مشاهدة النسخة كاملة : تيهرت ..أمي (*)
عبد القادر رابحي
07-07-2008, 09:11 PM
تيهرْتُ .. أمّي
تَنَائَى الجُرْحُ وَ انْتَهَتِ الكُرُومُ=وَ لَمْ أَعْرِفْ لِقَلْبِكِ مَا يَرُومُ
وَ مَا أَشْهَى المُدَامَ بِهَا مَلاَذٌ=إِلَى عَيْنَيْكِ.. لَوْ كَانَتْ تَدُومُ
وَ أَوَّلُ مَا يُصِيبُ فَتًى جَرِيحً=ثُرَيَّاتٌ..وَ تَتْبَعُهَا النُّجُومُ
تُبَعْثِرُهَا السِّنُونُ عَلَى المَرَايَا=وَ تَنْسِجُ حُلْمَ مِشْيَتِهَا الهُمُومُ
وَ قَدْ طُفْتُ البِلاَدَ بِهَا كَثِيرًا=وَ أَغْرَتْنِي المَوَاقِعُ و الرُّسُومُ
وَ لَمْ تَعْصِفْ بِحُبِّي يَوْمَ جُرْحٍ=رِيَاحٌ.. أَوْ يُصِبْ قَلْبِي الوُجُومُ
وَ سِرِّي فِي المَدَى جُرْحٌ جَدِيدٌ=وَ ذَكَّرَنِي بِهِ العَهْدُ القَدِيمُ
فَكَيْفَ لِعَابِرٍ فِيهَا سَبِيلٌ=وَ فِي أَحْشَائِهِ وَطَنٌ مُقِيمُ
+++ = +++
وَ عَهْدِي بِالرِّفَاقِ كُؤُوسُ عِشْقٍ=وَ عَهْدِي بِالمُنَادَمَةِ النًَّدِيمُ
وَ قَدْ أَوْدَعْتُ فِي تِيهَرْتَ وَجْهًا=وَ وَدَّعَنِي بِهَا الوَجْهُ الكَرِيمُ
وَ أَحْسَبُ أَنَّ لِي قَلْبًا كَتُومًا=وَ يَحْرِسُهُ مَعِي الضِّلْعُ الكَتُومُ
وَ أَحْسَبُ أَنَّنِي أَخْفَيْتُ جُرْحًا=وَ لَكِنَّ الإِلَهَ بِهِ عَلِيمُ
تَنُوءُ بِحِمْلِهِ الغَافِي "جَزُولٌ"(1)=وَ يَحْمِلُهُ مَعِي جِسْمِي السَّقِيمُ
وَ تَحْمِلُهُ الرِّيَاحُ إِلَى رِيَاحٍ=وَ تَنْثُرُهُ عَلَى جُرْحِي الغُيُومُ
كَأَنِّي بِالرِّيَاحِ تَلُومُ جُرْحاً=فَتَجْرَحُ مَا يَبُوحُ بِهِ النَّسِيمُ
تُقَطِّعُ بِالحَنِينِ بَنَاتُ دَهْرٍ=أَيَادِي شَدَّها الجُرْحُ الوَسِيمُ
وَ مَا تَرَكَ المَلاَمَةَ لِي صَدِيقٌ=وَ مَنْ خَبِرَ المَلاَمَةَ لاَ يَلُومُ
+++ = +++
أُكَفِّرُ بِالهَجِيرِ عَنِ الخَطَايَا=وَ فِي هِجْرَانِهَا الخَطَأُ الجَسِيمُ
وَمَنْ مِنَّا يَجُوبُ دُرُوبَ أَرْضٍ=يُجَافِيهَا..وَ لَيْسَ لَهُ غَرِيمُ
وَ أَكْرَهُ فِيكِ مَا عَشِقَ التَجَنِّي=وَ أَعَشَقُ فِيكِ مَا كَرِهَ الخُصُومُ
وَ أَكْبُرُ فِيكِ حِينَ أَصِيرُ طِفْلاً=يُرَاوِدُ حُلْمَهُ العَصْرُ اللَّئِيمُ
+++ = +++
وَ حَسْبِي أَنْ أَرَاكِ ذَرًى لأُمِّي= وَ أُمِّي فِيكِ عَاشِقَةٌ تَصُومُ
وَ تُغْدِقُ بِالهَوَاءِ عَلَى كَرِيمٍ=وَ يَخْجَلُ مِنْ تَوَاضُعِهَا الأَدِيمُ
وَ تَخْشَى أَنْ تَبُوءَ بِذَنْبِ عَبْدٍ=وَ يَخْشَى قَلْبَهَا عَبْدٌ ظَلُومُ
وَ مَهْمَا غِبْتُ عَنْ تِيهَرْتَ..أُمِّي=فَأُمِّي فِي الأُلَى بَيْتٌ رَؤُومُ
أَطُوفُ بِقَلْبِهَا طِفْلاً عَصِيًّا= فَتَغْفِرُ لِي..وَ يُسْعِدُهَا القُدُومُ
+++ = +++
ذَرِفْتُ لأَجْلِهَا شَوْقًا وَ جَمْرًا=وَ صِرْتُ كأَنَّنِي جُرْحٌ فَطِيمُ
أَنَامُ كَمَا تَنَامُ بِهَا اللَّيَالِي=وَ يُوقِظُنِي بِهَا البَرْدُ النَّؤُومُ
وَ أَسْجُدُ للإِلَهِ كَمَا دَعَانِي=وَ مِنْ بَعْدِ الإِلَهِ لَهَا أَقُومُ
وَ لِي فِيهَا مَنَازِلُ مِنْ رَذَاذٍ=وَ لِي فِيهَا السَّنَابِلُ وَ الغُيُومُ
وَ كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ لِي صِرَاطًا=وَ كُنْتُ أَنَا فَتًى لاَ يَسْتَقِيمُ
+++ = +++
مَزَجْتُ بِجُرْحِهَا جُرْحِي سِنِينًا=فَلَمْ أَعْرِفْ بِأَيُّهُمَا أُقِيمُ
وَ أَيُّهُمَا مِنَ ايِّهِمَا بَعِيدٌ=وَ أَيُهُمَا لأَيّْهِمَا الحَمِيمُ
فَلَمْ يَكُنِ ابْنُ حَمَّادٍ(2) مَلاَذًا=وَ لَمْ أَعْرِفْ لأَرْوَى (3)مَا يُدِيمُ
وَ أَرْوَى لَمْ تَكُنْ يَوْمًا مَلاَكًا=وَ لَمْ تَعْبَأْ بِمَرْكَزِهَا التُّخُومُ
+++ = +++
يُصِيبُ حُرُوفَ قَافِيَتِي انْدِفَاعٌ=وَ يَمْنَعُهَا الزَّحَافُ المُسْتَدِيمُ
أَتُوقُ بِهَا إِلَى عَصْرٍ جَدِيدٍ=فَيَرْفُضُ فِكْرَتِي الحَرَسُ القَدِيمُ
تَدُورُ بِهِ الدَّوَائِرِ مُنْذُ عَهْدٍ=وَ فِي تَدْوِيرِهَا أَمْرٌ عَظِيمُ
يُوَرِّثُ بَعْضَهُمْ حُكْمًا لِبَعْضٍ=فَتَنْتَصِرُ الحَكِيمَةُ وَ الحَكِيمُ
+++ = +++
وَ جَالِسَةٍ عَلَى أُمَمٍ تُنَادِي=وَ حَائِمَةٍ عَلَى دُوَلٍ تَحُومُ
وَ خَلْفَ النَّاسِ أَشْبَاحٌ غِلاَظٌ=وَ فَوْقَ النَّاسِ شَيْطَانٌ رَجِيمُ
وَ عِنْدَ النَّاسِ بَعْضٌ مِنْ حَيَاءٍ=فَتَهْتِكُ عِرْضَهُ سِينٌ وَ جِيمُ
فَمِنْ أَيْنَ البُكَاءُ عَلَى جِرَاحٍ=وَ قَدْ أَوْدَى بِهَا الجُرْحُ الكَلِيمُ
يَبَحُّ الصِّدْقُ فِي صَوْتٍ جَهُورٍ=وَ يسْكُتُ فِي المَدَى القَلْبُ الرَّخِيمُ
وَ تَشْرُقُ مِنْ مَغَارِبِهَا شُمُوسٌ=وَ يَهْرَبُ مِنْ مَوَاطِنِهِا الجَحِيمُ
فَدَعْ مَا كَانَ مِنْ وَطَنٍ قَدِيمٍ=وَ لاَ تَعْبَأْ بِمَا فَعَلَ الزَّعِيمُ
(*) تِيهَرْتْ ، أو تَاهَرْتْ، مدينتي ، ومدينة الشاعر بكر بن حماد . عاصمة الدولة الرستمية التي أسسها عبد الرحمن بن رستم و امتد حكمها من 777 ميلادي إلى 909ميلادي . و تسمى الآن تيارت. شديدة البرد. تحدث عنها بن خلدون في تاريخه، و كتب فيها مقدمة تاريخه و ذكر بعض قبائلها المؤرخ هيرودوت.
1- جَزُول: جبل شاهق بالقرب من تيهرت و يُنِطَقُ بالدارجة: قزول .
2- بكر بن جماد (ت:296): شاعر الدولة الرستمية، فقيه و محدث، سافر إلى بغداد و التقى ببعض شعرائها كدعبل الخزاعي ، هجا الخليفة المعتصم ، كما عارض قصيدة عمران بن حطان، أحد رؤوس الخوارج، التي مدح فيها عبد الرجمن بن ملجم. و كان بكر بن حماد يحاول أن ينتصر للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
3- أروى: كريمة مؤسس الدولة الرستمية عبد الرحمن بن رستم ، قدمها أبوها عبد الرحمن زوجة لأحد أعيان الأسر الحاكمة و هو مدرار بن اليسع، يريد بالمصاهرة التقرب من أهل المنطقة و إحكام القبضة على موازين القوى التي تؤهله لبسط نفوذه.
حازم محمد البحيصي
08-07-2008, 12:13 AM
أخى عبد القادر
نطقت فأشعرت وكتبت فأبدعت
أبايع جمال هذه القصيدة الرائعة
تحيتى لك ولطيب حرفك
د. مصطفى عراقي
08-07-2008, 12:32 AM
أخانا الحبيب الشاعر المجدد الأستاذ: عبد القادر رابحي
نضر الله سحائب شعر عادت إلى قلوب محبيها محملة ببشائر الخير والشعر والجمال
وبوركت شمس تجدد إشراقها فينا
للتثبيت أيها الكريم حبا وإعجابا
محبك: مصطفى
لطفي الياسيني
08-07-2008, 07:13 PM
]تيهرْتُ .. أمّي
تَنَائَى الجُرْحُ وَ انْتَهَتِ الكُرُومُ=
وَ لَمْ أَعْرِفْ لِقَلْبِكِ مَا يَرُومُ
وَ مَا أَشْهَى المُدَامَ بِهَا مَلاَذٌ=
إِلَى عَيْنَيْكِ.. لَوْ كَانَتْ تَدُومُ
وَ أَوَّلُ مَا يُصِيبُ فَتًى جَرِيحً=
ثُرَيَّاتٌ..وَ تَتْبَعُهَا النُّجُومُ
تُبَعْثِرُهَا السِّنُونُ عَلَى المَرَايَا=
وَ تَنْسِجُ حُلْمَ مِشْيَتِهَا الهُمُومُ
وَ قَدْ طُفْتُ البِلاَدَ بِهَا كَثِيرًا=
وَ أَغْرَتْنِي المَوَاقِعُ و الرُّسُومُ
وَ لَمْ تَعْصِفْ بِحُبِّي يَوْمَ جُرْحٍ=
رِيَاحٌ.. أَوْ يُصِبْ قَلْبِي الوُجُومُ
وَ سِرِّي فِي المَدَى جُرْحٌ جَدِيدٌ=
وَ ذَكَّرَنِي بِهِ العَهْدُ القَدِيمُ
فَكَيْفَ لِعَابِرٍ فِيهَا سَبِيلٌ=
وَ فِي أَحْشَائِهِ وَطَنٌ مُقِيمُ
+++ +++
وَ عَهْدِي بِالرِّفَاقِ كُؤُوسُ عِشْقٍ=
وَ عَهْدِي بِالمُنَادَمَةِ النًَّدِيمُ
وَ قَدْ أَوْدَعْتُ فِي تِيهَرْتَ وَجْهًا=
وَ وَدَّعَنِي بِهَا الوَجْهُ الكَرِيمُ
وَ أَحْسَبُ أَنَّ لِي قَلْبًا كَتُومًا=
وَ يَحْرِسُهُ مَعِي الضِّلْعُ الكَتُومُ
وَ أَحْسَبُ أَنَّنِي أَخْفَيْتُ جُرْحًا=
وَ لَكِنَّ الإِلَهَ بِهِ عَلِيمُ
تَنُوءُ بِحِمْلِهِ الغَافِي "جَزُولٌ"(1)=
وَ يَحْمِلُهُ مَعِي جِسْمِي السَّقِيمُ
وَ تَحْمِلُهُ الرِّيَاحُ إِلَى رِيَاحٍ=
وَ تَنْثُرُهُ عَلَى جُرْحِي الغُيُومُ
كَأَنِّي بِالرِّيَاحِ تَلُومُ جُرْحاً=
فَتَجْرَحُ مَا يَبُوحُ بِهِ النَّسِيمُ
تُقَطِّعُ بِالحَنِينِ بَنَاتُ دَهْرٍ=
أَيَادِي شَدَّها الجُرْحُ الوَسِيمُ
وَ مَا تَرَكَ المَلاَمَةَ لِي صَدِيقٌ=
وَ مَنْ خَبِرَ المَلاَمَةَ لاَ يَلُومُ
+++ +++
أُكَفِّرُ بِالهَجِيرِ عَنِ الخَطَايَا=
وَ فِي هِجْرَانِهَا الخَطَأُ الجَسِيمُ
وَمَنْ مِنَّا يَجُوبُ دُرُوبَ أَرْضٍ=
يُجَافِيهَا..وَ لَيْسَ لَهُ غَرِيمُ
وَ أَكْرَهُ فِيكِ مَا عَشِقَ التَجَنِّي=
وَ أَعَشَقُ فِيكِ مَا كَرِهَ الخُصُومُ
وَ أَكْبُرُ فِيكِ حِينَ أَصِيرُ طِفْلاً=
يُرَاوِدُ حُلْمَهُ العَصْرُ اللَّئِيمُ
+++ +++
وَ حَسْبِي أَنْ أَرَاكِ ذَرًى لأُمِّي=
وَ أُمِّي فِيكِ عَاشِقَةٌ تَصُومُ
وَ تُغْدِقُ بِالهَوَاءِ عَلَى كَرِيمٍ=
وَ يَخْجَلُ مِنْ تَوَاضُعِهَا الأَدِيمُ
وَ تَخْشَى أَنْ تَبُوءَ بِذَنْبِ عَبْدٍ=
وَ يَخْشَى قَلْبَهَا عَبْدٌ ظَلُومُ
وَ مَهْمَا غِبْتُ عَنْ تِيهَرْتَ..أُمِّي=
فَأُمِّي فِي الأُلَى بَيْتٌ رَؤُومُ
أَطُوفُ بِقَلْبِهَا طِفْلاً عَصِيًّا=
فَتَغْفِرُ لِي..وَ يُسْعِدُهَا القُدُومُ
+++ +++
ذَرِفْتُ لأَجْلِهَا شَوْقًا وَ جَمْرًا=
وَ صِرْتُ كأَنَّنِي جُرْحٌ فَطِيمُ
أَنَامُ كَمَا تَنَامُ بِهَا اللَّيَالِِي=
وَ يُوقِظُنِي بِهَا البَرْدُ النَّؤُومُ
وَ أَسْجُدُ للإِلَهِ كَمَا دَعَانِي=
وَ مِنْ بَعْدِ الإِلَهِ لَهَا أَقُومُ
وَ لِي فِيهَا مَنَازِلُ مِنْ رَذَاذٍ=
وَ لِي فِيهَا السَّنَابِلُ وَ الغُيُومُ
وَ كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ لِي صِرَاطًا=
وَ كُنْتُ أَنَا فَتًى لاَ يَسْتَقِيمُ
+++ +++
مَزَجْتُ بِجُرْحِهَا جُرْحِي سِنِينًا=
فَلَمْ أَعْرِفْ بِأَيُّهُمَا أُقِيمُ
وَ أَيُّهُمَا مِنَ ايِّهِمَا بَعِيدٌ=
وَ أَيُهُمَا لأَيّْهِمَا الحَمِيمُ
فَلَمْ يَكُنِ ابْنُ حَمَّادٍ(2) مَلاَذًا=
وَ لَمْ أَعْرِفْ لأَرْوَى (3)مَا يُدِيمُ
وَ أَرْوَى لَمْ تَكُنْ يَوْمًا مَلاَكًا=
وَ لَمْ تَعْبَأْ بِمَرْكَزِهَا التُّخُومُ
+++ +++
يُصِيبُ حُرُوفَ قَافِيَتِي انْدِفَاعٌ=
وَ يَمْنَعُهَا الزَّحَافُ المُسْتَدِيمُ
أَتُوقُ بِهَا إِلَى عَصْرٍ جَدِيدٍ=
فَيَرْفُضُ فِكْرَتِي الحَرَسُ القَدِيمُ
تَدُورُ بِهِ الدَّوَائِرِ مُنْذُ عَهْدٍ=
وَ فِي تَدْوِيرِهَا أَمْرٌ عَظِيمُ
يُوَرِّثُ بَعْضَهُمْ حُكْمًا لِبَعْضٍ=
فَتَنْتَصِرُ الحَكِيمَةُ وَ الحَكِيمُ
+++ +++
وَ جَالِسَةٍ عَلَى أُمَمٍ تُنَادِي=
وَ حَائِمَةٍ عَلَى دُوَلٍ تَحُومُ
وَ خَلْفَ النَّاسِ أَشْبَاحٌ غِلاَظٌ=
وَ فَوْقَ النَّاسِ شَيْطَانٌ رَجِيمُ
وَ عِنْدَ النَّاسِ بَعْضٌ مِنْ حَيَاءٍ=
فَتَهْتِكُ عِرْضَهُ سِينٌ وَ جِيمُ
فَمِنْ أَيْنَ البُكَاءُ عَلَى جِرَاحٍ=
وَ قَدْ أَوْدَى بِهَا الجُرْحُ الكَلِيمُ
يَبَحُّ الصِّدْقُ فِي صَوْتٍ جَهُورٍ=
وَ يسْكُتُ فِي المَدَى القَلْبُ الرَّخِيمُ
وَ تَشْرُقُ مِنْ مَغَارِبِهَا شُمُوسٌ=
وَ يَهْرَبُ مِنْ مَوَاطِنِهِا الجَحِيمُ
فَدَعْ مَا كَانَ مِنْ وَطَنٍ قَدِيمٍ=
وَ لاَ تَعْبَأْ بِمَا فَعَلَ الزَّعِيمُ
[/quote]
=====
تسمرت كل كلمات الثناء على شفتي
وهانذا اطاطئ راسي اجلالا واكراما لشخصك الكريم
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
وما انا الا طفل احبو
على اعتاب جامعتك الاكاديمية
وان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير
لك مني عاطر التحية والتقدير
باحترام تلميذك
ابي مازن
وفاء شوكت خضر
08-07-2008, 08:08 PM
قصيدة رائعة بحق ..
تقبل إعجاب متطفلة على الشعر بهذه القصيدة الرائعة بحق ..
تحيتي أخي ..
مجذوب العيد المشراوي
08-07-2008, 11:26 PM
دخلت وكانت المفاجأة كبيرة بوجود الصديق الكريم عبد القادر رابحي هنا في الواحة وبإحدى جميلاته التي أعرف أكثرها ..
إن الشعر هذا هو مهما حاولنا أن نقول أو نشرح ...
سأعود إليها كثيرا لإثارة الجمال فينا وليس فيها شكرا
عبد الصمد الحكمي
09-07-2008, 03:57 AM
تَنَاءى الجُرْحُ وَ انْتَهَتِ الكُـرُومُ =وَ لَمْ أَعْرِفْ لِقَلْبِـكِ مَـا يَـرُومُ
وَ مَا أَشْهَى المُدَامَ بِهَـا مَـلاَذٌ =إِلَى عَيْنَيْكِ.. لَوْ كَانَـتْ تَـدُومُ
وَ أَوَّلُ مَا يُصِيبُ فَتًى جَرِيـحًا =ثُرَيَّـاتٌ..وَ تَتْبَعُهَـا النُّـجُـومُ
تُبَعْثِرُهَا السِّنُونُ عَلَـى المَرَايَـا =وَ تَنْسِجُ حُلْـمَ مِشْيَتِهَـا الهُمُـومُ
"
عودتك تغريني بالاتكاء إلى جوار النص لاستياف عبقك
"
عبد القادر
دمت بخير
عبد القادر رابحي
09-07-2008, 12:06 PM
أخى عبد القادر
نطقت فأشعرت وكتبت فأبدعت
أبايع جمال هذه القصيدة الرائعة
تحيتى لك ولطيب حرفك
الأخ الكريم حازم محمد تحية عطرة و سلام دائم
يسعدني ان اقرأ أول ما أقرأ بعد غياب، كلماتك الرقيقة المعبرة..
دمت اخا وفيا للجمال و للشعر..
تقبل تحياتي الخالصة
عبد القادر
عبد القادر رابحي
09-07-2008, 12:12 PM
أخانا الحبيب الشاعر المجدد الأستاذ: عبد القادر رابحي
نضر الله سحائب شعر عادت إلى قلوب محبيها محملة ببشائر الخير والشعر والجمال
وبوركت شمس تجدد إشراقها فينا
للتثبيت أيها الكريم حبا وإعجابا
محبك: مصطفى
الأخ الحبيب
و أستاذي الكريم الدكتور مصطفى
اللهم صل و سلم على النبي الحبيب..
تحياتي
و مرحبا بك..
و شكرا على التثبيت
فالشيء من مأتاه لا يستغرب..
عبد القادر
خليل حلاوجي
09-07-2008, 12:30 PM
أَتُوقُ بِهَا إِلَى عَصْـرٍ جَدِيـدٍ
فَيَرْفُضُ فِكْرَتِي الحَـرَسُ القَدِيـمُ
\
أيها الباهر ... اختصرت لنا الكثير ... من الوجع المقيم ...
ذَرِفْتُ لأَجْلِهَا شَوْقًا وَ جَمْـرًا
وَ صِرْتُ كأَنَّنِي جُـرْحٌ فَطِيـمُ
ولو أني أملك سطورك لقلت شوقا و وجدا ...
\
من الخليل لك ود الخليل ... أيها النبيل
عبد القادر رابحي
09-07-2008, 06:43 PM
تسمرت كل كلمات الثناء على شفتي
وهانذا اطاطئ راسي اجلالا واكراما لشخصك الكريم
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
وما انا الا طفل احبو
على اعتاب جامعتك الاكاديمية
وان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير
لك مني عاطر التحية والتقدير
باحترام تلميذك
ابي مازن[/quote]
الشاعر الكريم الأستاذ لطفي الياسيني
تشرفت بمرورك
و بقراءتك لقصيدتي
و الشكر و الثناء مردودان لكم سيدي بأضعاف أضعاف
يحياتي..
عبد القادر
عبد القادر رابحي
11-07-2008, 09:02 PM
قصيدة رائعة بحق ..
تقبل إعجاب متطفلة على الشعر بهذه القصيدة الرائعة بحق ..
تحيتي أخي ..
الأخت الكريمة وفاء شوكت خضر
سعدت كثيرا بمرورك و إعجابك بالقصيدة..
و أروع من القصيدة كلماتك الرقيقة التي تدخل القلب..
تحياتي
و سلاميأخوك عبد القادر
عبد القادر رابحي
11-07-2008, 09:21 PM
دخلت وكانت المفاجأة كبيرة بوجود الصديق الكريم عبد القادر رابحي هنا في الواحة وبإحدى جميلاته التي أعرف أكثرها ..
إن الشعر هذا هو مهما حاولنا أن نقول أو نشرح ...
سأعود إليها كثيرا لإثارة الجمال فينا وليس فيها شكرا
الأخ الكريم مجدوب
تحية و سلاما
مرورك أفرحني.. حتى و إن لم أستغربه
فهذا من خصال الأصدقاء
تحياتي
و مرحبا بك
عبد القادر
إياد عاطف حياتله
12-07-2008, 07:28 PM
رائعة هذه المعلّقة يا شاعرنا الجميل
دمت
ودام شعرك طيّبا
عبد القادر رابحي
13-07-2008, 04:46 PM
تَنَاءى الجُرْحُ وَ انْتَهَتِ الكُـرُومُ =وَ لَمْ أَعْرِفْ لِقَلْبِـكِ مَـا يَـرُومُ
وَ مَا أَشْهَى المُدَامَ بِهَـا مَـلاَذٌ =إِلَى عَيْنَيْكِ.. لَوْ كَانَـتْ تَـدُومُ
وَ أَوَّلُ مَا يُصِيبُ فَتًى جَرِيـحًا =ثُرَيَّـاتٌ..وَ تَتْبَعُهَـا النُّـجُـومُ
تُبَعْثِرُهَا السِّنُونُ عَلَـى المَرَايَـا =وَ تَنْسِجُ حُلْـمَ مِشْيَتِهَـا الهُمُـومُ
"
عودتك تغريني بالاتكاء إلى جوار النص لاستياف عبقك
"
عبد القادر
دمت بخير
الأخ الكريم الشاعر القدير عبد الصمد الحكمي..
لا زلت أذكر مرورك و تعليقك على "أقول لكم هبوا" و " منفى و لا أصل"
كلماتك المعبرة تغريني بالبقاء..
تحياتي لك
و دام فيض كلماتك..
عبد القادر
يوسف أحمد
13-07-2008, 04:51 PM
هنا لمحت طيف المتنبي، ووهجا طالعا من عينيه شعرا عصريا جميلا
دم مباركا أيها الكريم
عبدالملك الخديدي
13-07-2008, 09:54 PM
الأخ الشاعر الأستاذ : عبد القادر رابحي
أما أنا فأقدم لك أجمل آيات الشكر والتقدير على هذه الخريدة الأدبية الرائعة ..
إنها من عيون الشعر العربي الأصيل ألبستها ثوباً عصرياً يزهو بألوان الجديد كما أشعر من خلال تطور مراحل القصيدة بين ابياتها المتراصة بشكل عجيب وبحكمة مفكر وقدرة شاعر ..
أخي الحبيب لعلني توقفت أكثر هنا فكما يقال للقصيدة بيت فإني أرى أن الفكرة الجميلة تتجلى هنا وللناس فيما يعشقون مذاهب :
وَ أَكْرَهُ فِيكِ مَا عَشِقَ التَجَنِّـي
وَ أَعَشَقُ فِيكِ مَا كَـرِهَ الخُصُـومُ
وَ أَكْبُرُ فِيكِ حِينَ أَصِيرُ طِفْـلاً
يُـرَاوِدُ حُلْمَـهُ العَصْـرُ اللَّئِيـمُ
بارك الله فيك .. وتقبل تحيتي
عبد القادر رابحي
14-07-2008, 06:06 PM
أَتُوقُ بِهَا إِلَى عَصْـرٍ جَدِيـدٍ
فَيَرْفُضُ فِكْرَتِي الحَـرَسُ القَدِيـمُ
\
أيها الباهر ... اختصرت لنا الكثير ... من الوجع المقيم ...
ذَرِفْتُ لأَجْلِهَا شَوْقًا وَ جَمْـرًا
وَ صِرْتُ كأَنَّنِي جُـرْحٌ فَطِيـمُ
ولو أني أملك سطورك لقلت شوقا و وجدا ...
\
من الخليل لك ود الخليل ... أيها النبيل
الأخ الكريم خليل حلاوجي..
سلامي لك..
و شكري على مرورك الذي نوّر القصيدة..
و على نبل مشاعرك..
لك ما تريد اخي..
إن كنت ترى ذلك في البيت الذي ذكرته
فهو كذلك..
خالص التمنيات..
عبد القادر
عبد القادر رابحي
14-07-2008, 06:09 PM
رائعة هذه المعلّقة يا شاعرنا الجميل
دمت
ودام شعرك طيّبا
الأخ الكريم..
إياد عاطف..
أشكرك على صدق مشاعرك..
و على مرورك الكريم..
و دمت شاعرا ..
عبد القادر
عبد القادر رابحي
14-07-2008, 06:11 PM
هنا لمحت طيف المتنبي، ووهجا طالعا من عينيه شعرا عصريا جميلا
دم مباركا أيها الكريم
الأخ الكريم الشاعر يوسف أحمد ..
سلامي..
و تحياتي
أشكرك على مرورك..
و على تعليقك الرقيق الصادق
دمت شاعرا
عبد القادر
عبد القادر رابحي
14-07-2008, 06:16 PM
الأخ الشاعر الأستاذ : عبد القادر رابحي
أما أنا فأقدم لك أجمل آيات الشكر والتقدير على هذه الخريدة الأدبية الرائعة ..
إنها من عيون الشعر العربي الأصيل ألبستها ثوباً عصرياً يزهو بألوان الجديد كما أشعر من خلال تطور مراحل القصيدة بين ابياتها المتراصة بشكل عجيب وبحكمة مفكر وقدرة شاعر ..
أخي الحبيب لعلني توقفت أكثر هنا فكما يقال للقصيدة بيت فإني أرى أن الفكرة الجميلة تتجلى هنا وللناس فيما يعشقون مذاهب :
وَ أَكْرَهُ فِيكِ مَا عَشِقَ التَجَنِّـي
وَ أَعَشَقُ فِيكِ مَا كَـرِهَ الخُصُـومُ
وَ أَكْبُرُ فِيكِ حِينَ أَصِيرُ طِفْـلاً
يُـرَاوِدُ حُلْمَـهُ العَصْـرُ اللَّئِيـمُ
بارك الله فيك .. وتقبل تحيتي
الأخ الكريم عبد الملك الخديدي.
تحياتي
و سلامي
اتشرف بقراءة كلماتك الرقيقة التي دخلت قلبي..
و زادت من غبطتي
و خففت علي كثيرا من الحزن الكامن في القصيدة..
غير أني لا أستغرب منكم هذه المشاعر النبيلة..
و دمت شاعرا متذوقا..
عارفا أيَّ بيت تختار كي تصل إلى لب اللب..
دمت مباركا
أخوك عبد القادر
عبده فايز الزبيدي
15-07-2008, 10:46 PM
الأخ الشاعر / عبدالقادر
قصيدة جميلة
حالمة المعاني و الصور
رائعة كالدرر
اتحفتنا بها
شكرا جزيلا لكم و لمدادكم .
عبد القادر رابحي
19-07-2008, 10:23 AM
الأخ الشاعر / عبدالقادر
قصيدة جميلة
حالمة المعاني و الصور
رائعة كالدرر
اتحفتنا بها
شكرا جزيلا لكم و لمدادكم .
الأخ الكريم عبده فايز الزبيدي
شكرا لك على مرورك الكريم
و على مشاعرك النبيلة تجاه القصيدة
تحياتي الخالصة لك
دمت
عبد القادر
مجذوب العيد المشراوي
25-07-2008, 10:15 PM
أخي الكريم رابحي أردت في هذا التدخل استنطاق البيت الأول فقط
تَنَائَى الجُرْحُ وَ انْتَهَتِ الكُرُومُ
وَ لَمْ أَعْرِفْ لِقَلْبِكِ مَا يَرُومُ
إن ابتعاد الجرح في زمن الشاعر وانتهاء الكروم ... الكروم طبعا بكل ما تحمل من دلالات واحتمالات ألقى بالشاعر في مشاكل مع خافقه ذاك الذي خاطبه في جسد آخر هو ما يلبسه اليوم رغم غرابته ..
هكذا تبدأ القصيدة بفعلين يبسمان بكل قوة تَنَائَى و انْتَهَتِ
رابحي لك خالص الود ..
محسن شاهين المناور
26-07-2008, 07:25 AM
الأخ عبدالله الرابحي
شاعرفذ وقصيدة فوق النجوم
شكرا أخي على هذا الابداع الراقي
وهذاالتألق في قصيدة تبهج الروح وتسر الخاطر
لك كل التقدير على هذا الابداع المميز
واسلم
عبد القادر رابحي
29-07-2008, 09:57 PM
الأخ عبدالله الرابحي
شاعرفذ وقصيدة فوق النجوم
شكرا أخي على هذا الابداع الراقي
وهذاالتألق في قصيدة تبهج الروح وتسر الخاطر
لك كل التقدير على هذا الابداع المميز
واسلم
ليعذرني الأخ شاهين المناور على التأخر في الرد عليه..
شكرالإطلالتك الكريمة
و شهادتك التي أعتز بها....
عبد القادر رابحي
د. سمير العمري
10-08-2008, 10:51 PM
تَنَائَى الجُرْحُ وَ انْتَهَتِ الكُـرُومُ
وَ لَمْ أَعْرِفْ لِقَلْبِـكِ مَـا يَـرُومُ
وَ مَا أَشْهَى المُدَامَ بِهَـا مَـلاَذٌ
إِلَى عَيْنَيْكِ.. لَوْ كَانَـتْ تَـدُومُ
وَ أَوَّلُ مَا يُصِيبُ فَتًى جَرِيـحً
ثُرَيَّـاتٌ..وَ تَتْبَعُهَـا النُّـجُـومُ
تُبَعْثِرُهَا السِّنُونُ عَلَـى المَرَايَـا
وَ تَنْسِجُ حُلْـمَ مِشْيَتِهَـا الهُمُـومُ
وَ قَدْ طُفْتُ البِلاَدَ بِهَـا كَثِيـرًا
وَ أَغْرَتْنِـي المَوَاقِـعُ و الرُّسُـومُ
وَ لَمْ تَعْصِفْ بِحُبِّي يَوْمَ جُـرْحٍ
رِيَاحٌ.. أَوْ يُصِبْ قَلْبِي الوُجُـومُ
وَ سِرِّي فِي المَدَى جُرْحٌ جَدِيدٌ
وَ ذَكَّرَنِي بِـهِ العَهْـدُ القَدِيـمُ
فَكَيْفَ لِعَابِـرٍ فِيهَـا سَبِيـلٌ
وَ فِـي أَحْشَائِـهِ وَطَـنٌ مُقِيـمُ
أيها الشاعر المبدع بلا حدود:
سحرتني هنا بحسن قد الحرف وخلبت مشاعري بقيد حسن الطرف.
لله أنت حين تبدع وتتألق حتى كأنك لا تدع لغيرك في مدار الشعر مجالا!
شاعر أنت كبير ومبدع أصيل.
تقبل مني منتهى التقدير والإعجاب بشعرك السامق.
تحياتي
عبد القادر رابحي
13-08-2008, 09:43 PM
أخي الكريم رابحي أردت في هذا التدخل استنطاق البيت الأول فقط
تَنَائَى الجُرْحُ وَ انْتَهَتِ الكُرُومُ
وَ لَمْ أَعْرِفْ لِقَلْبِكِ مَا يَرُومُ
إن ابتعاد الجرح في زمن الشاعر وانتهاء الكروم ... الكروم طبعا بكل ما تحمل من دلالات واحتمالات ألقى بالشاعر في مشاكل مع خافقه ذاك الذي خاطبه في جسد آخر هو ما يلبسه اليوم رغم غرابته ..
هكذا تبدأ القصيدة بفعلين يبسمان بكل قوة تَنَائَى و انْتَهَتِ
رابحي لك خالص الود ..
الأخ الكريم مجدوب المشراوي..
شكرا على هذه الكلمات المعبرة..
و شكرا على مرورك المكرر الكريم..
تحياتي
عبد القادر
محمد الأمين سعيدي
13-08-2008, 11:33 PM
[QUOTE=عبد القادر رابحي;368441]تيهرْتُ .. أمّي
+++ +++
وَ حَسْبِي أَنْ أَرَاكِ ذَرًى لأُمِّي=
وَ أُمِّي فِيكِ عَاشِقَةٌ تَصُومُ
وَ تُغْدِقُ بِالهَوَاءِ عَلَى كَرِيمٍ=
وَ يَخْجَلُ مِنْ تَوَاضُعِهَا الأَدِيمُ
وَ تَخْشَى أَنْ تَبُوءَ بِذَنْبِ عَبْدٍ=
وَ يَخْشَى قَلْبَهَا عَبْدٌ ظَلُومُ
وَ مَهْمَا غِبْتُ عَنْ تِيهَرْتَ..أُمِّي=
فَأُمِّي فِي الأُلَى بَيْتٌ رَؤُومُ
أَطُوفُ بِقَلْبِهَا طِفْلاً عَصِيًّا=
فَتَغْفِرُ لِي..وَ يُسْعِدُهَا القُدُومُ
+++ +++
[font="arabic transparent"][size="3"][color="black"](*)
نص جميل رائع..
سحرني بأفكاره البالغة الروعة..
وبمشاعره النبيلة الصافية..
تقبل محبتي و إعجابي بهذا النص..
أحمد عبد الرحمن جنيدو
14-08-2008, 02:40 PM
عبد القادر الرابحي فصيدة عملاقة
فيها الجمال الصوري والمعنوي
فيها التراكيب الشعرية الحديثة مع الحفاظ بالأصالة العربية للقصيدة
فيها اللغة المشبعة والسرد العبقرية لذاكرة الشعر
فيها غنائية قل من يعرفها
دمت مبدعاً يا صديقي
عبد القادر رابحي
17-08-2008, 02:52 PM
تَنَائَى الجُرْحُ وَ انْتَهَتِ الكُـرُومُ
وَ لَمْ أَعْرِفْ لِقَلْبِـكِ مَـا يَـرُومُ
وَ مَا أَشْهَى المُدَامَ بِهَـا مَـلاَذٌ
إِلَى عَيْنَيْكِ.. لَوْ كَانَـتْ تَـدُومُ
وَ أَوَّلُ مَا يُصِيبُ فَتًى جَرِيـحً
ثُرَيَّـاتٌ..وَ تَتْبَعُهَـا النُّـجُـومُ
تُبَعْثِرُهَا السِّنُونُ عَلَـى المَرَايَـا
وَ تَنْسِجُ حُلْـمَ مِشْيَتِهَـا الهُمُـومُ
وَ قَدْ طُفْتُ البِلاَدَ بِهَـا كَثِيـرًا
وَ أَغْرَتْنِـي المَوَاقِـعُ و الرُّسُـومُ
وَ لَمْ تَعْصِفْ بِحُبِّي يَوْمَ جُـرْحٍ
رِيَاحٌ.. أَوْ يُصِبْ قَلْبِي الوُجُـومُ
وَ سِرِّي فِي المَدَى جُرْحٌ جَدِيدٌ
وَ ذَكَّرَنِي بِـهِ العَهْـدُ القَدِيـمُ
فَكَيْفَ لِعَابِـرٍ فِيهَـا سَبِيـلٌ
وَ فِـي أَحْشَائِـهِ وَطَـنٌ مُقِيـمُ
أيها الشاعر المبدع بلا حدود:
سحرتني هنا بحسن قد الحرف وخلبت مشاعري بقيد حسن الطرف.
لله أنت حين تبدع وتتألق حتى كأنك لا تدع لغيرك في مدار الشعر مجالا!
شاعر أنت كبير ومبدع أصيل.
تقبل مني منتهى التقدير والإعجاب بشعرك السامق.
تحياتي
الأخ الكريم الدكتور سمير العمري..
أشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم..
و رأيك الذي أعتز به...
تحياتي لك
عبد القادر
عبد القادر رابحي
16-09-2008, 12:45 AM
[quote=عبد القادر رابحي;368441]تيهرْتُ .. أمّي
+++ +++
وَ حَسْبِي أَنْ أَرَاكِ ذَرًى لأُمِّي=
وَ أُمِّي فِيكِ عَاشِقَةٌ تَصُومُ
وَ تُغْدِقُ بِالهَوَاءِ عَلَى كَرِيمٍ=
وَ يَخْجَلُ مِنْ تَوَاضُعِهَا الأَدِيمُ
وَ تَخْشَى أَنْ تَبُوءَ بِذَنْبِ عَبْدٍ=
وَ يَخْشَى قَلْبَهَا عَبْدٌ ظَلُومُ
وَ مَهْمَا غِبْتُ عَنْ تِيهَرْتَ..أُمِّي=
فَأُمِّي فِي الأُلَى بَيْتٌ رَؤُومُ
أَطُوفُ بِقَلْبِهَا طِفْلاً عَصِيًّا=
فَتَغْفِرُ لِي..وَ يُسْعِدُهَا القُدُومُ
+++ +++
(*)
نص جميل رائع..
سحرني بأفكاره البالغة الروعة..
وبمشاعره النبيلة الصافية..
تقبل محبتي و إعجابي بهذا النص..
[size="6"][font="traditional arabic"][color="green"]الأخ الكريم الأمين سعيدي..
تحياتي و سلامي..
شكرا على مرورك الكريم..
و على إعجابك..
كامل التقدير و افحترام
عبد القادر
يحيى سليمان
13-09-2009, 12:11 PM
تَنَائَى الجُرْحُ وَ انْتَهَتِ الكُرُومُ=وَ لَمْ أَعْرِفْ لِقَلْبِكِ مَا يَرُومُ
وَ مَا أَشْهَى المُدَامَ بِهَا مَلاَذٌ=إِلَى عَيْنَيْكِ.. لَوْ كَانَتْ تَدُومُ
وَ أَوَّلُ مَا يُصِيبُ فَتًى جَرِيحً=ثُرَيَّاتٌ..وَ تَتْبَعُهَا النُّجُومُ
تُبَعْثِرُهَا السِّنُونُ عَلَى المَرَايَا=وَ تَنْسِجُ حُلْمَ مِشْيَتِهَا الهُمُومُ
وَ قَدْ طُفْتُ البِلاَدَ بِهَا كَثِيرًا=وَ أَغْرَتْنِي المَوَاقِعُ و الرُّسُومُ
وَ لَمْ تَعْصِفْ بِحُبِّي يَوْمَ جُرْحٍ=رِيَاحٌ.. أَوْ يُصِبْ قَلْبِي الوُجُومُ
وَ سِرِّي فِي المَدَى جُرْحٌ جَدِيدٌ=وَ ذَكَّرَنِي بِهِ العَهْدُ القَدِيمُ
فَكَيْفَ لِعَابِرٍ فِيهَا سَبِيلٌ=وَ فِي أَحْشَائِهِ وَطَنٌ مُقِيمُ
+++ = +++
وَ عَهْدِي بِالرِّفَاقِ كُؤُوسُ عِشْقٍ=وَ عَهْدِي بِالمُنَادَمَةِ النًَّدِيمُ
وَ قَدْ أَوْدَعْتُ فِي تِيهَرْتَ وَجْهًا=وَ وَدَّعَنِي بِهَا الوَجْهُ الكَرِيمُ
وَ أَحْسَبُ أَنَّ لِي قَلْبًا كَتُومًا=وَ يَحْرِسُهُ مَعِي الضِّلْعُ الكَتُومُ
وَ أَحْسَبُ أَنَّنِي أَخْفَيْتُ جُرْحًا=وَ لَكِنَّ الإِلَهَ بِهِ عَلِيمُ
تَنُوءُ بِحِمْلِهِ الغَافِي "جَزُولٌ"(1)=وَ يَحْمِلُهُ مَعِي جِسْمِي السَّقِيمُ
وَ تَحْمِلُهُ الرِّيَاحُ إِلَى رِيَاحٍ=وَ تَنْثُرُهُ عَلَى جُرْحِي الغُيُومُ
كَأَنِّي بِالرِّيَاحِ تَلُومُ جُرْحاً=فَتَجْرَحُ مَا يَبُوحُ بِهِ النَّسِيمُ
تُقَطِّعُ بِالحَنِينِ بَنَاتُ دَهْرٍ=أَيَادِي شَدَّها الجُرْحُ الوَسِيمُ
وَ مَا تَرَكَ المَلاَمَةَ لِي صَدِيقٌ=وَ مَنْ خَبِرَ المَلاَمَةَ لاَ يَلُومُ
+++ +++
أُكَفِّرُ بِالهَجِيرِ عَنِ الخَطَايَا=وَ فِي هِجْرَانِهَا الخَطَأُ الجَسِيمُ
وَمَنْ مِنَّا يَجُوبُ دُرُوبَ أَرْضٍ=يُجَافِيهَا..وَ لَيْسَ لَهُ غَرِيمُ
وَ أَكْرَهُ فِيكِ مَا عَشِقَ التَجَنِّي=وَ أَعَشَقُ فِيكِ مَا كَرِهَ الخُصُومُ
وَ أَكْبُرُ فِيكِ حِينَ أَصِيرُ طِفْلاً=يُرَاوِدُ حُلْمَهُ العَصْرُ اللَّئِيمُ
+++ =+++
وَ حَسْبِي أَنْ أَرَاكِ ذَرًى لأُمِّي= وَ أُمِّي فِيكِ عَاشِقَةٌ تَصُومُ
وَ تُغْدِقُ بِالهَوَاءِ عَلَى كَرِيمٍ=وَ يَخْجَلُ مِنْ تَوَاضُعِهَا الأَدِيمُ
وَ تَخْشَى أَنْ تَبُوءَ بِذَنْبِ عَبْدٍ=وَ يَخْشَى قَلْبَهَا عَبْدٌ ظَلُومُ
وَ مَهْمَا غِبْتُ عَنْ تِيهَرْتَ..أُمِّي=فَأُمِّي فِي الأُلَى بَيْتٌ رَؤُومُ
أَطُوفُ بِقَلْبِهَا طِفْلاً عَصِيًّا= فَتَغْفِرُ لِي..وَ يُسْعِدُهَا القُدُومُ
+++ +++
ذَرِفْتُ لأَجْلِهَا شَوْقًا وَ جَمْرًا=وَ صِرْتُ كأَنَّنِي جُرْحٌ فَطِيمُ
أَنَامُ كَمَا تَنَامُ بِهَا اللَّيَالِِي=وَ يُوقِظُنِي بِهَا البَرْدُ النَّؤُومُ
وَ أَسْجُدُ للإِلَهِ كَمَا دَعَانِي=وَ مِنْ بَعْدِ الإِلَهِ لَهَا أَقُومُ
وَ لِي فِيهَا مَنَازِلُ مِنْ رَذَاذٍ=وَ لِي فِيهَا السَّنَابِلُ وَ الغُيُومُ
وَ كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ لِي صِرَاطًا=وَ كُنْتُ أَنَا فَتًى لاَ يَسْتَقِيمُ
+++ +++
مَزَجْتُ بِجُرْحِهَا جُرْحِي سِنِينًا=فَلَمْ أَعْرِفْ بِأَيُّهُمَا أُقِيمُ
وَ أَيُّهُمَا مِنَ ايِّهِمَا بَعِيدٌ=وَ أَيُهُمَا لأَيّْهِمَا الحَمِيمُ
فَلَمْ يَكُنِ ابْنُ حَمَّادٍ(2) مَلاَذًا=وَ لَمْ أَعْرِفْ لأَرْوَى (3)مَا يُدِيمُ
وَ أَرْوَى لَمْ تَكُنْ يَوْمًا مَلاَكًا=وَ لَمْ تَعْبَأْ بِمَرْكَزِهَا التُّخُومُ
+++ +++
يُصِيبُ حُرُوفَ قَافِيَتِي انْدِفَاعٌ=وَ يَمْنَعُهَا الزَّحَافُ المُسْتَدِيمُ
أَتُوقُ بِهَا إِلَى عَصْرٍ جَدِيدٍ=فَيَرْفُضُ فِكْرَتِي الحَرَسُ القَدِيمُ
تَدُورُ بِهِ الدَّوَائِرِ مُنْذُ عَهْدٍ= وَ فِي تَدْوِيرِهَا أَمْرٌ عَظِيمُ
يُوَرِّثُ بَعْضَهُمْ حُكْمًا لِبَعْضٍ=فَتَنْتَصِرُ الحَكِيمَةُ وَ الحَكِيمُ
+++ +++
وَ جَالِسَةٍ عَلَى أُمَمٍ تُنَادِي=وَ حَائِمَةٍ عَلَى دُوَلٍ تَحُومُ
وَ خَلْفَ النَّاسِ أَشْبَاحٌ غِلاَظٌ=وَ فَوْقَ النَّاسِ شَيْطَانٌ رَجِيمُ
وَ عِنْدَ النَّاسِ بَعْضٌ مِنْ حَيَاءٍ=فَتَهْتِكُ عِرْضَهُ سِينٌ وَ جِيمُ
فَمِنْ أَيْنَ البُكَاءُ عَلَى جِرَاحٍ=وَ قَدْ أَوْدَى بِهَا الجُرْحُ الكَلِيمُ
يَبَحُّ الصِّدْقُ فِي صَوْتٍ جَهُورٍ=وَ يسْكُتُ فِي المَدَى القَلْبُ الرَّخِيمُ
وَ تَشْرُقُ مِنْ مَغَارِبِهَا شُمُوسٌ=وَ يَهْرَبُ مِنْ مَوَاطِنِهِا الجَحِيمُ
فَدَعْ مَا كَانَ مِنْ وَطَنٍ قَدِيمٍ=وَ لاَ تَعْبَأْ بِمَا فَعَلَ الزَّعِيمُ
هكذا أستطيع قراءته للمرة الأولى فلم يكن يظهر عندي اخي الشاعر الكبير وحقيقة هو نص يستحق الظهور لما به من روعة الشعر والشعور
دمت رابحي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir