محمد أبو الفتوح
12-07-2008, 08:55 AM
اللهُ يَعلَمُ أَنَّني ما خُنتُها = حَتّى وَإِن أَخطَأتُ أَو حُمقٌ بَدى
إِنّي عَجَزتُ عَنِ النَّجاةِ بِحُبِّها = وَعَجَزتُ حَتّى أَن أَكونَ مُحَمَّدا
وَلَقَد أَفَضتُ عَلى الجُفونِ مَدامِعي = كَالزَّهرَةِ الفَيحاءِ عَانَقها النَّدى
وَبَعَثتُ في كُلِّ النَّواحي لَوعَتي = وَحَمَلتُ بُؤساً لا يُحيطُ بِهِ مَدى
شَتّانَ بَينَ مُحَمَّدٍ وَمُذَمَّمٍ = فَأَنا المُذَمَّمُ مُستَحِقٌ لِلرَّدى
الأَمسُ يَخشي أَن أَعودَ وَقَد بَلى = وَأَرى المَهابَةَ أَرهَبَت قَسراً غَدا
أَظَنَنتَ أَنَّ الحُبَّ يَنفَعُ وَحدَهُ = فَرَفَلتَ في أَثوابِهِ كَي تُحمَدا
أَفعىً سَعَت بَينَ الخَليلِ وَخِلِّهِ = رَقطاءُ تُصدِرُهُ جَحيماً موقَدا
وَالحَيَّةُ النَّكراءُ تَرسُمُ ضَعفَها = وَأَنا عَلى جَهلي مَدَدتُ لَها يَدا
يا وَيحَكُم كَم فَرَّقَت مِن صُحبَةٍ؟ = يا قَومُ هَل مِن مُصلِحٍ ما أُفسِدا
هَذا جَزاءُ المُحسِنينَ تَأَوُّهٌ = وَالظّالِمُ الباغي أَراهُ استَأسَدا
الحَاسِدُونَ، إِلي الوَقيعَةِ سُجَّدا = وَالسّاجِدونَ إِلى الضَّغينَةِ، حُسَّدا
وَأَنا عَلى بابِ الحَقيقَةِ عاكِفٌ = وَالبابُ مِن شُؤمِ الوَقيعَةِ أُوصِدا
وَالشَّوقُ يَلعَنُ ما يَرى مِن ضَعفِنا = وَالحُبُّ في رَحِمِ المَآسي بُدِّدا
وَالأَحمَقُ المُشتاقُ يَجهَلُ كَيدَها = لَمّا قَضى فيها بِعَدلٍ قُيِّدا
وَالنَّجمَةُ البَيضاءُ تَرمُقُني وَلا = تَحنو عَلَىَّ وَصابَها غَيُّ وَدا
يا فِتنَةَ الأَقرانِ لا تَتَعَجَّلي = فَلَقَد يَضيعُ الحَقُّ بَينَكُما سُدى
البُلبُلُ المَكسورُ، يَشكوكُم إِلى = مَن لا يَنامُ، أَلا تَراهُ مُشَرَّدا
العَفو لا يَرجوهُ إِلّا عاصِياً = وَالبِرُّ لا يُبديهِ إِلّا أَمجَدا
أَنتَ الأَبَرُّ لَقَد عَلِمتُكَ فَاستَجِب = وَدَعِ الكَذوبَ المُستَكينَ الأَمرَدا
وَأَنا الَّذي تَرَكَ الَّتي مادَت بِنا = وَتَبَرَّجَت وَالغَدرُ فيها أَنكَدا
أَوَتُؤثِرُ السُّفلى بِزَعمِ صَداقَةٍ = وَالصِّدقُ يَبكي إِذ تَلَقَّفَهُ العِدا
لَولا المُروءَةُ وَالحَيا لَفَضَحتُها = وَجَعَلتُها مَأسورَةً تَرجو الفِدا
أَخفَت مَلامِحَها لِيُؤمَنَ مَكرُها = وَبَدى وَراءَ السِّترِ قَلباً أَسوَدا
ضَلَّت ضَلالَ الخائِنينَ فَبِئسَ ما = قالَت فَأَلبَسَتِ الضَّلالَةَ بِالهُدى
حَسبي إِلَهي يَعلَمُ السِّرَ الَّذي = أُخفيهِ حَتّى أَستَعيدَ مُحَمَّدا
إِنّي عَجَزتُ عَنِ النَّجاةِ بِحُبِّها = وَعَجَزتُ حَتّى أَن أَكونَ مُحَمَّدا
وَلَقَد أَفَضتُ عَلى الجُفونِ مَدامِعي = كَالزَّهرَةِ الفَيحاءِ عَانَقها النَّدى
وَبَعَثتُ في كُلِّ النَّواحي لَوعَتي = وَحَمَلتُ بُؤساً لا يُحيطُ بِهِ مَدى
شَتّانَ بَينَ مُحَمَّدٍ وَمُذَمَّمٍ = فَأَنا المُذَمَّمُ مُستَحِقٌ لِلرَّدى
الأَمسُ يَخشي أَن أَعودَ وَقَد بَلى = وَأَرى المَهابَةَ أَرهَبَت قَسراً غَدا
أَظَنَنتَ أَنَّ الحُبَّ يَنفَعُ وَحدَهُ = فَرَفَلتَ في أَثوابِهِ كَي تُحمَدا
أَفعىً سَعَت بَينَ الخَليلِ وَخِلِّهِ = رَقطاءُ تُصدِرُهُ جَحيماً موقَدا
وَالحَيَّةُ النَّكراءُ تَرسُمُ ضَعفَها = وَأَنا عَلى جَهلي مَدَدتُ لَها يَدا
يا وَيحَكُم كَم فَرَّقَت مِن صُحبَةٍ؟ = يا قَومُ هَل مِن مُصلِحٍ ما أُفسِدا
هَذا جَزاءُ المُحسِنينَ تَأَوُّهٌ = وَالظّالِمُ الباغي أَراهُ استَأسَدا
الحَاسِدُونَ، إِلي الوَقيعَةِ سُجَّدا = وَالسّاجِدونَ إِلى الضَّغينَةِ، حُسَّدا
وَأَنا عَلى بابِ الحَقيقَةِ عاكِفٌ = وَالبابُ مِن شُؤمِ الوَقيعَةِ أُوصِدا
وَالشَّوقُ يَلعَنُ ما يَرى مِن ضَعفِنا = وَالحُبُّ في رَحِمِ المَآسي بُدِّدا
وَالأَحمَقُ المُشتاقُ يَجهَلُ كَيدَها = لَمّا قَضى فيها بِعَدلٍ قُيِّدا
وَالنَّجمَةُ البَيضاءُ تَرمُقُني وَلا = تَحنو عَلَىَّ وَصابَها غَيُّ وَدا
يا فِتنَةَ الأَقرانِ لا تَتَعَجَّلي = فَلَقَد يَضيعُ الحَقُّ بَينَكُما سُدى
البُلبُلُ المَكسورُ، يَشكوكُم إِلى = مَن لا يَنامُ، أَلا تَراهُ مُشَرَّدا
العَفو لا يَرجوهُ إِلّا عاصِياً = وَالبِرُّ لا يُبديهِ إِلّا أَمجَدا
أَنتَ الأَبَرُّ لَقَد عَلِمتُكَ فَاستَجِب = وَدَعِ الكَذوبَ المُستَكينَ الأَمرَدا
وَأَنا الَّذي تَرَكَ الَّتي مادَت بِنا = وَتَبَرَّجَت وَالغَدرُ فيها أَنكَدا
أَوَتُؤثِرُ السُّفلى بِزَعمِ صَداقَةٍ = وَالصِّدقُ يَبكي إِذ تَلَقَّفَهُ العِدا
لَولا المُروءَةُ وَالحَيا لَفَضَحتُها = وَجَعَلتُها مَأسورَةً تَرجو الفِدا
أَخفَت مَلامِحَها لِيُؤمَنَ مَكرُها = وَبَدى وَراءَ السِّترِ قَلباً أَسوَدا
ضَلَّت ضَلالَ الخائِنينَ فَبِئسَ ما = قالَت فَأَلبَسَتِ الضَّلالَةَ بِالهُدى
حَسبي إِلَهي يَعلَمُ السِّرَ الَّذي = أُخفيهِ حَتّى أَستَعيدَ مُحَمَّدا