المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شخابيط " جــداً حزينة



احسان مصطفى
09-07-2008, 11:01 PM
ليست هناك لي نيّةٌ للكتابة ، لا أريد أن أكتبَ شيئاً ،

تبّاً لي ، متى أمـــــــوت؟
وأنا أخاف الموتَ ككلِّ الناسِ ،وأرغب في العيش أكثر مما أتصوّر ككل الناس ،
وكنتُ أحاولُ أن أفعلَ ما يفعلهُ الناس، فأحببتُ ، وضعتُ ، وحلمتُ ،

تبــاً لم عدتُ للكتابة ؟ متى أمـــوت؟
ولمَ أخبركِ بهذه الأشياء ، بطريقة أو بأخرى وأحاول في عمقِ عمقي أن تقرأي كلماتي هذي وأتخيّل كم من الألم ستسببهُ كلماتي لعينيكِ "لصغر خطها"
وأعرف أنكِ لن تتجاوزي حرفاً إلا وستقرأينهُ ، وتحللينهُ ، وتمزقينهُ ، كالعادة،


وكأنني أخبرتكِ أنكِ لو رحلتِ فأنا سأموت ،
ولكني لم أفعل، رغم أني أحاول أن لا آكل ، وأحياناً ...أن لا أتنفس ،
وبقيتُ بجوار مرارتي ، أتجرعها هوساً ، وأقول بصمتٍ أنني مللت الحديث، ومللتُ الكتابة ، ومللت برد هذا الصيفِ وحرهُ،


_ ولكنْ هب أنك فعلتها وذهبتَ أليها ذات زمن وأخبرتها كم أنكَ تحبها وكم أنكَ تعشق الأرض التي تحمل بيتها وشارعها وتلاميذها في مدرسةِ حبِّ ، لا أضمن أنهم سوف ينجحون في فعل ما لم تفعلهُ مدرستهم ، ولم تجد أنها تريدكَ أو أنك لم تجدها تريدكَ!،
ووجدتَ آخراً يقف في محل ولادتكَ معرباً عن فرحهِ الغبي ،بسماع كلمة "حبيبي" منها،
_ الأفضل أن لا تكمل وإلا
_صدقني لن تموت ..
لن تفعلها ، رغم أنكَ لا تأكل ، وتحاول أن لا تتنفس ، وستذوق برد هذا الصيف وحرّهُ ، وستكتبُ وتعشق

_ أسكت ،

_" يضع سبّابتيهِ في أذنيهِ" ...لأنكَ ككلّ الناس ، ولستَ مختلفاً ،وأنكَ تشبههم ، رغم أنك منذ الصغر كنت تشعر باختلافكَ منذ أن تعرضت لذلك الحادث وسأسرد قصتهُ لك إن كنتَ نسيته يا احسان ...
ولن أنتهي حتى لو هربت من عينيكَ دمعةٌ لا تعرف طريقها ...لأنكَ ضعتَ ككل الناسِ ، وحلمت مثلهم ،

ألم تكن مختلفاً ؟ لمَ حاولتَ أن تمثل دور الشخص العادي! ومثلت ابن الجيران وصديق الدراسة ورفيق العمل وكاتب القصيدة ؟،

أنتَ لا تصلح إلا أن تكونَ وحدكَ ، معي !

أنا حزنك المولود معك من بطن أمك ،

أنا أنتَ الذي لو لمْ أكن لما كنتَ ،

أنتَ من دوني ، صدقني ، ثق، واعتقد " كما نقولها بالموصليّة ،" شخابيط "

وأحلامَ حبكَ التي عشتها (خارجةٌ) ،فقطّع الله أيديها وأقدامها وأجنحتها من خلافٍ ، وجعلها عبرة ،

وستبقى تشعر بغربتكَ عن أرضكَ وأهلكَ وبيتكَ رغم أنكَ لا تملكُ شبراً في أرضٍ جئتَ فيها ، ولا نهداً في جسد أنثى ،

وأنتَ في أحسن الأحوال ستبقى حالماً من الحالمين، وتائهاً ، وضائعاً ،

وفي أوقات فراغكَ شاعراً ،



وهيَ ستبقى حرفاً أبجديّاً تمرّ عليها بجرّة قلمٍ حزينة ،

فتعودُ لي ،





أنا حزنكَ المولودُ معكَ من بطنِ أمكَ " رحمها الله "!

علاء عيسى
10-07-2008, 03:27 AM
وأنتَ في أحسن الأحوال ستبقى حالماً من الحالمين، وتائهاً ، وضائعاً ،
وفي أوقات فراغكَ شاعراً ،
وهيَ ستبقى حرفاً أبجديّاً تمرّ عليها بجرّة قلمٍ حزينة ،
فتعودُ لي ،
الفاضل احسان
يبدوا انك انشغلت بتوصيل رسالة ما
عبر بريد ما
لشخص ما
فنسيت قلمك
وكتفته
وأغلقت عليه القيود
ولكنه تفوق فى النهاية
وتمرد
واستطاع ان يظهر
الجمال بالنص
تحياتى لشخابيطك
لا تحرمنا من حزنها دمت طيب القلب رقيق
الكلمة

خليل حلاوجي
10-07-2008, 08:19 AM
الموت ... والجنة والنار ...

لا يوجد في الإسلام مفهوم للموت كما هو في جماجمنا ... كنهاية للحياة

حياتنا لا تنتهي بالموت ... إننا ذاهبون إلى الفناء ... إما إلى جنة أو نار ... فإحذر

جوتيار تمر
10-07-2008, 08:42 AM
احســـــان...
ايها الكائن من ماء وطين ، تلك هي الاحجية التي لم تزل الافواه تفتح كلما سمعت وقع انينها ، ووطأة مرورها ، تلك هي الاحجية نفسها التي تلقت الاصداف في عمق البحار وقع اقدام المارة بين مقابرها ، تلك هي الاحجية التي نبحث عن مكنونها ، فنجعل الاماني هي التي تتكلم عنا ، نحاول الحصول على مفاتيحها ، نجدنا غارقين في وحل ايامنا ، نعيش ونعيش ونعيش ، ولاشيء سوى اننا نعيش ،والغريب انه دائما يظهر لنا على امد الطريق عيون تحاول ان تخدعنا بوهمها اللامجدي ، وعندما نكتشف ماهية تلك العيون ، ونقذفها في رحم اللاوجود ، نجد انفسنا محاطين بهالة من الحقد ، ايها العزيز ، لاتدع الباب يفتح الا عندما تعلم بانه سيدخل من سيبقى ، لعلك تفهمني.

دم بخير
محبتي
جوتيار

د. نجلاء طمان
17-07-2008, 11:26 AM
ليس كل ما نقوله نفعله, ولا كل ما نفعله نقوله !!

ليس كل ما نشعره نكتبه, ولا كل ما نكتبه نشعره !!

ليس كل من نصرخ في وجهه بالكراهية نكرهه, ولا كل من نكن له الحب, يمتلك القلب!!

فمن يفهمنا؟؟؟؟
...............


إحسان سأعود هنا أنا

كن بخير وسعادة

يرعاكَ الله بعينِ رحمته

مروة عبدالله
21-07-2008, 11:40 PM
إحسان

فزع و بؤس نفس
تتواطأ فى حزنها
ودنيا كاملة من العذاب
والألم والهم كنتَ أنتَ هنا

إحسان

كان الحزن هنا مُركزاًومضاعفاً
فطبتَ بلا حزن
محبتى لخربشات كهذه