مشاهدة النسخة كاملة : ما أجمل حماري!
د. مصطفى عراقي
10-07-2008, 11:45 PM
قال جحا الحكيم :
هذه القصة حدثت قديما في عصري:
كنت ممتطيا صهوة حماري نتأمل في الحياة
أنا أتأمل فيما أراه ، وهو أيضا يتأمل فيما يراه!
وبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث إذ برز لنا يهودي
(وكان اليهود في هذا الوقت مثلهم مثل أهل الذمة يعيشون بيننا
لهم ما لنا وعليهم ما علينا.)
وقد عرفت أن هؤلاء الأشرار لما تحكموا الآن يفعلون ما يفعلون من قتل وتدير لا يرقبون فينا عهدا ولا ذمة)
المهم!
أشار لنا اليهودي يريد أن يركب معنا إلى حيث يريد في طريقنا.
فأردفته على الحمار
وكان حماري في هذا الوقت قويا فتيا ليس كحميركم الهزيلة
فقال اليهودي كأنه يشكرنا :
ما أجمل حمارك!
ففرحت، ومضينا ، وفي منتصف الطريق قال اليهودي بعد فترة صمت طويلة:
"ما أجمل حمارنا!"
وإذا بحماري يهيج ويلقي بي أنا واليهودي على الأرض.
فقلت له ما هذا يا حمار؟!
فقال : لست أنا الحمار بل أنت.
قلت له : لماذا (رحمك الله) ؟
قال هذا اليهودي طماَّع خدّاع.
لقد بدأ بقوله: "حمارك"
والآن يقول : "حمارنا"
وعما قليل سيلقي بك ، ويقول لك:"ما أجمل حماري!"
فقلت له: طيب ألقِ به هو.
فلم تلقي بي أنا أيضا ؟
قال : حتى تفيق وتصحو، وتفهم ما كان يدبره لك هذا الماكر.
قمت ألملم نفسي، وأنفض عني تراب الطريق.
ومضيت بحماري العزيز إلى غايتنا مخلفا هذا الحقيرَ ورائي، يتجرع مرارة الخيبة والحسرة.
وعندما وصلنا إليكم هنا في عصركم ذكرني حماري بهذه القصة القديمة.
متسائلا:
لماذا لم ينتبه الناس هنا كما انتبهتُ ؟
لماذا تركوا للماكرين كل شيء؟
بلادا
وخيراتٍ كثيرة
أليس فيهم حمار رشيد؟
عمكم جحا وحماره العزيز
(من مذكراتي عندما كنت جحا الحكيم في موقع حبيب إلى قلبي)
مصطفى
اسماء محمود
11-07-2008, 02:11 AM
ما اجمل السرد حينما يكون على جرح
وما اكثر الجروح هذه الايام
فيا ليت ان نقف وننفض الغبار من على وجوهنا
التى غرسناها فى الرمال
لنتغاضى عم يحدث من حولنا
تحياتى اليك استاذى الغالى
اسماء محمود
د. مصطفى عراقي
11-07-2008, 02:24 AM
ما اجمل السرد حينما يكون على جرح
وما اكثر الجروح هذه الايام
فيا ليت ان نقف وننفض الغبار من على وجوهنا
التى غرسناها فى الرمال
لنتغاضى عم يحدث من حولنا
تحياتى اليك استاذى الغالى
اسماء محمود
==
شاعرتنا المبدعة شاعرة الثغر الحبيب الأستاذة: أسماء محمود
سعادتي غامرة بهذا الحضور السمح الكريم الذي أضفى على القصة ألقا ، ومنحها رونقا.
فتقبلي الشكر الجزيل الجميل لكلمتك الطيبة ، وشهادتك العزيزة
ولك أطيب التحيات
وأصدق الدعوات
ودمت بكل الخير والسعادة والألق
مصطفى
وائل محمد القويسنى
11-07-2008, 03:02 AM
الأخ الحبيب د مصطفى
هل أردت أن تضحكنا أم أن تبكينا؟؟؟؟
فما من فرق بينهما هنا
ولكن الحمد لله الذى جعل بين الحمير حمارا نبيها كحمار جحا
(ربنا يكتر من أمثاله)
تقديرى
وائل القويسنى
ماجدة ماجد صبّاح
11-07-2008, 10:18 AM
الأب الدكتور المفضال /مصطفى عراقي
قصةٌ تعبر عن حالنا اليوم، وحال أجدادنا في القديم.
نحتاج لمثل هذا الحمار، ليس لذكائه، فالأذكياء كثر والحمد لله، ولكن لجرأتِه.
دم بحفظ الرحمن
وفاء شوكت خضر
11-07-2008, 11:10 AM
عذرا أستاذي ..
قد سمعت استنكار وشجبا في بيدر قريب ، فيه ترتع الحمير بأمن وأمان إلى أن وصلها حديثك هذا ،
ولعلمها أني بينكم هنا ، فقط طلبوا مني أن أوصل لك رسالة مفادها ..
أن لا تشبيه ..
نكتب ونتحدث ونناقش ونختلف ويعلوا الصوت في شجار ، وكل يريد أن يكون هو صاحب الراي السديد
ولا رأي سديد ، ما هي إلا جعجات ورصف من الكلمات المبهرجة ..
لكن هنا حروفك أتت ببساطة وأريحية في حوارية بين جحا وحماره ، واللذان هما رمزان لهما قيمتها
كشخوص ، استخدمت في الأدب العربي ، حيث كل له صفاته التي من خلالها نستشف الحكمة ..
أخشى إن أسهبت أن أحلق خارج السرب ..
لكن هذا السرد فيه لسعة صوت علها توقظ ..
تلميذة يحبو حرفها على السطور ما تقول لأديب سامق مثلك ..
طاقة ورد لقلبك النقي وصادق ودي ..
د. مصطفى عراقي
12-07-2008, 11:51 AM
الأخ الحبيب د مصطفى
هل أردت أن تضحكنا أم أن تبكينا؟؟؟؟
فما من فرق بينهما هنا
ولكن الحمد لله الذى جعل بين الحمير حمارا نبيها كحمار جحا
(ربنا يكتر من أمثاله)
تقديرى
وائل القويسنى
=======
أخي الحبيب القريب الشاعر العذب : الدكتور وائل محمد القويسني
صدقت أيها الكريم
ولكنه كضحك كالبكا !
كما أدرك المتنبي
فلك الشكر جزيلا جميلا لهذا الحضور الفواح بعبير الحكمة والفضل
حفظك المولى لنا وأسعد كل ايامك
وحقق لكك كل أحلامك
محبك: مصطفى
د. مصطفى عراقي
12-07-2008, 11:55 AM
الأب الدكتور المفضال /مصطفى عراقي
قصةٌ تعبر عن حالنا اليوم، وحال أجدادنا في القديم.
نحتاج لمثل هذا الحمار، ليس لذكائه، فالأذكياء كثر والحمد لله، ولكن لجرأتِه.
دم بحفظ الرحمن
=
ابنتي الغالية الأديبة الماجدة
أهلا بك وسهلا
ولك الشكر موصولا لهذا الحضور الحكيم
ولقد صدقت أيتها الراقية الواعية
فما أحوجنا إلى الإرادة والعزيمة والمضاء
بوركتِ
وأسعدك الباري في الدارين
ومنحك نوال السعادتين
د. مصطفى عراقي
12-07-2008, 12:28 PM
عذرا أستاذي ..
قد سمعت استنكار وشجبا في بيدر قريب ، فيه ترتع الحمير بأمن وأمان إلى أن وصلها حديثك هذا ،
ولعلمها أني بينكم هنا ، فقد طلبوا مني أن أوصل لك رسالة مفادها ..
أن لا تشبيه ..
نكتب ونتحدث ونناقش ونختلف ويعلو الصوت في شجار ، وكل يريد أن يكون هو صاحب الراي السديد
ولا رأي سديد ، ما هي إلا جعجات ورصف من الكلمات المبهرجة ..
لكن هنا حروفك أتت ببساطة وأريحية في حوارية بين جحا وحماره ، واللذان هما رمزان لهما قيمتها
كشخوص ، استخدمت في الأدب العربي ، حيث كل له صفاته التي من خلالها نستشف الحكمة ..
أخشى إن أسهبت أن أحلق خارج السرب ..
لكن هذا السرد فيه لسعة صوت علها توقظ ..
تلميذة يحبو حرفها على السطور ما تقول لأديب سامق مثلك ..
طاقة ورد لقلبك النقي وصادق ودي ..
أهلا ومرحبا بأختنا الفضلى أديبتنا القديرة الأستاذة وفاء شوكت خضر
بل أستاذة راقية علمتنا فيما علمتنا معاني الوفاء والإخلاص والنقاء
فشكرا لهذا الحضور الربيعي الذي فتق أكمام الحروف
وحفظك المولى لنا بكل الخير والسعادة والنور
أخوكِ : مصطفى
ابراهيم السكوري
27-08-2008, 02:44 PM
الدكتور مصطفى حياك المولى...
ذكرتني بقصيدة " وصايا البغل المستنير " لأحمد مطر"
عمل رائع يا أستاذنا ... أهنئك ...
و الحقيقة أن هذا الذل الذي تحملناه لا يستطيع حمار شريف تحمله ... عذرا.........
فالمعلوم أن الحمار لو بالغت في ضربه ثار و ركل و ربما عض....ولو أكثرت عليه العمل غضب و تسمر في مكانه رافضا الحركة ، و إذا جاع سخط .............
فهل يا ترى بقي فينا شيء من مثل هذه الصفات ؟؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــ المتفائل : ابراهيم
محمدسليمان العلوني
22-10-2008, 10:49 PM
الأستاذ د. مصطفى عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعدني الوصول إلى موقعكم وشرفت بدخوله وقبولكم
ولأني أرى في سخريتك هذه بكاء يضحك وفرحا يحزن....اقول
المشكلة في أيامنا الحالية هي أن: حميرنا حمير...ورحم الله أيام جحا فيومها كانت الحمير بالفعل حمير وحمير عن حمير تفرق...!!!!
ولك تحياتي...................محمد........... .
نورية العبيدي
24-10-2008, 06:17 AM
قال : حتى تفيق وتصحو، وتفهم ما كان يدبره لك هذا الماكر.
قمت ألملم نفسي، وأنفض عني تراب الطريق.
ومضيت بحماري العزيز إلى غايتنا مخلفا هذا الحقيرَ ورائي، يتجرع مرارة الخيبة والحسرة.
ليت كل الناس جحا إذ كان يستمع للنصح حتى وان كان من حمار ...
واليوم ليس هنا من يستمع (ولا حتى من الله إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) وحتى هؤلاء صار من الممكن التغرير ببعضهم ، والدفع به إلى حيث الهاوية ...
ومع كل هذا ، لم نصل بعد إلى الاعلان أن "على الدنيا السلام "...!!
فلا يزال في القلب بعض التفاؤل ... ما دام هنا مثلكم يفكر ويستنهض الهمم ...
بارك الله بك دكتور مصطفى على هذا الادب الهادف ..
د. مصطفى عراقي
27-10-2008, 09:28 PM
الدكتور مصطفى حياك المولى...
ذكرتني بقصيدة " وصايا البغل المستنير " لأحمد مطر"
عمل رائع يا أستاذنا ... أهنئك ...
و الحقيقة أن هذا الذل الذي تحملناه لا يستطيع حمار شريف تحمله ... عذرا.........
فالمعلوم أن الحمار لو بالغت في ضربه ثار و ركل و ربما عض....ولو أكثرت عليه العمل غضب و تسمر في مكانه رافضا الحركة ، و إذا جاع سخط .............
فهل يا ترى بقي فينا شيء من مثل هذه الصفات ؟؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــ المتفائل : ابراهيم
أخي الحبيب الأديب الصادق الأستاذ إبراهيم
أسعدك الرحمن كما أسعدتني بهذا الحضور الكريم شعرا وفكرا ووعيا
بوركت وبورك تفاؤلك الجميل
ودمت بكل الخير والسعادة والتفاؤل
اخوك: مصطفى
د. مصطفى عراقي
27-10-2008, 09:31 PM
الأستاذ د. مصطفى عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعدني الوصول إلى موقعكم وشرفت بدخوله وقبولكم
ولأني أرى في سخريتك هذه بكاء يضحك وفرحا يحزن....اقول
المشكلة في أيامنا الحالية هي أن: حميرنا حمير...ورحم الله أيام جحا فيومها كانت الحمير بالفعل حمير وحمير عن حمير تفرق...!!!!
ولك تحياتي...................محمد........... .
=
ولك يا أخي الفاضل الأديب الأريب الأستاذ محمد
أطيب التحيات وأصدق الدعوات
وجزاك الله خير الجزاء لهذا الحضور الشجي البهيّ الذي أسعد القلب وشرح الصدر
ودمت بكل الخير والسعادة والفضل
أخوك : مصطفى
د. مصطفى عراقي
27-10-2008, 09:33 PM
ليت كل الناس جحا إذ كان يستمع للنصح حتى وان كان من حمار ...
واليوم ليس هنا من يستمع (ولا حتى من الله إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) وحتى هؤلاء صار من الممكن التغرير ببعضهم ، والدفع به إلى حيث الهاوية ...
ومع كل هذا ، لم نصل بعد إلى الاعلان أن "على الدنيا السلام "...!!
فلا يزال في القلب بعض التفاؤل ... ما دام هنا مثلكم يفكر ويستنهض الهمم ...
بارك الله بك دكتور مصطفى على هذا الادب الهادف ..
وفيك بارك الرحمن يا أديبتنا الصادقة السامقة وفي حضورك الزاهر المبارك
وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ودمت ودامت كلمتك الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء
أخوك: مصطفى
بهجت عبدالغني
02-12-2008, 07:47 PM
أستاذنا الدكتور مصطفى عراقي
قصة معبرة ..
مضحكة .. مبكية ..
ولك مني الف تحية ..
دمت بخير
محمد عبد القادر
16-03-2009, 02:09 PM
أليس فيهم حمار رشيد؟
صدقت أستاذى الحبيب
وصدق جحا
حكاية واقعية تماماً
لعل الحمير تفيق يوماً
تحياتى لشخصك الرائع
د. مصطفى عراقي
21-03-2009, 12:37 AM
أستاذنا الدكتور مصطفى عراقي
قصة معبرة ..
مضحكة .. مبكية ..
ولك مني الف تحية ..
دمت بخير
أخي الغالي الأستاذ بهجت الرشيد
ولك أسمى معاني الشكلا لما نثرت هنا من بهجة صادقة بحضورك الكريم وكلمتك الطيبة
جزاك الله خير الجزاء
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
د. مصطفى عراقي
21-03-2009, 12:39 AM
صدقت أستاذى الحبيب
وصدق جحا
حكاية واقعية تماماً
لعل الحمير تفيق يوماً
تحياتى لشخصك الرائع
أخي العزيز الأستاذ محمد عبد القادر
تحية عاطرة زاهرة لتشريفك المحبب
وحضورك المشرق
بوركت
ودمت بكل الخير والسعادة والودّ
ناديه محمد الجابي
28-01-2019, 06:31 PM
ما أجملها من قصة عن جحا وحماره المعبرة ، وما أحوجنا إلى
مثل هذا الحمارالحكيم وجرأته وفطنته .
وما أجمل السخرية التي تهدف إلى النقد البناء وتحتاج للذكاء والفكر
وإعمال العقل فتجعلنا نضحك ولكن بمرارة على أحوالنا
رحلت ايها الأديب الكبير وبقيت كلماتك بيننا نتذكر بها روعتك
رحمة الله عليك وغفر لك وأسكنك الفردوس الأعلى من جنانه.
:005:D::005:
أسيل أحمد
27-08-2020, 09:42 AM
ياله من حمار حكيم فطن ـ لم نجد له في البشر مثيلا
بينما تجري الدول إتفاقات تطبيع وسلام
ياليت لأحد منهم عقل حمار جحا.
ولك وما كتبت الرحمة والمغفرة.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir