلم الذي تبحث عنه وقد قالت قبلسطرين أنها تحبه وتنتظر موافقة أهله على زواجهما!))

شكرا لك أختي

بوركت

ناديه محمد الجابي
03-08-2021, 06:30 PM
قصة قصيرة تحمل معان عميقة لمن وضعت في موقف يجعلها تنقذ روح تطلب الهداية
في لحظاته الأخيرة .. بالدعاء والصلاة التي لم يمارسها في حياته رغم من إنه مسلم وموحد
فلقنته الشهادة وما تعلمته من دعاء من زميلها الذي هداها للإسلام.
نص رائع ممتع ونبيل ــ وله دلالة فكرية قوية.
سلمت يداك.
:0014::0014:

أسيل أحمد
06-08-2021, 07:33 PM
كتب الله عليها أن تنقذ روحه ، وأن تكون سببا في حسن خاتمته
وهى الجديدة على الإسلام.
تحياتي.