تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الانتحار



صبيحة شبر
20-07-2008, 02:24 PM
الانتحار

مازال ذلك المنظر ماثلا في ذهني ، رغم محاولاتي العديدة لقلعه من ذاكرتي المجهدة ، كل الصور تغرس في عقلي ، ولا املك حيالها نسيانا ، أصغي الى حديثها المتكرر ، وأجهد مرات عديدة أن اقلع تلك النبتة الحنظلية ، التي تطارد سكينتي الداخلية باستمرار ، ماذا يفيدني التذكر ؟ ماسي كثيرة جلبت لحياتي أياما سودا ، مستمرة بظلالها المقيتة ، ضاغطة على أنفاسي ، سالبة مني حلاوة الأيام ، وطعما فاترا بالجميل المباغت الذي يهل علينا قليلا ، ثم يرحل ويذوب في عتمة أيامنا المظلمة وليالينا البائسة.
صعدت إلى غرفته الصغيرة كعادتي كل صباح ، كان الأحب إلي والأقرب إلى نفسي الموجعة ، التي أنهكتها المتاعب ، وتركتها خائرة القوى.
ورغم أن كلهم أعزاء ، الا أنني وجدت في كلماته القليلة ،التي كان يلقيها محاولا الدفاع عني ، ضد عمليات اعتداء مدروسة ، تقام لسلب الأمان من روحي المعذبة ، والقضاء على الطمأنينة المسلوبة.
حياتي بائسة ، لم أجد ما ترنو إليه الفتاة عادة ، من صدر حنون ، كانت كلماته القاسية ، تستقبلني في مقدم صباحي ، وتودعني إذا ما أظلمت الدنيا ،وودعت ضياء النهار ، وذهب كل مخلوق إلى حضن حبيبه ، يستدر منه الرأفة والحنان الذبيح ، ورغم أن الله قد منّ علي بصفات الحسان ، لا إنني كنت اختلف ،عن المحظوظات ببعض النعيم ، حياتي سارت خائبة ، مترعة بالمرارة وحافلة بالحرمان.
لماذا تكون الحياة نحوي بهذا البخل الأصم ؟ ولماذا أجد غيري ، يغدق عليهم الأحباب ، كؤوسا من بهجة وحبور ؟ ولماذا تمر أيامي كالحة الظلمة ، عسيرة على الاحتمال؟.
ولدي ذاك كان الحبيب ، والأخ والرفيق ، بعد إن ادلهمت أيامي ، وزاد بؤسها ، وثقل علي ، ان ألفي حياتي علقما لا يستساغ
صعدت درجات السلم الطويلة ، وأنا احلم بان أمتع عيني برؤية عزيز أثير ، ولكن حلمي تبدد ضائعا ، كغيره من الأحلام التي ما فتئت تسكن قلبي المعنى ، منتظرة فرصتها لملامسة النور.
كثرت الخصومات بيننا في الآونة الأخيرة ، ورغم ان أيامي لم تذق طعم السرور ، ولا جربت التوافق ، ولا لمست حلاوة اللمسات ، التي تنعش الفؤاد ، وترعش القلب ، وتجعل البدن مرتويا ، والعقل هادئا ونسمات من الحبور ، تهب على المخلوق ، بل كانت الرتابة تخنق الأنفاس ، وارتفاع الصوت ، يهدد بالويل والثبور ، يئد كل ما ما حلمت به من جمال
ارتفع زعيقه كالعادة :
- يا لهذا الجمال الآسر ، إنها جارتنا حسناء ، رائحتها تنعش النفس وتسبي الكيان . ، ولا تبعث منها روائح البصل والثوم
لم اجب أنا ، إنها عادة له ، يجري خلف الحسناوات ، وأنا اكدح ،للمحافظة على سلامة المنزل ، الذي اخترقته السهام ، وكأنه أحب أن يزيد ناري اشتعالا ، أضاف:
- الا تشعرين ، إنها أنثى ، هل تدركين ، معنى أن تكون المخلوقة أنثى وبهذا الجمال ؟
كيف أجيب ؟ وقد جعل حياتي جحيما ، لا يطاق ، وسرق البسمة من أيامي ، المترعة بالخنوع ، و أرغمني على رؤية النجوم ، في سماء الظهيرة الملتهبة ؟
- أنت : يا من يمتزج الثوم والبصل ، برائحتها النتنة ، الا تفهمين ؟
لم اقو على الجواب ، ولقد فقدت من كثرة لسعاته ،ما حملته في قلبي من عطف في سالف الأيام ، عزت علي نفسي ، وصعبت حالتي وأنا أناضل من اجل لاشيء ، وأقدم التضحيات عبثا.
أسمع صوت ولدي:
- رحمة بأمي ، إنها تشقى طول النهار ، وتقدم لنا المال والطعام ، وكل ما نريد.
- اخرس ، يا ولد ، لقد أفسدتك أمك بتدليلها.
فرحت في البداية من دفاع ابني ، ولكن مالبثت الغمة أن استوطنت قلبي ، حين فكرت بالأمر جليا ، كان أبوه معروفا بلؤم الانتقام.
ارتقى ولدي درجات السلم ، فشعرت ببعض الاطمئنان الذي زال سريعا:
- ابنك هذا بحاجة إلى تربية.
قضيت ليلة ليلاء مسهدة ، تمضّني الأفكار ، وتتلاعب بفؤادي المنغصات ، أحاول أن أهديء غليان نفسي ، ثم تغلبني المخاوف ، وأمضي الى تهدئتها من جديد :
- انه ولده أيضا
استيقظ في صباح كل يوم ، راغبة في الاستماع ، إلى كلمات ولد بار عزيز ، ولكن ذلك اليوم لم أجده في سريره ، ، بحثت في كل مكان اعتاد ، اذ يذهب اليه ، ثم عدت الى غرفته مجددا ، كان معلقا بحبل على الجدار ، وقد أبعد الكرسي الصغير.
منظر ما زال مسيطرا





صبيحة شبر
21 حزيران 2008

جوتيار تمر
21-07-2008, 03:49 PM
الشبر...

من نافل القول بان القصة ذات بناء محكم ، واسلوب قصي بارع من خلال خلق الحوار ، واضفاء روح القص على الحدث ، وكذلك تعرية المكنون الداخلي للشخوص بطريقة سردية متتالية ، وترابط زمكاني ، سواء على المستوى الاستحضاري ، ام العياني ، ومن نافل القول ايضا بأن القاصة في اسلوبها لم تضف لمساتها البارعة على جعل الاحداث تبدو شيقة ، فمن خلال الحديث عن فتنة الاخرى ، جعلت القصة تشهد حركية وجدانية ، ذات وجهين ، في الاولى تحرك ما بداخل الانثى الواقفة امامه ، والثانية تخلق في نفسها حافزا معنويا واخرا ماديا لان تحاول ان تخرج من كبوتها هذه ، لكن الامر كان قد فات اوانه ، وذلك لانه السبب في انغماسها في العمل وضياع كل مقومات الانوثة لديها ، وهنا يظهر التناقض لدى الرجل نفسه ، حيث من جهة تنهكها في الاعمال ، ومن جهة اخرى تريدها مليئة بالانوثة ، ولعل الحدث العارض الذي يصبح في النهاية الاساس ، هو تدخل الابن ، ومعارضته للوالد ، لكونه يرة الحقيقة ماثلة لديه ، والامر الذي يعمل الفارق في القصة في النهاية ، حيث بدل ان تنتحر الام ، بسبب معاملة الزوج وانغماس الزوج في تلك التفاهات ، ينتحر الابن ، الذي لايستطيع تحمل المزيد عن ما يحصل لامه ، وسوء معاملة الوالد لها وله ، الختمة اضافت حركية بارعة على النص .

محبتي
جوتيار

حسام القاضي
24-07-2008, 06:14 AM
الفاضلة الأديبة / صبيحة شبر
السلام عليكم
عبرت عن قضية انسانية ربما هي متكررة
في كثير من البيوت، ولكنك عبرت عنها بحساسية شديدة
الزوجة التي تتحمل العبء الأكبر وتكون هي ركيزة الأسرة
ومع هذا لا يرى فيها الزوج إلا الجانب السلبي برغم انه بسبب
كل هذا العناء ..يريد كل شيء وبلا مقابل
وهي تشعر بالضياع ..ضياع عمرها الذي لم تعشه كفتاة وامراة
لا احد يغذي فيها احساسيها الخاصة ،حتى باتت تشعر بآليتها
وعندما وجدت من يبعث فيها بعض الروح (الإبن ) تبخر ذلك الأمل
إما بالانتحار أو بتأثير الزوج ( كما ساورها شكها ولو للحظات)..
قصتك مؤثرة ؛فقد كتبت بمداد الصدق ..
لي فقط مجرد أمنية صغيرة
تمنيت لو أنك انهيتها عند:
"كان معلقا بحبل على الجدار ، وقد أبعد الكرسي الصغير"
تقبلي تقديري واحترامي

شريفة السيد
28-09-2008, 08:54 PM
المبدعة الصديقة الأستاذة صبيحة شبر

كيف لم أعرف أنك في هذا المنتدى مبكرا

أعتذر لك يا صديقتي

وأعدك بالعودة لمتابعة أعمالك والاستمتاع بها

كل عام وأنت بخير... عيد الفطر بعد غد

مودتي

صبيحة شبر
28-09-2008, 09:05 PM
الشبر...
من نافل القول بان القصة ذات بناء محكم ، واسلوب قصي بارع من خلال خلق الحوار ، واضفاء روح القص على الحدث ، وكذلك تعرية المكنون الداخلي للشخوص بطريقة سردية متتالية ، وترابط زمكاني ، سواء على المستوى الاستحضاري ، ام العياني ، ومن نافل القول ايضا بأن القاصة في اسلوبها لم تضف لمساتها البارعة على جعل الاحداث تبدو شيقة ، فمن خلال الحديث عن فتنة الاخرى ، جعلت القصة تشهد حركية وجدانية ، ذات وجهين ، في الاولى تحرك ما بداخل الانثى الواقفة امامه ، والثانية تخلق في نفسها حافزا معنويا واخرا ماديا لان تحاول ان تخرج من كبوتها هذه ، لكن الامر كان قد فات اوانه ، وذلك لانه السبب في انغماسها في العمل وضياع كل مقومات الانوثة لديها ، وهنا يظهر التناقض لدى الرجل نفسه ، حيث من جهة تنهكها في الاعمال ، ومن جهة اخرى تريدها مليئة بالانوثة ، ولعل الحدث العارض الذي يصبح في النهاية الاساس ، هو تدخل الابن ، ومعارضته للوالد ، لكونه يرة الحقيقة ماثلة لديه ، والامر الذي يعمل الفارق في القصة في النهاية ، حيث بدل ان تنتحر الام ، بسبب معاملة الزوج وانغماس الزوج في تلك التفاهات ، ينتحر الابن ، الذي لايستطيع تحمل المزيد عن ما يحصل لامه ، وسوء معاملة الوالد لها وله ، الختمة اضافت حركية بارعة على النص .
محبتي
جوتيار

العزيز جوتيار
قراءة واعية كالعادة دائما
وتحليل شيق للقصة وتقييم رائع
سرتني ملاحظاتك القيمة
اشكر الجزيل لك
وعيد مبارك سعيد

صبيحة شبر
28-09-2008, 09:07 PM
الفاضلة الأديبة / صبيحة شبر
السلام عليكم
عبرت عن قضية انسانية ربما هي متكررة
في كثير من البيوت، ولكنك عبرت عنها بحساسية شديدة
الزوجة التي تتحمل العبء الأكبر وتكون هي ركيزة الأسرة
ومع هذا لا يرى فيها الزوج إلا الجانب السلبي برغم انه بسبب
كل هذا العناء ..يريد كل شيء وبلا مقابل
وهي تشعر بالضياع ..ضياع عمرها الذي لم تعشه كفتاة وامراة
لا احد يغذي فيها احساسيها الخاصة ،حتى باتت تشعر بآليتها
وعندما وجدت من يبعث فيها بعض الروح (الإبن ) تبخر ذلك الأمل
إما بالانتحار أو بتأثير الزوج ( كما ساورها شكها ولو للحظات)..
قصتك مؤثرة ؛فقد كتبت بمداد الصدق ..
لي فقط مجرد أمنية صغيرة
تمنيت لو أنك انهيتها عند:
"كان معلقا بحبل على الجدار ، وقد أبعد الكرسي الصغير"
تقبلي تقديري واحترامي

الأخ العزيز حسام القاضي
قراءة ممتعة للقصة وتحليل جميل
لقد حذفت الجملة الاخيرة
الشكر الجزيل لك
وعيد مبارك سعيد

صبيحة شبر
28-09-2008, 09:11 PM
المبدعة الصديقة الأستاذة صبيحة شبر
كيف لم أعرف أنك في هذا المنتدى مبكرا
أعتذر لك يا صديقتي
وأعدك بالعودة لمتابعة أعمالك والاستمتاع بها
كل عام وأنت بخير... عيد الفطر بعد غد
مودتي

الأخت العزيزة والصديقة الرائعة شريفة السيد
يسعدني كثيرا انك هنا في هذه الواحة الظليلة من العطاء
ويسعدني كثيرا ان تتابعي كتاباتي ، وان تبدي رأيك الجميل فيها
ويسرني ان أخبرك ايضا ان مجموعتي القصصية الرابعة
( التابوت) سوف تصدر في القاهرة عن دار ( كيان) للطباعة والنشر
ولقد علمت انه سوف تصدر بعد العيد بأسبوعين
أتمنى عزيزتي ان تكون اول المطلعين على قصص المجموعة
وعيد مبارك سعيد
جعل الله ايامك أعيادا متواصلة حافلة بالمسرات والابداع

علي عطية
28-09-2008, 10:11 PM
الأديبة الرائعة صبيحة شبر

نسيج رائع محكم لصورة متداخلة الخطوط الزاهية
على الرغم من تعانق ألوانها إلا انها رائقة المنظر بديعة التقاسيم

تشي بكلماتها الأرق وتدندن على آلام الحزن والجفاء
وترسم بقعا داكنة من الهمسات الجائرة بل ربما الصرخات القاتلة من هذا الأحمق أعمى الطهر ومسلوب مذاق النقاء بغيض الفطرة منكسها

مشهد مضطرب لإبن يحاول معانقة البر وملاطفة الصفاء في بيت الغربة ليفشل ويرسم طريقه على الجدار الأسود بحبل النهاية البالي
ليركب سفر الخلود ولكن بأس الخاتمة

قراءة عميقة في درب ما أظلمه وما اكثره سيدتي ولكن بصورة جديدة

كانت امنيتي واحدة ألا تكون النهاية هكذا
أو ألا يكون العنوان كذلك

على الرغم من إحكام القصة إلا أن العنوان وأد الخاتمة قبل بلوغها حد التألق فلم تكن الختامة إلا متوقعة
وعذراً على ملاحظتي فلربما لن تكن صائبة لكنها ربما تكون قطرة ندى على بهاء زهورك هنا.

سيدتي دمت بألق وبيان عذب سلسال

أبوعباد

شريفة السيد
29-09-2008, 01:26 PM
[size="5"]
الأخت العزيزة والصديقة الرائعة شريفة السيد
يسعدني كثيرا انك هنا في هذه الواحة الظليلة من العطاء
ويسعدني كثيرا ان تتابعي كتاباتي ، وان تبدي رأيك الجميل فيها
ويسرني ان أخبرك ايضا ان مجموعتي القصصية الرابعة
( التابوت) سوف تصدر في القاهرة عن دار ( كيان) للطباعة والنشر
ولقد علمت انه سوف تصدر بعد العيد بأسبوعين
أتمنى عزيزتي ان تكون اول المطلعين على قصص المجموعة
وعيد مبارك سعيد
جعل الله ايامك أعيادا متواصلة حافلة بالمسرات والابداع
[

ألف الف مبارك عليك المؤلف الجديد
وليتك تعطينني رقم تليفون دار النشر، أو بريدهم الإلكتروني، لأتابع معهم ، وأحصل على نسخة من كتابك بما أنه يصدر من القاهرة
فهذه فرصة عظيمة سأنتهزها
أهنئك وأبارك لك وأهنئ نفسي على صداقتك .. وكل عام وأنت بألف صحة وعقبال الكتاب المئة
مودتي يا الغالية صبيحة شبر

روميه فهد
30-09-2008, 07:46 PM
أكرهم ... أكرهم ..

أكره هذا النوع من الرجال ...أكرهم ..
يحكمني اللاتعليق بحق على قدر امرأة وعلى ولد لم أتوقع نهايته
بهذا الشكل إطلاقا ..!

الفاضلة صبيحة ...

قصتك مترابطة ، محبوكة الفكرة والمفردة ، قرأتها بشوق رغم أن الفكرة مكررة
إلا أنّك صغتها بطريقة مختلفة تشهد على براعتك كـ قاصّة متميزة ..

دمتِ بخير .. وكل عام وأنتِ بخير ..

صاحبة الحروف الأربعة

صبيحة شبر
24-10-2008, 08:56 PM
الأديبة الرائعة صبيحة شبر

نسيج رائع محكم لصورة متداخلة الخطوط الزاهية
على الرغم من تعانق ألوانها إلا انها رائقة المنظر بديعة التقاسيم

تشي بكلماتها الأرق وتدندن على آلام الحزن والجفاء
وترسم بقعا داكنة من الهمسات الجائرة بل ربما الصرخات القاتلة من هذا الأحمق أعمى الطهر ومسلوب مذاق النقاء بغيض الفطرة منكسها

مشهد مضطرب لإبن يحاول معانقة البر وملاطفة الصفاء في بيت الغربة ليفشل ويرسم طريقه على الجدار الأسود بحبل النهاية البالي
ليركب سفر الخلود ولكن بأس الخاتمة

قراءة عميقة في درب ما أظلمه وما اكثره سيدتي ولكن بصورة جديدة

كانت امنيتي واحدة ألا تكون النهاية هكذا
أو ألا يكون العنوان كذلك

على الرغم من إحكام القصة إلا أن العنوان وأد الخاتمة قبل بلوغها حد التألق فلم تكن الختامة إلا متوقعة
وعذراً على ملاحظتي فلربما لن تكن صائبة لكنها ربما تكون قطرة ندى على بهاء زهورك هنا.

سيدتي دمت بألق وبيان عذب سلسال

أبوعباد



الأخ العزيز علي عطية
قراءة جميلة للقصة وتحليل رائع اسعدني كثيرا
جزيل الشكر على تقييمك البهي
دمت بخير:0014:

صبيحة شبر
24-10-2008, 08:59 PM
[


ألف الف مبارك عليك المؤلف الجديد


[size=6]وليتك تعطينني رقم تليفون دار النشر، أو بريدهم الإلكتروني، لأتابع معهم ، وأحصل على نسخة من كتابك بما أنه يصدر من القاهرة
فهذه فرصة عظيمة سأنتهزها
أهنئك وأبارك لك وأهنئ نفسي على صداقتك .. وكل عام وأنت بألف صحة وعقبال الكتاب المئة

مودتي يا الغالية صبيحة شبر


الأخت العزيزة شريفة السيد
اشكرك كثيرا على مسارعتك باسعادي
وفقك الله ورعاك
ودمت بهية:0014:

صبيحة شبر
24-10-2008, 09:02 PM
أكرهم ... أكرهم ..

أكره هذا النوع من الرجال ...أكرهم ..
يحكمني اللاتعليق بحق على قدر امرأة وعلى ولد لم أتوقع نهايته
بهذا الشكل إطلاقا ..!

الفاضلة صبيحة ...

قصتك مترابطة ، محبوكة الفكرة والمفردة ، قرأتها بشوق رغم أن الفكرة مكررة
إلا أنّك صغتها بطريقة مختلفة تشهد على براعتك كـ قاصّة متميزة ..

دمتِ بخير .. وكل عام وأنتِ بخير ..

صاحبة الحروف الأربعة

اختي العزيزة والمبدعة
قراءة جميلة للقصة اسعدتني كثيرا
اشكرك على تقييمك الرائع
دمت بخير:0014:

سعيدة الهاشمي
25-10-2008, 03:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أمقت أولئك الذين يعتبرون نسائهم آلة تسخر لخدمتهم فقط، غير مبالين بمشاعرهن التي دفنت عنوة وظلما

أمقتهم حين ينظرون للآخريات متجاهلين جوهرة أمامهم، ضحت، وأحرقت أحاسيسها بنار المحافظة على كيان

البيت، صبرت على الذل والهوان لترسم ابتسامة على وجه أطفالها ويا ليثها استطاعت هنا، فكل تضحياتها

وكل صبرها كانت نهايته " انتحار ".

الأديبة المبدعة صبيحة، كم هو مؤلم الواقع الذي ينزع ثوب الأنوثة ويلقي بها عرض بحر مجهول / ظالم

ليبقى الجسد عاريا مدفون الأحاسيس والمشاعر.

دمت بكل إبداع، تحياتي لكِ.

صبيحة شبر
25-10-2008, 03:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أمقت أولئك الذين يعتبرون نسائهم آلة تسخر لخدمتهم فقط، غير مبالين بمشاعرهن التي دفنت عنوة وظلما
أمقتهم حين ينظرون للآخريات متجاهلين جوهرة أمامهم، ضحت، وأحرقت أحاسيسها بنار المحافظة على كيان
البيت، صبرت على الذل والهوان لترسم ابتسامة على وجه أطفالها ويا ليثها استطاعت هنا، فكل تضحياتها
وكل صبرها كانت نهايته " انتحار ".
الأديبة المبدعة صبيحة، كم هو مؤلم الواقع الذي ينزع ثوب الأنوثة ويلقي بها عرض بحر مجهول / ظالم
ليبقى الجسد عاريا مدفون الأحاسيس والمشاعر.
دمت بكل إبداع، تحياتي لكِ.

الأخت المبدعة سعيدة شكري
انهم ناقصو الرجولة حين يهجرون الزوجة المسكينة
التي تشعل نفسها من اجل الاسرة
ويهتمون بالاخريات
سرتني ملاحظاتك القيمة
جزيل الشكر لك
دمت بخير

د. سمير العمري
20-02-2011, 06:16 PM
قصة تعكس واقعا موجودا بشكل أو بآخر في مجتمعات عربية عدة ، وهذا مما يؤسف له ، ولا أحسب أحدا يمكن أن يوافق جور الرجل للمرأة تحت أي فهم أو تحت أي باعث فالحر من يحفظ بيته ويكرم أهله.

والقصية ذات سردية مميزة ولكني للحق لم أجد فيها ما يدفع الولد للانتحار فالتمهيد في تقديري لم يكن وافيا والظرف لم يكن كافيا ، ولا أحسب أن قولة أمك أفسدتك بتدليلها ما يدفع طفلا لشنق نفسه.

نسأل الله أن يهدي الجميع وأن يهم الود والسكينة في كل نفس وكل بيت.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
18-11-2012, 11:58 PM
نص قصي بديع بعزفه على وتر الطبيعة الظالمة لبعض المتسلطين من الذكور، أجادت الكاتبة في سرديته الذكية التصاعد في وتيرة حدثها وانفعال شخوصها ورسم الملامح الفردية للشخصيات ، إضافة لما تجلى من مهارة في خلق المبرر الحدثيّ لردود فعل ساعد في توجيه توقعها العنوان ، لتأتي القفلة مباغتة صاعقة بانزياحها عن ما انتظر القارئ من هروب البطلة نحو الموت، وإسقاطها في جحيم عذاب إضافي بموت ولدها بما حمل من رمزية الأمل بغد أفضل ...

فكرة جميلة وأداء موفق وقراءة ماتعة حظينا بها في رحاب قصتك

أهلا بك أديبتنا الكريمة في واحتك

تحاياي

الجامعي بوشتى
19-11-2012, 04:52 PM
الاخت الراقية صبيحة
ما اروع ما سطر القلم من وحي المتخيل منك
بنية سردية متماسكة
لغة شفيفة
غير ان الانتحار هو خلاص في نهاية المطاف
الطفل الصغير لم يقو على التحمل .
الام شجاعة وصبورة تضحي من اجل الصورة المثالية التي رسمها لنا المجتمع
تحياتي

نداء غريب صبري
29-11-2012, 11:17 PM
لماذا لم ينتحر ابنها إلا بعد أن قال رأيه
هل انتحر خوفا من أبيه؟

كانت النهاية أكثر حزنا من ماساة الأم كلها

قصة رائعة أختي صبيحة شبر
شكرا لك
بوركت

ناديه محمد الجابي
02-02-2013, 12:50 AM
الأخت / صبيحة شبر
أحببت أن أرفع هذة القصة ليشاركنى الأعضاء بقراءة
هذا القلم المتمكن , وتلك الحوارات الأدبية والتحليلات
النقدية الثرية والمتميزة .
عزيزتى صبيحة .. أنا بشوق لرؤية قلمك يسطع من جديد
فى ربوع الواحة ويملأها بثمار فكرك وجديد قلمك .
تحياتى .

بهجت عبدالغني
02-02-2013, 02:20 AM
فعلاً ما أحوجنا إلى مثل هذه الأقلام المتمكنة من أدواتها
قصة مبدعة ..

وبانتظار ابادعاتك الجديدة أديبتنا صبيحة شبر


تحياتي وتقديري ..

لانا عبد الستار
05-06-2013, 11:19 PM
أسلوبك مشوق
مع أن تبرير انتحار الابن ليس مقنعا
فالمشهد الذي وصفت لا يفترض حسب سياق القصة أن يكون غريبا أو مفاجئا
أشكرك

ناصر أبو الحارث
22-06-2013, 05:51 PM
قصة محكمة البناء واضحة الفكرة نسوية جدا
عندما تأتي قصة كهذه بقلم كاتبة أنثى أقول مطمئنا هذا هو الأدب النسائي الجميل

آمال المصري
23-01-2016, 12:35 AM
استهلال رائع بدأت به النص ثم توغل في نفسية البطلة التي راودتها العديد من الأسئلة التي ضلت أجاباتها وترنح بين الواقع المفروض وما يريده الطرف الآخر أن يكون
وصراع الابن بين تعاطفه ودعمه لوالدته وبين شجب الوالد المستمر والذي أودى بركن ركين من البيت أنهى به كل شيء
كشف العنوان النقاب عن خاتمة النص فجاءت النهاية متوقعة قرأتها قبل أن أصل لها
ويبقى أن أسجل إعجابي الشديد بروعة البيان والحبكة ومتعة السرد
تحاياي