تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قـــــانون الغابة



رضا مصطفى
08-07-2008, 03:29 PM
سبحان الحي القيوم
مُجري الغيُوم
ومُعَلِم العلوم
وعِلمهُ في الكونِ محتوم
ناصف بعونه المظلوم
من تمسك برباطه فلح
ومن إقترب منه نجح
ومن أحبه فرح
ومن تاجر معه ربح
يا ربى أنت العون
ومنشىء بقدرتك الكون
فيه الزاهد ومن غاص في المجون
تهب من تشاء العقل وتجعل المجنون
يروى لنا الراوي
حكاية من الحكاوي
مليئة بالمعاني
في صوره غناوي
فجلس وبيده الربابة وأمامه وقف الغلابة
من أمثالي الطيابه
فقام أحدهم بعتابه
أن تكلم ولا تلعّثم وأفصح ولا تكّتم
وأمتع ولا تقّطع ولا تخفض من صوتك ولا ترفع
وعن القبيحِ ترفع فأبدى له الراوي إسمْع ستجهش وتدمع
وإذا بالموسيقى تُسمع
ترتفع أصدائُها و يشتد لحنُها ويستقيم حزنها
فيسمع القاصى أنينها فيقبلون أفواجاً لسماعها
ثم يبدأ الراوي بالكلام فينتبه من نام وتنخفض الأنغام وتلتحم الأكمام
ويلتئم الأنام
وكأنهم عن الحديث فِصام أو أن الحوار بينهم حرام
وإن نظْرتَهُم تراهُم رِِكـــَــامٌ حُطام ْ
يقول الراوي صلوا يا أسيادي على النبي الهادي
هو مبلغي ومرادي بذكر النبي تشرق الأنوار
ويُمحى الظلام وتتكشف الأسرار
حكايتي الأصلية عن الحياة البّرية
أسد ودواب ونمور وذِئاب وقوارضْ وأرانب
وضباع وثعالب
وكونها غابه في الغالب لم تنجو من المكائد والمقالب
إذ أن الأسد يثور ويغلى دمه ويفور ويجول الغابة ويدور
وعلى كل من يخالفه يُوقدْ التنّور
ليشوى لحمُه ويكسّر عظمُه ومن يرى عكسُه
يلقى على الفور حتفُه
فيعّقل من حزِمَ أمُره إتقَاء شرُه
وعَلِمَ بعضْ الحيوانات أنه لهُ بعض الصداقات
يتسامرون في الليل ويغوصون فى الملذّات
وفى ليله من الليالى كان ضوء القمر عالى
سَمِع الحيوانات في الفضاء الخالي ما هو تالى ..
زئيراً للأسد جالي وضرضرة النمور على التوالي
يفترس الأسد ألفريسه حماراً أو غزالي
ثم يفترشون جلدها ويتقاسمون لحمها ويتلذذون بأكلها
ثم ينثرون عظمها لتكن عبره لغيرها
وذات يوم هجمت النمور الصديقه على غزلان رقيقه
فأضنين فساد مسعاهم بالرشاقه وبأدبهم الجم واللباقه
لكن النمور لكبيرهم منساقه فعاودو الكره
ولم يكن من الخجل فى وجوههم ذره
فراوغتهم الغزلان بأبرع ما في الإمكان
وأكثر مما كان ليبلغوا الأمان
فلما علم بهم صقرٌ شجاع في القتال والرواغ له باع
سقط على العرين ونصب لهم كمين
وهال على رؤسهم الطين فصار الأسد حزين
وسلم له بإنتصاره المبين
بعد ما سلم بهذا السلاح فلما ذهب بالغزلان وراح
وأشرق نور الصباح وعمت الأفراح
والسليل لاح
وقلب الزئير والضرضرة إلي نواح
إستأجرو
للصقر قرداً لماح
فلبا القرد فوراً فتنفعه صداقتهم طبعاً
وبينما الصقر مع الغزلان فجراً
صعد القرد عدواً.
وهدم للشجاع عشّه
وألقى في الفضاء فرشُه
فأيقن الصقر أنه أُهين
وأن هذه الغابة ليست مكانه الأمين
وأن الله هو المعين والحافظ من الأسود الملاعين
وذهب واختفى
وبنصره للغزلان إكتفى
فهو إذا أوعد بالوعد وفى ..
ويرتفع من جديد صوت الموسيقى لينتشر الأنام
كلٌ فى طريقه ليعلم الجميع أن هذه قصه عتيقه
لكنها فى الحقيقة تحمل من المعاني الدقيقة
ما يجعلها نصب عينه كل غيور
أو في الدنيا مقهور أو كانت همومه بحور
فليقتنع أن هناك الصقور
أمثالي يردعون الشرور
فإعلم يا صاحب الكلمة
أنها حيناً نور وأحيانا قبــــــــــور....
بقلم
رضا مصطفى
_____
ملاحظه.. لكل المشرفين الافاضل
ارجو إيضاح الأسباب إن نُقلت
كرسالة الى صديق والتى فى
إستراحه الواحـــة وشكراً

علاء عيسى
09-07-2008, 09:24 PM
من مخاطر ..رضا مصطفى
ملاحظه.. لكل المشرفين الافاضل
ارجو إيضاح الأسباب إن نُقلت
كرسالة الى صديق والتى فى
إستراحه الواحـــة وشكراً
" الفاضل رضا
ياهل ترى
تقصد مخاطر أم خواطر
ان كانت الأولى اللهم ابعدنا وأنت عن كل المخاطر
وان كانت الثانية " حخواطر "
فأهلا بمخاطرك أقصد خواطرك
وننتظر المزيد والجديد
لتنضم مقاماتك الى جانب المقامات المعروفة
واللهم احفظ مقامات أصحاب المقامات
تحياتى
أيها الطيب

جوتيار تمر
10-07-2008, 08:48 AM
رضــــــا....
اهلا بك في الواحة........

لاانكر ان المووضع يستحق التقدير ، والعمل بحد ذاته يستحق التوقف عنده ، فالمفاهيم التي اوردتها في النص ، لها دلالات قيمة واخلاقية ، وانسانية تستحق كل الثناء ، والتي نسجت في الاصل بلغة حكائية ، قريبة من البوح والسرد ، ولكن بتوزيع بصري يوحي بالشعرية ، بالاخص والموسيقة طغت على مقاطع كثيرة منها ، لكن دعني اهمس هنا ، المظلومية تأخذ في الشبكة العنكبوتية مفهومين اساسين ، الاول ان المظلوم يستحق لكونه في البدء عليه وعي ماهية النت بكل ماي تعلق بهذا الوعي من امور داخلية وخارجية ، والثاني ان الشخص الذي يدخل ليسعف الجرح ، او المنقذ تحوم حوله الشكوك ، لاغراض ذاتية او اخرى ، وهذا السائد في النت ، وعالمه الذي لاحدود لخبثه ، لذا ايها العزيز ، احيانا الصمت ابلغ من الكلام واجدى.

محبتي لك
جوتيار

رضا مصطفى
10-07-2008, 02:25 PM
الشاعر الكبير ..
علاء عيسى ..
كونكم تطلون هنا فى متصفحى
فهذا مبعث افتخارى وسرورى
ولكم خالص تقديرى
وانما لسؤالكم عن المخاطر
فهى بالفعل كانت مخاطره أن
أضع نفسي تحت الانياب
طناً مني أنها فى إطار فكرى
ولم أكن أعلم أن هناك أساليب
أخرى ...
فى النهايه أكيد الإستفاده عظيمه
لكم كل الاماني بالسداد والتوفيق
رضا

خليل حلاوجي
10-07-2008, 02:58 PM
رائعة ولذيذة .... لولا أنها خلطت العامية في بعض سطورها المدهشة


حكاية من الحكاوي
مليئة بالمعاني
في صوره غناوي
فجلس وبيده الربابة وأمامه وقف الغلابة
من أمثالي الطيابه
فقام أحدهم بعتابه


\

مودتي

رضا مصطفى
11-07-2008, 02:28 PM
رضــــــا....
اهلا بك في الواحة........
لاانكر ان المووضع يستحق التقدير ، والعمل بحد ذاته يستحق التوقف عنده ، فالمفاهيم التي اوردتها في النص ، لها دلالات قيمة واخلاقية ، وانسانية تستحق كل الثناء ، والتي نسجت في الاصل بلغة حكائية ، قريبة من البوح والسرد ، ولكن بتوزيع بصري يوحي بالشعرية ، بالاخص والموسيقة طغت على مقاطع كثيرة منها ، لكن دعني اهمس هنا ، المظلومية تأخذ في الشبكة العنكبوتية مفهومين اساسين ، الاول ان المظلوم يستحق لكونه في البدء عليه وعي ماهية النت بكل ماي تعلق بهذا الوعي من امور داخلية وخارجية ، والثاني ان الشخص الذي يدخل ليسعف الجرح ، او المنقذ تحوم حوله الشكوك ، لاغراض ذاتية او اخرى ، وهذا السائد في النت ، وعالمه الذي لاحدود لخبثه ، لذا ايها العزيز ، احيانا الصمت ابلغ من الكلام واجدى.
محبتي لك
جوتيار

الأديب المبدع الألق...
جوتيــــــــــــــار...
لكمْ أنا أحترم قلمكُم الشامخ فوق هِضاب ومُنحدرات أُمتنا
ولكم أنا شاكر ثنائُكم فى الرد على موضوعي المتواضع
وأشيد بالنصائح وإستبيان ما هو خفى عني والذى بان لي
جليا من خلالكم..
بكل الود والتقدير
اشكركم
رضا

د. مصطفى عراقي
11-07-2008, 04:36 PM
_____
ملاحظه.. لكل المشرفين الافاضل
ارجو إيضاح الأسباب إن نُقلت
كرسالة الى صديق والتى فى
إستراحه الواحـــة وشكراً

===
الأديب المبدع الأستاذ رضا مصطفى

تحية طيبة زاهرة وبعد
فأما أسباب نقل رسالتك إلى الاستراحة فتجدها هنا:
https://www.rabitat-alwaha.net/showpost.php?p=369094&postcount=5
وأما نقل مقامتك الساخرة إلى الأدب الساخر فلأنها من الأدب الساخر.
وثق أننا هنا نعتز بكل أقسام الواحة وما ينشر فيها من إبداع جميل.
ودمت بكل الخير والألق
مصطفى