فتحي علي المنيصير
13-07-2008, 02:44 PM
أَكَاذِيبُ الْهَوَى
الطويل
هُمُومٌ جَلَتْهُنَّ الْعُيُونُ لِعَاكِفِ = وَمَا هَوَّنَتْ عُذْرِي سَوَاكِبُ حَالِفِ
إِذَا سَكَنَتْ بِالْقَلْبِ تَحْتَ أَنَاتِهِ = بَدَتْ بَيْنَ أَسْمَالِ الشِّغَافِ الرَّفَارِفِ
وَأَسْبَلَتِ الأَشْوَاقُ سِتْراً مِنَ النَّوَى = وَقَيْضُ وِصَالِي عِنْدَهَا بِالتَّنَاصُفِ
وَقَالَتْ أَكَاذِيبُ الْهَوَى وَنَمِيمَةٌ = بَقِيَّاتُ حُبّ ٍبِالْعُيُونِ الذَّوَارِفِ
فَلَمَّـا سَمِعْتُ الْقَوْلَ وَ اعْتَزَّنِي الْهَوَى = نَطَقْتُ بِعَيْنَيْ صَادِقِ الْوِدِ خَائِفِ
أَأَحْقِنُ قَلْبِي أَمْ أُرِيقُ صَبَابَتِي = وَكُلُّ نِقَاش ٍ بَيْنَنَا بِالْمَوَاكِفِ ؟
فَهَلْ لَمَسَتْ حَرَّ الْعِنَاقِ وَ سِرَّهُ = إِذَا اسْتَشْرَقَتْ نُورَ الْفُؤَادِ المُحالِفِ ؟
هِيَ الرُّوحُ أَبْدَى رَوْنَقُ الْحُبِّ نُورَهَا = تَخَالُ لَهَا مَرَّ الْوَمِيضِ الْمُخَالِفِ
وَمَاقَولَهَا فِي الْعاشِقِينَ بِمُنْصِفٍ = لِكَيْمَا يَرُوقُ الْقَلْبُ مِنْ كُلِّ دَانِفِ
غَدَاةَ يُمَنِّي النَّفْسَ سُوءُ صَنِيعِهَا = كَهَبِّ الصِّـبَا بَيْنَ الْحَشَا وَ الشَّرَاسِفِ
فَلاَ عَجَباً مِنـِّي أُحَاوِلُ وَصْلَهَا = إِذَا مَا نَأَتْ فِي صَدِّهَا الْمُتَضَاعِفِ
وَمَازَالَتِ الأَحْلاَمُ مِنْ طُولِ لَيْلِهَا = يُنَازِعْنَّ قَلْباً هَائِماً جِدُّ خَائِفِ
وََجَفَّتْ عُيُونٌ كَانَ جَمّاً سُكُوبُهَا = فَلَمْ يُجْدِ حِبْراً فِي بُطُونِ الصًّحَائِفِ
دَعَتْنِي بِاَسْبَابِ النَّوَى وَ دَعَوْتُهَا = سَحُوباً لأَفْياءٍ مِنَ الْحُبِّ وَارِفِ
لَعَمْرُ الْليَالِي أَنْ تُذِيبَ عَوَاطِفِي = إِذَا مَا ألْتَقَيْنَا بَيْنَ صَادٍ وَ كَالِفِ
نَهُوضٌ بِاَعْبَاءِ الْمَحَبَّةِ إِنَّنِي = مَعَ النَّجْمِ طَلاعٌ بَعِيدُ الْمَسَاوِفِ
وَ آلِيفةٍ فَوْقَ السَّحَابِ احْتَوَيْتُهَا = تُعَانِقُ هَاتِيكَ التـُّخُومُ المَكَالِفِ
تَذَكَّرْ خَلِيلِي لَنْ تَرَى مِنْ ظَعَائِن ٍ = كَمَا الْيَعْمُلاَتِ البِيضِ فِي رَمْلِ (جَارِفِ)
فَقِفْ وَ احْتَكِمْ . فِي حَقِّ نُوقٍ طَلاَئِح ٍ = وَجَوَّالةٍ بَيْنَ النَّجُوم ِ الرَّوادِفِ
وَ عِيس ٍ تُنَاجِي الدَّهْرَ بَعْدَمّا غَدَتْ = بِهِ سَبْقَ هُجْن ٍ وَ الْتِزَامَ التـّنَائِفِ
وَ خَيْل ٍ عِرَابٍ كُنَّ فَخْراً لأُمَتِي = تَصُولُ عَلَى الْمِضْمَارِ صَولَةَ عائِفِ
وَ طَائِرَتِي فِي الْجَوَّ فُكَّتْ قُيُودَهَا = كَشَعْرِ الْغَوَانِي فِي يَمِينِ الشَّواغِفِ
وَكَمْ جَاوَزَتْ مِنْ بَلْدّةٍ بَعْدْ بَلْدَةٍ = وَفِي الْجَوِّ أَشْدَاقُ الْمَنَايَا الدَّوَالِفِ
قَطَعْتُ عَلَيْهَا الليْلَ ثُمَّ وَرَدْتُهُ = عَلَى الْهَوْلِ ، طَاو ٍ لِلسَّمَآءِ وَعَارِفِ
كَفَى لَوْعَةً خَيْرَ النِّسَآءِ وَحَسْبُنَا = مِنَ الْوَصْلِ إِعْتَاقُ الْقُلُوبِ الرَّوَاجِفِ
فَلاَ لَنْ يَطُولَ الْهَجْرُ مَا حَنَّ نَازِعٌ = دَعَاهُ هَوَىً فَيْنَانَ جَمَّ الْعَوَاطِفِ
نَسَائِمُ حُبِّي صَبَّحَتْكِ هَوَادِلاً = وَمَوْصُولُ حُبِّي بِالقَوَافِي الْهَوَاتِفِ
وَمِثْلِيَ قَدْ يَهْفُو فَيُبْدِي شَمَائِلاً = وَ مِثْلُكِ مَنْ يَعْفُو عَلَى المُتَجَانِفِ
وَإِنِّي سَأَلْتُ الْعَفْوَ مِنْكِ بِعَبْرَةٍ = وُقُوفاً بِأَبْوَابِ الْقُلُوبِ الصَّوَارِفِ
وَ إِنِّي لَذُو عَطْفٍ عَلَيْكِ وَ رِقَّةٍ = وَ ذُو نَسَبٍ عَالٍ نَبِيلُ الْمَوَاقِفِ
فَدَتْكِ يَدِي أَنْ لَسْتِ أَوَّلَ حُرَةٍ = عَلَيْهَا مَلاَمُ الْقَافِيَاتُ الدَّوَائِفِ
عَلَيْكِ سَلاَمُ اللهِ مَا طَافَ طَائِفٌ = عَلَى الْبَيْتِ يَسْتَرْجِي هُدىً غَيْرَ عَازِفِ
**********
أويا 2008.07.11
وادي جارف : منطقة غرب مدينة سرت بــ 25 كلم مشهورة بتربية الابل وبها مراعي كثيرة
الطويل
هُمُومٌ جَلَتْهُنَّ الْعُيُونُ لِعَاكِفِ = وَمَا هَوَّنَتْ عُذْرِي سَوَاكِبُ حَالِفِ
إِذَا سَكَنَتْ بِالْقَلْبِ تَحْتَ أَنَاتِهِ = بَدَتْ بَيْنَ أَسْمَالِ الشِّغَافِ الرَّفَارِفِ
وَأَسْبَلَتِ الأَشْوَاقُ سِتْراً مِنَ النَّوَى = وَقَيْضُ وِصَالِي عِنْدَهَا بِالتَّنَاصُفِ
وَقَالَتْ أَكَاذِيبُ الْهَوَى وَنَمِيمَةٌ = بَقِيَّاتُ حُبّ ٍبِالْعُيُونِ الذَّوَارِفِ
فَلَمَّـا سَمِعْتُ الْقَوْلَ وَ اعْتَزَّنِي الْهَوَى = نَطَقْتُ بِعَيْنَيْ صَادِقِ الْوِدِ خَائِفِ
أَأَحْقِنُ قَلْبِي أَمْ أُرِيقُ صَبَابَتِي = وَكُلُّ نِقَاش ٍ بَيْنَنَا بِالْمَوَاكِفِ ؟
فَهَلْ لَمَسَتْ حَرَّ الْعِنَاقِ وَ سِرَّهُ = إِذَا اسْتَشْرَقَتْ نُورَ الْفُؤَادِ المُحالِفِ ؟
هِيَ الرُّوحُ أَبْدَى رَوْنَقُ الْحُبِّ نُورَهَا = تَخَالُ لَهَا مَرَّ الْوَمِيضِ الْمُخَالِفِ
وَمَاقَولَهَا فِي الْعاشِقِينَ بِمُنْصِفٍ = لِكَيْمَا يَرُوقُ الْقَلْبُ مِنْ كُلِّ دَانِفِ
غَدَاةَ يُمَنِّي النَّفْسَ سُوءُ صَنِيعِهَا = كَهَبِّ الصِّـبَا بَيْنَ الْحَشَا وَ الشَّرَاسِفِ
فَلاَ عَجَباً مِنـِّي أُحَاوِلُ وَصْلَهَا = إِذَا مَا نَأَتْ فِي صَدِّهَا الْمُتَضَاعِفِ
وَمَازَالَتِ الأَحْلاَمُ مِنْ طُولِ لَيْلِهَا = يُنَازِعْنَّ قَلْباً هَائِماً جِدُّ خَائِفِ
وََجَفَّتْ عُيُونٌ كَانَ جَمّاً سُكُوبُهَا = فَلَمْ يُجْدِ حِبْراً فِي بُطُونِ الصًّحَائِفِ
دَعَتْنِي بِاَسْبَابِ النَّوَى وَ دَعَوْتُهَا = سَحُوباً لأَفْياءٍ مِنَ الْحُبِّ وَارِفِ
لَعَمْرُ الْليَالِي أَنْ تُذِيبَ عَوَاطِفِي = إِذَا مَا ألْتَقَيْنَا بَيْنَ صَادٍ وَ كَالِفِ
نَهُوضٌ بِاَعْبَاءِ الْمَحَبَّةِ إِنَّنِي = مَعَ النَّجْمِ طَلاعٌ بَعِيدُ الْمَسَاوِفِ
وَ آلِيفةٍ فَوْقَ السَّحَابِ احْتَوَيْتُهَا = تُعَانِقُ هَاتِيكَ التـُّخُومُ المَكَالِفِ
تَذَكَّرْ خَلِيلِي لَنْ تَرَى مِنْ ظَعَائِن ٍ = كَمَا الْيَعْمُلاَتِ البِيضِ فِي رَمْلِ (جَارِفِ)
فَقِفْ وَ احْتَكِمْ . فِي حَقِّ نُوقٍ طَلاَئِح ٍ = وَجَوَّالةٍ بَيْنَ النَّجُوم ِ الرَّوادِفِ
وَ عِيس ٍ تُنَاجِي الدَّهْرَ بَعْدَمّا غَدَتْ = بِهِ سَبْقَ هُجْن ٍ وَ الْتِزَامَ التـّنَائِفِ
وَ خَيْل ٍ عِرَابٍ كُنَّ فَخْراً لأُمَتِي = تَصُولُ عَلَى الْمِضْمَارِ صَولَةَ عائِفِ
وَ طَائِرَتِي فِي الْجَوَّ فُكَّتْ قُيُودَهَا = كَشَعْرِ الْغَوَانِي فِي يَمِينِ الشَّواغِفِ
وَكَمْ جَاوَزَتْ مِنْ بَلْدّةٍ بَعْدْ بَلْدَةٍ = وَفِي الْجَوِّ أَشْدَاقُ الْمَنَايَا الدَّوَالِفِ
قَطَعْتُ عَلَيْهَا الليْلَ ثُمَّ وَرَدْتُهُ = عَلَى الْهَوْلِ ، طَاو ٍ لِلسَّمَآءِ وَعَارِفِ
كَفَى لَوْعَةً خَيْرَ النِّسَآءِ وَحَسْبُنَا = مِنَ الْوَصْلِ إِعْتَاقُ الْقُلُوبِ الرَّوَاجِفِ
فَلاَ لَنْ يَطُولَ الْهَجْرُ مَا حَنَّ نَازِعٌ = دَعَاهُ هَوَىً فَيْنَانَ جَمَّ الْعَوَاطِفِ
نَسَائِمُ حُبِّي صَبَّحَتْكِ هَوَادِلاً = وَمَوْصُولُ حُبِّي بِالقَوَافِي الْهَوَاتِفِ
وَمِثْلِيَ قَدْ يَهْفُو فَيُبْدِي شَمَائِلاً = وَ مِثْلُكِ مَنْ يَعْفُو عَلَى المُتَجَانِفِ
وَإِنِّي سَأَلْتُ الْعَفْوَ مِنْكِ بِعَبْرَةٍ = وُقُوفاً بِأَبْوَابِ الْقُلُوبِ الصَّوَارِفِ
وَ إِنِّي لَذُو عَطْفٍ عَلَيْكِ وَ رِقَّةٍ = وَ ذُو نَسَبٍ عَالٍ نَبِيلُ الْمَوَاقِفِ
فَدَتْكِ يَدِي أَنْ لَسْتِ أَوَّلَ حُرَةٍ = عَلَيْهَا مَلاَمُ الْقَافِيَاتُ الدَّوَائِفِ
عَلَيْكِ سَلاَمُ اللهِ مَا طَافَ طَائِفٌ = عَلَى الْبَيْتِ يَسْتَرْجِي هُدىً غَيْرَ عَازِفِ
**********
أويا 2008.07.11
وادي جارف : منطقة غرب مدينة سرت بــ 25 كلم مشهورة بتربية الابل وبها مراعي كثيرة