مشاهدة النسخة كاملة : ** كابوس **
نادية بوغرارة
18-07-2008, 02:31 PM
يشدني الحزن من ذراعي، لا يفارقني ، مزاميره ترسم الخواء بداخلي،
و تسقي زرعه الشيطاني ليكبر فيّ و يخنقني، ليصبغ كل أحلامي بالسواد .
مقيت ، بغيض،أكرهه و يحبني.
يدور مع أفكاري أنّا دارت، يطاردني، يكبت الأفراح، بل يذبحها مابين الطريقين ، فلا عودة ،
أراه مقبلا عليّ، أهرب فيلحق بي ، يأتيني في أبشع الصور ، يرهبني،
يدخلني عوالم الدمع ، يفتت أزهاري و يجرحني .
يوشوس في أذنيّ حينا و يصرخ حينا، و في الحينين يفزعني ،
فأطلق الزفرات حرّاء تلهب جوفي ، تكاد تقتلني .
إنه الغول عاد من أحلام الصبا شائخا أبيض الشعر والعينين ، قبيح الظل و الصور
بشع كما كان ، أفر من نظراته فتتبعني .
ها هو مقبل إليّ ،يفرد راحته الكبيرة ، يضمني ، يعصرني ، و ناقوس قلادته يرن فوق رأسي .
رهيب، رائحة الموت تنبعث منه مزفرة ، و ثقوب معطفه الرث كأنها أعين ترقبني.
سأغمض عيني حتى لا أرى انهيار ضلوعي بين يديه، لاتزال النواقيس ترن
سأفتح عيني
يااااااااااه خيوط الشمس تمر عبر نافذة غرفتي تلمّع العرق المتصبب من جبيني.
لقد كانت جولة أخرى مع كوابيس كلّما أنساها تذكرني.
*************
أتمنى أن تعجبكم
هشام عزاس
18-07-2008, 09:10 PM
المورقة / نـــادية
للحزن ألوان و مذاقات .... أحيانا أراه ملاذا ... ملاكا ... صديقا مخلصا
و أحيانا يكون كما ذكرتِ كابوسا مفزعا يدق أوصال الروح و يحيلها إلى رماد
هو كالحب في نظري ... يجمع بين تناقضات الذات و وخزاته بقدر الألم لا تخلو من لذة .
حمدا على سلامتك و جعلها الله آخر كوابيسك
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
جوتيار تمر
19-07-2008, 08:16 PM
العزيزة نــادية...
توظيف التخيل في موضاعات لاحسية يتطلب جهدا ، سواء على المستوى الاستدلالي (المعجم ) ام على المستوى الصوري (البصري) ، ولقد اقتحمتِ في نصك هذا العالم اللاحسي ، ووظفت ذلك في الاعلان عن الحسي الواقعي ، بجاءت الصورة تربك المتلقي وتجعله يعيش بين ايحاءات تتسم بالمرونة ، فمن خلال النص لاحظت تأثيثا ضمنيا للموت ، وكأن الكوابيس التي تتلاطم هنا على الرؤى ، تحمل سمة النهاية التي لن تتكرر للمرء سوى مرة واحدة ،لذا نجدها تغرس بجذوها في وعي الانسان ، حتى ترافقه في كل لحظات غفوته ، الختمة في النص مع انها جاءت باقل من المضمون ، لكنها تؤكذ مقولة الترافق الذهني الباطني والظاهري في لحظات نهاية الاحلام /الكوابيس.
دمت بخير
محبتي
جوتيار
أمل المناور
19-07-2008, 09:30 PM
الأخت نادية
ماشاء الله نص رائع
وجميل . . الحزن حالة ,احيانا نلجأ
إليها للضرورة لزوما للحل وقد أبهرني
هذا النص الجميل
شكرا لك من كل أعماقي
أختك
شجاع الصفدي
21-07-2008, 11:50 AM
إياكِ وأن ترفضي وفاء الحزن , فهو الصديق الأوفى الذي لا يبيع ولا يساوم ..
احفظيه سيدتي حتى لا تفقدي آخر ما تبقى من وفاء في هذا العالم ..
نادية بوغرارة
25-07-2008, 10:47 PM
المورقة / نـــادية
للحزن ألوان و مذاقات .... أحيانا أراه ملاذا ... ملاكا ... صديقا مخلصا
و أحيانا يكون كما ذكرتِ كابوسا مفزعا يدق أوصال الروح و يحيلها إلى رماد
هو كالحب في نظري ... يجمع بين تناقضات الذات و وخزاته بقدر الألم لا تخلو من لذة .
حمدا على سلامتك و جعلها الله آخر كوابيسك
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
*******************
سلمت أخي هشام من كل سوء
مرور لطيف و تعليق ألطف .
محمد شفيق صباح
01-08-2009, 05:45 PM
سيدة نادية ..................
النص عبارة عن حالة محبوكة جيداوان دل فانه يدل على قوة الهاجس لديك ......والهاجس برائي هو الشرط الاهم في الكتابة.....ان تسارع الحدث في النص قد اضرم القلق في اعماقي...............دمت جميلة.......
مصطفى السنجاري
01-08-2009, 11:43 PM
*** أختنا الغالية نادية المغربية
تحياتي لهذه اللغة السامقة
موضوعك كان خامة جاهزة لقصة قصيرة
وكنت رائعة في التصوير
وكم جميل حين صورت ثقوب معطفه بعيونه النزقة
لزيادة حدة الأرتباك..
تحياتي ومودتي
عمر عادل
02-08-2009, 04:45 PM
الفاضلة /نادية
الحزن رفيقنا فى كل وقت
لايمكن الاستغناء عنه
الله يجعلها اخر كوابيسك
كم نصك جميل ورائع
أحييكِ
و أسجّل إعجابي
دمتِ بخير
باقة ورد لكِ
:0014:
نادية بوغرارة
04-09-2009, 12:59 PM
العزيزة نــادية...
توظيف التخيل في موضاعات لاحسية يتطلب جهدا ، سواء على المستوى الاستدلالي (المعجم ) ام على المستوى الصوري (البصري) ، ولقد اقتحمتِ في نصك هذا العالم اللاحسي ، ووظفت ذلك في الاعلان عن الحسي الواقعي ، بجاءت الصورة تربك المتلقي وتجعله يعيش بين ايحاءات تتسم بالمرونة ، فمن خلال النص لاحظت تأثيثا ضمنيا للموت ، وكأن الكوابيس التي تتلاطم هنا على الرؤى ، تحمل سمة النهاية التي لن تتكرر للمرء سوى مرة واحدة ،لذا نجدها تغرس بجذوها في وعي الانسان ، حتى ترافقه في كل لحظات غفوته ، الختمة في النص مع انها جاءت باقل من المضمون ، لكنها تؤكذ مقولة الترافق الذهني الباطني والظاهري في لحظات نهاية الاحلام /الكوابيس.
دمت بخير
محبتي
جوتيار
*************
أكرمك المولى حيثما كنت ، جوتيار .
دوريس سمعان
04-09-2009, 01:37 PM
مسحة الحزن التي غطت النص زادته ألقا
قد رسمت بريشتك ألوانا خيم عليها اللون الرمادي
أبعد الله عنك تلك الكوابيس عزيزتي
ايمان فرحان السباع
17-11-2009, 08:00 AM
الحزن نحن ونحن الحزن,ليس غولا مخيفا لا بل ظلال. يعكس لنا خيبات نشعربها والام تنزف بها جراحات.شكرا عزيزتي لا حرمني الله من وهج قلمك
نادية بوغرارة
14-01-2010, 09:13 PM
الأخت نادية
ماشاء الله نص رائع
وجميل . . الحزن حالة ,احيانا نلجأ
إليها للضرورة لزوما للحل وقد أبهرني
هذا النص الجميل
شكرا لك من كل أعماقي
أختك
============
بل كل الشكر لك أختي أمل على هذا المرور الكريم ،
و التعليق اللطيف .
عبد الرحمن الكرد
14-01-2010, 10:40 PM
القديره ناديا
كتابه بمذاق الحزن
فالحزن حاله ملازمه لأصحاب
الأحاسيس المرهفه
تحياتي
أماني عواد
14-01-2010, 10:57 PM
نادية بوغرارة
تعلمين ؟؟
قد ندمن الكوابيس ذات ليل قست علينا احلامه واسقطتنا بعد تحليق
د. سمير العمري
09-12-2010, 08:34 PM
وكيف لا يعجبنا وقد جاء من إبداع سيدة من سادات الحرف تتطور لديها الحرفة الأدبية باستمرار شعرا ونثرا . ورغم قدم هذا النص ووجود بعض ما يحتاج إلى تنقيح فيه إلا أنه لا زال يشع كدرة لا تذهب السنون بألقها.
دمت مبدعة ممتعة!
ودام حرفك الأصيل!
تحياتي
ربيحة الرفاعي
09-12-2010, 11:51 PM
غمرتني مسحة الحزن التي غلفت الحروف
واستحوذت عليّ الجمالية التي رسمت بها مشاعر نهرب منها ونهرب إليها
أبدعت غاليتي
دمت بألق
شريفة العلوي
10-12-2010, 10:44 AM
كانت سفينة الحزن تشق جسد الموج وتمخر في سيرها نحو مرسى مجهولٍ , كنت أقرا ومعاول الألم تلاحقني وكانت نبضات قلبي ترتفع إلا ان خيوط الشمس التي أحدثت ثقوبا ضوئية في جسد الحزن نقلتنا الى نهاية رائعة وكانت القفلة بها أروع.
الأخت المبدعة نادية بوغرارة سلمت أناملك البديعة وقلمك الباهر.
دمت بكل خير.
لمى ناصر
10-12-2010, 02:16 PM
أرى ان تعاهدي هذا الحزن الشفيف
كابوس وصور لو تعمقت به أكثر لكان أجمل
لكن صدقا تعابير جميلة ..راقتني ...أبدعت.
فاطمه عبد القادر
13-12-2010, 02:38 AM
[QU
OTE=نادية بوغرارة;371183]يشدني الحزن من ذراعي، لا يفارقني ، مزاميره ترسم الخواء بداخلي،
و تسقي زرعه الشيطاني ليكبر فيّ و يخنقني، ليصبغ كل أحلامي بالسواد .
مقيت ، بغيض،أكرهه و يحبني.
يدور مع أفكاري أنّا دارت، يطاردني، يكبت الأفراح، بل يذبحها مابين الطريقين ، فلا عودة ،
أراه مقبلا عليّ، أهرب فيلحق بي ، يأتيني في أبشع الصور ، يرهبني،
يدخلني عوالم الدمع ، يفتت أزهاري و يجرحني .
يوشوس في أذنيّ حينا و يصرخ حينا، و في الحينين يفزعني ،
فأطلق الزفرات حرّاء تلهب جوفي ، تكاد تقتلني .
إنه الغول عاد من أحلام الصبا شائخا أبيض الشعر والعينين ، قبيح الظل و الصور
بشع كما كان ، أفر من نظراته فتتبعني .
ها هو مقبل إليّ ،يفرد راحته الكبيرة ، يضمني ، يعصرني ، و ناقوس قلادته يرن فوق رأسي .
رهيب، رائحة الموت تنبعث منه مزفرة ، و ثقوب معطفه الرث كأنها أعين ترقبني.
سأغمض عيني حتى لا أرى انهيار ضلوعي بين يديه، لاتزال النواقيس ترن
سأفتح عيني
يااااااااااه خيوط الشمس تمر عبر نافذة غرفتي تلمّع العرق المتصبب من جبيني.
لقد كانت جولة أخرى مع كوابيس كلّما أنساها تذكرني.
*************
أتمنى أن تعجبكم[/QUOTE]
السلام عليكم عزيزتي نادية
هذا الموضوع القديم الجميل ,,عاد ليثبت روعته وعمقه وصدقه
هالني هذا الكابوس الرهيب
رأيت قتاة صغيرة جميلة بريئة مثل ليلى في قصص الأطفال,, تتلوى ألما بين فكي ذئب عجوز!!يا للمصيبة كابوس وأكثر !!
نثرية مثيرة للأحاسيس الإنسانية
مثيرة لموضوع مهم وخطير
الدنيا رهيبة مخيفة وفظيعة ,,,كم بها من حكايات كالخرافات ,,لا يكاد العقل يصدقها
موضوع عظيم رائع يا نادية
شكرا لك,,, أعجبتنا فعلا
ماسة
محمد ذيب سليمان
13-12-2010, 03:31 PM
قبل قليل كنت مع نص الخت لمى الناصر " دعوة للحزن الجميل "
فرحت من عنوانه وولجته آملا َ أن أرى الجمال والربيع يفردان جناحيهما ولشدما كان حزنا عميقا وكان
جماله آسرا في صياغته وحسن سبكه
والآن أجدني مباشرة مع نص من لون آخر للحزن من مبدعة أحسنت الصياغة
وجذبت ما يناسبه من مفردات
ولكن الجمال كان في نهاية النص إذ جعل الأمل والنور هما ما يعانقان النهاية
يااااااااااه خيوط الشمس تمر عبر نافذة غرفتي تلمّع العرق المتصبب من جبيني.
لقد كانت جولة أخرى مع كوابيس كلّما أنساها تذكرني.
*************
مازن لبابيدي
14-12-2010, 07:42 AM
يا لجمال هذه النص الذي كلما رأيت عنوانه تجنبت قراءته ، ليختفي في طيات الصفحات القديمة ،
ثم لا يلبث أن يعود للظهور ، حتى قررت قراءته لأنتهي منه ... لكنه فاجأني بالإعجاب ، فكلت لنفسي العتاب .
أحييك أختي نادية ، طالما أدهشتنا بإبداعك
لأنه نص قديم ... لن أتطرق إلى التشكيل !
مع وافر التقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir